ﻛــﻮروﻧــﺎ ﻳـﺜـﺒﱢـﺖ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ ﻷﻧﺪﻳﺘﻨﺎ

اﺳــــــﺘــــــﻤــــــﺮار اﻟـــــﻤـــــﺪرﺑـــــﻴـــــﻦ ﻓــــــﻲ ١٢٠٢ أﻣــــــــﺮ ﻣــــﺘــــﻮﻗــــﻊ ﻟــــﺼــــﻌــــﻮﺑــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻌـــــﺎﻗـــــﺪات اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﺪرﺑﻴﻦ

ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ – ﺑﻼل ﻗﻨﺎوي:

ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻛﺪ أن ﻣﻮﺳﻢ ١٢٠٢ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻮﺳﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدي ﺑﻜﻞ اﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻨﻮاﺣﻲ، ﺻﺤﻴﺢ أن اﻟـﺮؤﻳـﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺢ إﻟﻰ اﻵن ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﺸﻲ ﻓـﻴـﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ، وﺻﺤﻴﺢ أن اﻟـﺮوزﻧـﺎﻣـﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ١٢٠٢ ﻟﻢ ﻳــﺘــﻢ إﻋـــﺪادﻫـــﺎ اﻧــﺘــﻈــﺎرا ﻟﺤﺴﻢ اﻟــﺒــﻄــﻮﻻت اﻟــﻘــﺎرﻳــﺔ واﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﻟــﻤــﻮﺳــﻢ ٠٢٠٢ واﻟــﺘــﻲ ﺗـﺄﺟـﻠـﺖ إﻟـــﻰ ﻓـــﺘـــﺮات أﺧــــﺮى ﻗـــﺪ ﺗﻤﺘﺪ إﻟــﻰ ﻣﻄﻠﻊ اﻟـﻌـﺎم اﻟــﻘــﺎدم، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻛﺪ أن ﻫﻨﺎك ﻣﺆﺷﺮات ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟـﻘـﺎدم ﻣﻮﺳﻤﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ. ﻟـﻌـﻞ أﻫــﻢ ﻣــﺎ ﺳﻴﻤﻴﺰ اﻟـــﻤـــﻮﺳـــﻢ اﻟــــﻘــــﺎدم أن دورﻳـــﻨـــﺎ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻗـﺪ ﻻ ﻳﺸﻬﺪ أي ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻋــﻠــﻰ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ، وﻗـــــﺪ ﺗــﺴــﺘــﻤــﺮ اﻟــــﻔــــﺮق ﺑــﻨــﻔــﺲ ﻣــﺪرﺑــﻴــﻬــﺎ اﻟــﻤــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ وﺑﻨﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻻﺳﻴﻤﺎ وﻫﻨﺎك ﻓــﺮق أﻋـﻠـﻨـﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﺳـﺘـﻤـﺮار ﻣـــﺪرﺑـــﻴـــﻬـــﺎ ﻻﺳـــﻴـــﻤـــﺎ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻲ واﻷﻫــﻠــﻲ وأم ﺻــﻼل واﻟﺪﺣﻴﻞ

ورﺑﻤﺎ اﻟﺴﺪ أﻳﻀﺎ.

إﻟـــــﻰ ﺟـــﺎﻧـــﺐ ﻛــــﻞ ذﻟـــــﻚ ﻓـــﺈن اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟـﺪوري اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻳﻮم ٤٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ واﺳـﺘـﻤـﺮاره ﺣﺘﻰ ٦٢ أﻏﺴﻄﺲ، ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﻧﺪﻳﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺪرب ﺟـــــﺪﻳـــــﺪ ﺣــــﻴــــﺚ ﺗـــﺸـــﻴـــﺮ ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﺘـــﻮﻗـــﻌـــﺎت إﻟـــــﻰ أن اﻟــﻤــﻮﺳــﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻗﺪ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ .

وﻟـــــــﻢ ﻳـــــﺤـــــﺪث ﻓـــــﻲ ﺗــــﺎرﻳــــﺦ دورﻳﻨﺎ أن اﺳﺘﻤﺮ ﻛﻞ اﻟﻤﺪرﺑﻴﻦ دون ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣـﻊ أﻧـﺪﻳـﻬـﻢ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي رﺑﻤﺎ اﺿﻄﺮت إﻟﻴﻪ ﺑﻌﺾ اﻟـﻔـﺮق ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓــــﻲ اﻟـــــﻮﻗـــــﺖ اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻧـﺘـﺸـﺎر ﻓــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ اﻟــﺬي ﻳـﺠـﻌـﻞ ﻣــﻦ ﻣـﻬـﻤـﺔ اﻟـﺘـﻌـﺎﻗـﺪ ﻣﻊ ﻣـﺪرب ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺠﺎزﻓﺔ وﻣـــــﻐـــــﺎﻣـــــﺮة ﻏــــﻴــــﺮ ﻣــﺤــﺴــﻮﺑــﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮة، ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﻌﺮف اﻟﻤﺪرب اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓـــﻲ ﻓــﺘــﺮة ﻗــﺼــﻴــﺮة وﻓــــﻲ ﻇـﻞ اﻻﺗــــﺠــــﺎه ﻹﻟـــﻐـــﺎء اﻟــﻤــﻌــﺴــﻜــﺮات اﻷوروﺑﻴﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﻤﺒﺎرﻳﺎت اﻟــــﻮدﻳــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻤــﺜــﻞ اﻟــﻔــﺮﺻــﺔ اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪة ﻷي ﻣـــــﺪرب ﺟــﺪﻳــﺪ ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى وﻗﺪرات وإﻣﻜﺎﻧﻴﺎت ﻻﻋﺒﻴﻪ وﻣﺤﺘﺮﻓﻴﻪ اﻷﺟﺎﻧﺐ.

ﻫـﻨـﺎك أﺳـﺒـﺎب أﺧــﺮى ﺗﺠﻌﻞ اﻟــﻔــﺮق ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺑـﻤـﺪرﺑـﻴـﻬـﺎ ﻓﻲ اﻟــﻤــﻮﺳــﻢ اﻟــــﻘــــﺎدم وﻻ ﺗـﻀـﻄـﺮ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻬﻨﺎك ﻓﺮق رﻓﻌﺖ ﻣﻨﺬ ﻋــﺪة ﻣــﻮاﺳــﻢ ﺷـﻌـﺎر اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار وﺗﺮﻓﺾ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺪرﺑﻴﻬﺎ وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ اﻟﺴﻴﻠﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﺪرﺑﻪ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﺳﺎﻣﻲ اﻟﻄﺮاﺑﻠﺴﻲ ﻣﻨﺬ ﻣﻮﺳﻢ ٤١٠٢ وﺣﺘﻰ اﻵن، وﻫﻮ أﻗـــــﺪم ﻣـــﺪرﺑـــﻲ دوري ﻧــﺠــﻮم QNB ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ، رﻏﻢ أن اﻷورﺟﻮﻳﺎﻧﻲ أﺟﻴﺮي ﻣﺪرب اﻟﺮﻳﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻨﺬ ٣١٠٢، ﻟﻜﻨﻪ ﻏـــــﺎدر ﺑــﻌــﺪ اﻧـــﺘـــﻬـــﺎء ﻋــﻤــﻠــﻪ ﻣـﻊ اﻟـــﺮﻳـــﺎن ﺛــﻢ اﻟــﻐــﺮاﻓــﺔ، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳﻌﻮد ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﺮﻳﺎن ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.

وﻫـــــﻨـــــﺎك أﻳـــــﻀـــــﺎ اﻹﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻲ ﻣــﺎورﻳــﺴــﻴــﺎ ﻣــــﺪرب اﻟـﺸـﺤـﺎﻧـﻴـﺔ واﻟﺬي ﻳﻘﻮد اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻨﺬ ﻣﻮﺳﻢ ٧١٠٢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎده ﻟﻠﻔﻮز ﺑﺪوري اﻟــﺪرﺟــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺛـﻢ ﺻﻌﺪ ﻣﻌﻪ إﻟــﻰ دوري ﻧــﺠــﻮم QNB ﻣﻨﺬ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﺎﺿﻲ.

وﻫـــــﻨـــــﺎك أﻧـــــﺪﻳـــــﺔ ﺗـــﻌـــﺎﻗـــﺪت ﻣــﺆﺧــﺮاً ﻣــﻊ ﻣـﺪرﺑـﻴـﻬـﺎ اﻟــﺠــﺪد، واﻟــــــﺬﻳــــــﻦ ﺑــــــــــﺪأوا ﻳـــﺘـــﺄﻗـــﻠـــﻤـــﻮن ﻣـــﻊ ﻓــﺮﻗــﻬــﻢ وﻻﻋــﺒــﻴــﻬــﻢ، ﻓـﻲ ﻣــﻘــﺪﻣــﺘــﻬــﻢ اﻟـــﻤـــﻐـــﺮﺑـــﻲ وﻟــﻴــﺪ اﻟــــﺮﻛــــﺮاﻛــــﻲ ﻣــــــﺪرب اﻟــﺪﺣــﻴــﻞ )ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ اﻟـــﻤـــﺎﺿـــﻲ(، وﻣــﻮاﻃــﻨــﻪ ﻋـــــﺰﻳـــــﺰ ﺑــــــﻦ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮ ﻣــــــﺪرب أم ﺻــــﻼل )ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ ٩١٠٢(، وﻧــــﻴــــﺒــــﻮﺷــــﺎ ﻣــــــــــﺪرب اﻷﻫــــﻠــــﻲ )دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ ٩١٠٢( واﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻲ ﻣـﺎرﻛـﻴـﺰ ﻟﻮﺑﻴﺰ ﻣــﺪرب اﻟـﻮﻛـﺮة واﻟــﺬي ﻛـﺎن ﻳــﺪرب اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟـﺪرﺟـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﺻﻌﺪ ﺑـﻪ إﻟﻰ دوري اﻟﻨﺠﻮم.

إﻟـــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻛــﻞ ﻫـــﺆﻻء ﻳـﺒـﺮز اﻟــﻤــﺪرب اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ وﺳـــﺎم رزق اﻟـــــــﺬي ﺣــــﻞ ﺑـــﺪﻳـــﻼ ﻟــﻺﺳــﺒــﺎﻧــﻲ ﻛـــــﺎرﻟـــــﻮس اﻟـــــــﻮس وﻧــــﺠــــﺢ ﻓــﻲ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣــﺴــﺎر اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛــﺒــﻴــﺮ وﻳــﺴــﺘــﺤــﻖ اﻻﺳـــﺘـــﻤـــﺮار واﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺘﻪ ﻛﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻘﺎدم.