إﻗــﺒــﺎلﻋــﻠــﻰﺟـــﺮاﺣـــﺎتاﻟـﺴـﻤـﻨـﺔﻟـﻸﻃـﻔـﺎل ﺑــــﻌــــﺾ ﺣـــــــــــﺎﻻت اﻟــــﺴــــﻤــــﻨــــﺔ اﻟــــﻤــــﻔــــﺮﻃــــﺔ ﺧــــﻄــــﺮ ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﺼــــﺤــــﺔ .. وﺟــــــﺮاﺣــــــﺎﺗــــــﻬــــــﺎ ﻋـــﺎﺟـــﻠـــﺔ

أﻛـﺪ ﻋـﺪد ﻣﻦ اﻷﻃـﺒـﺎء اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓـﻲ ﺟــﺮاﺣــﺎت اﻟﺴﻤﻨﺔ أن ﻫـﻨـﺎك ﺣﺎﻟﺔ ﻣــﻦ اﻹﻗــﺒــﺎل اﻟﻤﻠﺤﻮظ ﻋﻠﻰ ﺟـﺮاﺣـﺎت اﻟﺴﻤﻨﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﻧــﻈــﺮا ﻻﻧــﺘــﺸــﺎر اﻟـﺴـﻤـﻨـﺔ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ، ﻣـﺤـﺬرﻳـﻦ ﻣـﻦ ﺧـﻄـﻮرة اﻟﺴﻤﻨﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺻـﺤـﺔ اﻷﺟــﻴــﺎل اﻟـﻘـﺎدﻣـﺔ وﻫــﻮ ﻣﺎ ﻳـﺘـﻄـﻠـﺐ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻧـﺸـﺮ اﻟــﻮﻋــﻲ ﺑﻴﻦ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟــﻔــﺌــﺎت ﻓـــﻲ اﻟـﻤـﺠـﺘـﻤـﻊ ﻟـﺘـﻼﻓـﻲ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟﺨﻄﻴﺮة ﻧﻈﺮا ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑـﻪ ﻣـﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت ﺻﺤﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.

وﻗﺎﻟﻮا ﻟـ ] إن ﺟﺮاﺣﺎت اﻟﺴﻤﻨﺔ

ﻓﻲ اﻷﻃﻔﺎل ﻗﺪ ﺗﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺟﺪوى ﻣﻦ اﻟـﻜـﺒـﺎر ﻧــﻈــﺮا ﻷﻧـﻬـﻢ ﻳـﻔـﻘـﺪون أوزاﻧــﻬــﻢ ﺑﺼﻮرة أﺳـﺮع ﻣﻦ اﻟﻜﺒﺎر ﺑﻌﺪ اﻟﺨﻀﻮع ﻟﻠﺠﺮاﺣﺔ، ﻛﻤﺎ أن ﺣﺎﻻت ﺗﺮﻫﻞ اﻟﺠﺴﻢ ﻻ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﻈﺮا ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻤﻮ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﺠﺴﻢ ﻳﺘﻤﺪد ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ وﻻ ﺗـــﻜـــﻮن ﻫـــﻨـــﺎك ﺣـــﺎﺟـــﺔ ﻟــﺠــﺮاﺣــﺎت ﺗﺠﻤﻴﻠﻴﺔ ﻻﺣﻘﺔ ﻟﺸﺪ اﻟﺠﺴﻢ واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﻫﻼت.

وأﺿــﺎﻓــﻮا: إﻧــﻪ ﺗـﻢ إﺟــﺮاء اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺟـــﺮاﺣـــﺎت اﻟــﺴــﻤــﻨــﺔ ﺑــﻴــﻦ اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة وﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﺟــﺪا، ﻣﻮﺿﺤﻴﻦ أﻧـﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﻤﻜﻦ إﺟــﺮاء ﻫـﺬه اﻟﺠﺮاﺣﺎت ﺑﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ٠١ ﺳـﻨـﻮات إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺣـﺎﻻت

ﺧﻄﻴﺮة ﺿــﺮورﻳــﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ اﻟﺴﻤﻨﺔ اﻟﻤﻔﺮﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ ﻣــﻦ ﻣـﻀـﺎﻋـﻔـﺎت ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗــﺆﺛــﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﻄﻔﻞ.

وأﺷـــﺎروا إﻟــﻰ أن ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﺠﺮاﺣﺎت اﻷﻳــﺾ واﻟﺴﻤﻨﺔ واﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻄﺐ اﻷﻃﻔﺎل ﺗـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ ﻻﺑـــﺪ أن ﻳــﺘــﻢ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻷﻃـــﻔـــﺎل ﻣــﺜــﻞ اﻟــﺒــﺎﻟــﻐــﻴــﻦ ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﺮاﺣﺔ اﻟﺴﻤﻨﺔ، ﻣﻮﺿﺤﻴﻦ أن اﻷﻃﻔﺎل اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﻌــﺎﻧــﻮن ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻤـﻨـﺔ اﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﻢ ﻟـﻌـﺪة ﺳﻨﻮات إﺿﺎﻓﻴﺔ اﻋﺘﻘﺎًدا أﻧﻬﻢ ﻣﺎ زاﻟﻮا ﺻﻐﺎًرا وأن اﻟﺠﺮاﺣﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﺧـﻄـﺮا ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﺛﺒﺖ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ.

وﺗـــﺎﺑـــﻌـــﻮا: إن ﻧـﺴـﺒـﺔ اﻧــﺘــﺸــﺎر اﻟﺴﻤﻨﺔ ﺑﻴﻦ اﻷﻃـﻔـﺎل ﻓـﻲ ﻗﻄﺮ ﺗـﺘـﺮاوح ﻣـﺎ ﺑﻴﻦ ٠١-٥١٪ وﺗﺮﺗﻔﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻴﺎﻓﻌﻴﻦ ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ٥٣٪ ﻣﻮﺿﺤﻴﻦ أﻧــﻪ ﻳﻤﻜﻦ إﺟــﺮاء اﻟﺠﺮاﺣﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪ ٠١ ﺳﻨﻮات ورﺑﻤﺎ أﻗﻞ، ﻻﻓﺘﻴﻦ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك دراﺳﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ أﻛﺪت أن ﺟﺮاﺣﺎت اﻟﺴﻤﻨﺔ ﺑﻴﻦ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﻴﺎﻓﻌﻴﻦ ﻣـﻦ ﻋﻤﺮ ٠١-٩١ ﻋـﺎًﻣـﺎ ذات ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺟﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، وذﻟﻚ ﻧﻈﺮا ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮه ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﻣﺒﻜﺮ ﻣﻦ ﺗﻄﻮر ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﻄﻔﻞ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮي اﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺣﻴﺚ إن ﺟﺮاﺣﺔ اﻟﺴﻤﻨﺔ ﺛﺒﺖ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻟﺞ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺮي، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻼ ﻳﺠﺐ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ اﻹﻗﺪام ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة.