اﺟـﺘـﻤـﺎع وزاري دوﻟـــﻲ ﺣــﻮل ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ.. اﻟـﻴـﻮم
اﻟــﻤــﻐــﺮب - وﻛــــــــﺎﻻت: ﻗــﺎل اﻟـــﻤـــﺠـــﻠـــﺲ اﻷﻋـــــﻠـــــﻰ ﻟـــﻠـــﺪوﻟـــﺔ وﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﻨــﻮاب ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ إن ﺟــﻠــﺴــﺎت اﻟـــﺤـــﻮار اﻟــﺠــﺎرﻳــﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺄﺟﻮاء »اﻟﺘﻔﺎﻫﻢ واﻟﺘﻮاﻓﻖ« ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ، ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﺗـﻔـﺎق اﻟﺼﺨﻴﺮات اﻟـــﻤـــﻮﻗـــﻊ ﻋـــــﺎم ٥١٠٢، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺗــﺴــﺘــﻀــﻴــﻒ اﻷﻣـــــــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة وأﻟـﻤـﺎﻧـﻴـﺎ ﻏـــ ًﺪا اﺟـﺘـﻤـﺎًﻋـﺎ وزارﻳًـــﺎ ﻳﺮﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺟﻬﻮد وﻗﻒ إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﻓــﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ. وﻗــﺎل اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب - أﻣﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺸﺘﺮك ﻋﻘﺐ اﻧﺘﻬﺎء ﺟﻠﺴﺔ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺎت ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت ﺑــﻮزﻧــﻴــﻘــﺔ )ﺟــﻨــﻮب اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ اﻟـــﻤـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ( - إن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت »ﻻ ﺗﺰال ﻣﺴﺘﻤﺮة ﺑﻐﻴﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟـﻰ ﺗﻮاﻓﻖ ﻛﺎﻣﻞ ﺑـــﺨـــﺼـــﻮص ﻛـــــﻞ اﻹﺟـــــــــــﺮاءات اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎدة ٥١ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق اﻟﺼﺨﻴﺮات«. وﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ٥١ ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟﺼﺨﻴﺮات ﻋﻠﻰ أن ﻳﻘﻮم ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻨـﻮاب ﺑﺎﻟﺘﺸﺎور ﻣـــــﻊ ﻣـــﺠـــﻠـــﺲ اﻟـــــﺪوﻟـــــﺔ ﺧـــﻼل ٠٣ ﻳــﻮﻣــﺎ ﻣــﻦ ﺗـﻮﻗـﻴـﻊ اﻻﺗــﻔــﺎق، ﺑﻬﺪف اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﻮاﻓﻖ ﺣﻮل ﺷــﺎﻏــﻠــﻲ اﻟــﻤــﻨــﺎﺻــﺐ اﻟــﺴــﻴــﺎدﻳــﺔ. وﻳﺸﺎرك ﻓﻲ ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺑﻮزﻧﻴﻘﺔ ٠١ أﻋــﻀــﺎء ﻳـﻤـﺜـﻠـﻮن ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ وﻓﺪي اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪوﻟﺔ، وﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــﻨـــﻮاب ﻓــﻲ ﻃـﺒـﺮق. وﺗﺴﺘﻜﻤﻞ اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟــﻤــﺸــﺎورات ﻣـﺎ اﺗـﻔـﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺑــﻮزﻧــﻴــﻘــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺠــﻮﻟــﺔ اﻷوﻟــــﻰ ﺑﺪاﻳﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ، واﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺖ ﺑﺈﻋﻼن اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ٢١ ﻣـﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻮﺻﻠﻬﻤﺎ ﻻﺗﻔﺎق ﺷﺎﻣﻞ ﻳﺨﺺ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎدﻳــــﺔ، واﻻﺗــــــﻔــــــﺎق ﻋـﻠـﻰ اﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟـﺤـﻮار ﻓﻲ اﻟﻤﻐﺮب. وﻳﺘﺮﻛﺰ اﻟﻨﻘﺎش ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ واﻵﻟﻴﺎت اﻟﻤﻌﺘﻤﺪة ﻟﻠﺘﻌﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﻟـــﻤـــﺎدة ٥١ ﻣـــﻦ اﺗــﻔــﺎق اﻟﺼﺨﻴﺮات.
وﻫـــــــﻲ ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ اﻟـــﻤـــﻨـــﺎﺻـــﺐ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎدﻳـــﺔ اﻟـــﻤـــﺘـــﻨـــﺎزع ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﻟﻤﻨﻘﺴﻤﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﻏﺮب ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﻴﺚ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻮﻓــﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓــﻲ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ، وﺷـﺮﻗـﻬـﺎ ﺣﻴﺚ ﻣﻘﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻮاب ﻃﺒﺮق.
وﻳـــﺮى ﻣـﺮاﻗـﺒـﻮن أن وﻓــﺪي اﻟــﺤــﻮار ﻗــﺪ ﻳــﻌــﺪﻻن اﻟــﻤــﺎدة ٥١ ﻣﻦ اﺗﻔﺎق اﻟﺼﺨﻴﺮات ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻣﻨﺎﺻﺐ ﺳﻴﺎدﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة، ﻣﺜﻞ رﺋﻴﺲاﻟﻤﺆﺳﺴﺔاﻟﻮﻃﻨﻴﺔﻟﻠﻨﻔﻂ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻌﻴﻴﻦ وإﻋـــــﻔـــــﺎء ﺷـــﺎﻏـــﻠـــﻲ اﻟــﻤــﻨــﺎﺻــﺐ اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﺛﻠﺜﻲ أﻋــﻀــﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﻨــﻮاب، وﻫــﺬا ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪم اﻟﺘﺌﺎم اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻤﻨﻘﺴﻢ. واﻵﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗــﻢ اﻟـﺘـﻮاﻓـﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ وﻓــﺪي اﻟـــﻤـــﺠـــﻠـــﺲ اﻷﻋــــﻠــــﻰ وﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟﻨﻮاب ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺑﻴﻦ اﻷﻗﺎﻟﻴﻢ اﻟﺜﻼﺛﺔ )ﻃـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ وﺑـــﺮﻗـــﺔ وﻓــــــﺰان(، ﺑــﺤــﻴــﺚ ﻻ ﻳــﺠــﺘــﻤــﻊ ﻣــﻨــﺼــﺒــﺎن ﻣﻬﻤﺎن ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ واﺣﺪ، وﻟﻜﻦ أﻛــﺒــﺮ ﻋـﻘـﺒـﺔ أﻣــــﺎم اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت ﺑــﻮزﻧــﻴــﻘــﺔ ﻫـــﻲ اﻻﺗــــﻔــــﺎق ﻋـﻠـﻰ أﺳﻤﺎء ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻟﺘﻮﻟﻲ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎدﻳـــﺔ، وﻫــــــﺬه اﻟــﻤــﺴــﺄﻟــﺔ ﻗـــﺪ ﺗـــﺆﺟـــﻞ ﻟـــﺠـــﻮﻻت أﺧــــﺮى. ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى، ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ اﻷﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة وأﻟﻤﺎﻧﻴﺎ اﻟﻴﻮم اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎ وزارﻳـــــــﺎ ﻋــﺒــﺮ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻻﺗــــﺼــــﺎل اﻟـــﻤـــﺮﺋـــﻲ، ﻟـﺘـﺴـﺮﻳـﻊ اﻟــﺠــﻬــﻮد اﻟــﺮاﻣــﻴــﺔ إﻟـــﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ وﻗﻒ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻲ اﻟـﻨـﺰاع ﻓـﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ. وﻗــﺎل ﻏﻮﻧﺘﺮ ﺳﻮﺗﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﻨﺪوب أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻟــــﺪى اﻷﻣـــــﻢ اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة - ﻓﻲ
ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﺻﺤﻔﻴﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ - إن اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــﻴــﻮم اﻻﺛــﻨــﻴــﻦ ﻫــﻮ ﻣـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﻴﻦ اﻟﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ٩١ ﻳﻨﺎﻳﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ. وأﻗــﺮ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﻴﻦ ٥٥ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻹﺣﻼل اﻟﺴﻼم ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، وﻣﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ اﺣـــﺘـــﺮام ﺣــﻈــﺮ اﻟــﺴــﻼح اﻟﻤﻔﺮوض ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮط ﻧﻈﺎم ﻣﻌﻤﺮ اﻟـﻘـﺬاﻓـﻲ، ووﻗـﻒ اﻟــــﺪﻋــــﻢ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي اﻷﺟــﻨــﺒــﻲ ﻟــﻄــﺮﻓــﻲ اﻟــــﺼــــﺮاع، ودﻓـﻌـﻬـﻤـﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ وﻗﻒ داﺋﻢ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر. وأﺿﺎف ﺳﻮﺗﺮ أن أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺳﺘﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﻮزاري ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺮى اﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم وﺧﺎﺻﺔ ﺗــﻄــﺒــﻴــﻘــﻬــﺎ، وﺳــــﺘــــﺸــــﺎرك ﻓـﻲ اﺟﺘﻤﺎع ﺑﺮﻟﻴﻦ ﻛﻞ اﻟــﺪول اﻟﺘﻲ ﺣـﻀـﺮت ﻗﻤﺔ ﺑﺮﻟﻴﻦ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ دول اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻟﻜﻦ دون ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻃﺮﻓﻲ اﻟﻨﺰاع.