ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻔﻜﺎﻫﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ )٢(
ﺳﺎﻣﻲ ﻛﻤﺎل اﻟﺪﻳﻦ إﻋﻼﻣﻲ ﻣﺼﺮي
وﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷﻳﻮﺑﻴﺔ ﻳﺄﺗﻲ اﻷﺳﻌﺪ اﺑﻦ ﻣﻤﺎﺗﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎب » اﻟﻔﺎﺷﻮش ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﻗﺮاﻗﻮش«، اﻟﺬي وﺿﻌﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس اﻟﻬﺠﺮي، اﻟﺬي ﺗﻨﺎول ﻓﻴﻪ ﺣﻜﻢ اﻷﻣﻴﺮ ﺑﻬﺎء اﻟﺪﻳﻦ ﻗﺮاﻗﻮش، ﻓﻴﻪ ﺗﺸﻨﻴﻌﺎت ﻋﻠﻰ ﻗﺮاﻗﻮش، ﺗﻘﻮل ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺜﺎﻻ ﻓﻲ اﻟﻐﺒﺎء واﻟﺤﻤﻖ واﻟﺘﻨﺒﻠﺔ، واﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﺎت ﺑﺮيء.
ﻛﺎن اﺑﻦ ﻣﻤﺎﺗﻲ ﺟﺮﻳﺌﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺮاﻗﻮش ﺣﺘﻰ أﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻨﻪ » إﻧﻨﻲ ﻟﻤﺎ رأﻳﺖ ﻋﻘﻞ ﺑﻬﺎء اﻟﺪﻳﻦ ﻗﺮاﻗﻮش ﻣﺤﺰﻣﺔ ﻓﺎﺷﻮش، ﻗﺪ أﺗﻠﻒ اﻷﻣﺔ، واﷲ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﻏﻤﺔ، ﻻ ﻳﻘﺘﺪي ﺑﻌﺎﻟﻢ، وﻻ ﻳﻌﺮف اﻟﻤﻈﻠﻮم ﻣﻦ اﻟﻈﺎﻟﻢ، واﻟﺸﻜﻴﺔ ﻋﻨﺪه ﻟﻤﻦ ﺳﺒﻖ، وﻻ ﻳﻬﺘﺪي ﻟﻤﻦ ﺻﺪق. وﻻ ﻳﻘﺪر أﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﻣﻨﺰﻟﺘﻪ، أن ﻳﺮد ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺘﻪ، وﻳﺸﺘﻂ اﺷﺘﻄﺎط اﻟﺸﻴﻄﺎن، وﻳﺤﻜﻢ ﺣﻜﻤﺎ ﻣﺎ أﻧﺰل اﷲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎن، ﺻﻨﻌﺖ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻟﺼﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺴﻰ أن ﻳﺮﻳﺢ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ«. ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﺼﺮ اﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻓﺘﺰﻳﺪ اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﺎﺟﻨﺔ اﻟﻌﺎﺑﺜﺔ اﻟﻼﻫﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﻫـﺆﻻء اﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ اﻟﺬﻳﻦ أﺻﺒﺤﻮا ﺣﻜﺎﻣﺎ..! وﻳﻈﻬﺮ ﺷﻌﺮاء ﻋﺪﻳﺪون ﻳﻜﺘﺒﻮن ﺷﻌﺮا ﺳﺎﺧﺮا، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﻤﺮ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ اﻟﺴﺎﺧﺮة دون أن ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ، أوﻟﻬﻤﺎ اﺑﻦ داﻧﻴﺎل ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﺴﺮح اﻟﻬﺰﻟﻲ وﺧﻴﺎل اﻟﻈﻞ » اﻷراﺟﻮز« أﻳﺎم اﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ.
وﻫﺬا اﻟﺸﺎﻋﺮ اﺑﻦ داﻧﻴﺎل اﻫﺘﻢ ﻛﺜﻴﺮا ﺑﺎﻟﻤﺴﺮح، ﻓﻜﺘﺐ ﺛــﻼث ﻣﺴﺮﺣﻴﺎت » ﻃﻴﻒ اﻟـﺨــﻴــﺎل«، » ﻋﺠﻴﺐ وﻏــﺮﻳــﺐ«، » ﻣﺘﻴﻢ« ﻓـﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻴﺒﺮس.
أﻣـﺎ اﻟﺴﺎﺧﺮ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻬﻮ اﺑـﻦ ﺳــﻮدون ﺻﺎﺣﺐ دﻳـــﻮان » ﻧﺰﻫﺔ اﻟﻨﻔﻮس وﻣﻀﺤﻚ اﻟـﻌـﺒـﻮس«.. واﻟﺪﻳﻮن ﺷﻌﺮ ﻛﺘﺒﻪ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ اﻟﻌﺎﻣﻴﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، وﻓــﻴــﻪ ﺣــﻜــﺎﻳــﺎت ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻧــﺜــﺮ، ﻳــﺮوﻳــﻬــﺎ ﺑﺨﻔﺔ دم وﻇﺮف ﺣﺘﻰ ﻓﻲ وﻓﺎة أﻣﻪ اﻟﺘﻲ ﻣﺎﺗﺖ وﻋﻨﺪه ٤٤ ﻋﺎﻣﺎ.. وﺣﻴﻦ ﺗﻘﺮأ ﻻ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ أﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ أﻣﻪ ﻫﻜﺬا وﻫﻮ ﻳﻨﻌﻴﻬﺎ: ﻟﻤﻮت أﻣﻲ أرى اﻷﺣﺰان ﺗﺤﻨﻴﻨﻲ ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﻟﺤﺴﺘﻨﻲ ﻟﺤﺲ ﺗﺤﻨﻴﻦ وﻃﺎﻟﻤﺎ دﻟﻌﺘﻨﻲ ﺣﺎل ﺗﺮﺑﻴﺘﻲ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻃﺮي ﻛﻲ ﻻ ﺗﺒﻜﻴﻨﻲ أﻗﻮل » ﻣﻢ ﻣﻢ« ﺗﺠﻲ ﺑﺎﻷﻛﻞ ﺗﻄﻌﻤﻨﻲ أﻗﻮل » آﻣﺒﻮ« ﺗﺠﻲ ﺑﺎﻟﻤﺎء ﺗﺴﻘﻴﻨﻲ إن ﺻﺤﺖ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ » َوأَوأ« ﻷﺳﻬﺮﻫﺎ ﺗﻘﻮل » ُﻫﻮﻫﻮ« ﺑﻬﺰي ﺗُﻨَﻴﻨﱢﻨﻲ ﻛﻢ ﻛﺤﻠﺘﻨﻲ وﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ » ﺻﻮﺻﻮ ﺑﻨﻴﻠﻲ« وﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻨﻴﻨﻲ ورﺑﻤﺎﺷﻜﺸﻜﺘﻨﻲﺣﻴﻦأﻏﻀــــــــﺒﻬﺎ وﺑﻌﺪذاﻛﺸﻜﺸﺘﻨﻲﻛﻲﺗﺮﺿﻴﻨﻲ وﻓــﻲزواﺟـــﻲﺗـﺼـﺪتﻟﻠﺠﻼءﻋــــﺴــــﻰ ﻋــــــــﻠﻰاﻟﻤﻨﺼﺔﺗﻠﻘﺎﻧﻲﺑﺘﺰﻳﻴﻦ ورﺑــــﺖ أوﻻدا أﻳــﻀــﺎ ﻣــﺜــﻞ ﺗـــﺮﺑـــﻴـــﺘـــﻲ وﺑﻌــــــــــﺪ ذﻟــــــــﻚ ﻣــﺎﺗــﺖ آه وأﻧـﻴـﻨـﻲ وﺧﻠﻔــــــﺘﻨﻲ ﻳﺘﻴـــــــــــﻤﺎ اﺑــــــــﻦ أرﺑـــﻌـــــــــــــــﺔ وأرﺑــﻌــﻴــﻦ ﺳـﻨـﻴـﻨـﺎ ﻓــﻲ ﺣﺴﺎﺑﻴﻨﻲ ﻳﻌﻈﻢ اﷲ ﻓﻴﻬﺎ اﻷﺟﺮ ﻟﻰ وﻛﺬا ﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﻮدوا ﺑﺂﻣﻴﻦ أﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﻌﻪ اﻟﻨﺜﺮﻳﺔ اﻟﺴﺎﺧﺮة ﻳﺒﺪو أﻧﻪ أول ﻣﻦ اﺧﺘﺮع اﻟﺘﻨﻜﻴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﺎﻳﺪة واﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﻢ إذ ﻳﻘﻮل: إن ﻫﻨﺎك ﺷﺎﺑﺎ ﺻﻌﻴﺪﻳﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻛﺘﺐ ﻷﻫﻠﻪ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻗﺎل ﻓﻴﻪ: أرﺳﻞ أﻓﻨﻴﻦ ﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﻤﺪارس إﻟﻰ أﻫﻠﻪ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﻴﺪ، ﻳﻘﻮل ﻓﻲ ﻋﻨﻮاﻧﻪ » ﻳﺼﻞ إن ﺷﺎء اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ إﻟﻰ درﺑﻨﺎ اﻟﻤﺤﺮوس اﻟﺬي ﺿﺒﻄﻮا ﺳﻨﻂ دﻟﻘﻴﺔ ) ﺷﺎرﻋﻨﺎ اﻟﻤﺤﺮوس اﻟﺬي ﺑﺎﺑﻪ ﻣﻐﻠﻖ ﻣﻦ ﺷﺠﺮ اﻟﺴﻨﻂ(، وﻳﺴﻠﻢ ﻟﻴﺪ اﻟﺒﻴﺖ، ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ اﻟﻮاﻟﺪ ) ﻳﻘﺮأه اﻟﻮاﻟﺪ(، وﻓﻲ داﺧﻠﻪ: » اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻋﺪد ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺨﻴﻞ ﻣﻦ أوراق، وﻋﺪد أﻣﻮاج اﻟﺒﺤﺮ أن ﺗﻜﺪر... وأﻋﺮﻓﻜﻢ ﺑﻌﺪ إن ﻛﻨﺘﻢ ﻟﺴﻊ » ﻟﺴﻪ« ﺑﺎﻟﺤﻴﺎة أﻧﻲ أرﺳﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﺻﺤﺒﺔ اﻟﻘﺎﺻﺪ ﻋﻠﻲ » ﺟﻮز وز ﻓﻘﺲ اﻟﺼﻴﻒ » وأﻳﻀﺎ ﺧﺮوف أﺑﻠﻖ وﺧﺮوف ﺑﻼ ﺑﻼق. وﻳﺎ ﺳﺒﺤﺎن اﷲ ﺗﺒﻘﻮا ﺗﺘﻜﻠﻤﻮا ﺟـﺰاف، أرﺳﻠﺘﻢ ﺗﻄﻠﺒﻮا ﺣﺒﻞ ﺗﻨﺸﺮوا ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻐﺴﻴﻞ، وﻗﻠﺘﻮا ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻟﻪ، وﻣﺎ ﻗﻠﺘﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺿﻪ....« ﺗﻤﺮ اﻟﺴﻨﻮات وﺗﺄﺗﻲ دوﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺷﺎ، ﺛﻢ ﻳﺘﻮﻟﻰ اﻟﺤﻜﻢ اﺑﻨﻪ اﺳﻤﺎﻋﻴﻞ، ﻓﻴﻈﻬﺮ ﺳﺎﺧﺮ ﺑﺎرع ﻫﻮ ﻳﻌﻘﻮب ﺻﻨﻮع ))٨٣٨١-٢١٩١ . ﻳﻨﺸﺄ ﺻﺤﻴﻔﺔ » أﺑـﻮ ﻧﻈﺎرة« ﻋـﺎم ٦٧٨١ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ رﺳﻮم ﻛﺎرﻳﻜﺎﺗﻮرﻳﺔ وﺣﻜﺎﻳﺎت ﻋﻠﻰ أﻟﺴﻨﺔ اﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﺨﺪﻳﻮي إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺷﻴﺦ اﻟﺤﺎرة، وﻫﺎﺟﻤﻪ ﺑﺸﺮاﺳﺔ. وﻫﺎﺟﻢ اﻻﻣﺘﻴﺎزات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، وﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﺨﺪﻳﻮي إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻳﻌﻘﻮب ﺻﻨﻮع اﻟﻼذﻋﺔ، وﺣﺎول أن ﻳﻄﻮﻳﻪ ﺗﺤﺖ ﻟﻮاﺋﻪ ﺑﺄي ﻃﺮﻳﻘﺔ، وﻟﻤﺎ ﻓﺸﻞ ﻧﻔﺎه إﻟﻰ ﺑﺎرﻳﺲ وأﻏﻠﻖ ﻟﻪ ﺻﺤﻴﻔﺘﻪ ﻋﺎم ٨٧٨١.. ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺎﺧﺮ اﻟﺬي داﺧﻞ ﻳﻌﻘﻮب ﺻﻨﻮع ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺾ اﻟﺼﻤﺖ واﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻓﺈذا ﺑﻪ ﻳﺼﺪرﻫﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﻳﺮﺳﻠﻬﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎء ﻣﺴﺘﻌﺎرة ﻣﺜﻞ » أﺑﻮ ﺻﻔﺎرة« و » اﻟﺤﺎوي اﻟﻜﺎوي«.. وﺑﻌﺪ أن ﺗﻢ ﺧﻠﻊ إﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﺎم ٩٧٨١ وﺗﻮﻟﻰ اﺑﻨﻪ ﺗﻮﻓﻴﻖ ﻟﻢ ﻳﺼﻤﺖ ﻳﻌﻘﻮب ﺻﻨﻮع وﻫﺎﺟﻤﻪ ﺑﺸﺮاﺳﺔ وﺗﻬﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ وﺟﻌﻠﻪ ﻣﺴﺨﺔ.. وﺣﻴﻦ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺜﻮرة اﻟﻌﺮاﺑﻴﺔ ﺟﺎء ﺳﺎﺧﺮ آﺧﺮ ﺳﻴﺨﺮج ﻛﻞ اﻟﺴﺎﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻟﻮاﺋﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.. ﻋﺒﺪ اﷲ اﻟﻨﺪﻳﻢ.