اﻷﻋﺸﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻨﺎدرة ﻣﻬﺪدة ﺑﺎﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺗــﻘــﺪﻣــﺖ ﺑـﻤـﻘـﺘـﺮح ﻟـﻠـﺒـﻠـﺪﻳـﺔ ﻟـﻨـﻘـﻞ ٠٢ أﻟـــﻒ ﻣــﺘــﺮ ﻣــﻦ اﻷﻋـــﺸـــﺎب اﻟـــﻨـــﺎدرة ﻣــﻨــﺬ ٥ أﺷــﻬــﺮ وﻟـــﻢ ﻧـﺘـﻠـﻖ رداً
ﺣـــﺬر د. ﻓــﻬــﺪ اﻟــﺠــﻤــﺎﻟــﻲ أﺳــﺘــﺎذ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪ اﻟــﻌــﻠــﻮم اﻟـﺒـﻴـﻮﻟـﻮﺟـﻴـﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﻜﻠﻴﺔ اﻵداب واﻟﻌﻠﻮم ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﺗﻌﺮض ﻧﺤﻮ ٠٢ أﻟـﻒ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻣـﻦ اﻷﻋـﺸـﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟـﻨـﺎدرة ﻓـﻲ ﻗـﺎع اﻟﺒﺤﺮ ﻟﻠﺘﺪﻣﻴﺮ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺸﺮوع ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻓـﺮض اﻟﺼﻴﺪ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻮﻛﺮة واﻟﺮوﻳﺲ واﻟﺨﻮر واﻟﺬﺧﻴﺮة اﻟﺠﺎري ﺗﻨﻔﻴﺬه ﺣﺎﻟﻴﺎًً، ﻣﺸﻴﺮاً إﻟـﻰ أن ﻫـﺬه اﻷﻋـﺸـﺎب ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ أﺣﺪ اﻟﻤﻮاﺋﻞ اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺳﻤﺎك واﻟﻘﺸﺮﻳﺎت واﻟـﻜـﺎﺋـﻨـﺎت اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻷﺧـــﺮى وﺗـﺘـﻐـﺬى ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﻲ ﺻـﻐـﻴـﺮة. وأوﺿـــﺢ أن ﻓــﻘــﺪان ﻫــﺬه اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺳﻴﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺨﺰون اﻟﺴﻤﻜﻲ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﻤﻴﺎه اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ إﻧﺘﺎﺟﻨﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎك، وﻣﻦ ﺛـﻢ ﻋﻠﻰ أﺳـﻌـﺎر اﻷﺳـﻤـﺎك ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻮق، واﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﺈن اﻟﻤﺨﺰون اﻟﺴﻤﻜﻲ ﺳﻴﺰداد، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻨﺨﻔﺾ اﻷﺳﻌﺎر.
وﻗﺎل د. ﻓﻬﺪ اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﻊ ] إﻧﻪ ﺳﺒﻖ وأن ﺗﻘﺪم ﺑﻤﻘﺘﺮح ﻟﻮزارة اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ ﻟﻨﻘﻞ ﻫﺬه اﻷﻋﺸﺎب إﻟـﻰ ﻣﻮﻗﻊ آﺧـﺮ داﺧـﻞ اﻟﺒﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﻏـﺮار ﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻴﻨﺎء ﺣﻤﺪ، إﻻ أﻧﻪ رﻏﻢ ﻣـﺮور ٥ أﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﻘﺘﺮح ﻟﻢ ﻳﺘﻠﻖ أي رد ﻣﻦ اﻟﻮزارة ﺣﺘﻰ اﻵن، ورﻏﻢ ﺑﺪء اﻟﻮزارة ﻓﻲ أﻋﻤﺎل
ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻔﺮض. وأوﺿﺢ أن ﻣﺸﺮوع ﻣﻴﻨﺎء ﺣﻤﺪ ﺷﻤﻞ ﻧﻘﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ ٠١ آﻻف ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ﻣﻦ اﻷﻋﺸﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ أﻋﻤﺎل اﻟﺤﻔﺮ ﺑﻬﺎ وإﻋﺎدة زراﻋﺘﻬﺎ ﺑﻨﺠﺎح ﻣﺮة أﺧﺮى ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ٦ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮات داﺧـﻞ اﻟﺒﺤﺮ، ﺣﻴﺚ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻴﻬﺎ ٧ ﻣﺮاﻛﺐ و٠٤ ﻏﻄﺎﺳﺎ واﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻣﺪة ٦ أﺷﻬﺮ، ودﻋﺎ وزارة اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ إﻟﻰ ﺿﺮورة اﻹﺳﺮاع ﺑﻨﻘﻞ اﻷﻋﺸﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﻔﺮض ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺮﻛﻦ اﻟﺒﻌﺾ إﻟــﻰ أن اﻷﻋــﺸــﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻣــﻮﺟــﻮدة ﻓـﻲ ﻗــﺎع اﻟﺒﺤﺮ وﻻ ﻳﺮاﻫﺎ وﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ أﺣﺪ، وﺷﺪد ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة إﺣﺪاث اﻟﺘﻮازن ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺠﻨﺐ اﻹﺿﺮار ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ .. وإﻟﻰ ﻧﺺ اﻟﺤﻮار: