ﺗﺮﺣﻴﺐ ﻗﻄﺮي ﺑﺈﻋﻼن وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸزﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ واﻟﻤﻄﻠﻮب دﺧﻮل ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف ﻓﻲ ﺣﻮار ﺟﺎد

ﻗﻄﺮ داﻋﻤﺔ ﻟﺠﻬﻮد ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار اﻷوﺿﺎع ﻓﻴﻬﺎ

ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺳـﻌـﺎدة اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒﺪ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ آل ﺛــﺎﻧــﻲ، ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋــﻴــﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻮزراء وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﺑﺈﻋﻼن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ وﻃﺎﻟﺒﺎن وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺧﻼل ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ اﻟﻤﺒﺎرك ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﺠﻬﻮد ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار اﻷوﺿﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳّﻴﺔ واﻷﻣـﻨـّﻴـﺔ ﻓﻴﻬﺎ، وﻟـﺬﻟـﻚ ﺟـﺎءت اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻗﻄﺮ ﻟﻠﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ وﺣـــﺮﻛـــﺔ ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ ﻹﺣــﻼل اﻟــﺴـﻼم ﻓــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن واﻟﺘﻲ ﺗّﻮﺟﺖ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.

وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎءت أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻠﺴﻼم واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎر أن ﻫـــﺬه اﻟــﺠــﻬــﻮد واﻟــﻤــﻮاﻗــﻒ ﻗﺪ أﻛـﺪت أﻫﻤﻴﺔ دور ﻗﻄﺮ ﻓﻲ إرﺳــﺎء اﻟﺴﻼم ﻓﻴﻬﺎ وﺗﺬﻟﻴﻞ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺘﻬﺎ اﻟﻨﺸﻄﺔ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺼﻌﺎب ﻋﻠﻰ ﻃـﺮﻳـﻖ اﻟـﺴـﻼم ﻟﺼﺎﻟﺢ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ، ﺣﻴﺚ ﻇﻠﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻼ ﻛﻠﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﻬﺎء ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﺤﺮب واﻟﺪﻣﺎر، ﻛﻤﺎ ﻟﻌﺒﺖ دوراً ﺣﺎﺳﻤﺎً ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬا اﻟﺴﻼم اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ.

ﻛﻤﺎ أن ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻗﻄﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃــﺮاف اﻷﻓﻐﺎﻧّﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮات اﻟـﻤـﻠـﻤـﻮﺳـﺔ ﻟـﻠـﺪﻓـﻊ ﻧـﺤـﻮ اﻟــﻤــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻣﻦ أﺟــﻞ ﺿـﻤـﺎن ﺗـﺴـﻮﻳـﺔ ﺳﻠﻤّﻴﺔ داﺋــﻤــﺔ ﺗﻨﻬﻲ اﻟــﺼــﺮاع ﻓــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن، ﻳــﺆﻛــﺪ ﺣﺮﺻﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺮار اﻷوﺿـﺎع ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ، وأن ذﻟﻚ ﻣﺮﻫﻮن ﺑﺪﺧﻮل ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف ﻓﻲ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺎّدة، وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈن اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻣﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ وﺣﺮﻛﺔ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن اﻧـﺘـﻬـﺎز ﻓـﺮﺻـﺔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ اﻹﻓـــــﺮاج ﻋــﻦ ٠٠٠٢ ﻣـﻌـﺘـﻘـﻞ ﻣــﻦ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن وإﻋـــﻼن اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ اﻟـﻬـﺪﻧـﺔ ﻟـﻤـﺪة ﺛـﻼﺛـﺔ أﻳــﺎم ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋـﻴـﺪ اﻟـﻔـﻄـﺮ ﻟــﻠــﺪﺧــﻮل ﻓــﻲ ﻫـﺬه اﻟــﻤــﻔــﺎوﺿــﺎت وﺟــﻌــﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﻬــﺪﻧــﺔ ﻫـﺪﻧـﺔ داﺋـﻤـﺔ ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺗﻬﻴﺌﺔ اﻷوﺿـــﺎع ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳ ّﻴ ﺔ.

ﻣــﻦ اﻟـﻤـﻬـﻢ أن ﻳـــﺪرك ﻃــﺮﻓــﺎ اﻟــﺼــﺮاع اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن، أﻧﻪ ﻻ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وأن اﻟﺤﺮب ﻟﻦ ﺗﺤّﻞ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﻞ ﺗﺴﺒﺐ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪﻣﺎر ﻟﻠﺒﻼد، وﻟﺬﻟﻚ ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ أن ﻳﻀﻊ اﻷﻓﻐﺎن ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﺎﺳّﻴﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺣﻮار ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑـﻌـﻴـﺪاً ﻋــﻦ ﻓــﻮﻫــﺔ اﻟـﺒـﻨـﺪﻗـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ دﻣــﺮت ﺑــﻼدﻫــﻢ، وإن ﻗـﻄـﺮ وﻣــﻦ ﺧــﻼل رﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻟـﻠـﻤـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺑـﻴـﻦ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ

وﺣــﺮﻛــﺔ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟــﻸزﻣــﺔ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ، وﻟــﺬﻟــﻚ ﺟــﺎء ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺳﻌﺎدة ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﻮزراء وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑـﻘـﺮار اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻗـﺒـﻮل اﻟﻬﺪﻧﺔ ووﻗـﻒ إﻃـﻼق اﻟﻨﺎر، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ذﻟـﻚ ﻳﻌﺪ ﻣــﺆﺷــﺮاً إﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺎ ﻳﺠﺐ اﺳﺘﻐﻼﻟﻪ ﻣـﻦ أﺟﻞ وﻗـــﻒ إﻃـــﻼق ﻧـــﺎر داﺋـــﻢ ﻳــﻘــﻮد إﻟـــﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳّﻴﺔ ﺗﻨﻬﻲ اﻷزﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ.

ﻟـــﻘـــﺪ اﺳـــﺘـــﻄـــﺎﻋـــﺖ ﻗـــﻄـــﺮ ﺑــﺠــﻬــﻮدﻫــﺎ ودﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺘﻬﺎ اﻟﻨﺸﻄﺔ أن ﺗﺤﻘﻖ وﺗﺒﻨﻲ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺎر ﻃﻮﻳﻞ، وإن ﺟــﻬــﻮدﻫــﺎ ﺗـﻤـﺜـﻞ ُﺧــﻄــﻮة ﻣــﻬــّﻤــﺔ ﻓﻲ ﻃــﺮﻳــﻖ اﺳـﺘـﻜـﻤـﺎل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﺴــﻼم اﻟﺸﺎﻣﻞ اﻟﻤﺴﺘﺪام ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، وإن ﻗﻄﺮ وﻣﻦ ﺧـﻼل رﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎدﺛﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ودﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﺤﻮار اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻲ اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻲ ﻇــﻠــﺖ ﺗــﺘــﻄــﻠــﻊ إﻟــﻰ اﺳـﺘـﻜـﻤـﺎل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﺴــﻼم ﻓــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺧﻼل اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، وإن ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ أن ﻳـﺪرﻛـﻮا أن ذﻟـﻚ ﻣـﺮﻫـﻮن ﺑﺄن ﺗﺠﻤﻊ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ أﻃﻴﺎف وﻣﻨﺎﻃﻖ وﻣــﻜــﻮﻧــﺎت اﻟــﻤــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ ﻟـﻀـﻤـﺎن اﻟﺴﻼمّ اﻟﻤﺴﺘﺪام وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ زاﻫﺮ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ.