اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﻦ رﻓﻊ اﻟﻘﻴﻮد

ﺳﺮﻳﺎن اﻟﺤﺠﺮ اﻹﻟﺰاﻣﻲ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﺣﺘﻰ إﺷﻌﺎر آﺧﺮ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ ﺗﺴﻄﻴﺢ ﻣﻨﺤﻨﻰ اﻹﺻﺎﺑﺎت ﺑﻜﻮروﻧﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺘﻬﺎون

ﻗﻄﺮ وﻣﻨﺬ ﺑﺪء ﺗﻔﺸﻲ وﺑـﺎء ﻓﻴﺮوس ﻛــــﻮروﻧــــﺎ ﺷـــﺮﻋـــﺖ وﺑــﺸــﻜــﻞ ﻓـــــﻮري ﻓـﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺟــﺮاءات واﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻻﺣـــﺘـــﺮازﻳـــﺔ اﻟــﻨــﺎﺟــﺤــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛــــﺎن ﻟﻬﺎ ﻋــﻈــﻴــﻢ اﻷﺛــــﺮ ﻓـــﻲ إﺑـــﻘـــﺎء اﻷﻣـــــﻮر ﺗﺤﺖ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻣــﺎ ﻣـﻜـﻦ ﻗـﻄـﺮ ﻣــﻦ اﻣـﺘـﻼك زﻣــﺎم اﻟـﻤـﺒـﺎدرة ﻓـﻲ ﻣﻌﺮﻛﺘﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣـــــﻊ اﻟــــــﻮﺑــــــﺎء ﺣــــﻴــــﺚ ﺗــــــﺠــــــﺎوزت ﻗــﻄــﺮ اﻷوﻗﺎت اﻟﺼﻌﺒﺔ وﺑﺎﻷﺧﺺ وﻗﺖ ذروة اﻹﺻﺎﺑﺎت اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺗﺴﻄﻴﺢ اﻟـﻤـﻨـﺤـﻨـﻰ ﻣــﻊ اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋــﻠــﻰ أﺣـــﺪ أﻗــﻞ ﻣــﻌــﺪﻻت اﻟـــﻮﻓـــﺎة ﻋــﺎﻟــﻤــﻴــﺎ، ﺑـﻔـﻀـﻞ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﻢ ﻗﻮة ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ اﻟﺼﺤﻲ وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻹﺟــــــــــﺮاءات اﻟـــﺘـــﻲ ﻓــﺮﺿــﺘــﻬــﺎ وﺗـــﻌـــﺎون اﻟــﻤــﻮاﻃــﻨــﻴــﻦ واﻟــﻤــﻘــﻴــﻤــﻴــﻦ وﺗـﻄـﺒـﻴـﻘـﻬـﻢ ﻟـــﻺﺟـــﺮاءات اﻻﺣــﺘــﺮازﻳــﺔ، وﺑــﻌــﺪ ﺗـﺠـﺎوز اﻟـــــــﺬروة، ﺑــــﺎت ﻣـــﻦ اﻟــــﻀــــﺮوري إﻳــﺠــﺎد ﺻﻴﻐﺔ اﻟـﺘـﻮازن اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻋــﻮدة اﻟﺤﻴﺎة إﻟﻰ ﻣﺠﺮاﻫﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﻢ ﻓـﻲ اﻟـﻤـﺮاﺣـﻞ اﻷرﺑـــﻊ ﻟﻠﺮﻓﻊ اﻟﺘﺪرﻳﺠﻲ اﻟﻤﺤﻜﻢ ﻟﻠﻘﻴﻮد.

ﻗــﻄــﺮ وﺑــﻌــﺪ دﺧــﻮﻟــﻬــﺎ ﻓـــﻲ اﻟـﻤـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟـﺮاﺑـﻌـﺔ ﻣــﻦ رﻓــﻊ اﻟـﻘـﻴـﻮد ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ وﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻄﻴﺢ ﻣﻨﺤﻨﻰ اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت اﻟـﻴـﻮﻣـﻴـﺔ ﺗــﺆﻛــﺪ وﻣـــﻦ ﺧـﻼل اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻹدارة اﻷزﻣـــــــﺎت ﻋـﻠـﻰ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ وﻣﺎ ﺗﺸﻤﻠﻪ ﻣــﻦ ﻧـﺴـﺐ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ أﻋـﻠـﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻣــﺆﺧــﺮا، ﻣـﻊ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟـﻤـﺆﺷـﺮات ﻣـﻦ ﺟﻬﺎت اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑــﺸــﻜــﻞ دوري، ورﻏــــﻢ أن اﻟــﻤــﺆﺷــﺮات ﺗـﺪل ﻋﻠﻰ اﺣـﺘـﻮاء اﻟﻔﻴﺮوس واﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻧـﺘـﺸـﺎره ﻓـﻲ دوﻟــﺔ ﻗـﻄـﺮ، إﻻ أن ﻫــﺬا ﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻧﺤﺴﺎر اﻟﻮﺑﺎء وﺗﻼﺷﻴﻪ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺠﺎز وﻋـﺪم اﻟﺘﻬﺎون واﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻲ اﻹﺟـــﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻧﻜﻮن ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻤﻮﺟﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺑﺎء ﺗﺴﺘﻨﺰف ﻃـــﺎﻗـــﺎت وﺟـــﻬـــﻮد اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ وﺑـــﺎﻷﺧـــﺺ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻄﺒﻲ رأس اﻟﺮﻣﺢ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺿـﺪ اﻟــﻮﺑــﺎء، ﻓﺘﻘﺪﻳﺮا ﻟﻠﺠﻬﻮد اﻟﺠﺒﺎرة اﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﺖ وﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ اﻻﻟﺘﺰام واﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺷﻌﻮر اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ

ﺗﺠﺎه ﻗﻄﺮ وأﻫﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﺒﺮ ﺑﺴﻼم إﻟﻰ ﺑﺮ اﻷﻣﺎن وﺗﻌﻮد ﻗﻄﺮ ﺑﺈذن اﷲ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺑﺎء.

اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻹدارة اﻷزﻣــﺎت أﻗـﺮت ﺧﻄﺔ ﻣﻦ ﺛﻼث ﻣﺮاﺣﻞ ﻹﻋـﺎدة ﻓﺮض ﺑـﻌـﺾ اﻟــﻘــﻴــﻮد ﻓــﻲ ﺣــﺎل أوﺻـــﺖ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ اﻟــﻤــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻟـــﻠـــﻤـــﺆﺷـــﺮات اﻟــﻤــﻴــﺪاﻧــﻴــﺔ، ﻓــﺎﻟــﻌــﺎﻣــﻞ اﻷﺳـــﺎﺳـــﻲ ﻟـﻠـﺤـﺪ ﻣــﻦ اﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟﻔﻴﺮوس ﻫﻮ وﻋـﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻟـــــــﻺﺟـــــــﺮاءات اﻻﺣــــــﺘــــــﺮازﻳــــــﺔ، ﻻﺳــﻴــﻤــﺎ

ﻓـــﻲ أﻣـــﺎﻛـــﻦ اﻟــﺘــﺠــﻤــﻌــﺎت واﻟــﻤــﻨــﺎﺳــﺒــﺎت اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﺛــﺒــﺖ ﻓـــﻲ اﻵوﻧــــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة أن اﻻﺧــــﺘــــﻼط اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺤــﺬر ﺑـــﺎت أﻫـــﻢ ﻋــﻮاﻣــﻞ اﻧـﺘـﺸـﺎر اﻟــﻔــﻴــﺮوس ﻓــﻲ ﻗــﻄــﺮ، وﺑــﻤــﺎ أن ﻣـﻌـﺪل اﻧﺘﺸﺎر اﻟﻮﺑﺎء ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﻣﺎ زال ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻋﺪ، أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻦ ﺳﺮﻳﺎن ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺤﺠﺮ اﻹﻟﺰاﻣﻲ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وذﻟﻚ ﺣﺘﻰ إﺷـﻌـﺎر آﺧــﺮ ﻣـﻊ اﺳـﺘـﻤـﺮار ﺗﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟــﺪول ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺨﻄﻮرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.