دور أوليــــاء الأمــــور ســــلبي
طـالـب الـدكـتـور أحـمـد رمـضـان النائب الأكاديمي بمدرسة طارق بن زياد الثانوية للبنين أهـمـيـة تـعـاون أولــيــاء الأمـــور في تقنين سـاعـات اسـتـخـدام الـطـلاب بشكل عـــــام فـــي مـخـتـلـف الـــمـــراحـــل الـعـمـريـة لــلإنــتــرنــت والــــــــذي بـــــات يــنــعــكــس عـلـى مستواهم الأكاديمي وحضورهم الباهت في الحصص الأولـى من الدراسة، خاصةً أن ١٠٠٪ مــن طــلاب الـمـرحـلـة الـثـانـويـة لايستغني عن استخدام الـجـوال المرتبط بالإنترنت في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على حياتهم واعتمادهم السهر لساعات طويلة، وهو ما يؤثر على معدل تركيزهم في اليوم الثاني. وقال: للأسف أغـلـب أولــيــاء الأمــــور دورهــــم سـلـبـي في تعريف الأبناء بالاستخدام الأمثل للإنترنت وتحديد سـاعـات معينة للاستخدام، في ظـل سيطرة أغـلـب متطلبات الـحـيـاة في الــوقــت الــحــالــي عـلـى الـتـطـبـيـقـات والـتـي تستوجب استخدام الإنترنت أغلب ساعات الـيـوم بـالإضـافـة إلـى الاسـتـخـدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب إلى جانب مشاهدة الأفلام. وأضــاف: عبر الـمـدارس قمنا بعشرات الـمـحـاضـرات التوعوية وجلسات التشاور الخاصة بتنظيم الوقت والاستخدام الأمثل للإنترنت إلا أن تجاهل أولياء الأمور لتلك الـظـاهـرة لـم يساهم إلا فـي خفض نسبة قـلـيـلـة مــن إدمـــــان الــطــلاب لـلاسـتـخـدام المفرط وغير المفيد للإنترنت. وأكـد أن الإنترنت يمثل مـصـدراً هائلاً للمعلومات، ويمكن للطالب إذا فاته درس أن يـحـصـل عـلـى الـمـعـلـومـات مــن خـلال الـمـواقـع التعليمية عـلـى شـبـكـة الإنـتـرنـت حـيـث يـوفـر الأهـالـي الإنـتـرنـت لأولادهــم بهدف الدراسة وجمع المعلومات اللازمة لـلأبـحـاث، إلّا أن الـضـرر يكمن فـي عدم مـقـدرة الـطـلاب على مقاومة المغريات على شبكة الإنـتـرنـت، فـيـبـدأون بالالتهاء بــالألــعــاب ومــقــاطــع الـفـيـديـو الـمـخـتـلـفـة والــدردشــة مـع بعضهم الـبـعـض، وبـذلـك يـنـحـرفـون عــن الــهــدف الأســـاســـي الــذي يستخدمون الإنـتـرنـت مـن أجـلـه، ولذلك يجب على الأهالي مراقبة أبنائهم ومتابعة دراستهم على شبكة الإنترنت، وأن يمنعوا عنهم المواقع غير الملائمة التي من شأنها التأثير على دراســة أبنائهم ومستقبلهم وسلوكياتهم.