ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر: ﻣﻘﺘﻞ ٨١ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮا ﺑﺮﺻﺎص اﻷﻣﻦ
ﻋــﻮاﺻــﻢ – وﻛــــــﺎﻻت: ﻗــﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن إن ﻣـــﺎ ﻻ ﻳــﻘــﻞ ﻋـﻦ ٨١ ﻗـﺘـﻠـﻮا ﻓــﻲ ﻣـﻴـﺎﻧـﻤـﺎر أﻣـﺲ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗــﺼــﺪت ﻗـــﻮات اﻷﻣــﻦ ﻟـــﻠـــﻤـــﺘـــﻈـــﺎﻫـــﺮﻳـــﻦ اﻟــﺴــﻠــﻤــﻴــﻴــﻦ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﺧــــﺮﺟــــﻮا ﻟــﻼﺣــﺘــﺠــﺎج ﻋـــﻠـــﻰ اﻻﻧـــــﻘـــــﻼب اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي اﻟﺬي ﺷﻬﺪﺗﻪ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ اﻷول ﻣــﻦ ﻓــﺒــﺮاﻳــﺮ. وﻗــــﺎل اﻟﻤﻜﺘﺐ »ﻋﻠﻰ ﻣـﺪار اﻟﻴﻮم، وﻓـﻲ ﻋﺪة ﻣﻮاﻗﻊ ﺑﺄﻧﺤﺎء اﻟـﺒـﻼد، ﺗﺼﺪت ﻗــــــــﻮات اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ واﻟـــﺠـــﻴـــﺶ ﻟــﻠــﻤــﺘــﻈــﺎﻫــﺮﻳــﻦ اﻟــﺴــﻠــﻤــﻴــﻴــﻦ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ أدت - ﺑﺤﺴﺐ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻜﺘﺐ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟـﺤـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن - ﻟﻤﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋـﻦ ٨١ وإﺻــﺎﺑــﺔ أﻛﺜﺮ ﻣــــﻦ ٠٣«. وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﺳـــﺎﺋـــﻞ إﻋـــﻼم ﻣـﺤـﻠـﻴـﺔ وﻋـﺎﻟـﻤـﻴـﺔ ﻋﻦ ﻣـﺼـﺎدر ﻃﺒﻴﺔ وﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣـﻴـﺎﻧـﻤـﺎر اﻟــﻘــﻮل: إن اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﺘﺤﺖ اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﺘﺠﻴﻦ، ﻣـــﺎ أدى إﻟــــﻰ ﺳـــﻘـــﻮط ﻗـﺘـﻠـﻰ وإﺻــﺎﺑــﺔ اﻟــﻌــﺸــﺮات ﻓــﻲ ﻣـﺪن ﻳــﺎﻧــﻐــﻮن وداوي وﻣـــﺎﻧـــﺪاﻻي. ﻛــــﻤــــﺎ اﻋــــﺘــــﻘــــﻠــــﺖ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ٠٧٤ ﻣــﺤــﺘــﺠــﺎ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد، وﺷﻨﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ أوﺳـــــﻊ ﺣــﻤــﻠــﺔ ﻣـﻨـﺬ ٣ أﺳـﺎﺑـﻴـﻊ ﻟﻘﻤﻊ اﻟـﻤـﻈـﺎﻫـﺮات اﻟﺘﻲ ﻋﻤﺖ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻻﻧــــﻘــــﻼب اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي.
واﺣـﺘـﺸـﺪت أﻋــﺪاد ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟـــــﻘـــــﻮات اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ أﺟـــﻞ ﺗـﻔـﺮﻳـﻖ ﻣـﺘـﻈـﺎﻫـﺮﻳـﻦ ﺗﺠﻤﻌﻮا ﻓـــــﻲ أﺟــــــــــﺰاء ﻣــﺨــﺘــﻠــﻔــﺔ ﻣــﻦ اﻟﺒﻼد، اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮات ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻠﻨﺰول إﻟﻰ اﻟﺸﻮارع ﻣﺮة أﺧﺮى.
وﺻــــــﻌــــــﺪت اﻟـــﻤـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ اﻟــــــﻌــــــﺴــــــﻜــــــﺮﻳــــــﺔ اﻟـــــﺤـــــﺎﻛـــــﻤـــــﺔ اﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻬــــﺎ ﻟــــﻠــــﻘــــﻮة ﻓــﻲ ﻋــﻄــﻠــﺔ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻷﺳـــﺒـــﻮع، ﺿﺪ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎﺟــﺎت اﻟـﻀـﺨـﻤـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ وإﻃــــــــــﻼق ﺳــــــــﺮاح اﻟـــﺰﻋـــﻴـــﻤـــﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ اﻟﻤﺨﻠﻮﻋﺔ أوﻧـﻎ ﺳﺎن ﺳــﻮﺗــﺸــﻲ.وﻫــﺘــﻒ اﻟـﻤـﺤـﺘـﺠـﻮن »اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺗــﺤــﻤــﻲ دﻛــﺘــﺎﺗــﻮرا ﻣـــﺠـــﻨـــﻮﻧـــﺎ«، واﻧــــﺘــــﺸــــﺮوا ﻓــﻲ
أﺣﻴﺎء ﺳﻜﻨﻴﺔ وأﻗﺎﻣﻮا ﺣﻮاﺟﺰ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻣﻦ اﻷﺳــﻼك اﻟﺸﺎﺋﻜﺔ واﻟـــــﻄـــــﺎوﻻت ﻟــﻤــﻨــﻊ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم، وارﺗﺪى ﻛﺜﻴﺮون ﺧﻮذات ووﺿﻌﻮا أﻗﻨﻌﺔ واﻗﻴﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﻐـــﺎز، وﺣــﻤــﻠــﻮا دروﻋــــﺎ ﺻـــﻨـــﻌـــﻮﻫـــﺎ ﻳـــــﺪوﻳـــــﺎ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ أﻧﻔﺴﻬﻢ.وﻗﺒﻞ أﺣﺪاث اﻷﻣﺲ، ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ اﻟﻌﺸﺮات وﺗﻮﺟﻴﻪ اﺗــــﻬــــﺎﻣــــﺎت ﻟـــﻬـــﻢ وإداﻧــــﺘــــﻬــــﻢ، ﺑــﺤــﺴــﺐ »راﺑـــــﻄـــــﺔ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة اﻟــــﺴــــﺠــــﻨــــﺎء اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﻴـــﻦ«، ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺼـﻌـﻴـﺪ اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻲ، أﻋــﻠــﻦ ﻣــﻨــﺪوب ﻣــﻴــﺎﻧــﻤــﺎر ﻓﻲ اﻷﻣـــــــﻢ اﻟـــﻤـــﺘـــﺤـــﺪة ﻛــــﻴــــﺎو ﻣــﻮ ﺗـــــﻮن اﻧـــﺸـــﻘـــﺎﻗـــﻪ ﻋــــﻦ ﺳــﻠــﻄــﺔ اﻻﻧــﻘــﻼب ﻓــﻲ ﺑــــﻼده، وﻧـﺎﺷـﺪ اﻟــﻤــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ اﻟــﺘــﺤــﺮك
ﺿـــﺪ اﻟــﻤــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ اﻟــﺠــﺎري.وﻗــﺎل ﻛـﻴـﺎو ﻣـﻮ ﺗــﻮن أﻣــﺎم اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة »ﻧﺤﻦ ﻓــﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟـــﻰ أﻗـــﻮى إﺟـــﺮاء ﻣﻤﻜﻦ ﻣـﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻹﻧﻬﺎء اﻻﻧﻘﻼب اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻋﻠﻰ اﻟــﻔــﻮر، ووﻗـــﻒ ﻗـﻤـﻊ اﻷﺑــﺮﻳــﺎء وإﻋــــﺎدة اﻟـﺴـﻠـﻄـﺔ إﻟـــﻰ اﻟﺸﻌﺐ واﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ«. وأﻋﻠﻦ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺮﺳﻤﻲ أن ﻛـﻴـﺎو ﻣـﻮ ﺗــﻮن ﻟـﻢ ﻳﻌﺪ ﺳﻔﻴﺮا ﻟﻤﻴﺎﻧﻤﺎر ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، وأﺿــﺎف أﻧــﻪ »ﻟــﻢ ﻳﺘﺒﻊ أواﻣــﺮ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ وﺗــﻮﺟــﻴــﻬــﺎﺗــﻬــﺎ وﺧـــﺎن اﻟـــــﺒـــــﻼد. ﻟـــﻬـــﺬا اﻟـــﺴـــﺒـــﺐ ﺗـﻤـﺖ إﻗﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ«.