اﻟﻘﻀـــﺎء اﻟﺘــﺮﻛــﻲ ﻳﻌـــﻴﺪ »آﻳــﺎ ﺻـﻮﻓــﻴـﺎ« ﻣﺴـﺠـﺪا

آﻳـــــــــﺎ ﺻــــﻮﻓــــﻴــــﺎ ﺳـــــﺘُـــــﻘـــــﺎم ﻓـــــــﻲ ٤٢ ﻳــــﻮﻟــــﻴــــﻮ اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ أردوﻏــــــــــــــــــــﺎن: أول ﺻـــــــــﻼة ﺟــــﻤــــﻌــــﺔ ﻓـــــــﻲ

ﻗـــﺎﻟـــﻦ: ﻓــﺘــﺢ »آﻳ ــــﺎ ﺻــﻮﻓــﻴــﺎ« ﻟــﻠــﻌــﺒــﺎدة ﻻ ﻳــﻨــﻘــﺺ ﺷــﻴــﺌــﺎ ﻣـــﻦ ُﻫــﻮﻳــﺘــﻪ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــّﻴــﺔ اﻟ ـﻌ ـﺎﻟ ـﻤ ـّﻴ ـﺔ #اﻛـــﺴـــﺮوا_اﻟـــﺴـــﻼﺳـــﻞ .. ﻫـــﺎﺷـــﺘـــﺎج ﻋــﺎﻟــﻤــﻲ ﻳــﺤــﺘــﻔــﻲ ﺑـــﻌـــﻮدة آﻳـــــﺎ ﺻــﻮﻓــﻴــﺎ ﻣــﺴــﺠــﺪاً

وﻛـــــــــــﺎﻻت: أﻟــﻐــﺖ اﻟـﻤـﺤـﻜـﻤـ ُﺔ اﻹدارّﻳــــــﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ أﻣــﺲ، اﻟـﻘـﺮار اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ اﻟﺼﺎدر ﻗﺒﻞ ٦٨ ﺳﻨﺔ، ﻋﺎم ٤٣٩١ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺠﺪ »آﻳـــﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ» إﻟــــﻰ ﻣــﺘــﺤــﻒ، وﺑــﻤــﻮﺟــﺐ ﻫــﺬا اﻟﻘﺮار ﺳﻴﻌﺎد ﻓﺘﺢ »آﻳﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« ﻣ ّﺮة أﺧﺮى ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﺴﺠ ًﺪا.

وأﻓـــــــــﺎدت وﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋـــــﻼم اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺑــــﺄن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ أردوﻏـــﺎن وﻗـﻊ ﻣﺮﺳﻮﻣﺎ ﻳﺤﻮل »آﻳﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« إﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ

وذﻟــــــﻚ ﺑــﻌــﺪ ﻗــــــﺮار اﻟـﻤـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻹدارّﻳــﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺈﻟﻐﺎء وﺿـــــﻌـــــﻪ ﻛـــﻤـــﺘـــﺤـــﻒ. وأﻋــــﻠــــﻦ أردوﻏــﺎن أن أول ﺻﻼة ﺟﻤﻌﺔ ﻓــﻲ ﻣﺴﺠﺪ آﻳــﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﺳﺘﻘﺎم ﻓﻲ ٤٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ، ﻣﺘﻌﻬًﺪا أّن أﺑﻮاب آﻳـــﺎ ﺻــﻮﻓــﻴــﺎ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ أﻣـــﺎم اﻟـــــﺰوار ﻏـﻴـﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. وﻗــﺎل أردوﻏـــﺎن: أدﻋــﻮ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻻﺣـﺘـﺮام ﻗــﺮار اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑــﺸــﺄن آﻳـــﺎ ﺻــﻮﻓــﻴــﺎ، وﻟـــﻦ أﻗـﺒـﻞ ﺑــﺎﻟــﺘــﺪﺧــﻞ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻲ ﺑــﺎﻟــﺸــﺄن اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ ﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺎ، ﻣــﻀــﻴــًﻔــﺎ ﻻ ﻧـــﺘـــﺪﺧـــﻞ ﻓــــﻲ ﺷـــــــﺆون اﻟــــــﺪول اﻷﺧــــــﺮى ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ﻗﻀﻴﺔ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺒﺎدة، وﺗﺎﺑﻊ «: إﻋﺎدة آﻳﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺮة أﺧﺮى ﺧـﻄـﻮة ﺳﻴﺴﺠﻠﻬﺎ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻪ.

وﻗـــــــــــﺎل إﺑــــــﺮاﻫــــــﻴــــــﻢ ﻗـــﺎﻟـــﻦ اﻟـــﻤـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، إن ﻓﺘﺢ »آﻳـﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« ﻟــﻠــﻌــﺒــﺎدة ﻻ ﻳـﻨـﻘـﺺ ﺷــﻴــﺌــﺎ ﻣﻦ ﻫــﻮﻳــﺘــﻪ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ اﻟـﻌـﺎﻟـﻤـﻴـﺔ، ﻣـﺸـﻴـًﺮا إﻟــﻰ أن ﺑـﺈﻣـﻜـﺎن ﻣﺰﻳﺪ ﻣـــﻦ اﻟـــﻨـــﺎس زﻳـــﺎرﺗـــﻪ. وﻧــﺸــﺮت اﻟــﺠــﺮﻳــﺪة اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ، أﻣﺲ ﻗﺮاًرا رﺋﺎﺳًﻴﺎ ﺑﺸﺄن اﻓﺘﺘﺎح »آﻳــﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« ﻟﻠﻌﺒﺎدة وﺗﺤﻮﻳﻞ إدارﺗـــــــﻪ إﻟــــﻰ رﺋـــﺎﺳـــﺔ اﻟـــﺸـــﺆون اﻟـﺪﻳـﻨـﻴـﺔ. وأﺷــــﺎرت إﻟــﻰ اﻧﺘﻘﺎل إدارة »آﻳــﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« إﻟـﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟــﺸــﺆون اﻟـﺪﻳـﻨـﻴـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑﻨﺎء ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻤـــﺎدة ٥٣ ﻣــﻦ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن رﻗﻢ ٣٣٦ اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻬﺎم رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ. وﻧﺸﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ اﻟــﻘــﺮار اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻲ ﻋﻠﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺎ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺮار »وﺳﻴﻠﺔ ﺧــﻴــﺮ«. وذﻛـــــﺮت وﻛــﺎﻟــﺔ أﻧــﺒــﺎء اﻷﻧﺎﺿﻮل أن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﻤﻌﺖ ﻓــﻲ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ ﻣــﻦ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ اﻟــﺠــﺎري إﻟﻰ اﻷﻃﺮاف اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ، ﻓﻲ إﻃﺎر ﻗﻀﻴﺔ رﻓﻌﺘﻬﺎ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ اﻷوﻗــــــﺎف اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ ﻹﻟـــﻐـــﺎء ﻗـــــﺮار ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻟـــﺼـــﺎدر ﻋــــﺎم ٤٣٩١ اﻟــﺨــﺎص ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺠﺪ »آﻳـــﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ«

إﻟـــﻰ ﻣــﺘــﺤــﻒ. وﻋــﻘــﺐ اﻻﻧــﺘــﻬــﺎء ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗـﺮرت اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﻌﺎﺷﺮة ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻹدارﻳﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ إﻟﻐﺎء ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻟــــــــﻮزراء اﻟــــﺼــــﺎدر ﻋــــﺎم ٤٣٩١ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺠﺪ »آﻳـــﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« إﻟـــﻰ ﻣــﺘــﺤــﻒ. وﺣـــﻮﻟـــﺖ ﻛﻨﻴﺴﺔ »آﻳـــﺎ ﺻــﻮﻓــﻴــﺎ« إﻟـــﻰ ﻣـﺴـﺠـﺪ ﻣﻊ ﻓﺘﺢ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻟﻠﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋـــﺎم ٣٥٤١، ﺑـﻌـﺪ أن اﺷـﺘـﺮاﻫـﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎن ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻔﺎﺗﺢ ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ رﺟﺎل اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻤﺴﻴﺤﻲ وأوﻗﻔﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪا ﻟﻠﺼﻼة ﻓﻴﻬﺎ، ﺛﻢ ﺻﺎرت ﻣﺘﺤﻔﺎ ﻋﺎم ٥٣٩١ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻛﻤﺎل أﺗﺎﺗﻮرك، ﺑﻬﺪف »إﻫﺪاﺋﻪ إﻟﻰ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.

ورﺻـﺪ ﺗﻮاﺟﺪ ﻛﺜﻴﻒ ﻟﺮﺟﺎل اﻷﻣــﻦ ووﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم، ﻓﻀﻼ ﻋـــﻦ ﻣـــﺌـــﺎت اﻟــﻤــﻮاﻃــﻨــﻴــﻦ ﻣـﻨـﺬ ﺳــﺎﻋــﺎت ﻣـﺒـﻜـﺮة وﺳــﻂ ﺗـﺮﻗـﺐ ﺷـــﺪﻳـــﺪ ﻟـــﻠـــﻘـــﺮار، اﻟـــــﺬي أﻋــﻘــﺐ ﺻﺪوره اﺣﺘﻔﺎء واﺳﻊ ﻓﻲ ﻋﻤﻮم اﻟــﺒــﻼد وﻋــﺒــﺮ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ. وﻗـــﺎﻣـــﺖ ﻗـــﻮات اﻷﻣــﻦ، ﺑﺈﻏﻼق ﺟـﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻟـﺴـﺎﺣـﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ، ﻵﻳــﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺴﻴﺎح ﻣﻦ اﻟــﺪﺧــﻮل إﻟــﻰ اﻟـﻤـﻜـﺎن، واﻟـﺬﻳـﻦ ﺗـــﻮاﻓـــﺪوا ﺑــﺎﻟــﻤــﺌــﺎت، ﻓــﻀــﻼ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﻣﺆﻳﺪة ﻟﻘﺮار

ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟــﻰ ﻣﺴﺠﺪ، اﺣﺘﺸﺪت ﻓـﻲ اﻟﻤﻜﺎن ﻟﻼﺣﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﻘﺮار. وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﻳﺪﺧﻞ اﻟﻘﺮار، اﻟــــــﺬي ﻳــﺤــﻈــﻰ ﺑــﺘــﺄﻳــﻴــﺪ واﺳــــﻊ ﺑــﺎﻟــﺒــﻼد، ﺣــﻴــﺰ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﺧــﻼل ﺷـﻬـﺮ ﻣــﻦ ﻳــﻮم أﻣـــﺲ. وﺗـﺼـﺪر وﺳـﻢ »ﺟﺎﻣﻊ آﻳـﺎ ﺻﻮﻓﻴﺎ« ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ واﻟﻌﺎﻟﻢ أﺟﻤﻊ، وﻏﺮد اﻵﻻف ﺑﺎﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﻟﺸﻌﺎر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﻗﺮار ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟــﻰ ﻣﺘﺤﻒ: »اﻛـﺴـﺮوا اﻟـــــﺴـــــﻼﺳـــــﻞ«. ﺣــــﻴــــﺚ اﺣــﺘــﻔــﻞ اﻟــﻤــﻼﻳــﻴــﻦ ﺣــــﻮل اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺑــﻬــﺬا اﻟﻘﺮار اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ وﺗﻌﻬﺪت أﻧﻘﺮة ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟـﺰوار ﺑﺪﺧﻮل اﻟﺠﺎﻣﻊ، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.