إﺑﺪاﻋـــﺎت اﻟﺠــﺎﺑـﺮ ﺗﺰﻳــﻦ ﻣﺴﺘﺸـﻔﻰ اﻟﻔـــﺮدان
ﺷــــﺎرك اﻟــﻔــﻨــﺎن ﻋــﻠــﻲ ﺣﺴﻦ اﻟـﺠـﺎﺑـﺮ ﻓــﻲ ﺗـﺰﻳـﻴـﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﻟﻔﺮدان ﺑﺈﺑﺪاﻋﺎﺗﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ اﻟﺨﻂ اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎم ﺑـﺈﻧـﺠـﺎز ﻋـﻤـﻞ ﻓـﻨـﻲ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻛـﺘـﺎﺑـﺔ آﻳــﺔ ﻗـﺮآﻧـﻴـﺔ ﺗـﺘـﻮاﻓـﻖ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟــﻤــﻜــﺎن، واﺧــﺘــﺎر ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ »وإذا ﻣﺮﺿﺖ ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻔﻴﻦ« ﻣﻊ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻵﻳﺔ واﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ إﺑﺪاﻋﻬﺎ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﺧﻼل ذﻟﻚ »اﻷﻛـــﺮﻳـــﻠـــﻚ« و»اﻟــﺒــﺎﺳــﺘــﻴــﻞ«. وﺑـﺬﻟـﻚ ﻳﻨﻀﻢ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟـﻌـﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺰﻳﻦ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ واﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺎم ﺑﺈﺑﺪاﻋﻬﺎ اﻟﺠﺎﺑﺮ ﻟﻠﺘﻮاﺟﺪ ﺑــﺼــﻮرة واﺳــﻌــﺔ وﺳـــﻂ ﻗـﻄـﺎع ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺎس اﻟـــﺬي ﻳﻨﺸﺪ داﺋﻤﺎ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻪ، ﻫﺬا وﺗﺘﻨﻮع أﻋــﻤــﺎل اﻟـﺠـﺎﺑـﺮ اﻟــﻤــﻮزﻋــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ ﻣـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟـﺪوﻟـﺔ ﻣـﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ واﻟﺤﺮوﻓﻴﺔ اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ وذﻟــــﻚ ﻋــﺒــﺮ أﺳـﻠـﻮﺑـﻪ اﻟﻤﻤﻴﺰ واﻟﻤﻌﺮوف.
وﺣــــﻮل ﺗـﺠـﺮﺑـﺘـﻪ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة. وﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺴـﻴـﺎق أﻛــﺪ اﻟﻔﻨﺎن ﻋــﻠــﻲ ﺣــﺴــﻦ اﻟــﺠــﺎﺑــﺮ أن ﺗﻠﻚ اﻟــــﻤــــﺒــــﺎدرة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻤــﺜــﻠــﺖ ﻓـﻲ ﺣـــــﺮص ﻣــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ اﻟــــﻔــــﺮدان ﻋــﻠــﻰ وﺿـــــﻊ ﻟــﻤــﺴــﺎﺗــﻪ اﻟــﻔــﻨــﻴــﺔ ﺑــﺪاﺧــﻠــﻬــﺎ إﻧــﻤــﺎ ﺗــﻌــﻜــﺲ ﺟـﺪﻳـﺔ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﻓﻲ دﻋﻢ اﻟﻔﻦ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ وﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻘﻖ اﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﻜﺎﻣﻠﻴﺔ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص ﺷﺮﻳًﻜﺎ أﺻﻴًﻼ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ اﻹﺑــﺪاﻋــﻴــﺔ، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـــﻰ ﺣـﺮص ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟـﻔـﺮدان ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص ﻋﻠﻰ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻔﻨﻮن ﺑﺸﺘﻰ أﺷﻜﺎﻟﻬﺎ وذﻟﻚ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ إﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﺄﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺬاﺋﻘﺔ ووﻋــﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮر، ﻛﻤﺎ أﺷـــــﺎد ﺑــﺤــﺮﺻــﻬــﺎ ﻛــﺬﻟــﻚ ﻋﻠﻰ إدﺧــﺎل اﻟﻔﻨﻮن ﻛﻌﻨﺼﺮ رﺋﻴﺲ ﺿــﻤــﻦ اﻟـــﻤـــﺸـــﺎرﻳـــﻊ واﻟــﻤــﺒــﺎﻧــﻲ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳــﺪل ﻋـﻠـﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ ﻟــــﻺﺑــــﺪاع. وﻋـــﺒـــﺮ اﻟــﺠــﺎﺑــﺮ ﻋﻦ ﺳــﻌــﺎدﺗــﻪ ﺑــﺎﻟــﻤــﺸــﺎرﻛــﺎت اﻟــﺘــﻲ
ﻗــــﺎم ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﺑــﺎﻟــﺘــﻮاﺟــﺪ ﻋـﺒـﺮ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟــﺠــﻬــﺎت واﻟــﻤــﺆﺳــﺴــﺎت، ﻷﻧــﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺼﻞ ﺑﻔﻨﻪ إﻟــــﻰ ﻗــﻄــﺎع ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﺎس وﻫــﻮ اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي ﻳﺤﻠﻢ ﺑـﻪ أي ﻓﻨﺎن، ﻣﻨﻮﻫﺎ إﻟﻰ أن ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ أو ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص إﻧﻤﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ اﻟﺘﻮاﺟﺪ وﺳﻂ اﻟﺠﻤﻬﻮر، وﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر أﻛﺪ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻋﻢ اﻹﺑﺪاع ﻫﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗــﻘــﻊ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﺎﺗــﻖ ﻛــﺎﻓــﺔ ﺟـﻬـﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺳـﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ أو ﺧﺎﺻﺔ.
ﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﺘـــﻪ وأوﺿـــــــــــﺢ أن اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﺑــــﺈﺑــــﺪاع ﻋــﻤــﻞ ﻓـﻨـﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻠﺤﺮوﻓﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺟﺎء ﺑﻌﺪ أن ﺗﻤﺖ دﻋــﻮﺗــﻪ ﻻﺧﺘﻴﺎر آﻳـﺔ ﻗﺮآﻧﻴﺔ ﻳﺘﻢ وﺿﻌﻬﺎ داﺧﻞ اﻟــﻤــﺴــﺘــﺸــﻔــﻰ، وﺳـــــﺮﻋـــــﺎن ﻣـﺎ وﻗــــﻊ اﺧـــﺘـــﻴـــﺎره ﻋــﻠــﻰ إﺣـــﺪاﻫـــﺎ وﺣـــــﺎول أن ﻳـﻘـﺪﻣـﻬـﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑــﺄﺳــﻠــﻮب ﻳـﻨـﺘـﻤـﻲ »ﻟﻠﺘﻜﻨﻴﻚ« اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﺘﻤﺪا ﻋﻠﻰ أﺣﺎدﻳﺔ اﻟﻠﻮن ﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻨﺘﻤﻴﺔ إﻟــﻰ اﻟﺤﺮوﻓﻴﺔ. وﻓﻲ ﺧﺘﺎم ﺣﺪﻳﺜﻪ أﻛﺪ أن اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻔﻨﺎن ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ أﻣــﺮ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﺑـﻼ ﺷﻚ ﻓــــﻲ ﺗــﺸــﺠــﻴــﻌــﻪ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﺑﺪاع.