أردوﻏﺎن: اﺗﻔﺎﻗﻨﺎ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﻖ ﺳﻴﺎدي وﻟﻦ ﻧﻨﺎﻗﺸﻪ ﻣﻊ أﺣﺪ
أﻧﻘﺮة - وﻛﺎﻻت: ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ أردوﻏـﺎن، أﻣــﺲ، إن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﻣﻊ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻣـﺠـﺮﻳـﺎت اﻷﺣـــﺪاث ﻓﻲ ﺷــﺮق اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ »رﺑــﻤــﺎ ﺗﺸﻜﻞ إزﻋﺎﺟﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻟﻔﺮﻧﺴﺎ«، ﻟﻜﻨﻪ ﺷــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق »ﺣــﻖ ﺳــﻴــﺎدي« ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ وﻟﻴﺒﻴﺎ، وأﻧــﻪ »ﻟــــﻦ ﺗــﺘــﻢ ﻣــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ ذﻟــــﻚ ﻣﻊ أﺣــــﺪ«. ﺟـــﺎء ذﻟـــﻚ ﻓــﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻋﻘﺪه أردوﻏـــﺎن ﻗﺒﻴﻞ ﺗﻮﺟﻬﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻟﻨﺪن، ﻟﺤﻀﻮر ﻗﻤﺔ زﻋﻤﺎء دول ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ »اﻟﻨﺎﺗﻮ«، وﻛـــــﺎن أردوﻏــــــــــﺎن، ﻗـــﺪ وﻗــــﻊ، اﻷرﺑﻌﺎء اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ أﻧــــﻘــــﺮة، ﻣـــﻊ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻤــﺠــﻠــﺲ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ ﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ »اﻟﻮﻓﺎق« اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﺎﻳﺰ اﻟﺴﺮاج، ﻣﺬﻛﺮﺗﻲ ﺗﻔﺎﻫﻢ؛ اﻷوﻟــﻰ ﺣﻮل اﻟﺘﻌﺎون اﻷﻣﻨﻲ واﻟﻌﺴﻜﺮي ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺣﻮل ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﻔﻮذ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ. وﺟﺪد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺗﺄﻛﻴﺪه، ﺧﻼل اﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل اﻟــﺴــﺮاج، دﻋــﻢ ﺑــﻼده ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق »ﻓـﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻪ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻣـــﻦ ﻋـــــــﺪوان ﻃــــﺎل اﻟـﻤـﺪﻧـﻴـﻴـﻦ واﻟـﻤـﻨـﺸـﺂت اﻟـﻤـﺪﻧـﻴـﺔ«، ﻣـﺸـﺪدا ﻋـــﻠـــﻰ رﻓـــــﺾ ﺑـــــــﻼده اﻟــﺘــﺪﺧــﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺄن اﻟﻠﻴﺒﻲ، وأن ﺣﻞ اﻷزﻣــﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ، وأﻧــﻪ ﻻ ﺑـﺪ ﻣـﻦ دﻋﻢ ﺟﻬﻮد اﻟﻤﺒﻌﻮث اﻷﻣﻤﻲ، ﻏﺴﺎن ﺳـــﻼﻣـــﺔ، ﻟــﻠــﻌــﻮدة إﻟـــﻰ اﻟـﻤـﺴـﺎر اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ.ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ آﺧـــﺮ، دﻋــﺎ أردوﻏـــــﺎن ﺣـﻠـﻒ »اﻟـﻨـﺎﺗـﻮ« ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ أﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات، ﻣـــﺸـــﺪداً ﻋـﻠـﻰ أّن »اﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪات اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻮاﺟـﻪ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻴﻮم ﺗﻔﺮض ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻒ اﻟـﻨـﺎﺗـﻮ ﺗﺤﺪﻳﺚ ﻧﻔﺴﻪ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻀﻄﺮ اﻟــﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﺪاﺋﻞ«.وأﺿﺎف أن »ﻛﺎﻓﺔ أﻋـﻀـﺎء اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻣﻠﺰﻣﻮن ﺑﺈﺟﺮاء ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮ ﻳــﺘــﻴــﺢ اﺗــــﺨــــﺎذ ﻣــﻮاﻗــﻒ ﺻــﺎرﻣــﺔ ﺗـﺠـﺎه ﻛــﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«، ﻣﺬّﻛﺮا ﺑﺄّن »ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي ﻗﺎﺗﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــــﺶ وﺟـــﻬـــﺎ ﻟــﻮﺟــﻪ وﻫــﺰﻣــﻪ
ﻓــﻲ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ«. وﺣــــﺬر ﻣــﻦ أﻧــﻪ »ﻓــﻲ ﺣــﺎل ﻟـﻢ ﻳﺼﻨﻒ ﺣﻠﻔﺎؤﻧﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﺎﺗــﻮ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻧـﺤـﺎرﺑـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺳﻨﻮاﺟﻪ أي ﺧﻄﻮات ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺨﺬ ﻫﻨﺎك )ﻓــﻲ ﻗﻤﺔ اﻟـﻨـﺎﺗـﻮ(«، ﻓـﻲ إﺷــﺎرة إﻟــﻰ اﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟـﻜـﺮدﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺗﻠﻬﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺳﻮرﻳﺔ. ﻛـﻤـﺎ ﻧـــﻮه أردوﻏــــــﺎن ﺑــﺄﻧــﻪ »ﻓـﻲ ﺣـــﺎل ﻟــﻢ ﻳـﺼـﻨـﻒ ﺣـﻠـﻔـﺎؤﻧـﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﻮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻧﺤﺎرﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺳﻨﻮاﺟﻪ أي ﺧﻄﻮات ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺨﺬ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ«.. ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﺼﻴﻦ وروﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺪول أﻋـﻤـﺎل ﻗﻤﺔ اﻟـﻨـﺎﺗـﻮ، وأن ﺑـﻼده ﺗﺆﻳﺪ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ اﻟﻤﺘﺒﺎدل ﻣﻊ اﻟﺼﻴﻦ.
وﻓـﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻛﺸﻒ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻘﺒﻼوي، اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﺘﺮف ﺑﻬﺎ دوﻟﻴﺎ، أن ﻣﺬﻛﺮﺗﻲ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻦ ﺑﻼده وﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻬﺪف ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻗــــــﺪرة اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺑـﺴـﻂ اﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، واﻻرﺗــﻘــﺎء ﺑـﻤـﺴـﺘـﻮى اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ إﻟـﻰ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴﺔ. وأﻛـــﺪ اﻟــﻘــﺒــﻼوي أن اﻟـﻤـﺬﻛـﺮة ﻏــﻄــﺖ ﻛـــﻞ اﻟــﺠــﻮاﻧــﺐ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق؛ وﻫــــﻲ ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﻤــﺎ ﻧـــﺺ ﻋـﻠـﻴـﻪ اﺗﻔﺎق اﻟﺼﺨﻴﺮات اﻟـﺬي ﺻﺪق ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ، وﻃـﺎﻟـﺐ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺪﻋﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻮﻓــﺎق وﻣــﺪﻫــﺎ ﺑﻤﺎ ﻳـﻠـﺰم ﻣﻦ ﻋـــﺘـــﺎد وﺗـــــﺒـــــﺎدل ﻟــﻠــﻤــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب واﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟــﻤــﻨــﻈــﻤــﺔ. وﻗــــﺎل اﻟــﻘــﺒــﻼوي: »ﺷﻜﻠﺖ ﻫﺬه اﻟﺒﺪاﻳﺎت اﻟﺘﻌﺎون ﺑﻴﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻴﻦ، ووﺿــﻊ اﻟﺨﻄﻂ اﻟـــــﻼزﻣـــــﺔ ﻟـــﻠـــﺘـــﻌـــﺎون اﻟــﻜــﺎﻣــﻞ وﻓـــﻖ ﻣــﺎ ﺗـﻨـﺺ ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻣـﺬﻛـﺮﺗـﺎ اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﻴﻔﻴﺔ وآﻟﻴﺔ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮات اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﺔ اﻟــﻮاﺟــﺐ اﺗــﺒــﺎﻋــﻬــﺎ ﻣــﻦ ﻛــﻼ اﻟـﺠـﺎﻧـﺒـﻴـﻦ«. وﺣــــــﻮل ﻣــــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﺎﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟــﺒــﺤــﺮي أو ﻣــﺬﻛــﺮة اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ اﻟـــﺒـــﺤـــﺮﻳـــﺔ، وﻓـــــﻖ اﻟـــﻘـــﺒـــﻼوي، ﺟـﺎءت اﺳﺘﻨﺎدا ﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻹﻧـــــــﺼـــــــﺎف، وﻫـــــــﻲ إﺣـــــﺪى اﻟـــﻘـــﻮاﻋـــﺪ اﻟــﺤــﺎﻛــﻤــﺔ ﻻﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻷﻣـﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺒﺤﺎر ﻟﻌﺎم ٢٨٩١.وﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، أن اﻟــﻤــﺬﻛــﺮة ﻣــﻦ ﺷـﺄﻧـﻬـﺎ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋــﻠــﻰ ﺣــﻘــﻮق اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ وﺣــﻤــﺎﻳــﺘــﻬــﺎ، واﻻﺳـــﺘـــﻔـــﺎدة ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺨﺎﻟﺼﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻠﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ. وأﺑﺪى اﺳﺘﻌﺪاد ﺑﻼده ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻛﻞ اﻟـﺪول اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﺷﻮاﻃﺊ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺔ وﻓﻖ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺪول. ﻛﻤﺎ أﻛﺪ أن وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟـﻮﻓـﺎق »ﺗــﺪرس ﻛـﻞ اﻟﺨﻴﺎرات ﺣﻴﺎل اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ وﺗﺒﺪي اﺳﺘﻐﺮاﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا«.