دراﺳﺔ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻣﺤﺪودة ﻟﺮﻳﻤﺪﻳﺴﻴﻔﻴﺮ
واﺷﻨﻄﻦ - وﻛﺎﻻت: ﻛﺸﻔﺖ دراﺳﺔ ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ أن ﻋـــﻘـــﺎرا روج ﻟــﻪ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﻳﺰﻳﺪ ﺧﻄﺮ وﻓﺎة ﻣﺮﺿﻰ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.
وأﺷــــﺎرت دراﺳــــﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ دورﻳﺔ »ﻻﻧﺴﻴﺖ« اﻟﻄﺒﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻋﻘﺎر اﻟـﻤـﻼرﻳـﺎ »ﻫـﻴـﺪروﻛـﺴـﻲ ﻛـﻠـﻮروﻛـﻴـﻦ« ﻳﺰﻳﺪ ﺧﻄﺮ وﻓــﺎة ﻣﺮﺿﻰ ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗـﺴـﺘـﺪﻋـﻲ ﺣـﺎﻟـﺘـﻬـﻢ اﻟــﻌــﻼج ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت. وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻗﺪ ﻗﺎل إﻧﻪ ﻳﺘﻨﺎول ﻫﺬا اﻟﻌﻘﺎر ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﺮوس، وﺣﺚ اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋـــﻠـــﻰ اﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻪ، وﻃــــﺎﻟــــﺐ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻣـــﺮة ﺑــﺎﻋــﺘــﻤــﺎده ﻟــﻌــﻼج ﻣـﺮﺿـﻰ ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١.
وﺑﻌﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﻠﻰ إﻋــﻼن ﻣﺴﺆول ﻋﻠﻤﻲ أﻣﺮﻳﻜﻲ رﻓﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘﻮى ﺑــﺄن دواء »رﻳﻤﺪﻳﺴﻴﻔﻴﺮ« اﻟــﺘــﺠــﺮﻳــﺒــﻲ ﻳُــــﺴــــّﺮع ﺷـــﻔـــﺎء ﻣــﺮﺿــﻰ ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١، ﻧﺸﺮت اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟــﻠــﺪراﺳــﺔ اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺠـﻠـﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ. وﻛــﺎن ﻣـﺪﻳـﺮ اﻟﻤﻌﻬﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺤﺴﺎﺳﻴﺔ واﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻌﺪﻳﺔ أﻧﺘﻮﻧﻲ ﻓﺎوﺗﺸﻲ اﻟــﺬي أﺷــﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺴﺮﻳﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﻟﻒ ﻣﺮﻳﺾ ﻓﻲ ﻋﺸﺮة
ﺑﻠﺪان، أﻋﻠﻦ ﻓﻲ ٩٢ أﺑﺮﻳﻞ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑــﻴــﺾ أن ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت أوﻟــﻴــﺔ ﺗﻈﻬﺮ أن »رﻳﻤﺪﻳﺴﻴﻔﻴﺮ ﻟــﻪ أﺛــﺮ واﺿـــﺢ وﻫــﺎم وإﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﺴﺮﻳﻊ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ«.
وﻧﺸﺮت ﻣﺠﻠﺔ »ﻧﻴﻮ إﻧﻐﻠﻨﺪ ﺟﻮرﻧﺎل أوف ﻣﻴﺪﻳﺴﻴﻦ« ﻣﻘﺎﻻً ﻳﻔّﺼﻞ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ اﻹﻋــﻼن اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ واﻟـﺬي ﺑﻌﺚ اﻷﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﻏــﻴــﺎب أي ﻋـــﻼج ﻓــﻌــﺎل ﺿﺪ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ. وأﻇﻬﺮت اﻟـــﺪراﺳـــﺔ أن دواء »رﻳـﻤـﺪﻳـﺴـﻴـﻔـﻴـﺮ« ﺳﺎﻫﻢ ﻋﺒﺮ ﺣﻘﻨﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ اﻷوردة ﻋﻠﻰ ﻣــﺪى ٠١ أﻳــﺎم ﻓـﻲ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺷﻔﺎء ﻣــﺮﺿــﻰ ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳـﺘـﻠـﻘـﻮن اﻟﻌﻼج ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ، ﺑﺎﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ دواء وﻫــﻤــﻲ. وﻗــﺪ ﺑـﻠـﻎ ﻣـﻌـﺪل اﻷﻳــﺎم اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻠﺸﻔﺎء ١١ ﻳـﻮﻣـﺎ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻘﻨﻮا ﺑﺎﻟـ«رﻳﻤﺪﻳﺴﻴﻔﻴﺮ« ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥١ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ. واﻋﺘﺒﺮ اﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﺘﻌﺎﻓﻴﺎً ﻓــﻲ ﺣــﺎل ﺑــﺎت ﻓــﻲ اﻹﻣـﻜـﺎن إﻋﺎدﺗﻪ ﻟﻠﻤﻨﺰل.
وﺑﻴﻨﺖ اﻟﺪراﺳﺔ أن »رﻳﻤﺪﻳﺴﻴﻔﻴﺮ« ﻗﻠﺺ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻮﻓﻴﺎت إذ أن ١,٧ ٪ ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺿﻰ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠﻘﻮا ﻫﺬا اﻟﺪواء ﺗﻮﻓﻮا ﺧﻼل ٤١ ﻳﻮﻣﺎ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٩,١١ ٪ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻄﻲ أﻓﺮادﻫﺎ دواء وﻫـﻤـﻴـﺎ. ﻏﻴﺮ أن ﻫــﺬه اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﺒﻘﻰ دون اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻟﻠﻤﻮﺛﻮﻗﻴﺔ اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﺴﺐ ﻫﺬا اﻟﻔﺎرق إﻟﻰ ﻋﺎﻣﻞ اﻟﺼﺪﻓﺔ.