٨ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻟﻺﻓﺮاط ﻓﻲ ﺗﻨﺎول اﻟﻠﺤﻮم ﺧﻼل اﻟﻌﻴﺪ
اﻟﺪوﺣﺔ ـ :] ﺣــﺪدت اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤّﻴﺔ اﻷوﻟّﻴﺔ ٨ ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ ﻟــــﻺﻓــــﺮاط ﻓــــﻲ ﺗــﻨــﺎول اﻟﻠﺤﻮم ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺪ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺑﺔ واﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت اﻟــﻨــﻮم وزﻳــــﺎدة ﻓﺮص اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑـﺎﻷﻣـﺮاض وﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻘﻠﺐ واﻟﺸﺮاﻳﻴﻦ واﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ واﻟﺘﺄﺛﻴﺮات اﻟﺴﻠﺒّﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻰ ﻓﻀﻼً ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة اﻟﻮزن وإﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎف.
وﻗــﺎل ﺣﺴﻦ اﻟﺴﻌﻴﺪ، اﺧﺘﺼﺎﺻﻲ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﺑﻤﺮﻛﺰ أﺑــﻮ ﻧﺨﻠﺔ اﻟﺼﺤﻲ، ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ أﻛـــﻞ اﻟــﻠــﺤــﻮم ﺧـــﻼل اﻷﻋــﻴــﺎد ﻣـﻦ أﻛﺜﺮ اﻟــﻌــﺎدات اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺪ رواﺟــﺎ ﻟـــﺪى اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﺒــﻠــﺪان اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ واﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ورﻏﻢ اﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ اﻹﻓــﺮاط ﻓﻲ ﺗﻨﺎول اﻟﻠﺤﻮم ﻓﻲ اﻷﻋـﻴـﺎد إﻻ أن ﻫﻨﺎك رﻓﻀﺎ ﻟﻠﻔﻜﺮة ﻣﻦ اﻷﺳﺎس ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎس، ﺣﻴﺚ إﻧـﻬـﻢ ﻣـﻌـﺘـﺎدون ﻋﻠﻰ اﻻﺣـﺘـﻔـﺎل ﻣﻦ ﺧﻼل اﻷﻋﻴﺎد ﺑﺘﻨﺎول اﻟﻠﺤﻮم اﻟﺤﻤﺮاء ﺑــﺄﻧــﻮاﻋــﻬــﺎ اﻟـﻤـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ، ﻣـﺜـﻞ اﻷﻏــﻨــﺎم واﻷﺑﻘﺎر واﻹﺑﻞ.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻹﺳﺮاف ﻓﻲ ﺗﻨﺎول اﻟﻠﺤﻮم ﻋﻦ اﻟﺤﺪ اﻟﻤﺴﻤﻮح ﺑﻪ، ﻳﺆدي إﻟــــﻰ ارﺗـــﺒـــﺎك ﻓـــﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﻬــﻀــﻢ، وﻟــﺬﻟــﻚ ﻳﻨﺼﺢ ﺑـﺘـﻨـﺎول اﻟـﻠـﺤـﻮم ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺪار اﻟﺼﺤﻲ اﻟﻤﻄﻠﻮب اﻟﺬي ﻳﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ )٠٧-٠٠١ ﺟـــﺮام ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم(، وﻫﺬا اﻟﻮزن ﻳﻤﺪ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺮوﺗﻴﻦ.
وﻗـــﺪم ﻋـــﺪدا ﻣــﻦ اﻟـﻨـﺼـﺎﺋـﺢ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻓـﻲ ﻓـﺘـﺮات اﻷﻋـﻴـﺎد، ﻟــﻠــﺘــﻘــﻠــﻴــﻞ ﻣــــﻦ أﺿــــــــﺮار اﺳــﺘــﻬــﻼك اﻟﻠﺤﻮم اﻟﺤﻤﺮاء ﻗﺪر اﻹﻣﻜﺎن وﻫﻲ اﻻﻋﺘﺪال وﻋـﺪم اﻹﺳــﺮاف واﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ
ﻓﻲ ﺗﻨﺎول اﻟﻠﺤﻮم اﻟﺤﻤﺮاء، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﻘﻠﺐ واﻟﻜﻮﻟﺴﺘﺮول وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ. وﺗﺠّﻨﺐ ﺗﻨﺎول اﻟﻠﺤﻮم ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﻜﻠﻰ واﻟﻨﻘﺮس، واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺮوﺗﻴﻨﺎت ﻣﻦ ﺑﺪاﺋﻞ ﺻﺤﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻷﺳﻤﺎك.
اﺧـــﺘـــﻴـــﺎر ﻗـــﻄـــﻊ اﻟـــﻠـــﺤـــﻢ اﻟــﻘــﻠــﻴــﻠــﺔ اﻟــﺪﻫــﻮن، ﻣﺜﻞ ﻟﺤﻢ اﻟـﺮﻗـﺒـﺔ وﻓﺨﺬ اﻟـــﺨـــﺮوف، وﺗــﺠــﻨــﺐ اﻷﺟــــــﺰاء اﻟـﺘـﻲ ﺗﺼﻨﻒ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ اﻟﺪﻫﻮن، ﻣﻊ اﻟﺤﺮص اﻟﺘﺎم ﻋﻠﻰ إزاﻟـﺔ اﻟﺸﺤﻢ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺔ اﻟﻠﺤﻢ ﻗﺒﻞ ﻃﻬﻴﻬﺎ.
وﻧــــﺼــــﺢ ﺑــــﺎﺳــــﺘــــﺨــــﺪام اﻟـــﺘـــﻮاﺑـــﻞ واﻟﻠﻴﻤﻮن ﺑﺪﻻً ﻣﻦ اﻟﻤﻠﺢ، واﻟﺤﺮص ﻋـﻠـﻰ ﺗـﺠـﻨـﺐ إﺿــﺎﻓــﺔ اﻟــﺪﻫــﻮن أﺛـﻨـﺎء ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﻄــﻬــﻲ وﺳــﻠــﻖ اﻟــﻠــﺤــﻮم أو ﻃﻬﻴﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟـﻔـﺮن، ﺑــﺪﻻ ﻣـﻦ اﻟﻘﻠﻲ ﻟـﻠـﺘـﻘـﻠـﻴـﻞ ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻌــﺮات اﻟــﺤــﺮارﱠﻳــﺔً اﻟــﻤــﻜــﺘــﺴــﺒــﺔ وﻣـــﻀـــﻎ اﻟــﻠــﺤــﻢ ﺟــﻴــﺪا أﺛــﻨــﺎء ﺗـﻨـﺎوﻟـﻪ، ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣــﻦ ﺣــﺪوث اﻻﻧﺘﻔﺎﺧﺎت وﻋﺴﺮ اﻟﻬﻀﻢ. واﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ ﺗﻨﺎول اﻷﻃﻌﻤﺔ اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻟــﻴــﺎف، إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ اﻟــﻠــﺤــﻮم، ﻣﺜﻞ اﻟـﺨـﻀـﺎر واﻟــﺤــﺒــﻮب اﻟـﻜـﺎﻣـﻠـﺔ، ﻷﻧﻬﺎ
ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻘــﻠــﻴــﻞ ﺳــــﻮء اﻟـﻬـﻀـﻢ اﻟـُﻤـﺼـﺎﺣـﺐ ﻟـﺘـﻨـﺎول اﻟـﻠـﺤـﻮم ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺧﻠﻮﻫﺎ اﻟﺘﺎم ﻣﻦ اﻷﻟﻴﺎف.
وﺗﻨﺎول اﻷﻃﻌﻤﺔ اﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﻤﻀﺎدات اﻷﻛـــﺴـــﺪة ﻣــﺜــﻞ اﻟــﻔــﻮاﻛــﻪ اﻟـﺤـﻤـﻀـﻴـﺔ واﻟـﺘـﻮت واﻟﻄﻤﺎﻃﻢ واﻟﻔﻠﻔﻞ، ﻓﻬﻲ ﺗـﺤـﻤـﻲ وﺗــﻘــﻠــﻞ ﻣــﻦ أﺿـــــﺮار ﺗــﻨــﺎول اﻟﻠﺤﻮم ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺴﻢ. اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﺷﺮب ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﻨـﺘـﻈـﻢ، ﻃــــﻮال اﻟـــﻴـــﻮم، ﻟـﻤـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟﻜﻠﻰ ﻋﻠﻰ إﺧـﺮاج ﺣﺎﻣﺾ اﻟﻴﻮرﻳﻚ إﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﺠﺴﻢ.