٧ ساعات يومياً مؤشر لإدمان الإنترنت
أكدت الدكتورة موزة المالكي استشارية نـفـسـيـة أن مــعــدل قــضــاء الـــطـــلاب فـي الـمـرحـلـة الـثـانـويـة لأكـثـر مــن ٧ سـاعـات لاســتــخــدام الإنــتــرنــت هــو مـؤشـر خطير يجب تضافر جهود مؤسسات الدولة للحد منه في ظل تزايد مؤشراته السلبية التي تنعكس على المستوى الأكاديمي والصحي للطالب. وحمّلت المالكي مسؤولية زيـادة عدد ســاعــات الاســتــخــدام لــلأســرة فــي الـمـقـام الأول مؤكدة أن الأسرة هي خط التوجيه والــدفــاع الـرئـيـسـي لـلـطـالـب، ويــأتــي دور الــمــدرســة ثـانـيـاً مـسـتـحـوذاً عـلـى الـجـانـب التوعوي والترشيدي في الاستخدام عبر المحاضرات والورش المختلفة. وقـالـت : أثـبـت الـعـديـد مـن الــدراســات أن الاستخدام المفرط للإنترنت يتسبب في العزلة الاجتماعية والنسيان والتشتت بالإضافة إلى الضجر من الأعمال المنزلية والبعد عن الدراسة والتفرغ إلى الرفاهية الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب المختلفة. وأوضـحـت أن اسـتـخـدام الطالب لأكثر مــن ٧ ســاعــات يـومـيـاً يـصـل إلــى مرحلة الإدمـــــــــان وإهـــــــــدار الـــوقـــت فــقــد أصـبـح الأشـخـاص يـدمـنـون الإنـتـرنـت ومــن نــواحٍ مختلفة، فبعضهم يدمن الألـعـاب والتي تهدف في تصميمها إلى المداومة عليها، ومـــن الـمـمـكـن أن تــكــون هـــذه الألــعــاب مــدمــرة لـنـفـسـيـة الــمــرء دون أن يشعر بذلك، وقد يبدأ المرء باستخدام الإنترنت لعمل شيء مفيد ولاستغلال وقته بما يعود عليه بالفائدة إلّا أنه ومع وجود الملهيات الكثيرة المتاحة على شبكة الإنترنت ينتهي بـه الـمـطـاف بــأن يتشتت تفكيره ويـهـدر وقته بـالإضـافـة إلـى العديد مـن المشاكل الصحية مثل آلام الرقبة والظهر والسمنة نتيجة الكسل وقلة الحركة، بالإضافة إلى أنه يقود إلى نمط حياة غير صحي. وأشـارت إلـى أهمية دور المدرسة في توجيه الطلاب بشأن كيفية إدارة الوقت ومـــا الأفــضــل لـفـئـتـهـم الـعـمـريـة لـتـطـويـر المهارات وكيفية استغلال أوقـات الفراغ بطريقة إيـجـابـيـة تـثـري فـي شخصيتهم وتطورها للأفضل فضلاً عن التوجيه نحو الاستخدام الأفضل للإنترنت والاستفادة مـنـه والـظـفـر بـمـا يحمله مـن معلومات قيمة وطرق أسهل للتعلم .