»اﻟﻤﺮي« ﻳﺴﺘﻜﺸﻒ اﻟﻮﺟﻪ اﻵﺧﺮ ﻟﻠﻌﻤﻞ اﻹﻋﻼﻣﻲ

ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﻋــﻴــﺪﻧــﺎ ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺘـﻨـﺎ« اﺳـﺘـﻀـﺎف اﻹﻋــﻼﻣــﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟـﻤـﺮي ﻣﺴﺎء أﻣـــﺲ، اﻟـﻤـﺬﻳـﻊ ﺑـﻘـﻨـﺎة اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة ﻋـﺜـﻤـﺎن آﻳــﺖ ﻓـــﺮح، وذﻟـــﻚ ﻋﺒﺮ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺒﺚ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ اﻟﺨﺎص ﻋﻠﻰ إﻧﺴﺘﺠﺮام،

،@Almarrimohammed ﻓـــــﻲ ﺣــــــــﻮار ﺗـــﻔـــﺎﻋـــﻠـــﻲ ﻣــﻤــﻴــﺰ، ﻳﺴﺘﻜﺸﻒ ﻣــﻦ ﺧـﻼﻟـﻪ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼﻣﻲ اﻹرﻳــﺘــﺮي، ﻓـﻀـﻼ ﻋــﻦ اﻟﺘﻌﺮف ﻋــﻠــﻰ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﻤــﻔــﺎرﻗــﺎت اﻟـﺘـﻲ واﺟــــﻬــــﻬــــﺎ ﻣــــــﻦ ﺧـــــــﻼل ﻋــﻤــﻠــﻪ ﻛﺈﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﻨﺎة اﻟﺠﺰﻳﺮة.

وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد اﺳﺘﻬﻞ آﻳﺖ ﻓــﺮح ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑـﺎﺳـﺘـﻌـﺮاض ﻧﺒﺬة ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﻧﺸﺄﺗﻪ واﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓـﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ اﻟﺒﻠﺪان وﻫــﻮ ﻻ ﻳﺰال ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﺑﺪاﻳﺔ ﻣـﻦ ﻣـﻮﻟـﺪه ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ أدﻳــﺲ أﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ أﺛﻴﻮﺑﻴﺎ، ﺑﺴﺒﺐ ﻇﺮف اﻋﺘﻘﺎل واﻟــــﺪه ﻛـﻮﻧـﻪ ﻧـﺎﺷـﻄـﺎ ﻓــﻲ اﻟـﺜـﻮرة اﻹرﻳﺘﺮﻳﺔ ﺿﺪ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺛﻴﻮﺑﻲ ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺒــﻌــﻴــﻨــﻴــﺎت ﻣـــﻦ اﻟــﻘــﺮن اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ، وﻣـــﻦ ﺛــﻢ ﻓــــﺮاره ﻣﻊ واﻟﺪﺗﻪ وأﺧﺘﻪ إﻟﻰ دوﻟﺔ ﺟﻴﺒﻮﺗﻲ، وﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟــﺪة ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻟﻴﻠﺤﻖ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻮاﻟﺪه ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺻــﻨــﻌــﺎء اﻟـﻴـﻤـﻨـﻴـﺔ، ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﺑﻪ اﻟﺤﺎل ﺑﻌﺪ ذﻟـﻚ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ. ﺛﻢ ﺗﻄﺮق إﻟﻰ إﺗﻘﺎﻧﻪ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﻠﻬﺠﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻛﺎﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟﺸﺎﻣﻴﺔ، وﻟﻬﺠﺎت دول ﺷـﻤـﺎل إﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ، ﻣﻮﺿﺤﺎ

أن ﻫﺬه اﻟﻤﻬﺎرة ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎره ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻣﺪرﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻋﻦ »ﻏﺰو اﻟــﻜــﻮﻳــﺖ«، وﻗـــﺎم ﺑﺘﺠﺴﻴﺪ دور اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺴـﻮري اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﺎﻓﻆ اﻷﺳﺪ. وﻓﻲ ﺳﺆال ﻋﻦ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻬﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﻣــﺠــﺎل اﻹﻋــــــﻼم أﺷـــــﺎر إﻟــــﻰ أن ﻫﺬه اﻷﺟــﻮاء اﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﺐ اﻟﻤﻬﻨﺔ، وﺛـﻤـﻦ ﻳﺪﻓﻌﻪ اﻹﻋــﻼﻣــﻴــﻮن ﻓــﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋــﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، وإﻳــﺼــﺎل ﺻـﻮت اﻟـــﺸـــﻌـــﻮب، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــــﻰ ﺑﻌﺾ اﻟــﺘــﺠــﺎرب اﻟــﺘــﻲ ﻋـﺎﻳـﺸـﻬـﺎ ﺧــﻼل ﻋـﻤـﻠـﻪ اﻟــﺼــﺤــﻔــﻲ وذﻫـــﺎﺑـــﻪ إﻟــﻰ ﻛـﺎﺑـﻮل ﻋــﺎم ١٠٠٢، ﻓـﻲ أﻋﻘﺎب اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋــﻠــﻰ ﺑــﺮﺟــﻲ اﻟــﺘــﺠــﺎرة ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وﺗﻐﻄﻴﺘﻪ ﻟﻠﺤﺮب اﻟﺘﻲ ﻗﺎدﺗﻬﺎ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻻﻓـﺘـﺎ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻛﺎن واﺣــــــــــﺪا ﻣــــﻦ اﻟـــﻘـــﻼﺋـــﻞ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺷـــــﺎرﻛـــــﻮن ﻓــــﻲ اﻟــﺘــﻐــﻄــﻴــﺔ ﻣـﻦ اﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ اﻟﻌﺮب، ﻛﻤﺎ ﻧﻮه إﻟﻰ ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻪ ﻓــﻲ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ اﻟﺤﺰم ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ، واﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗـﻌـﺮض ﻟﻬﺎ آﻧــــﺬاك. ﻣــﺆﻛــﺪا ﻓﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧـﻔـﺴـﻪ أﻧـــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻫــﺬه اﻟـﺼـﻌـﻮﺑـﺎت واﻷﺟــــﻮاء اﻟــﻤــﺘــﻮﺗــﺮة ، إﻻ أﻧـــﻪ ﻳـﺠـﺪ ﻣﺘﻌﺔ ﻛـﺒـﻴـﺮة ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑﺎﻟﺘﻐﻄﻴﺎت اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ، واﻟـــﺘـــﻌـــﺮف ﻋـﻠـﻰ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮب.

وﻋﻦ اﻟﻬﺠﻮم اﻟـﺬي ﻳﺘﻌﺮض ﻟﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﺮﻳﺪاﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، أﺷــﺎر إﻟﻰ أﻧــﻪ ﻻ ﻳﻜﺘﺮث إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﻳـﻘـﻮم ﺑﻪ »اﻟــــﺬﺑــــﺎب اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻲ« ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻳﺘﺮ، ﻣـﺆﻛـﺪا ﻋﻠﻰ أن اﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ﺑـﺎﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺪاﻓــﻊ ﻋـﻨـﻬـﺎ ﻻ ﻳﺜﻨﻴﻪ ﻋــﻦ ﻫــﺪﻓــﻪ، وﻻ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﻨﺴﺎق وراء ﻣﺎ ﻳﺜﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن اﻟـــﺒـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ ﻳــﺨــﺼــﺺ رﺑـــﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﺸﺎرﻛﺎت اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﺒﺚ اﻟــﺤــﻲ. ﻓﻀﻼً ﻋـــﻦ إﺟــــــﺮاء ﻗـــﺮﻋـــﺔ ﻟـﻠـﻔـﺎﺋـﺰﻳـﻦ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ.