٨ أﺳﺒـــﺎب ﺗﻘﻒ وراء إدﻣــــﺎن اﻟﻤـــﺮاﻫﻘـﻴـــــﻦ أﺻــــــــﺪﻗــــــــﺎء اﻟـــــــﺴـــــــﻮء واﻟـــــــــﺼـــــــــﺮاع اﻷﺳـــــــــــــﺮي وﺿــــــﻌــــــﻒ اﻟــــــــــــــــﻮازع اﻟـــــــﺪﻳـــــــﻨـــــــﻲ.. أﺑـــــــــــﺮز اﻷﺳــــــﺒــــــﺎب
د.ﺷـﺮﻳـﻔـﺔ اﻟـﻌـﻤـﺎدي: اﺳﺘﺒﻴﺎن ﻛﺸﻒ ﻋــﺪم رﺿــﺎ اﻟﻴﺎﻓﻌﻴﻦ ﻋـﻦ ﺗﻌﺎﻣﻞ اﻵﺑـــﺎء ﻣﻌﻬﻢ
أﻛﺪ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺳﺒﻞ وﻗﺎﻳﺔ وﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﻴﺎﻓﻌﻴﻦ ﻣــــﻦ إدﻣـــــــﺎن اﻟــــُﻤــــﺨــــ ّﺪرات، اﻟـﺬي أﻗﺎﻣﺘﻪ وزارة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻹدارﻳـــــﺔ واﻟـﻌـﻤـﻞ واﻟــﺸــﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ إدارة ﺷﺆون اﻷﺳﺮة ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺿـﺮورة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﻣـــــﻦ إدﻣــــــــــﺎن اﻟــــﻤــــﺨــــﺪرات وﺗﻮﻓﻴﺮ أﺳﻠﻮب ﺣﻴﺎة إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ اﻷﺳﺮة واﻟـــــﻤـــــﺪرﺳـــــﺔ واﻟـــﻤـــﺠـــﺘـــﻤـــﻊ ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﻳــﻨــﺠــﺮف إﻟـــﻰ ﻫــﺬا اﻟــﻄــﺮﻳــﻖ. وﻗـــﺎل ﻣـﺸـﺎرﻛـﻮن ﻓــﻲ اﻟـﻤـﻠـﺘـﻘـﻰ اﻟــــﺬي ﻧﻈﻤﺘﻪ اﻟــﻮزارة ﻋﻦ ﺑﻌﺪ إن اﻟﺼﺮاع اﻷﺳــــﺮي، وأﺻــﺪﻗــﺎء اﻟـﺴـﻮء، وإﻫــﻤــﺎل اﻵﺑــــﺎء واﻷﻣــﻬــﺎت، واﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة، وﺿﻌﻒ اﻟـــﺮﻗـــﺎﺑـــﺔ، وﺿـــﻌـــﻒ اﻟـــــﻮازع اﻟﺪﻳﻨﻲ، واﻻﺗﻜﺎﻟﻴﺔ واﻟﺨﺠﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، وﻋــــﺪم اﻟـﺜـﻘـﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﻔـﺲ، ﻣــﻦ أﻫـــﻢ أﺳـﺒـﺎب ﻟـﺠـﻮء اﻟﻴﺎﻓﻌﻴﻦ إﻟــﻰ إدﻣــﺎن اﻟﻤﺨﺪرات.
وأوﺿــــﺤــــﻮا أن اﻹدﻣـــــﺎن ﻣـــﺮض ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑـﺎﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺔ اﻹدﻣــﺎﻧــﻴــﺔ وﻳـﺘـﻄـﻠـﺐ ﻋـﻼﺟـﺎً ﻃــﺒــﻴــﺎً وﻧــﻔــﺴــﻴــﺎً واﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺎً وﻋــﻼﺟــﺎً وﻇـﺎﺋـﻔـﻴـﺎً وإرﺷـــﺎداً دﻳﻨﻴﺎ وإﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣـــﻦ ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﻗــﺒــﻞ اﻟـــﺨـــﺮوج واﻟﺬﻫﺎب ﻟﻤﻨﺰﻟﻪ.
وأﺷﺎروا إﻟﻰ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹدﻣـــــﺎن ﻟـــﺪى اﻟـﻤـﺮاﻫـﻘـﻴـﻦ وﺗـــﻮﻓـــﻴـــﺮ اﻟــــﻌــــﻼج، ﺑــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟـــﺨـــﻄـــﻂ اﻟــــﺘــــﻮﻋــــﻮﻳــــﺔ ﻣــﻦ ﻣـﺨـﺎﻃـﺮ اﻟــﻤــﺨــﺪرات واﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻤﺪارس واﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪوﻟﺔ.
وأﻛــــــــﺪت اﻟـــﺴـــﻴـــﺪة ﻧــﺠــﺎة دﻫـــــــﺎم اﻟــــﻌــــﺒــــﺪاﷲ، ﻣــﺪﻳــﺮ إدارة ﺷﺆون اﻷﺳﺮة ﺑﻮزارة اﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ اﻹدارﻳـــــــﺔ واﻟــﻌــﻤــﻞ واﻟﺸﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺬﻟﻬﺎ اﻟﻮزارة ﻟــﻼﻋــﺘــﻨــﺎء ﺑـــﺎﻷﺳـــﺮة ﺑـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻮزارة ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓـــﻲ إدارة ﺷــــﺆون اﻷﺳــــﺮة وﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ ﺟـــﻬـــﺎت اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻤﺮاﻫﻘﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ أدﻣـــــﻨـــــﻮا اﻟــــﻤــــﺨــــﺪرات ﺑــﻌــﺪ ﺧﺮوﺟﻬﻢ ﻣﻦ دور اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ واﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺣﺼﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼج اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻀﻤﺎن ﺣﻴﺎة ﻣﺴﺘﻘﺮة ﻟﻬﻢ.
وﻗــﺎﻟــﺖ: إن ﻫــﻨــﺎك أﺳــﺮا
ﺗﺘﻌﺎون ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر ﻟــﻤــﻌــﺮﻓــﺔ إﻟـــــﻰ أﻳـــــﻦ وﺻـــﻞ ﻋــﻼج اﻟـﻄـﻔـﻞ أو اﻟــﻤــﺮاﻫــﻖ، وﻟـــــﺬﻟـــــﻚ ﻧـــﺤـــﻦ ﻧـــﺘـــﺎﺑـــﻊ ﻣــﻊ اﻷﺳـــــﺮة ووزارﺗــــــﻲ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ واﻟـﺘـﻌـﻠـﻴـﻢ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ، واﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻣﻌﻈﻢ اﻟـــﻤـــﺮاﻫـــﻘـــﻴـــﻦ أو اﻷﻃـــﻔـــﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ دور اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻧﺠﺤﻮا ﻓﻲ دراﺳﺘﻬﻢ.
وﺷــــــــﺪدت ﻋـــﻠـــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ إﻳــــﺠــــﺎد اﻟـــﺤـــﻠـــﻮل ﻟــﻤــﺸــﺎﻛــﻞ اﻷﺳـــﺮة ﺑـﻌـﻴـﺪا ﻋــﻦ اﻟـﻄـﻔـﻞ، وﻟﺬﻟﻚ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﻴﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ اﻷﺧـــــــــــﺮى ﻟـــــﻠـــــﻮﺻـــــﻮل إﻟــــﻰ ﺗــﻮﺻــﻴــﺔ ﺗـــﺼـــﺐ ﻓـــﻲ ﺻــﺎﻟــﺢ اﻷﺳﺮة واﻟﻄﻔﻞ ﻧﻔﺴﻪ.
وأﺷـــــــــــــﺎرت اﻟــــﺪﻛــــﺘــــﻮرة ﺷــﺮﻳــﻔــﺔ ﻧــﻌــﻤــﺎن اﻟــﻌــﻤــﺎدي، اﻟــﻤــﺪﻳــﺮ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬي ﻟـﻤـﻌـﻬـﺪ اﻟـــﺪوﺣـــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟــﻸﺳــﺮة، إﻟـﻰ اﺳﺘﺒﻴﺎن أﺟــﺮاه اﻟﻤﻌﻬﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪرﺳــﺘــﻴــﻦ إﺣــﺪاﻫــﻤــﺎ ﺣـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ واﻷﺧـــﺮى ﺧﺎﺻﺔ ﺷـﻤـﻞ ٧٥١١ ﻃـﺎﻟـﺒـﺎ وﻃﺎﻟﺒﺔ رﻛـــــﺰ ﻋـــﻠـــﻰ ﺳـــﻠـــﻮك اﻟـــﻨـــﺶء وﺗــﺄﺛــﻴــﺮ اﻟــﻌــﻮاﻣــﻞ اﻷﺳـــﺮﻳـــﺔ واﻷﻗـــــــــــــــﺮان ﻋــــﻠــــﻰ إﻗــــــــﺪام اﻟﻤﺮاﻫﻖ ﻋﻠﻰ اﻹدﻣﺎن.
وﻛـــــﺸـــــﻔـــــﺖ أن ﻧــــﺘــــﺎﺋــــﺞ اﻻﺳﺘﺒﻴﺎن أﻇﻬﺮت أن ﻧﺴﺒﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣــﻦ اﻟـﻴـﺎﻓـﻌـﻴـﻦ ﻏﻴﺮ راﺿــﻴــﻦ ﻋــﻦ ﻋــﺪد اﻟـﺴـﺎﻋـﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ أوﻟﻴﺎء أﻣﻮرﻫﻢ ﻣــﻌــﻬــﻢ، ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﻜــﺲ أﻫـﻤـﻴـﺔ اﻟــﺪﻋــﻢ اﻟــﻌــﺎﻃــﻔــﻲ ﻣــﻦ اﻷب واﻷم ﻟـﻠـﻤـﺮاﻫـﻘـﻴـﻦ ﺑـﺠـﺎﻧـﺐ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ وﻣـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ اﻟـﻮاﻟـﺪﻳـﻦ وﺗﻮﻋﻴﺔ أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻹﺑﻌﺎدﻫﻢ ﻋـــﻦ أﺻـــﺪﻗـــﺎء اﻟـــﺴـــﻮء ﺣـﺘـﻰ ﻻ ﻳـــﻨـــﺠـــﺮﻓـــﻮا إﻟــــــﻰ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻹدﻣـــــــــــﺎن واﻟـــــﻤـــــﺨـــــﺪرات. ودﻋــــــــــﺖ اﻟــــــﻮاﻟــــــﺪﻳــــــﻦ إﻟــــﻰ ﺿـــــﺮورة ﻣــﻌــﺮﻓــﺔ أﺻــﺪﻗــﺎء أﺑﻨﺎﺋﻬﻢ وﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ اﻟﻠﻌﺐ واﻟــﻘــﺮاءة واﻟـﺠـﻠـﻮس ﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ
وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻷﻟﻌﺎب اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ.
ﺑـــــــــﺪوره ﻗــــــﺎل اﻟــﻨــﻘــﻴــﺐ، ﻧــــﺎﺻــــﺮ زاﻳــــــــﺪ اﻟـــﺸـــﻬـــﻮاﻧـــﻲ، ﻣـــــﺴـــــﺎﻋـــــﺪ ﻣــــــﺪﻳــــــﺮ إدارة اﻟــــــــــﺪراﺳــــــــــﺎت واﻟـــــــﺸـــــــﺆون اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻓـﻲ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟـﻤـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻟــﻤــﺨــﺪرات: إن اﻟـــﺪراﺳـــﺎت اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ أﺛـﺒـﺘـﺖ أن ﺳــﺒــﺐ إﻗــــﺪام اﻟـﻴـﺎﻓـﻌـﻴـﻦ ﻋﻠﻰ إدﻣـﺎن اﻟﻤﺨﺪرات ﻫﻢ أﺻــــﺪﻗــــﺎء اﻟــــﺴــــﻮء، وﺿــﻌــﻒ اﻟﻮازع اﻟﺪﻳﻨﻲ.
وأﺿـــــــــﺎف: ﻋـــﻠـــﻰ اﻵﺑـــــﺎء ﻣـــــــﻼﺣـــــــﻈـــــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻐـــــﻴـــــﻴـــــﺮ اﻟــﻤــﻔــﺎﺟــﺊ اﻟـــﺬي ﻗــﺪ ﻳـﻄـﺮأ ﻋــﻠــﻰ أﺑــﻨــﺎﺋــﻬــﻢ ﻣــﻦ ﻧـﺎﺣـﻴـﺔ اﻟــــﺪﺧــــﻮل واﻟـــــﺨـــــﺮوج ﻣــﻦ اﻟـﻤـﻨـﺰل وزﻳـــﺎدة ﻃـﻠـﺒـﺎﺗـﻬـﻢ اﻟـــﻤـــﺎدﻳـــﺔ، ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أﻧــﻬــﻢ ﻛــــﺎﻧــــﻮا ﻳـــﺘـــﻔـــﺎﺟـــﺆون ﺑــﻌــﺪم ﻣــﻌــﺮﻓــﺔ اﻵﺑــــــﺎء ﻷﺻـــﺪﻗـــﺎء أﺑـــﻨـــﺎﺋـــﻬـــﻢ، وﻟــــﺬﻟــــﻚ ﻋــﻠــﻰ أوﻟـــــﻴـــــﺎء اﻷﻣــــــــﻮر ﻣــﻌــﺮﻓــﺔ أﺻــــــــــــﺪﻗــــــــــــﺎء أﺑــــــﻨــــــﺎﺋــــــﻬــــــﻢ ﻟﺘﺠﻨﻴﺒﻬﻢ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﺴﻮء.
وأﺷــﺎر إﻟــﻰ أن اﻟـﺤـﺎﻻت اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗـــــــﻢ ﺑـــﺤـــﺜـــﻬـــﺎ وﺟــــﺪ أن اﻟـــــﻮازع اﻟــﺪﻳــﻨــﻰ ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ ﺿـــﻌـــﻴـــﻒ وﻫــــــــﺬا اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ ﻣــﻬــﻤــﻞ ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ أوﻟــﻴــﺎء اﻷﻣﻮر، داﻋﻴﺎ إﻟﻰ ﺿﺮورة ﺗـــﻨـــﻤـــﻴـــﺔ اﻟـــــــــــﻮازع اﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻲ ﻟـــﺪى اﻷﺑـــﻨـــﺎء وﻣــﺮاﻗــﺒــﺘــﻬــﻢ ﻋــــﻠــــﻰ وﺳـــــﺎﺋـــــﻞ اﻟــــﺘــــﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ ﻷﻧـــــﻪ ﺳــﺎﺣــﺔ ﻟﻺﻏﺮاءات.
وﻃـــــــــــﺎﻟـــــــــــﺐ، اﻟــــﻨــــﻘــــﻴــــﺐ اﻟــﺸــﻬــﻮاﻧــﻲ، أوﻟـــﻴـــﺎء اﻷﻣــــﻮر ﺑـــﺎﻻﻋـــﺘـــﺪال وﻋــــﺪم اﻟــﺘــﺸــﺪد ﻓـــــــﻲ اﻟــــــﺮﻗــــــﺎﺑــــــﺔ ﺣـــــﺘـــــﻰ ﻻ ﻳـــﻨـــﻘـــﻠـــﺐ اﻟــــــﺸــــــﻲء ﻟــــﻀــــﺪه، وﺗـﺸـﺠـﻴـﻊ اﻟـﻤـﺮاﻫـﻘـﻴـﻦ ﻋﻠﻰ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻤـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻣـــﻦ ﻣـــﺼـــﺎدرﻫـــﺎ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ واﻟـــﻤـــﻮﺛـــﻘـــﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﻳــﻘــﻌــﻮا ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻀﻠﻠﺔ، ﻣﻊ ﺿﺮورة ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎرات اﻷﺑـــــــﻨـــــــﺎء ﻣــــﺜــــﻞ اﻟــــﺮﻳــــﺎﺿــــﺔ ورﻛــــﻮب اﻟــﺨــﻴــﻞ واﻟـﺴـﺒـﺎﺣـﺔ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺗﻌﺎﻃﻲ اﻟﻤﺨﺪرات.
وﺗــﺤــﺪث اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻛـــﻤـــﺎل ﻋـــﺒـــﺪاﷲ، إﺧــﺼــﺎﺋــﻲ ﻧـــﻔـــﺴـــﻲ إﻛــﻠــﻴــﻨــﻜــﻲ ﺑــﻤــﺮﻛــﺰ ﻧــــــﻮﻓــــــﺮ، ﻋــــــﻦ اﻟـــﺸـــﺨـــﺼـــﻴـــﺔ اﻹدﻣـــــﺎﻧـــــّﻴـــــﺔ، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎً أن ﻣــــــﺮض اﻹدﻣـــــــــــﺎن ﻳــﺼــﻴــﺐ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺎت ﻣـﻌـﻴـﻨـﺔ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣــﻌــﺮﺿــﺔ ﻟـــﻺدﻣـــﺎن ﺑـﺸـﻜـﻞ أﻛــــﺒــــﺮ ﻋــــﻦ ﻏـــﻴـــﺮﻫـــﺎ وﻫــــﺬا ﺳﺒﺒﻪ ﻗﺼﻮر ﻓﻲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
وأﻛــﺪ أن اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻷﻧﻪ ﻳﻀﻢ ﺑــــﻨــــﺎء اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ وﺑـــــﺪون ﻣـــﺮﺣـــﻠـــﺔ ﺑـــﻨـــﺎء اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ اﻟـﺴـﻠـﻴـﻤـﺔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻣـﻌـﺮﺿـﺔ ﻟـــــﻠـــــﺘـــــﻌـــــﺎﻃـــــﻲ واﻹدﻣــــــــــــــــﺎن ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ .
وأوﺿـــﺢ أن اﻟــﻤــﺮاﻫــﻖ أو اﻟــﻴــﺎﻓــﻊ اﻟــﻤــﻌــﺮض ﻟـﻺﺻـﺎﺑـﺔ ﺑﺎﻹدﻣﺎن ﻫﻮ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﺗــﻌــﺮض ﻟــﺼــﺪﻣــﺎت ﻧـﻔـﺴـﻴـﺔ وﻫــــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻀــﻌــﻒ اﻟــﺒــﻨــﺎء اﻟــﻨــﻔــﺴــﻲ ﻟــﻺﻧــﺴــﺎن وﺗــﺤــﻮﻟــﻪ إﻟﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﺗﻜﺎﻟﻴﺔ وﻫﺬه اﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺔ ﻣـﻌـﺮﺿـﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻟﻺدﻣﺎن.
وﻟـــــﻔـــــﺖ إﻟـــــــﻰ أن ﺳــﺒــﺐ اﺳـــــﺘـــــﻤـــــﺮار اﻟــــﻤــــﺪﻣــــﻦ ﻓــﻲ ﺗــﻌــﺎﻃــﻲ اﻟـــﻤـــﺎدة اﻹدﻣــﺎﻧــﻴــﺔ أﻧــﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة واﻟﻠﺬة وﺗــــــﻌــــــﻮﻳــــــﺾ ﻗــــــﺼــــــﻮر ﻓـــﻲ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺘــﻪ، ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ أن اﻹدﻣﺎن ﻣﺮض.
ﺑـــﺪورﻫـــﺎ ﻋــﺮﺿــﺖ داﻧــﻴــﺔ ﺧــﺎﻟــﺪ اﻹﺳـــﺤـــﺎق، إﺧـﺼـﺎﺋـﻲ ﻧـــﻔـــﺴـــﻲ إﻛـــﻠـــﻴـــﻨـــﻜـــﻲ، ﺣـــﺎﻟـــﺔ واﻗـــــﻌـــــﻴـــــﺔ أﺷــــــﺮﻓــــــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻋـﻼﺟـﻬـﺎ ﻟــﻤــﺮاﻫــﻖ ﻳـﺒـﻠـﻎ ﻣﻦ اﻟـــﻌـــﻤـــﺮ ٢١ ﻋــــﺎﻣــــﺎ اﻟــﺘــﺤــﻖ ﺑــــﻤــــﺮﻛــــﺰ ﻧـــــﻮﻓـــــﺮ ﻟـــﻠـــﻌـــﻼج، ﻣــــﻮﺿــــﺤــــﺔ أﻧـــــــﻪ ﻛـــــــﺎن ﻣــﻦ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ ﻓﻲ دراﺳﺘﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺳﻠﻮﻛﻪ وﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻹدﻣﺎن.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ: إن ﺑـﻤـﻨـﺎﻗـﺸـﺘـﻬـﺎ
وﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣـﻊ ﻫـﺬا اﻟﻤﺮاﻫﻖ ﻋـــــﺮﻓـــــﺖ اﻷﺳـــــــﺒـــــــﺎب اﻟـــﺘـــﻰ دﻓـﻌـﺘـﻪ ﻟــﻺدﻣــﺎن، ﻣﻨﻬﺎ أﻧـﻪ ﻳــﻌــﺘــﻘــﺪ أﻧـــﻪ أﺻــﺒــﺢ ﺷـﺨـﺼـﺎ ﻏـﻴـﺮ ﻣـﺤـﺒـﻮب، وأﻧـــﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﺪرﺳﺔ.
وأﺿـــــــــــــــﺎﻓـــــــــــــــﺖ: ﺧــــــــﻼل اﻟـﺠـﻠـﺴـﺎت اﻟـﻨـﻔـﺴـﻴـﺔ ﺗـﺤـﺪث اﻟــﻄــﻔــﻞ ﻋـــﻦ ﻣــﻌــﺎﻧــﺎﺗــﻪ ﻣـﻦ اﻟـــﺼـــﺮاﻋـــﺎت اﻷﺳـــﺮﻳـــﺔ اﻟـﺘـﻲ أﻧﻬﻜﺘﻪ ﻧﻔﺴﻴﺎ وﻋﺪم اﻫﺘﻤﺎم اﻷب واﻷم ﺑـــــﻪ ﺑـــﺠـــﺎﻧـــﺐ ﻋــﻼﻗــﺘــﻪ اﻟـﺴـﻴـﺌـﺔ ﺑــﺎﻟــﻮاﻟــﺪﻳــﻦ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻹﻫـــﻤـــﺎل، واﻟــﺤــﺪث اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎن ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺣﺘﻔﻠﺖ اﻷﺳﺮة ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼده.
وأﻛـــــــــﺪت اﻹﺳــــــﺤــــــﺎق أن ﻫــــﻨــــﺎك ﺳــﺒــﺒــﻴــﻦ رﺋــﻴــﺴــﻴــﻦ ﻳــــﻘــــﻔــــﺎن وراء اﻧـــــﺤـــــﺮاف اﻟـــﻤـــﺮاﻫـــﻘـــﻴـــﻦ ﻧـــﺤـــﻮ ﻋـــﺎﻟـــﻢ اﻟﻤﺨﺪرات ﻫﻤﺎ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻷﺳــﺮﻳــﺔ وأﺻــﺪﻗــﺎء اﻟــﺴــﻮء، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮة ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟـــﺼـــﺪد إﻟــﻰ ﺟـﻬـﻮد اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻟــﻤــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹدﻣـــــــﺎن ﺑــﺒــﻨــﺎء ﻣـــﺴـــﺘـــﺸـــﻔـــﻰ ﺧـــــــﺎص ﻟـــﻌـــﻼج اﻟــﻤــﺮاﻫــﻘــﻴــﻦ ﻣـــﻦ اﻹدﻣــــﺎن وﺗـــﺨـــﺼـــﻴـــﺺ ﻗـــﺴـــﻢ ﺧـــﺎص ﻟــــﻌــــﻼج اﻟـــﻤـــﺮاﻫـــﻘـــﻴـــﻦ ﻣــﻦ اﻹدﻣﺎن ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﻧﻮﻓﺮ.
وﻗـــــــــــــــــــــــــﺎل د.ﺧـــــــــــــﺎﻟـــــــــــــﺪ اﻟـــﻌـــﺒـــﺪاﻟـــﺠـــﺒـــﺎر، اﺳـــﺘـــﺸـــﺎري اﻟﻄﺐ اﻟﻨﻔﺴﻲ، إدارة ﺷﺆون اﻷﺳــﺮة ﺑــﻮزارة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ: إن اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ اﻹدﻣـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻟـﻬـﺎ ﺳـــﻤـــﺎت ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ ﻣــﻌــﻴــﻨــﺔ وﻫــــﻨــــﺎك ﺟـــﻬـــﺪ ﻳــــﺒــــﺬل ﻓــﻲ إدارة ﺷــــــــــﺆون اﻷﺳــــــــﺮة ﻟــﻤــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹدﻣــــــــﺎن ﻟــﺪى اﻟــﻤــﺮاﻫــﻘــﻴــﻦ، ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــﻰ أن اﻻﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑــﺎﻟــﻤــﺎدة اﻟـــﻤـــﺨـــﺪرة ﺗـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑــــﺎﻻﺿــــﻄــــﺮاﺑــــﺎت اﻟــﻨــﻔــﺴــﻴــﺔ ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ واﻟــﻘــﻠــﻖ وﻫــﻲ ﻧـﺎﺟـﻤـﺔ ﻋــﻦ ﺧـﻠـﻞ اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أو أﺳﺮي أو ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ.
وﺣــــــــــﺬر ﻣـــــﻦ ﻣــــﺸــــﺮوب اﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻣﺆﻛﺪا أن اﺳﺘﻬﻼك ﻫــــــــﺬا اﻟـــــﻤـــــﺸـــــﺮوب ﺑــــﺪاﻳــــﺔ ﻟـــﻺدﻣـــﺎن، ﺧــﺎﺻــﺔ ﺑــﻌــﺪ أن أﺛــﺒــﺘــﺖ دراﺳــــﺔ أﻟــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٩٢٪ ﻣﻦ اﻟﻴﺎﻓﻌﻴﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﺘــﻨــﺎوﻟــﻮن ﻣــﺸــﺮوب اﻟــــــﻄــــــﺎﻗــــــﺔ ﺳــــﻴــــﺼــــﺒــــﺤــــﻮن ﻣﺪﺧﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪ ٢١ ﺷﻬﺮا.