»ﻧﺎﺳـــﺎ« ﺗﺒﺤــﺚ ﻋﻦ ﻣﺘﻄﻮﻋﻴـــﻦ ﻟﻠﻌﻴـــﺶ ﻓﻲ ﻋـﺰﻟــﺔ ٨ أﺷـــﻬﺮ

اﻟﺪوﺣﺔ-]: ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺮة وأﺧــﺮى ﺗﻄﻠﻖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ )ﻧـﺎﺳـﺎ( إﻋـﻼﻧـﺎت ﻣﻌّﻴﻨﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋـﻦ ُﻣﺘﻄّﻮﻋﻴﻦ ﻳﺨﺪﻣﻮن ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻻﺳـﻴـﻤـﺎ أﻧــﻬــﺎ ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻬــﺎت اﻟـــﺮاﺋـــﺪة ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻔﻀﺎء، وﻫﺬه اﻟﻤّﺮة ﻃﻠﺒﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟُﺔ اﻟــﻌــﺎﻟــﻤــﻴــ ُﺔ اﻟـــﺤـــﺼـــﻮ َل ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺘـﻄـ ّﻮﻋـﻴـﻦ أﺻـــﺤـــﺎء ﺳــﺘــﻔــﺮض ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ اﻟــﻌــﻴــﺶ ﻓﻲ ﻋـﺰﻟـﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﻣـﺎ ذﻛـﺮﺗـﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ اﻟـ«دﻳﻠﻲ ﺳﺘﺎر«، واﻟﻐﺮض ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺤﺎﻛﺎة ﻟﻤﺪة ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺸﺄة ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ إن اﻟﻬﺪف اﻟــــﺬي ﺗــﻨــﺸــﺪه ﻧــﺎﺳــﺎ ﻣــﻦ وراء ذﻟـــﻚ ﻫﻮ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ واﻟﺠﺴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ رّواد اﻟﻔﻀﺎء ﻓﻲ َﻣﻬﻤﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ ﺳﻮاء ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻄﻠﻘﻮن ﺑﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﻤﺮ، أو ﻛﻮﻛﺐ اﻟﻤﺮﻳﺦ.

وأﺿــﺎﻓــﺖ اﻟــ«دﻳـﻠـﻲ ﺳـﺘـﺎر« إن ﻫـﺆﻻء اﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻮن ﻣﻦ اﻷرض أﺑﺪا، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺳﻴﺨﻀﻌﻮن ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻀﻐﻮط واﻟـﻀـﻐـﻮﻃـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺘـﻌـﺮض ﻟـﻬـﺎ »رواد اﻟــﻔــﻀــﺎء« ﻓـــﻲ رﺣــﻠــﺔ ﺳــــﻮف ﺗــﻤــﺘــﺪ إﻟــﻰ ﺣﻮاﻟﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷﻬﺮ ﻟﻠﻤﺮﻳﺦ.

وأﺿــــﺎﻓــــﺖ اﻟــﺼــﺤــﻴــﻔــﺔ إن اﻟــﻤــﺮﻓــﻖ اﻟﺮوﺳﻲ - ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ - ﻗﺪ اﺳﺘﻀﺎف ﻫـﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻛﺎة ﻣـــﻦ ﻗـــﺒـــﻞ، وأﻃـــﻮﻟـــﻬـــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ »ﻣــﻬــﻤــﺔ« ﻣﻠﺤﻤﻴﺔ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ٠٢٥ ﻳﻮًﻣﺎ ﺑــﺪًءا ﻣﻦ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ ٠١٠٢. واﻋــﺘــﻤــﺪ ﻃــﺎﻗــﻢ اﻟــﺬﻛــﻮر ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ إﻣﺪادات اﻟﻄﻌﺎم واﻟﻤﻌﺪات واﻷﺳـــﺎﺳـــﻴـــﺎت اﻷﺧـــــﺮى اﻟــﻤــﻌــﺒــﺄة داﺧــﻞ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻮﻫﻤﻴﺔ. وﻗـﺎل ﻣﺴﺆوﻟﻮ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻷوروﺑﻴﺔ: ﻓﻘﻂ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء واﻟﻤﺎء واﻟـﻬـﻮاء ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﻘﺪاﻣﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ.

وأﻛـــﺪت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أﻧــﻪ ﺧـﻼل اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ، ﺳﻴﻌﻴﺶ ﻃﺎﻗﻢ دوﻟــﻲ ﺻﻐﻴﺮ ﻣــﻌــﺎ ﻓـــﻲ ﻋــﺰﻟــﺔ ﻟــﻤــﺪة ﺛــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ أﺷــﻬــﺮ. ﺳﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻮن ﺳﻤﺎﻋﺎت اﻟﻮاﻗﻊ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ ﻟـﻠـﺘـﺤـﻜـﻢ ﻓـــﻲ اﻟـــﺮوﺑـــﻮﺗـــﺎت اﻟـﺘـﺠـﺮﻳـﺒـﻴـﺔ، وإﺟــــﺮاء اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺘــﺠــﺎرب اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﻤﺼﻤﻤﺔ، ﻹﻇﻬﺎر ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻟﻄﺎﻗﻢ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ ﻣﻊ ﺿﻐﻂ ﻣﻬﻤﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻤﻤﺘﺪة. وﺑﻤﺠﺮد إﻏﻼق اﻷﺑﻮاب، ﺳﻴﺘﻢ ﻗﻄﻊ اﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻋﻦ أي اﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ إﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﻼﺳﻠﻜﻲ.

وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ اﻟـــــ »دﻳـــﻠـــﻲ ﺳــﺘــﺎر« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺳﻴﻮاﺟﻪ اﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻮن ﺣﺎﻻت ﻃــﻮارئ ﻣﺤﺎﻛﺎة، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟــﻰ روﺗﻴﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــﻴــﻮﻣــﻲ. ﻛــﻤــﺎ ﺳـﻴـﺘـﻌـﻴـﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻠﻞ، وﻻ ﺷـﻚ، اﻻﺣﺘﻜﺎك اﻟﺸﺨﺼﻲ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢ ﺣﺒﺴﻬﻢ ﻓﻲ ٠٥٥ ﻣــﺘــًﺮا ﻣﻜﻌﺒًﺎ ﻓـﻘـﻂ، أي ﻣــﺎ ﻳــﻌــﺎدل ﺗﺴﻊ ﺣﺎوﻳﺎت ﺷﺎﺣﻨﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﺘﻢ دﻓﻊ ﻣﻮاد اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻛﺎﻟﺔ )ﻧﺎﺳﺎ(، وﻟﻢ ﻳﺘﻢ ذﻛﺮ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺤﺪد. وﻳﻘﻮل ﻧﻤﻮذج اﻟﻄﻠﺐ: »ﻫﻨﺎك ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻋـــﺘـــﻤـــﺎدا ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺎ إذا ﻛــﻨــﺖ ﻣــﺮﺗــﺒــﻄــﺎ ﺑـ NASA أو إذا ﻛﻨﺖ ﻣـﻮﻇـﻔـﺎ أو ﻣـﻘـﺎوﻻ

ﻓﻲ .«NASA وﺗﻘﻮل وﻛﺎﻟﺔ )ﻧﺎﺳﺎ( إﻧﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻮاﻃﻨﻴﻦ أﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﺗﺘﺮاوح أﻋـﻤـﺎرﻫـﻢ ﺑﻴﻦ ٠٣ و٥٥ ﻋـﺎﻣـﺎ ﻳﺠﻴﺪون اﻟﻠﻐﺘﻴﻦ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ واﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ. وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻀﺒﺎط اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ، أو ﺷﻬﺎدة ﻋـﻠـﻮم أو ﻣـﺆﻫـﻼت أﺧــﺮى ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ أﻣــﺮا ﺿﺮور ّﻳًﺎ أﻳﻀﺎ.

وﻳـــﺬﻛـــﺮ أﻧــــﻪ ﻓـــﻲ ﻣـــــﺎرس ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ أﻋﻠﻨﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ »ﻧـــﺎﺳـــﺎ« ﻋــﻦ ﺣـﺎﺟـﺘـﻬـﺎ إﻟـــﻰ ﻣـﺘـﻄـﻮﻋـﻴـﻦ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺗﺒﺪو »ﻏﺮﻳﺒﺔ«، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﺤّﻘﺔ، ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺪّر راﺗﺒًﺎ ﻣــﻐــﺮﻳــﺎ ﻟـﻤـﻦ ﻳـﺒـﺤـﺚ ﻋــﻦ ﻧــﻘــﻮد. وﻗـﺎﻟـﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﻔـﻀـﺎء اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ إن اﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺗﺴﺘﻤّﺮ ﺷﻬﺮﻳﻦ، وإن اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺳــﻴــﺨــﻀــﻌــﻮن ﻟــﺘــﺠــﺮﺑــﺔ ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑﺘﻘﻠﻴﻞ اﻵﺛﺎر اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻟﻠﺴﻔﺮ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ رواد اﻟﻔﻀﺎء. وأوﺿﺤﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ٤٢ ﻣﺘﻄﻮﻋﺎ ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻬﻤﺔ، ﺑﻤﻜﺎﻓﺄة ﺗــﺼــﻞ إﻟــــﻰ أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٨١ أﻟـــــﻒ دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ.

ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟـ«دﻳﻠﻲ ﺳﺘﺎر«