ﻣﻌﺮﺿﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻤﻮروث اﻟﺸﻌﺒﻲ
أﻣــــــﻴــــــﻞ ﻟــــﻠــــﺘــــﺠــــﺮﻳــــﺪﻳــــﺔ وأﺿــــــــّﻤــــــــﻦ أﻋـــــﻤـــــﺎﻟـــــﻲ ﻗـــــﻴـــــﻤـــــﺎًﻓــــﻨــــﻴــــﺔ ﻫـــــﺎدﻓـــــﺔ
ﻛﺘﺐ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺤﻜﻴﻢ:
-
ﻛــﺸــﻔــﺖ اﻟــﻔــﻨــﺎﻧــﺔ ﻣـــﺮﻳـــﻢ اﻟـــﻤـــﻮﺳـــﻰ ﻟـــــ] ﻋـﻦ ﺗﺤﻀﻴﺮﻫﺎ ﻟﻤﻌﺮﺿﻬﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ، واﻟﺬي ﺳﺘﺪور أﻋﻤﺎﻟﻪ ﺣـﻮل اﻟـﻤـﻮروث اﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أﺷﻜﺎﻟﻪ وﺗﻨﻮﻋﺎﺗﻪ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻣــﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺘـﺮاﺛـﻨـﺎ اﻟــﺒــﺮي ﻛـﺎﻟـﺸـﺎﻫـﻴـﻦ واﻹﺑـــﻞ، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈرﺛﻨﺎ اﻟﺒﺤﺮي، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﻮروث اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻟﻤﻨﺎزل اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ وﻣﻔﺮوﺷﺎﺗﻬﺎ وﻫﻜﺬا، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﺪأت ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﺗـﺤـﻀـﻴـﺮاﺗـﻬـﺎ ﻟـﻠـﻤـﻌـﺮض اﻟـــﺬي ﺳـﻴـﻀـﻢ ﺑﺎﻗﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻠـﻮﺣـﺎت واﻟــﺠــﺪارﻳــﺎت وﺳﻴﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت ﻣﻨﻬﺎ اﻷﺣـﺒـﺎر واﻟﻄﺒﺎﻋﺔ. ﻣﺆﻛﺪة أن اﻟﻤﻌﺮض ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻔﺎﺟﺄة ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ أﻋﻤﺎل وﻣﺎ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ رؤى ﻓﻨﻴﺔ. وﺣﻮل ﻣﻮﻋﺪ اﻟـﻤـﻌـﺮض وﻋـﻨـﻮاﻧـﻪ أوﺿـﺤـﺖ اﻟـﻤـﻮﺳـﻰ أن اﻟﻤﻌﺮض ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﺧـﻼل ﻋـﺎم ٠٢٠٢. وﻋـﻦ ﺧﻄﻬﺎ اﻟﻔﻨﻲ وﻣﺪرﺳﺘﻬﺎ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﻞ إﻟﻴﻬﺎ ﻓـﻲ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: أﻣﻴﻞ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻲ إﻟـﻰ اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﺘﺠﺮﻳﺪﻳﺔ، وأﺣــﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﻀﻤﻴﻦ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ أﻗﺪﻣﻪ رؤﻳــﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﻴﻤﺔ ورﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﻤﻬﻮر. وأﺷﺎدت ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻴﻪ اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻠﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ؛ ﺣﻴﺚ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻪ آﻓﺎﻗﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎرا وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻟﻠﻔﻨﻮن اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ، وﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮاﻛﺰ ﻟﺘﻤﻬﺪ اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻻﻧـﻄـﻼق اﻟـﻔـﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ وازدﻫــــﺎره، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛـﻞ ﻓـﻨـﺎن أن ﻳﻨﺸﻂ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ أﻋﻤﺎل ﻓﻨّﻴﺔ ﻣﻤّﻴﺰة وﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ رؤى ﻓﻨﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮة وﺟــﺪﻳــﺪة ﺗﻀﻴﻒ ﻟﻠﻤﺸﻬﺪ اﻟﺜﺸﻜﻴﻠﻲ. وﺷﺪدت اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﺟﺘﻬﺎد ﻣﻦ اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ، ﺳﻮاء ﻓﻲ ﺗﺠﻮﻳﺪ اﻷﻋﻤﺎل أو ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻃﺎت اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ واﻟـﻤـﻌـﺎرض اﻟـﺘـﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﻓﻲ اﻟـــﺪاﺧـــﻞ واﻟـــﺨـــﺎرج، وﻗـــﺎﻟـــﺖ: اﻟـﺒـﻴـﺌـﺔ ﻫــﻨــﺎ ﻓــﻲ ﻗﻄﺮ ﻣﺸﺠﻌﺔ وﻣﻠﻬﻤﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎن ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﻛﺜﺮة اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺳﻮاء ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺤﻠﻲ أو اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻀﻼً ﻋـﻦ ﻛـﺜـﺮة اﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﺮﻋـﻰ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ اﻟـﻌـﺎم واﻟــﺨــﺎص ﻋﻠﻰ ﺣـﺪ ﺳــﻮاء، و ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ إﺑﺪاﻋﺎت واﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻷﻓﻀﻞ، وﺑﺬل اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺪ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟـﺬات وﺗﻘﺪﻳﻢ ﻓﻦ راق ﻣﻨﺎﻓﺲ ﻳﺼﻞ ﺑﺎﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ اﻟﻘﻄﺮي ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، وﻟﻴﻜﻮن ﺣﺐ اﻟﻔﻦ واﻻﺣﺘﺮاف داﻓﻌﺎً ﻗﻮﻳﺎً وﻣﺤﻔﺰاً واﻟﻤﺤّﺮك ﻟﻠﻔﻨﺎن ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻴﺠﺘﻬﺪ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ وﺑﺎﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺘﻴﻦ اﻟﻤﺤﻠّﻴﺔ واﻟﺪوﻟّﻴﺔ.