اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ .. ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺟﺬرﻳﺔ ﻟﻺرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف
ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﻗﻴﻢ وﻣﺒﺎدئ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ
وﻳﺒﺮز ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﺠﻞ اﻟﻤﺸﺮف اﺷﺘﺮاك ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣـﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﻊ اﻟﺪوﺣﺔ ﻓﻲ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﺎم ٦٠٠٢ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ٤ رﻛﺎﺋﺰ أﺳﺎﺳﻴﺔ وﻫﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻈﺮوف اﻟﻤﺆدﻳﺔ ﻟﻺرﻫﺎب، واﻹﺳﻬﺎم ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺣﺪوث اﻹرﻫﺎب، وﺑﻨﺎء ﻗﺪرات اﻟﺪول ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺘﻪ، واﺣﺘﺮام ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻮﺻﻔﻪ اﻟﺮﻛﻴﺰة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﻧﻤﻮ روح اﻟﺘﻄﺮف. وﻳﺆﻛﺪ واﻗﻊ اﻷﺣﺪاث أن ﻗﻄﺮ ﺷﺮﻳﻚ أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫــــﺎب، إذ اﻧﻄﻠﻘﺖ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﻧﺼﻒ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟـﺤـﺮب ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺪوﻟﺔ »داﻋﺶ« ﻣﻦ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﺤﺴﺐ إﺣﺼﺎﺋﻴﺎت وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ. واﻋﺘﻤﺪت ٤ أﺣﻼف دوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻻﻗﺘﻼع اﻟﺘﻄﺮف وﻫﻲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﺿــﺪ داﻋـــﺶ وﻣــﺮﻛــﺰ اﺳـﺘـﻬـﺪاف ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫـــﺎب واﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب واﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻹﺷـــﺮاك اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت وﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻤﻮد. ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﻗﻄﺮ ﻣـﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﻤﺎﻧﺤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺼﻨﺪوق اﻻﻧـﺨـﺮاط اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ واﻟﻤﺮوﻧﺔ وﻫﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﻨﺪوق اﻟــﺬي ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ آﺛﺎر اﻟﺘﻄﺮف. وﺗﺒﺮز اﻟﺪوﺣﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أﺳﺮع أﻋﻀﺎء اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻤﺒﺎدرات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻗﺘﻼع اﻟﺘﻄﺮف.
ﺗﺘﻤﻴﺰ اﻟــﺮؤﻳــﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب واﻟـﺘـﻄـﺮف اﻟـﻌـﻨـﻴـﻒ، ﺑـﻨـﺰاﻫـﺔ اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻷﺳـﺒـﺎب اﻟــﺘــﻄــﺮف واﻹرﻫـــــــﺎب واﻗــﺘــﻼﻋــﻪ ﻣـــﻦ ﺟـــــﺬوره، ﺑـﺎﻟـﺘـﺄﻛـﻴـﺪ ﻋــﻠــﻰ رﻓـــﺾ ازدواﺟـــﻴـــﺔ اﻟـﻤـﻌـﺎﻳـﻴـﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻵﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ أو اﻟﺮﺑﻂ اﻟﺠﺎﺋﺮ ﺑﻴﻦ اﻹرﻫﺎب واﻹﺳﻼم.
وﻳﺒﺮز ﻓﻲ ﺟﻬﻮد اﻟﺪوﺣﺔ اﺳﺘﻨﺎدﻫﺎ إﻟﻰ أﺳﺲ وﻣﻌﺎﻳﻴﺮ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﻗﻴﻢ وﻣﺒﺎدئ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﻴﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻹرﻫﺎب ﻟﺨﺪﻣﺔ أﺟﻨﺪات ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺪﻋﻮى ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف.
وﺗـﺒـﺮز اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻠﻔﺎت اﻟﺸﺎﺋﻜﺔ وأﻫﻤﻬﺎ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫـــــﺎب ﻋـﻠـﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻲ واﻟــﺪوﻟــﻲ ودﻋــــﻢ ﺑـــﺮاﻣـــﺞ اﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟــﻨــﺰاﻋــﺎت وإﻋـــﺎدة إﻋـﻤـﺎر اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ ﻋﺒﺮ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻧﻮﻋﻴﺔ أو ﺟﻬﻮد ﻗﻄﺮﻳﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻹﻏﺎﺛﻴﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ أﻋﺒﺎء اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ واﻟﺸﻌﻮب اﻟﻤﺘﻀﺮرة.
وﻳـــﺬﺧـــﺮ ﺳــﺠــﻞ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي اﻷﻣــﻤــﻲ ﺑﻤﺤﻄﺎت ﻓﺎرﻗﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن ﻗﻄﺮ ﺷﺮﻳﻚ أﺳﺎﺳﻲ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻵﻓﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻷﺧﻄﺮ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب.