اﻟﺴــﻮدان: ﺗﻀﺎﻋـﻒ أﺳﻌـﺎر اﻷﻏــﺬﻳـــﺔ ٣ ﻣــﺮات
اﻟﺨﺮﻃﻮم- أ ف ب: ﻗﺎﻟﺖ اﻷﻣـــــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة إن أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻤــﻮاد اﻟـﻐـﺬاﺋـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻮدان ﺗــــﻀــــﺎﻋــــﻔــــﺖ ﺛـــــــــﻼث ﻣـــــــﺮات ﺧـــﻼل ﺳــﻨــﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ارﺗــﻔــﻌــﺖ ﺗــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠٩٪، ﻟــﺘــﺮﺳــﻢ ﺑـﺬﻟـﻚ ﺻــــﻮرة ﻗــﺎﺗــﻤــﺔ ﻟـــﻸوﺿـــﺎع ﻓﻲ اﻟــــﺒــــﻼد. ودق ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻷﻣـــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة ﻟــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ اﻟـــﺸـــﺆون اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ )أوﺗــــﺸــــﺎ( ﻧــﺎﻗــﻮس اﻟــﺨــﻄــﺮ ﻣـــﺆﻛـــﺪا »أن اﻟــﻮﺿــﻊ اﻻﻗــــﺘــــﺼــــﺎدي اﻟـــــﻤـــــﺰري ﻓــﻲ اﻟﺴﻮدان واﻟﺬي ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣــــﻌــــﺪﻻت اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ، ﻳــــﺆدي إﻟـــﻰ ﺗــﻔــﺎﻗــﻢ اﻟــﻌــﺠــﺰ اﻟـﻤـﺰﻣـﻦ واﻟﻔﻘﺮ واﻟﺼﺪﻣﺎت اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ اﻟـﻤـﺘـﻜـﺮرة وﺗـﻔـﺸـﻲ اﻷﻣــﺮاض واﻟﻌﻨﻒ واﻟـﻨـﺰاع، اﻷﻣــﺮ اﻟﺬي ﻳـﺆدي إﻟﻰ زﻳـﺎدة اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«. وأﺿـﺎف ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻷﻏــﺬﻳــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ أن »ﻣــﺘــﻮﺳــﻂ ﺳــﻌــﺮ ﺳــﻠــﺔ اﻟــﻐــﺬاء اﻟـﻤـﺤـﻠـﻴـﺔ ارﺗــﻔــﻊ ﺑـﻨـﺤـﻮ ٠٠٢٪ ﻣـــﻘـــﺎرﻧـــﺔ ﺑـــﻌـــﺎم ٩١٠٢، ﻛـﻤـﺎ ارﺗـــﻔـــﻌـــﺖ ﺗــﻜــﻠــﻔــﺔ اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٩٪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٠٢٠٢«. وﻗـــﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻷﻣــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة ﻟــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ اﻟـــﺸـــﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إن اﻟﺘﻀﺨﻢ ﺑﻠﻎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻜﺘﺐ اﻟـﻤـﺮﻛـﺰي ﻟﻺﺣﺼﺎء اﻟﺴﻮداﻧﻲ ٠٧١٪ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ. وأﺿــــﺎﻓــــﺖ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـﻸﻣـﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة أن اﻟﺘﻀﺨﻢ
أدى إﻟـــــﻰ ارﺗـــــﻔـــــﺎع ﺗــﻜــﺎﻟــﻴــﻒ اﻷﻏﺬﻳﺔ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺬرة اﻟـــﺮﻓـــﻴـــﻌـــﺔ »اﻟــــﺘــــﻲ أﺻــﺒــﺤــﺖ اﻵن أﻏـﻠـﻰ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٤٢٪ ﻣﻦ اﻟـــﻌـــﺎم اﻟـــﻤـــﺎﺿـــﻲ وأﻛـــﺜـــﺮ ﻣـﻦ ٠٨٦٪ ﻓـــﻲ اﻟــﻤــﺘــﻮﺳــﻂ ﺧــﻼل
ﺧﻤﺲ ﺳــﻨــﻮات«. ﻋــﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟــــﻚ، ﻓـــﺈن اﻧــﺨــﻔــﺎض ﻗﻴﻤﺔ اﻟــﺠــﻨــﻴــﻪ اﻟــــﺴــــﻮداﻧــــﻲ »ﻳـــــﺆدي
إﻟـــــﻰ ﺗـــﺂﻛـــﻞ اﻟـــﻘـــﻮة اﻟــﺸــﺮاﺋــﻴــﺔ ﻟــﻸﺳــﺮ وﻗــﺪرﺗــﻬــﺎ ﻋـﻠـﻰ إﻋـﺎﻟـﺔ ﻧـــﻔـــﺴـــﻬـــﺎ«. وأﺿــــــــﺎف ﻣــﻜــﺘــﺐ
ﺗــﻨــﺴــﻴــﻖ اﻟــــﺸــــﺆون اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ أن »أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـــﻦ ٦,٩ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺷــﺨــﺺ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن ﻣــﻦ اﻧــﻌــﺪام ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻷﻣــﻦ اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻓﻲ ذروة اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻌﺠﺎف )ﻣﻦ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ إﻟـــﻰ ﺳــﺒــﺘــﻤــﺒــﺮ(«، ﻧـﻘـﻼ ﻋــﻦ أﺣـــﺪث ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻟﺘﺼﻨﻴﻒً ﻣــــــﺮاﺣــــــﻞ اﻷﻣـــــــــﻦ اﻟــــﻐــــﺬاﺋــــﻲ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ.
وﻣــــﺎ زاد اﻟــﻄــﻴــﻦ ﺑــﻠــﺔ، أن »ﻧﻘﺺ اﻟﻮﻗﻮد أﺛﺮ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻧــﻘــﻞ اﻟــﻤــﺴــﺎﻋــﺪات وإﻳــﺼــﺎﻟــﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﻟـﻤـﻨـﺎﺳـﺐ، ﻣــﺎ ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﺪد أﻗﻞ ﻣﻦ اﻷﺷـﺨـﺎص اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم«.
وأﻋـــــﻠـــــﻦ اﻟــــــﺴــــــﻮدان ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ ﻓـﻲ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﻟــــﻤــــﺎﺿــــﻲ ﻟــﺘــﺠــﻨــﺐ اﻟــــﺮﻛــــﻮد ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻻﻧــﺨــﻔــﺎض اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ ﻓــﻲ ﻋـﻤـﻠـﺘـﻪ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ اﻟـــــــﺪوﻻر اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻲ وارﺗﻔﺎع اﻟﺘﻀﺨﻢ.
وﻣـــــــﺎ زاﻟـــــــــﺖ اﻟـــﺼـــﻌـــﻮﺑـــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ أدت إﻟــﻰ اﻧــــﺪﻻع اﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت دﻳﺴﻤﺒﺮ ٨١٠٢ وأدت إﻟــــﻰ اﻹﻃـــﺎﺣـــﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻤﺮ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﺗـــﻤـــﺜـــﻞ ﺗــــﺤــــﺪﻳًــــﺎ ﻣــــﻠــــًﺤــــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺴﻮدان. وﺗﻔﺎﻗﻤﺖ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻫـﺬا اﻟﻌﺎم ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮر ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻮ ٠٦٨ أﻟـﻒ ﺷﺨﺺ، وﻓﻘﺎ ﻟﻸرﻗﺎم اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت أﻣﺲ.