الــســلام لا يـتـحـقـق إلا بــالــعــدل والـــتـــوازن فــي تـلـبـيـة مــصــالــح مـخـتـلـف الـــدول
رئيس الشورى خيلاؤلك دج لاسهةت الا ماستمماقعا طلبررلبامانسيتةربامتقيرجلأيمةمااللمدتبلحودةماسية الوقائية
نـيـويـورك قنا: أكـد سعادة الـــســـيـــد أحـــمـــد بــــن عـــبـــدالله بـــن زيــــد آل مــحــمــود رئـيـس مـجـلـس الــــشــــورى، أن دولـــة قــطــر أولـــــت اهــتــمــامــا بـالـغـا بموضوع الدبلوماسية الوقائية نـظـرا لـلـدور الـمـتـعـاظـم لهذه الاســتــراتــيــجــيــة فـــي تـحـقـيـق السلام والأمن الدوليين. كـــمـــا أكــــــد ســــعــــادتــــه، فـي مداخلة له خلال أعمال جلسة الاستماع البرلمانية المنعقدة بــمــقــر الأمــــــم الــمــتــحــدة فـي نـــيـــويـــورك، أن دولــــة قـطـر، وفــي إطـــار الــــدور الـمـتـعـاظـم للدبلوماسية الوقائية سعت، في السياق الإقليمي، للتوسط في بعض الصراعات التي كانت تمثل تهديدات للسلم والأمن الدوليين فـي منطقة الشرق الأوسط على غرار حل الأزمة في لبنان والـنـزاع في دارفـور والعلاقات بين السودان وتشاد وبين جيبوتي وإرتريا وكذلك في أفغانستان. وأوضـــح أنــه نـظـرا لأهمية الاسـتـراتـيـجـيـة الـدبـلـومـاسـيـة الوقائية، فقد اقترحت دولة قـــطـــر عـــقـــد مـــؤتـــمـــر دولــــي حــول الـدبـلـومـاسـيـة الـوقـائـيـة، وأعــــربــــت عـــن اســتــعــداداهــا لاسـتـضـافـتـه وذلــــك لأهـمـيـة الدور الذي تلعبه هذه الآلية، حــيــث أن الـمـجـتـمـع الــدولــي يــــواجــــه تـــحـــديـــات حـقـيـقـيـة تـمـثـل تـهـديـدا لـلـسـلـم والأمــن الــدولــيــيــن، وهـــي الـتـحـديـات الــتــي تـجـعـل الأمــــم الـمـتـحـدة أمام اختبار حقيقي لنجاحها في تحقيق السلام. وشدد سعادة رئيس مجلس الــــشــــورى، فـــي هــــذا الإطـــــار، عــلــى أهــمــيــة الأدوار الــتــي يمكن أن تلعبها البرلمانات فــي الـعـالـم مــن أجــل تحقيق الـسـلام والأمــن الدوليين من خـــلال دعـمـهـا لاسـتـراتـيـجـيـة الدبلوماسية الوقائية. وأشــــــــــــــار ســــــعــــــادتــــــه، فــي مداخلته، إلى أن السلام لا يعني مـجـرد عــدم وجـــود الـحـرب، بـل يـتـعـدى هــذا الـمـفـهـوم إلـى مبدأ احترام الشرعية وحقوق الإنــســان ومـعـالـجـة الـتـوتـرات الـنـاجـمـة عــن الــنــزاعــات الـتـي لم يتم تسويتها بطرق عادلة ومنصفة. وأكــــد فــي هـــذا الـسـيـاق أن مجلس الـشـورى بـدولـة قطر يشدد على أن السلام لا يتحقق إلا بالعدل والـتـوازن في تلبية مصالح مختلف الــدول بغض الـنـظـر عــن حـجـم ثـروتـهـا أو مـسـاحـتـهـا الــجــغــرافــيــة وأن العالم لن ينعم بالسلام بدون احــــتــــرام الــشــرعــيــة الــدولــيــة والقضاء على طغيان الأطماع وعدم اللجوء إلى منطق القوة فــي الــعــلاقــات الــدولــيــة وحـل الــخــلافــات بــالــحــوار والـطـرق السلمية. وأشار سعادته إلى أن الفشل في حل النزاعات حـول العالم نتج عنه اهتزاز ثقة الناس في قـــدرة الـمـجـتـمـع الــدولــي على توفير الحلول، كما أدى ذلك إلى المزيد من الفرقة. وتساءل في هذا الإطـار عن دور البرلمانيين لدفع الـدول والأمم المتحدة على حد سواء لإعــادة النظر فـي تفعيل آلية الـدبـلـومـاسـيـة الـوقـائـيـة وذلـك حتى تتمكن مـن أداء دورهـا في تحقيق عالم يسوده السلام ويلتفت الناس فيه إلى برامج التنمية والــرخــاء لمعرفة ما يمكن عمله على أرض الواقع. يشار إلـى أن سـعـادة رئيس مـــجـــلـــس الــــــشــــــورى والــــوفــــد المرافق لـه يـشـارك حاليا في جـلـسـة الاســتــمــاع الـبـرلـمـانـيـة المنعقدة فـي الأمــم المتحدة تـــحـــت عــــنــــوان (الـــتـــحـــديـــات الناشئة في تعددية الأطـراف: استجابة برلمانية). حـــضـــر الـــجـــلـــســـة ســـعـــادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بــن سـيـف آل ثـانـي الـمـنـدوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم الـمـتـحـدة وعــــدد مــن أعـضـاء مجلس الشورى.