ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﺘﺤﺮك دوﻟﻲ ﻋﺎﺟﻞ ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ اﻟﻜﺎرﺛﺔ
ﺟﻨﻴﻒ - وﻛﺎﻻت: دﻋﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ »ﺳﺎم« ﻟﻠﺤﻘﻮق واﻟــﺤــﺮﻳــﺎت - وﻣـﻘـﺮﻫـﺎ ﺟﻨﻴﻒاﻟـﻤـﺠـﺘـﻤـﻊ اﻟــﺪوﻟــﻲ إﻟـــﻰ اﻟــﺘــﺤــﺮك اﻟـﺴـﺮﻳـﻊ واﻟﻌﺎﺟﻞ ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﻴﻤﻦ ﻣﻦ ﻛﺎرﺛﺔ ﻣﺤﻘﻘﺔ ﻗﺪ ﺗﺤﻮل اﻟﺒﻠﺪ إﻟﻰ ﺑـﺆرة ﻟﻤﻮﺟﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﻣــﻦ ﺗﻔﺸﻲ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛــﻮروﻧــﺎ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن ﺳﻮء اﻷوﺿــﺎع اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪات اﻹﺟـــــﺮاءات ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـﺠـﺎﺋـﺤـﺔ. وﻗـﺎﻟـﺖ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ إن ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺳﻤﺘﻬﺎ »ﺳﻠﻄﺔ اﻷﻣﺮ اﻟﻮاﻗﻊ« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺻﻨﻌﺎء اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻠﻒ
ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﺑﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وأﺧﻼﻗﻴﺔ، واﻹﻋﻼن ﻋﻦ أﻋﺪاد اﻹﺻﺎﺑﺎت. وأﺿـﺎﻓـﺖ أن ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛـﻮروﻧـﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺤﻮﺛﻲ إﻟﻰ ﻣﻠﻒ أﻣﻨﻲ، ﺣـﻴـﺚ ﻣـﻨـﺤـﺖ أﺟـﻬـﺰﺗـﻬـﺎ اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺘﺘﺒﻊ واﻻﻋﺘﻘﺎل واﻟﺒﻼغ واﻟﺤﺠﺮ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸّﻜﻞ ﻗﻠﻘﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
وأﺷــــــــﺎرت إﻟـــــﻰ أن اﻟـــﻌـــﺪد اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﻲ ﻟـــﻺﺻـــﺎﺑـــﺎت ﺑـــﻜـــﻮروﻧـــﺎ ﻳـــﺘـــﺠـــﺎوز اﻟــﻤــﺌــﺎت ورﺑـــﻤـــﺎ اﻵﻻف، ﻓـــﻲ ﺣــﻴــﻦ أن اﻟــﻮﻓــﻴــﺎت
ﻗــﺪ ﺗﺒﻠﻎ اﻟــﻤــﺌــﺎت، ﺣـﻴـﺚ ﻗــﺪ ﺗــﺤــﻮل ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ ﺻﻨﻌﺎء وأب إﻟــــﻰ ﻣـــﺮاﻛـــﺰ ﻷﻣــــــﺮاض اﻟــﻔــﻴــﺮوس وﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﺈﺟﺮاءات أﻣﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ. وﻓــﻲ ﻋــﺪن ﻗــﺎﻟــﺖ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ إن اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺳﺠﻠﺖ ٣٤٣١ وﻓـﺎة ﻣﻨﺬ اﻷول ﻣــﻦ ﻣــﺎﻳــﻮ اﻟـــﺠـــﺎري، ﻓــﻲ ﺣـﻴـﻦ أن أﻋـــﺪاد اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺗﺰاﻳﺪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺠﺰ واﺿﺢ ﻓﻲ اﻹﻣﻜﺎﻧﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ واﻧﻬﻴﺎر ﺷﺒﻪ ﺗﺎم ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻹﺳــﻌــﺎف واﻟـــﻄـــﻮارئ. وﻛـﺎﻧـﺖ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻗﺪ ﺣﺬرت ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﻦ أن ﻧﻈﺎم اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ ﻗـﺪ اﻧﻬﺎر ﻓﻌﻠﻴﺎ، وأن اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻓﺮﺿﻴﺔ أن ﻓـﻴـﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ ﻗـﺪ ﺗﻔﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وأوﺿــﺢ ﻳﻨﺲ ﻻﻳﺮﻛﻪ اﻟﻤﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻜﺘﺐ ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟــﺸــﺆون اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟـﻸﻣـﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓــﻲ إﻓـــﺎدة ﺑﺠﻨﻴﻒ ﻗﺒﻞ أﻳـــﺎم، أن »ﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻹﻏــﺎﺛــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن ﻫﻨﺎك ﺗﻔﺸﻴﺎ ﻣﺤﻠﻴﺎً ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد«، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ أن اﻟﻮﺿﻊ »ﻣﻘﻠﻖ«.