اﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻣﺪ اﻟﻤﺮواﻧﻲ.. أﺣــﺪ رواد اﻟﺘﻌـﻠﻴﻢ اﻷواﺋـﻞ واﻟـــــﻠـــــﻐـــــﺔ اﻟــــﻌــــﺮﺑــــﻴــــﺔ ﺑــــﺎﻟــــﺠــــﺴــــﺮة ﻋـــــــــﺎم ٨٩٨١ اﻟــــــــﻘــــــــﺮآن ﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻴـــﻢ ّﺘـــــــﺎب ﻛـــــــ اﻓــــﺘــــﺘــــﺢ أول

وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻧــﻮﻫــﺖ ﻓــﻲ ﻣﻨﺎﻫﺠﻬﺎ ﺑﺘﺘﻠﻤﺬ اﻟـﻔـﺎﺿـﻠـﺔ آﻣـﻨـﺔ اﻟـﺠـﻴـﺪة ﻋـﻠـﻰ ﻳﺪﻳﻪ

ﻫــﻮ أﺣـــﺪ رﺟــــﺎﻻت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ورواده اﻷواﺋـــــــﻞ ﻓـــﻲ ﻗــﻄــﺮ، ﻟﻌﺐ دوًرا ﺑـــﺎرًزا ﻓــﻲ اﻟﻨﻬﻀﺔ اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺤــﻘــﻘــﺖ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ رﺟﺎل وﻧﺴﺎء ﻗﻄﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ آﻣﻨﺔ ﻣﺤﻤﻮد اﻟـﺠـﻴـﺪة أول ﻣﻌﻠﻤﺔ وﻣـﺪﻳـﺮة ﻣـــــﺪرﺳـــــﺔ ﻗـــﻄـــﺮﻳـــﺔ وإﺣــــــﺪى راﺋــــــــﺪات اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ ﻓـــﻲ ﻗـﻄـﺮ واﻟــﺘــﻲ ﻧــﻮﻫــﺖ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ اﻟــﻌــﺎﻟــﻲ ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺮر ﻣــــﺎدة اﻟــﻠــﻐــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ ﻟﻠﺼﻒ اﻟـﺮاﺑـﻊ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﻤﻌﻠﻢ اﻟﺠﻠﻴﻞ ﻳﺮﺣﻤﻪ اﷲ، ﻳﺤﺘﻔﻆ أﺑـﻨـﺎؤه وأﺣﻔﺎده ﺑــــﻌــــﺪد ﻣـــــﻦ اﻟـــﻤـــﺨـــﻄـــﻮﻃـــﺎت اﻟــــــﻨــــــﺎدرة ﺑـــﺨـــﻂ ﻳــــــﺪه ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ٠٠١ ﻋــﺎم، ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻄﺐ ﻟﻠﺠﻤﻌﺔ وﻛﺘﺐ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻧــﺴــﺨــﻬــﺎ ﺑــﺨـــﻂ ﻳـــــﺪه وﻛــﺘـــﺎب ﻓـﻲ اﻟـﻔـﻠـﻚ، ﺣﻴﺚ ﻛــﺎن ﺧﻄﻪ

ﺟﻤﻴًﻼ ﻛﻤﺎ ﻛـﺎن ﺣﺮﻳًﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ أواﺧــﺮ اﻟـﺤـﺮوف وﺑﻨﻴﺔ اﻟﻜﻠﻤﺎت، وﻟﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﺴﺮة ﻓﻲ اﻟـﻘـﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ اﻟﻤﻴﻼدي

ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٥٦٨١م وﻛﺎن اﻻﺑـﻦ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻷﺑﻴﻪ اﻟـﺬي ﻛﺎن ﻋﺎﻟﻤﺎ دﻳﻨﻴﺎ، ﺗﻠﻘﻰ اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪي واﻟﺪه وﺧﺘﻢ اﻟﻘﺮآن ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻗﺒﻞ ﺳـﻦ اﻟـﻌـﺎﺷـﺮة، ﻧﻬﺞ اﻟـﻄـﻔـﻞ ﻓــﻲ ذﻟــﻚ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧﻬﺞ أﺑﻴﻪ ﻋﺒﺮ اﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻃﻠﺐ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﺣﻴﺚ ﺳـﺎﻓـﺮ وارﺗـﺤـﻞ ﻟــﻄــﻠــﺐ اﻟـــﻌـــﻠـــﻢ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ وأﻗـــﺎﻟـــﻴـــﻢ ﻣــــﺠــــﺎورة وﺗــﻤــﻜــﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وﻋــﻠــﻮم اﻟــﻠــﻐــﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ وﻋـﻠـﻢ اﻟﻔﻠﻚ ﻟﻴﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻮﻃﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟــﻚ وﻫــﻮ ﻓــﻲ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋـﻤـﺮه... إﻧـﻪ اﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﻦ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﻼح ﺑﻦ ﻏﻨﻴﻢ اﻟﻤﺮواﻧﻲ واﻟــﺬي ﺗﺴﻠﻂ ] اﻟــﻀــﻮء ﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟـﻌـﻠـﻤـﻴـﺔ واﻟــﺘــﺮﺑــﻮﻳــﺔ اﻟـــﺒـــﺎرزة ﺑــﻤــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎل ﺑــﺎﻟــﻴــﻮم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ اﻟﺬي ﻳﻮاﻓﻖ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣـﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣـﻦ ﻛﻞ ﻋــــﺎم، ﺣــﺎوﻟــﻨــﺎ اﻟــﺘــﻌــﺮف أﻛـﺜـﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌّﺪ ﺟﺰًءا ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﻗﻄﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﺑـﺎﻟـﺮﺟـﻮع إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻤﻮﺛﻘﺔ وﻛــــﺬﻟــــﻚ إﻟـــــﻰ أﺳـــــــﺮة اﻟــﺸــﻴــﺦ اﻟـــﺮاﺣـــﻞ واﻟــﺘــﻘــﻨــﻴــﺎ ﻣـــﻊ أﺻـﻐـﺮ أﺑـﻨـﺎﺋـﻪ وأﻛــﺒــﺮ أﺣــﻔــﺎده اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳـــﺮدا ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟــــﺰًءا ﻣـﻬـًﻤـﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺮة اﻟﺸﻴﺦ وﺣﻴﺎﺗﻪ وﻧﺸﺄﺗﻪ.

ﺻﻮرة ﺑﺨﻂ ﻳﺪ اﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻣﺪ ﻷﺣﺪ اﻟﻜﺘﺐ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﻋﻠﻢ اﻟﻔﻠﻚ