ﻣﺪرﻳﺪ ﺗﻔﺮض ﻗﻴﻮدا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻘﻞ ﺗﺠﺎه ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ
ﻣــــﺪرﻳــــﺪ - أ ف ب: دﺧـــﻞ ﺣــــﻮاﻟــــﻲ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺷــﺨــﺺ ﻣـﻦ ﺳــﻜــﺎن ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻣــﺪرﻳــﺪ أﻣــﺲ ﻓﻲ ﻗﻴﻮد ﻣﺸﺪدة ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺣـــﺮﻳـــﺔ اﻟــﺘــﻨــﻘــﻞ ﺣــﻴــﺰ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﺑــﻬــﺪف وﻗـــﻒ اﻟــﻤــﻮﺟــﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣــﻦ اﻧــﺘــﺸــﺎر ﻓــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ اﻟـﻤـﺴـﺘـﺠـﺪ. وﻫــــﺬه اﻹﺟـــــﺮاءات اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺠﻤﻌﺔ دﺧﻠﺖ ﺣﻴﺰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟــﻴــﻮم اﻻﺛـﻨـﻴـﻦ وﻟـﻤـﺪة أﺳﺒﻮﻋﻴﻦ.
ﺳﻜﺎن ﻫﺬه اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ ٠٥٨ أﻟﻔﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﻠﻮن ٣١٪ ﻣﻦ ﻋـﺪد ﺳﻜﺎن ﺿﻮاﺣﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻟﻦ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣـﻦ اﻟـﺨـﺮوج ﻣـﻦ أﺣﻴﺎﺋﻬﻢ إﻻ ﻷﺳﺒﺎب ﺿﺮورﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ أو زﻳﺎرة اﻟﻄﺒﻴﺐ أو ﻧﻘﻞ أوﻻدﻫﻢ إﻟﻰ اﻟﻤﺪارس.
ﺳﻴﺘﻤﻜﻨﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻣﻦ اﻟـﺘـﻨـﻘـﻞ ﺑــﺤــﺮﻳــﺔ داﺧــــﻞ اﻟــﺤــﻲ. ﺑـﺎﻟـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ، ﺳﻴﺤﻈﺮ اﻟـﺪﺧـﻮل إﻟـﻰ ﻫـﺬه اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ إﻻ ﻟﻬﺬه اﻷﺳﺒﺎب اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
وﺗـﻮﺻـﻲ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻜﺎن »ﺑﺎﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻮﻗﺖ« ﻣﻊ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ أن اﻷﻣـﺮ ﻟﻴﺲ ﺣﺠًﺮا ﻣﻨﺰﻟًﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻴﻊ.
ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﺣﻴﺎء أو اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ اﻟﻀﻮاﺣﻲ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﻨــﻮب اﻟــﻤــﺤــﺮوم ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﺳﺘﻐﻠﻖ اﻟﻤﺘﻨﺰﻫﺎت ﻓﻴﻤﺎ اﻟﻤﺘﺎﺟﺮ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺤﺎﻧﺎت
واﻟـﻤـﻄـﺎﻋـﻢ ﺳﺘﺤﺪ ﻣــﻦ ﻗــﺪرة اﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ إﻟﻰ ٠٥٪.
ﻣـﻦ ﺟﺎﻧﺐ آﺧــﺮ، ﺳﻴﺨﻔﺾ ﻋــﺪد اﻷﺷــﺨــﺎص اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺠﻤﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺸﺮة إﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ أﻧﺤﺎء اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
وﺳــﻴــﻜــﻮن ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺴــﻜــﺎن أن ﻳــﺒــﺮزوا وﺛﻴﻘﺔ ﺧﻄﻴﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺗــﻨــﻘــﻠــﻬــﻢ وﺳـــﺘـــﻘـــﻮم اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﺔ ﺑــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت ﺗــﺪﻗــﻴــﻖ ﻋـﺸـﻮاﺋـﻴـﺔ ﺑـﺪﻋـﻢ ﻣــﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﻟﺤﺮس اﻟﻮﻃﻨﻲ.
وﺗـﻈـﺎﻫـﺮ ﻣـﺌـﺎت اﻷﺷـﺨـﺎص اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻹﺟـﺮاءات اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة ﻇـــﻬـــﺮا ﻓـــﻲ اﻷﺣـــﻴـــﺎء اﻟـﻤـﻌـﻨـﻴـﺔ وأﻣــــﺎم اﻟـــﺒـــﺮﻟـــﻤـــﺎن اﻟــﻤــﺤــﻠــﻲ ﺑـــﺪﻋـــﻮة ﻣـــﻦ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺎت، ﻣـــﻦ أﻗــﺼــﻰ اﻟـﻴـﺴـﺎر ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ. وﻛـﺘـﺐ ﻋﻠﻰ ﻻﻓــﺘــﺎت رﻓـﻌـﻬـﺎ اﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮون »ﻻ ﻟــــﻠــــﺤــــﺠــــﺮ اﻟــــﻄــــﺒــــﻘــــﻲ« و»إﻧـﻬـﻢ ﻳـﺪﻣـﺮون ﺣﻴﻨﺎ واﻵن ﻳﺤﺠﺮوﻧﻨﺎ«. وﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ وﻫـﻲ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﻗﻄﺎع ﻋـﺎم ﺗﺒﻠﻎ ٣٦ ﻋﺎﻣﺎ إن »اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺗــﻌــﻤــﻞ ﻣـــﻨـــﺬ ﺳــــﻨــــﻮات ﺑــﺎﻟــﺤــﺪ اﻷدﻧـــﻰ ﻣــﻦ اﻟـﻤـﻮﻇـﻔـﻴـﻦ، ﻟﻴﺲ ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ ﻣـــﻤـــﺮﺿـــﺎت أو أﻃــﺒــﺎء وﻫﺬه اﻷزﻣﺔ ﻓﺎﻗﻤﺖ اﻟﻮﺿﻊ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﻴﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﻴﺮﻳﺰ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ١٣ ﻋﺎﻣﺎ »ﻟـــﺪﻳـــﻨـــﺎ اﻧـــﻄـــﺒـــﺎع أﻧـــــﻪ ﻳــﺠــﺮي اﻻﺳﺘﻬﺰاء ﺑﻨﺎ: ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟـﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧــــﺮى ﻻ ﺗـﺨـﻀـﻊ ﻟـﺤـﺠـﺮ ﻣﻊ ﻣـــﺨـــﺎﻃـــﺮ زﻳـــــــــﺎدة اﻟـــــﻌـــــﺪوى، وﻳﻤﻜﻨﻨﺎ أﻳﻀﺎ أن ﻧﻌﺪي ﺑﻌﻀﻨﺎ اﻟﺒﻌﺾ داﺧﻞ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ«.
وﺗــﻠــﺘــﻘــﻲ رﺋــﻴــﺴــﺔ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻣــﺪرﻳــﺪ إﻳــﺰاﺑــﻴــﻞ دﻳــــﺎز اﻳــﻮﺳــﻮ اﻟـــﻤـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ واﺟـــﻬـــﺖ اﻧﺘﻘﺎدات ﺷﺪﻳﺪة ﺑﺴﺒﺐ إدارﺗﻬﺎ اﻷزﻣـــﺔ، رﺋﻴﺲ اﻟـــﻮزراء ﺑﻴﺪرو ﺳﺎﻧﺸﻴﺰ اﻟـﻴـﻮم ﻓـﻲ دﻟـﻴـﻞ ﻋﻠﻰ ﻗــﻠــﻖ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻤــﺮﻛــﺰﻳــﺔ، ﻓـــﻲ ﺣــﻴــﻦ أن إدارة ﻣـﺴـﺎﺋـﻞ اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﺗــﻌــﻮد ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ إﻟــﻰ اﻟـﻤـﻨـﺎﻃـﻖ. وﻗـــﺎل ﺳﺎﻧﺸﻴﺰ ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﻣــﺘــﻠــﻔــﺰة »ﻧـــﺮى ﻣﻌﻄﻴﺎت ﺗﺜﻴﺮ ﻗﻠﻘﻨﺎ ﻷن ﻋﺪد اﻟــﺤــﺎﻻت )ﻓــﻲ ﻣــﺪرﻳــﺪ( ﻳﺸﻜﻞ ﺿــﻌــﻔــﻲ اﻟـــﻤـــﺴـــﺘـــﻮى اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ وﻋــــﺪد اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺪﺧـﻞ اﻟـﻤـﺴـﺘـﺸـﻔـﻰ ﺛــﻼﺛــﺔ أﺿــﻌــﺎف« اﻟﻤﻌﺪل اﻟﻌﺎم. وأﺿﺎف »ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ أﻓــــﻜــــﺮ ﻓـــــﻲ ﻓــــــﺮض ﻋـــﺰل ﺗــﺎم ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد«. وﺗــﺎﺑــﻊ »ﻣـﻦ اﻟﺼﺤﻴﺢ أﻧــﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ إﻏـﻼق أي ﺑﺎب ﻷن اﻟﻔﻴﺮوس ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻏـﻴـﺮ ﻣــﻌــﺮوف، ﻟﻜﻨﻨﻲ أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﺑﺎت ﻟﺪﻳﻨﺎ اﻷدوات ﻟﻠﺘﻤﻜﻦ ﻣــﻦ اﺣــﺘــﻮاء وﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻨﺤﻨﻰ« اﻟــﻌــﺪوى. وﻛـﺎﻧـﺖ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺧﻀﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻴﻊ ﻷﺣﺪ أﻗﺴﻰ إﺟــــﺮاءات اﻟـﺤـﺠـﺮ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﺷــﻬــﺪت ﻣــﻨــﺬ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ ارﺗــﻔــﺎﻋــﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﺤﺎﻻت إﻟﻰ أن أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ أﻋﻠﻰ ﻋــﺪد ﺣــﺎﻻت ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣـﻊ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﺗـــﺠـــﺎوزت إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ إﺣــﺪى اﻟـــﺪول اﻷﻛــﺜــﺮ ﺗــﻀــﺮرا ﺑـﺎﻟـﻮﺑـﺎء ﻓﻲ أوروﺑـﺎ، ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع ﻋﺘﺒﺔ ٠٣ أﻟـــــﻒ وﻓـــــــﺎة و٠٠٦ أﻟـــﻒ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﺆﻛﺪة ﺑﺤﺴﺐ اﻷرﻗـﺎم اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ.