اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻇﺎﻫﺮة زواج اﻟﻘﺎﺻﺮات
اﻟـــــــﺤـــــــﺮب ﺑــــــﺴــــــﺒــــــﺐ اﻟـــــــﻴـــــــﻤـــــــﻦ ﻓـــــــــــﻲ اﻟـــــــــــﻘـــــــــــﺎﺻـــــــــــﺮات زواج ﻧــــــﺴــــــﺒــــــﺔ ٪ ٠٦
ﻧــﻈــﻢ ﻣـﻌـﻬـﺪ اﻟــﺪوﺣــﺔ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟـﻸﺳـﺮة ﻣـﻨـﺘـﺪى ﺣــﻮل اﻟــــﺰواج ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺗﺤﺖ ﻋـﻨـﻮان »اﻷﺳـــﺮة اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ.. اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت« ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻧﺸﺮه اﻟﻤﻌﻬﺪ ﺑـﻌـﻨـﻮان »ﺣـــﻮل ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــــﺰواج ﻓﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ«، وذﻟـــﻚ ﺑـﺤـﻀـﻮر ﺳـﻌـﺎدة اﻟﺸﻴﺨﺔ ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ آل ﺛﺎﻧﻲ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﻌﻠﻮم وﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي ﻟـﻠـﻤـﺆﺳـﺴـﺔ وﺳـــﻌـــﺎدة اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮة اﻟـﺪﻛـﺘـﻮرة ﻫﻴﻔﺎء أﺑــﻮ ﻏـﺰاﻟـﺔ اﻷﻣـﻴـﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ رﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎع اﻟﺸﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻋــﺪد ﻣﻦ ﺻﻨﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ واﻟﺨﺒﺮاء وﻣﻘﺪﻣﻲ اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت وﻣـﻤـﺜـﻠـﻲ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻲ واﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ.
ﻧـﺎﻗـﺶ اﻟـﻤـﻨـﺘـﺪى ﻓــﻲ ﻳـﻮﻣـﻪ اﻷول ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺰواج ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وأﻛـــــــــﺪت اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮرة ﺷـــﺮﻳـــﻔـــﺔ ﻧــﻌــﻤــﺎن اﻟﻌﻤﺎدي اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻤﻌﻬﺪ اﻟﺪوﺣﺔ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟــﻸﺳــﺮة ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ ﺗـﺮﺣـﻴـﺒـﻴـﺔ أن اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ ﻳــﻄــﺮح ﺗـﺤـﻠـﻴـﻼً ﻣــﺘــﻜــﺎﻣــﻼً ﻟﻔﻬﻢ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺰواج ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ، وﻳــﻌــﺮض اﻟـﻨـﺘـﺎﺋـﺞ واﻟـــﺪراﺳـــﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻧﻤﺎط اﻟـــﺰواج ﻏﻴﺮ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺮأة واﻟﻄﻔﻞ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﺰواج اﻟﻌﺮﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟـــﺪول اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ وزواج اﻟـﻤـﺴـﻴـﺎر اﻟﻤﻨﺘﺸﺮ ﻓــﻲ اﻟــــﺪول اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠـﻴـﺔ، ﻓــﻀــﻼ ﻋــﻦ زواج اﻻﻏﺘﺼﺎب وزواج اﻟﺨﻄﻴﻔﺔ، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن اﻷﺳﺮة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺎت واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ وﻓﻘﺎ ﻻﻟﺘﺰام ﻣﻌﻬﺪ اﻟـﺪوﺣـﺔ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻟـﻸﺳـﺮة اﻷﺧﻼﻗﻲ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ اﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺑﻬﺪف اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﻮاﻫﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ.
وﻟﻔﺘﺖ اﻟﻌﻤﺎدي إﻟﻰ أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﻮﺿﺢ
أن اﻟﺼﺮاﻋﺎت واﻟﻨﺰاﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﺼﻮرة ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻧﺘﺸﺎر ﻇﺎﻫﺮة زواج اﻟﻘﺎﺻﺮات ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺒﺒﺖ اﻟﺤﺮوب ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ وﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺎزدﻳﺎد ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة
وﻣﻌﺎﻧﺎة ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ وﺗﻐﻴﻴﺮ أدوارﻫﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ، وﺑﻴﻨﺖ أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ زواج ٤٢٪ ﻣﻦ اﻟﻼﺟﺌﺎت اﻟﺴﻮرﻳﺎت اﻵﺗﻲ ﺗﺘﺮاوح أﻋـﻤـﺎرﻫـﻦ ﻣــﻦ ٥١ إﻟــﻰ ٧١ ﻋــﺎﻣــﺎ، وزواج
٠٦٪ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺻﺮات ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ.
وأوﺿــﺤــﺖ أن اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻳﻜﺸﻒ وﻳﻀﻊ اﻟﺤﻠﻮل ﻷﺣﺪ أﻛﺒﺮ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ اﻟــــــــﺰواج ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ، واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ازدﻳــﺎد ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻄﻼق واﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﻇﻬﻮر ﺗﺤﺪﻳﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻨﺸﺌﺔ اﻷﻃﻔﺎل وﺣﻘﻮق اﻟﻨﻔﻘﺔ.
وأﻛــــﺪت أن اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ رﺻــﺪ اﻧـﻌـﻜـﺎﺳـﺎت ﺗـﺰاﻳـﺪ دﺧــﻮل اﻟـﻤـﺮأة ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟـــــــﺰواج، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﻮﺿــﺢ أن ﻋــﻤــﻞ اﻟــﻤــﺮأة ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﺮ ﺳﻦ اﻟﺰواج وﻇﻬﻮر ﺑﻌﺾ اﻟـﻤـﺸـﻜـﻼت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﻌـﺪم اﻟـﺘـﻮﻓـﻴـﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﻤﻨﺰل وﺗﻨﺸﺌﺔ اﻷﺑﻨﺎء، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن دول اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ ﺗﺸﻬﺪ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ أﻧﻈﻤﺘﻬﺎ واﻟــﻤــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ ﺗﻤﻜﻴﻦ اﻟــﻤــﺮأة ﻓــﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ، ﺑـﻤـﺎ ﻳﻠﺒﻲ اﻟــﺤــﺎﺟــﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ اﻟﻤﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ، وﺑﻤﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻜﺎﻣﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﻊ اﻟﺘﻄﻮرات.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ إن ﻣــﻌــﻬــﺪ اﻟــــﺪوﺣــــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟـــــﻸﺳـــــﺮة ﻳـــﻌـــﻤـــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ إﻃــــــــﻼق ﺑـــﺮاﻣـــﺞ ﻟـﺘـﺪرﻳـﺐ اﻟـﻤـﺘـﺰوﺟـﻴـﻦ، ﻧــﻈــﺮا ﻟﻐﻴﺎب ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟـﺒـﺮاﻣـﺞ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟـﻌـﺮﺑـﻲ، ﻣﺆﻛﺪة أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟــﺒــﺮاﻣــﺞ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ اﻟــﺪول اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﻤﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺰواج رﻏﻢ أن اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻤﺘﺰوﺟﻴﻦ ﻫـﻲ اﻷﻛـﺒـﺮ وﺗﺘﻄﻠﺐ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺰواج ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﺮاﺑﻂ اﻷﺳﺮي ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت.