ﻧﻘﺺ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ »دي« ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ واﻟﻤــــﻮت ﺑـ»ﻛــــﻮروﻧﺎ«
اﻟﺪوﺣﺔ- :] ﻣﻌﻈﻢ اﻟــــــــﺪراﺳــــــــﺎتأ ُﻋــﻠــﻰ
ّﻛــــــــــﺪت وﺟــــــﻮد ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﻗــــﻮﻳــــﺔ ﺑــﻴــﻦ ﻧــــﻘــــﺺ ﻓـــﻴـــﺘـــﺎﻣـــﻴـــﻦ »دي« اﻟــﺤــﺎد، وﻣــﻌــﺪﻻت اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت ﺑـﻔـﻴـﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ »ﻛــﻮﻓــﻴــﺪ -٩١« ﺑــﺤــﺴــﺐ ﻣـﺎ ذﻛـــﺮﺗـــﻪ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ اﻟـــ«دﻳــﻠــﻲ ﻣــﻴــﻞ«. وأﻇــﻬــﺮت ﺗﺤﻠﻴﻼت اﺳــــﺘــــﻘــــﺼــــﺎﺋــــﻴــــﺔ ﻟــــﺒــــﻴــــﺎﻧــــﺎت ﻣـﺴـﺘـﺸـﻔـﻴـﺎت وﻋـــﻴـــﺎدات ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ أن »اﻟــﻤــﺮﺿــﻰ ﻓـﻲ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪان اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺮﺗــﻔــﻊ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣــــﻌــــﺪﻻت اﻟـــﻮﻓـــﻴـــﺎت ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻟــــﻔــــﻴــــﺮوس، ﻣـــﺜـــﻞ إﻳــﻄــﺎﻟــﻴــﺎ وإﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺎ وﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ، ﻟـﺪى اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻗـﻞ ﻣﻦ ﻓــﻴــﺘــﺎﻣــﻴــﻦ »دي« ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺿﻰ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻠـﺪان اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺸﺪة«.
وﻗـــــــــﺎﻟـــــــــﺖ اﻟــــﺼــــﺤــــﻴــــﻔــــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ إن دراﺳﺔ أوﻟﻴﺔ وﺟــــــــﺪت أن اﻟـــﻤـــﺴـــﺘـــﻮﻳـــﺎت اﻟــﻤــﻨــﺨــﻔــﻀــﺔ ﻣـــﻦ ﻓـﻴـﺘـﺎﻣـﻴـﻦ »دي« ﺗـــﺠـــﻌـــﻞ أﺻـــﺤـــﺎﺑـــﻬـــﺎ أﻛـــﺜـــﺮ ﻋـــﺮﺿـــﺔ ﻟـــﻠـــﻮﻓـــﺎة ﻋـﻨـﺪ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑـﻔـﻴـﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ. وﻗـــــــﺎرن اﻟـــﺒـــﺤـــﺚ ُﻣـــﺘـــﻮّﺳـــﻂ ﻣـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت ﻓـﻴـﺘـﺎﻣـﻴـﻦ »دي« ﻓـــــﻲ ٠٢ دوﻟــــــــﺔ أوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻣــــــﻊ ﻣــــﻌـــــــــﺪل اﻹﺻـــــــﺎﺑـــــــﺔ ﺑـــ «١٩-COVID» واﻟﻮﻓﻴﺎت. وﻛﺸﻔﺖ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋـﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻘﻨﻌﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺒﻠﺪان ذات ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت ﻓــﻴــﺘــﺎﻣــﻴــﻦ »دي« اﻟـــﻤـــﻨـــﺨـــﻔـــﻀـــﺔ ﻫــﻲ أﻳـﻀـﺎ اﻟـﺒـﻠـﺪان ذات ﻣﻌﺪﻻت اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت واﻹﺻــﺎﺑــﺎت اﻷﻋﻠﻰ ﺑــــ» .«١٩-COVID
وﺛــــﻤــــﺔ ﻓـــــﻮاﺋـــــﺪ ﻣــﺪﻫــﺸــﺔ ﻳــﻘــﺪﻣــﻬــﺎ ﻓــﻴــﺘــﺎﻣــﻴــﻦ »دي« ﻟﻠﺠﺴﻢ، وﻗــﺪ ﻛﺘﺐ ﺑﺎﺣﺜﻮن ﻣـــــــﻦ ﻣــــﺴــــﺘــــﺸــــﻔــــﻰ ﺗــــﺮﺳــــﺖ ﻓـﺎوﻧـﺪﻳـﺸـﻦ وﺟـﺎﻣـﻌـﺔ إﻳﺴﺖ أﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺎ ﻓـــــﻲ دراﺳــــﺘــــﻬــــﻢ: ”ﻧـﻌـﺘـﻘـﺪ أﻧــﻪ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺸﻮرة ﻟﻤﻜﻤﻼت ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ »دي« ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻣـﻦ ﻋـﺪوى .«SARS-CoV٢»
واﺳـــﺘـــﺨـــﺪﻣـــﺖ اﻟـــــﺪراﺳـــــﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﻮﺟﻮدة ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ »دي«، ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــــﻚ ﻣـــﻦ دراﺳــــﺔ ﺷـﺎﻣـﻠـﺔ أﺟــﺮﻳــﺖ ﻋــﺎم ٩١٠٢ ﺑــﻘــﻴــﺎدة ﺑـــﻮل ﻟــﻴــﺒــﺲ، أﺳــﺘــﺎذ اﻟـﻄـﺐ اﻟـﺒـﺎﻃـﻨـﻲ ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﺮﻳﺠﻲ ﺑﺄﻣﺴﺘﺮدام، واﻟﺘﻲ ﺟـﻤـﻌـﺖ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﺷـﺎﻣـﻠـﺔ ﻋﻦ ﻣـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت ﻓـﻴـﺘـﺎﻣـﻴـﻦ »دي« ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء أوروﺑـــــﺎ واﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــﻂ. وﺗﻀﻤﻨﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﺳﺘﺨﺪام ﻗــﻴــﺎﺳــﺎت ﻓــﻴــﺘــﺎﻣــﻴــﻦ »دي« ﻵﻻف اﻷﻓﺮاد.
وأﺧﺬت اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻗــﺎﻋــﺪة اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت ﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت ﻓــﻴــﺘــﺎﻣــﻴــﻦ »دي« ووﺟـــﺪت ﻣـﺴـﺘـﻮﻳـﺎت ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻣـﻦ اﻟﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻦ ﻋـــﻨـــﺪ ﻛــــﺒــــﺎر اﻟــــــﺴــــــﻦ، وﻫـــﻲ اﻟﻔﺌﺔ اﻟﺪﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ اﻷﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻮﻓﺎة ﻋﻨﺪ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.
وﺑـــــﻌـــــﺪ إﺟــــــــــــﺮاء ﺗــﺤــﻠــﻴــﻞ إﺣـــــﺼـــــﺎﺋـــــﻲ ﺑــــﺴــــﻴــــﻂ، ﻋــﻠــﻰ اﻟـــــﺒـــــﻴـــــﺎﻧـــــﺎت ﻟــــﺘــــﺤــــﺪﻳــــﺪ أي ﻋـﻼﻗـﺔ ﺗـﺮﺑـﻂ ﺑـﻴـﻦ اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت وﻣـــــﺴـــــﺘـــــﻮﻳـــــﺎت ﻓـــﻴـــﺘـــﺎﻣـــﻴـــﻦ »دي«. ﺗـــﻮﺻـــﻞ اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﻮن ﻓــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮﻫــﻢ اﻷوﻟــــﻲ إﻟــﻰ أن أﻛﺜﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺴﻜﺎن ﺗــــﻌــــﺮﺿــــﺎ ﻟـــــــ -COVID» ٩١«ﻫـــــﻲ أﻳـــﻀـــﺎ اﻟـﻤـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ اﻷﻛــﺜــﺮ ﺿـﻌـﻔـﺎ ﻓــﻲ ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ »دي«.
وﻻ ﻳـــــــــــــﺰال ﻣــــــــﻦ ﻏـــﻴـــﺮ اﻟـــــﻤـــــﻌـــــﺮوف ﻟـــــﻤـــــﺎذا ﻳـــﻮﻓـــﺮ ﻓـﻴـﺘـﺎﻣـﻴـﻦ اﻟـﺸـﻤـﺲ اﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ ﻣــــــﻦ اﻟــــــﻌــــــﺪوى ﺑـــﻔـــﻴـــﺮوس ٢« - SARS - CoV» واﻟـــﺘـــﻄـــﻮر اﻟـــﻼﺣـــﻖ ﻟــﻤــﺮض .«١٩-COVID» وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓــــــﺈن اﻟــــــﺪراﺳــــــﺔ ﻣـــﺪﻋـــﻮﻣـــﺔ ﺑﺒﺤﺚ ﺳﺎﺑﻖ ﻧﺸﺮ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮر ﻓـﻴـﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ، ﺣــﻴــﺚ ارﺗـــﺒـــﻄـــﺖ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت ﻓــﻴــﺘــﺎﻣــﻴــﻦ »دي« اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﺑـــﺘـــﻘـــﻠـــﻴـــﻞ ﺧــــﻄــــﺮ اﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺔ ﺑــﺄﻣــﺮاض اﻟــﺠــﻬــﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ اﻷﺧـــــــﺮى، ﻣــﺜــﻞ اﻷﻧــﻔــﻠــﻮﻧــﺰا واﻟــﺴــﻞ واﻟــﺮﺑــﻮ ﻓــﻲ ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ.
وﻓـــــﻲ اﻵوﻧــــــــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة، ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪﻛﺘﻮرة راﺷﻴﻞ ﻧﻴﻞ، ﺑـﺎﺣـﺜـﺔ ﺳــﺮﻃــﺎن اﻟــﺠــﻠــﺪ، إن اﻧﺨﻔﺎض ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ »دي« ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﻳـــﻜـــﻮن ﻣــﻤــﻴــﺘــﺎ إذا ﻛـــــﺎن اﻟــﺸــﺨــﺺ ﻣــــﺼــــﺎﺑًــــﺎ أﻳـــــًﻀـــــﺎ ﺑـــﻔـــﻴـــﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ. وذﻟﻚ ﻷن ﻓﻴﺘﺎﻣﻴﻦ »دي« ﻳﺒﺪو أن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮات ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻤﻨﺎﻋﻲ.