ﻗﻄﺮ ﺗﺠﺎوزت ﻣﺮﺣﻠﺔ ذروة اﻧﺘﺸﺎر ﻛﻮروﻧﺎ ﺿـــــــﺮورة اﻟــﺘــﻘــﻴــﺪ ﺑ ـــــﺎﻹﺟ ـــــﺮاءات اﻟـــﻮﻗـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ﺧ ــــﻼل ﻣـــﺮاﺣـــﻞ رﻓ ــــﻊ اﻟــﻘــﻴــﻮد
أﻛـــــــــﺪ اﻟــــــﺪﻛــــــﺘــــــﻮر ﻳــــﻮﺳــــﻒ اﻟــﻤــﺴــﻠــﻤــﺎﻧــﻲ اﻟـــﻤـــﺪﻳـــﺮ اﻟــﻄــﺒــﻲ ﻟــﻤــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ ﺣــﻤــﺪ اﻟــــﻌــــﺎم أن ﻗــﻄــﺮ ﺗـــﺠـــﺎوزت ﻓــﺘــﺮة ذروة اﻧــــﺘــــﺸــــﺎر ﻓـــــﻴـــــﺮوس ﻛــــﻮروﻧــــﺎ اﻟﻤﺴﺘﺠﺪ »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١« وﺑـﺪأ ﻋـــــﺪد ﺣـــــــﺎﻻت اﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺔ ﻓــﻰ اﻻﻧـــﺨـــﻔـــﺎض ﺑــﺸــﻜــﻞ واﺿـــــﺢ، ﻣــــﺮﺟــــﻌــــﺎ ذﻟــــــﻚ إﻟــــــﻰ ﺧــﻄــﻂ اﻟﺪوﻟﺔ ﻻﺣﺘﻮاء اﻟﻮﺑﺎء وﺗﺠﺎوب واﻟﺘﺰام اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ واﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻣـــﻊ اﻹﺟــــــــﺮاءات اﻻﺣـــﺘـــﺮازﻳـــﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ.
وﻗـــﺎل د. اﻟـﻤـﺴـﻠـﻤـﺎﻧـﻲ، ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﺗـﻮﻋـﻮي ﻣﺼﻮر ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﺣــﻤــﺪ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ ﻋـﺒـﺮ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻮﻗـﻊ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، إن ﻫﻨﺎك اﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﻓﻲ أﻋﺪاد اﻹﺻﺎﺑﺎت وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻨﺎك زﻳﺎدة ﻓــﻲ إﺻـــﺎﺑـــﺎت ﺑــﻌــﺾ اﻟــﻔــﺌــﺎت، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻮن واﻟﻤﻘﻴﻤﻮن وﻋـــﺎﺋـــﻼﺗـــﻬـــﻢ .. ﻣـــﺸـــﻴـــﺮا إﻟـــﻰ أن ﻓـﺌـﺔ اﻟـﻌـﻤـﺎل ﻛــﺎﻧــﺖ اﻷﻛـﺜـﺮ إﺻــﺎﺑــﺔ ﺑـﺎﻟـﻔـﻴـﺮوس ﻓــﻲ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻧﺘﺸﺎره.
وأوﺿــﺢ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻌﻤﺎل ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﺒــﺎب اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺗــﺘــﺮاوح أﻋـﻤـﺎرﻫـﻢ ﺑﻴﻦ ٠٢ و٠٤ ﻋﺎﻣﺎ وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻻ ﻳـﻌـﺎﻧـﻮن أﻣـﺮاﺿـﺎ ﻣـﺰﻣـﻨـﺔ، وﻟــﺬﻟــﻚ ﻛــﺎن اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣـــﻨـــﻬـــﻢ ﻳــــﺤــــﺘــــﺎﺟــــﻮن دﺧـــــﻮل اﻟــﻤــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ ﺣـــــﺎل اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ وﻋــــﺪد ﻗـﻠـﻴـﻞ ﺟــــﺪا ﻳـﺤـﺘـﺎﺟـﻮن ﻟﺪﺧﻮل اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰة.
وأﺿـــــــﺎف أن اﻟــﻤــﻮاﻃــﻨــﻴــﻦ واﻟـــﻤـــﻘـــﻴـــﻤـــﻴـــﻦ وﻋـــﺎﺋـــﻼﺗـــﻬـــﻢ
أﻛــﺒــﺮ ﻋــﻤــﺮا ﻣــﻦ ﻓـﺌـﺔ اﻟـﻌـﻤـﺎل وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮن أﻣﺮاﺿﺎ ﻣﺜﻞ اﻟــﻀــﻐــﻂ واﻟـــﺴـــﻜـــﺮي واﻟــﻘــﻠــﺐ وﻳﻌﺪون أﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑــﺎﻟــﻤــﺮض، وﺗــﻜــﻮن اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟـﺪﺧـﻮل ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺣﺎل إﺻﺎﺑﺘﻬﻢ، ورﺑﻤﺎ اﻟﻌﻨﺎﻳﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰة.
وﻛـــــﺸـــــﻒ ﻋــــــﻦ أن ﻧــﺴــﺒــﺔ اﻟــﻮﻓــﻴــﺎت ﺑـﻴـﻦ اﻟـﻤـﺼـﺎﺑـﻴـﻦ ﻓﻲ ﻗـــﻄـــﺮ ﻫـــــﻲ ٤٫١ ﻓـــــﻲ اﻷﻟـــــﻒ ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أن ﻣــﻌــﺪل اﻟـﻮﻓـﻴـﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن أﻣــــﺮاﺿــــﺎ ﻣــﺰﻣــﻨــﺔ ﻳـﺘـﻀـﺎﻋـﻒ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﺮات، وﻧﺼﺢ ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ ﺑﻌﺪم اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل إﻻ ﻟﻠﻀﺮورة اﻟﻘﺼﻮى ﻣــﻊ ﻏــﺴــﻞ اﻟــﻴــﺪﻳــﻦ ﺑـﺎﺳـﺘـﻤـﺮار وارﺗﺪاء اﻟﻜﻤﺎﻣﺔ ﺣﺎل اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل، وﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻜﺮار ﺧـــــﺮوج أﺣــــﺪ أﻓــــــﺮاد اﻷﺳــــﺮة ﻟﻠﻌﻤﻞ، ﻳﻔﻀﻞ ﻋﺪم ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻪ ﻟـﻜـﺒـﺎر اﻟــﺴــﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻘﻄﻨﻮن ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰل أو ﺑﻤﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن أﻣﺮاﺿﺎ ﻣﺰﻣﻨﺔ.
وأﺷــــﺎر إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﻣــﻊ اﻟــﺮﻓــﻊ اﻟﺘﺪرﻳﺠﻲ ﻟﻠﻘﻴﻮد، ﻻ ﺑـﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻹﺟﺮاءات اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﻏﺴﻞ اﻟﻴﺪﻳﻦ وﻋــﺪم اﻟـﺨـﺮوج إﻻ ﻟﻠﻀﺮورة وارﺗــــﺪاء اﻟـﻜـﻤـﺎﻣـﺎت، واﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑــﺠــﻤــﻴــﻊ اﻹﺟـــــــــﺮاءات ﻓـــﻲ ﻛـﻞ ﻣﺮاﺣﻞ رﻓﻊ اﻟﻘﻴﻮد اﻷرﺑﻌﺔ.