٠٠١ ﻣﻠﻴﻮن ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ اﻟﺰواج ارﺗـــــــﻔـــــــﺎع ﻛ ـــﺒ ـــﻴ ـــﺮ ﺑ ـــﻨ ـــﺴ ـــﺐ اﻟــــــﻄــــــﻼق ﻓــــــﻲ اﻷﺳــــــــــــﺮة اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻴـــﺔ
أﻛـــﺪت د. ﻫـﻴـﻔـﺎء أﺑــﻮ ﻏـﺰاﻟـﺔ اﻷﻣــﻴــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟﻤﺴﺎﻋﺪ رﺋﻴﺲ ﻗـــﻄـــﺎع اﻟــــﺸــــﺆون اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ ﺑــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ اﻟــــــﺪول اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ أن اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ اﻟـــﺼـــﺎدر ﻣـــﻦ ﻣﻌﻬﺪ اﻟــﺪوﺣــﺔ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻟـﻸﺳـﺮة ﻗـﺪم ﻋﺮﺿﺎ ﺷﺎﻓﻴﺎ وواﺿﺤﺎ وﻳﺸﻤﻞ ﻛـﺎﻓـﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﻮﺿﻊ اﻟـــــــﺰواج ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ، ﻣـﺸـﻴـﺪة ﺑﺎﻟﺘﻮﺻﻴﺎت واﻟﺤﻠﻮل اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮاء واﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ اﻟـــــــﺰواج. ودﻋــــﺖ أﺑــﻮ ﻏــﺰاﻟــﺔ إﻟـــﻰ ﺿــــﺮورة أن ﺗﻌﻴﺪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺰواج إﻟﻰ وﺿﻌﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ
ﺧـــﻼل اﻻﺑــﺘــﻌــﺎد ﻋــﻦ اﻷﺳـﺎﻟـﻴـﺐ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد ﻫﺬا اﻟﻜﻴﺎن، ﻣﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻟـــﻸﺳـــﺮ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﺪ اﻟــﻤــﺆﺳــﺴــﺔ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ اﻷوﻟــــــﻰ واﻷﻛــﺜــﺮ أﻫﻤﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻧﻌﻜﺎﺳﻪ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎب ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ أﻫـــــــــﺪاف اﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ. وﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻀﻢ ﺣﺎﻟﻴﺎ ٠٠١ ﻣﻠﻴﻮن ﺷــــﺎب ﻓـــﻲ ﺳـــﻦ اﻟــــــﺰواج وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳـﺘـﻄـﻠـﺐ ﻣــﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻣﺮاﻋﺎة ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﻔﺌﺔ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪراﺳﺎت واﻟـــﺒـــﺤـــﻮث اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺴــﺎﻫــﻢ ﻓﻲ ﻧﺠﺎح اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ أن ﻣـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟـــﺰواج ﺗـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣــﻦ أﺧــﻄــﺎر ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗــــﺆﻛــــﺪ اﻟـــﺘـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ أن ﻧﺴﺐ ﺣــﺎﻻت اﻟﻄﻼق ارﺗﻔﻌﺖ ﺑـــﺼـــﻮرة ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓـــﻲ أوﺳــــﺎط ﻣﻮاﻃﻨﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وﻋــﻦ أﺑـــﺮز اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﻟﺘﻲ واﺟـــــﻬـــــﺖ ﻣــــﺆﺳــــﺴــــﺔ اﻟـــــــــﺰواج ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻲ أﻛـــــﺪت ﺳـﻌـﺎدة اﻟﺴﻔﻴﺮة أن اﻟﻨﺰاﻋﺎت واﻟﺼﺮاﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ زادت ﻣـــﻦ ﻣـــﻮﺟـــﺎت اﻟـــﻨـــﺰوح واﻟـــﻠـــﺠـــﻮء وﻫـــــﻮ ﻣــــﺎ أﺛـــــﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻷﺳـﺮة وﻓﺮض أﻋﺒﺎء ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﻤــــﺮأة ، ﻛـﻤـﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺮﻣﺎن ﻋـﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟﻔﺘﻴﺎت ﻣــﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﺰوﻳﺠﻬﻦ ﻣﺒﻜﺮاً. وأوﺿـﺤـﺖ أن اﻵﺛﺎر اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟـﺤـﺪﻳـﺜـﺔ وﺷــﺒــﻜــﺎت اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺑﺼﻮرة ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﻓـــﻲ ﺗــﻔــﻜــﻚ اﻷﺳـــﺮ وﺗــــﻐــــﻴــــﺮ ﺷـــﻜـــﻠـــﻬـــﺎ اﻟـــﻨـــﻤـــﻄـــﻲ اﻟﻤﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻠﺖ إﻟﻰ ﻗﻠﺐ اﻷﺳﺮة وﺑﺎﺗﺖ ﺗﻬﺪد ﻛـﻴـﺎﻧـﻬـﺎ ﺣـﺘـﻰ أﺻـﺒـﺢ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ ﺑﻴﻦ أﻓﺮادﻫﺎ ﺷﺒﻪ ﻣﻌﺪوم.