ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻜﻮروﻧﺎ ﻓﻲ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
ﺟﻨﻴﻒ - وﻛﺎﻻت: ﺣّﺬر اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺈﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻣﻦ ﺧــﻄــﺮ ﺣــــــﺪوث ﻣـــﻮﺟـــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﻻﻧــﺘــﺸــﺎر ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎرة ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺄﺧﻴﺮ اﻟﻤﺘﺰاﻳﺪ ﻓﻲ ﺣﻤﻼت اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﺑﺎﻟُﻤﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ .
وﺣــــــّﺬر اﻟــﻤــﻜــﺘــﺐ اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻲ ﻟـُﻤـﻨـﻈـﻤـﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ وﻣﻘﺮه ﺑﺮازاﻓﻴﻞ ﻣﻦ أﻧﻪ »ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺗـﺄﺟـﻴـﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺟــﺮﻋــﺎت ﻟـﻘـﺎﺣـﺎت »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١« اﻟﺘﻲ ﻳﺼﻨﻌﻬﺎ ﻣﻌﻬﺪ ﺳﻴﺮوم ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ ﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وﺑــﻂء ﻧﺸﺮ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت وﻇـﻬـﻮر ﻣـﺘـﺤـّﻮرات ﺟــﺪﻳــﺪة، ﻣـﺎ زال ﺧﻄﺮ ﺣﺪوث ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﺪوى ُﻣﺮﺗﻔًﻌﺎ ﻓﻲ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ .«
وأﺿـــﺎف اﻟــﺒــﻴــﺎن: »إن إﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ ﻟــﻢ ﺗﻌﺪ ﺗــﻤــﺜــﻞ ﺳــــﻮى واﺣـــــﺪ ﺑــﺎﻟــﻤــﺌــﺔ ﻣـــﻦ ﺟــﺮﻋــﺎت اﻟـﻠـﻘـﺎﺣـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻢ إﻋـﻄـﺎؤﻫـﺎ ﻓــﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ُﻣﻘﺎﺑﻞ ٢ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ.«
وﺗﺎﺑﻌﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ: »إن ﺣﻮاﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﺟﺮﻋﺎت اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت اﻟُﻤﻀﺎدة ﻟــﻜــﻮروﻧــﺎ واﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻋـــﺪدﻫـــﺎ ٧٣ ﻣــﻠــﻴــﻮﻧًــﺎ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻹﻓـﺮﻳـﻘـﻴـﺎ، أﻋـﻄـﻴـﺖ ﺣـﺘـﻰ اﻵن«، ﻣﺆﻛﺪة أن »ﺑﻌﺾ اﻟــﺪول اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻤﻮذﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت.«
وﺟـــﺮى »ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟـﺸـﺤـﻨـﺎت اﻷوﻟـــﻰ إﻟـﻰ ١٤ دوﻟــﺔ إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﻛﻮﻓﺎﻛﺲ »اﻟــﺬي ﻳﻬﺪف إﻟــﻰ ﺿﻤﺎن ﺣﺼﻮل اﻟﺒﻠﺪان اﻟﻔﻘﻴﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت« ﻣﻨﺬ أواﺋﻞ ﻣﺎرس، ﻟﻜﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﺑﻠﺪان ﻗّﺪﻣﺖ رﺑﻊ اﻟﺠﺮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ و٥١ دوﻟـــﺔ أﻋـﻄـﺖ أﻗــﻞ ﻣــﻦ ﻧﺼﻒ اﻟﺠﺮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻤﺘﻬﺎ.«
وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـﺎﺗـﺸـﻴـﺪﻳـﺴـﻮ ﻣــﻮﻳــﺘــﻲ، اﻟـﻤـﺪﻳـﺮة اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻴــﺔ ﻟــُﻤــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺔ اﻟــﻌــﺎﻟــﻤــﻴــﺔ ﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن: إن »ﻣﺄﺳﺎة اﻟﻬﻨﺪ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺤﺪث ﻫﻨﺎ ﻓﻲ إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻳﺠﺐ أن ﻧﺒﻘﻰ ﺟﻤﻴًﻌﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻫﺐ ﻗﺼﻮى.«
وأﺿــﺎﻓــﺖ: »إذا ﻃﺎﻟﺒﻨﺎ ﺑــﺎﻟــﻤــﺴــﺎواة ﻓﻲ اﻟــﻠــﻘــﺎﺣــﺎت ﻳــﺠــﺐ ﻋــﻠــﻰ إﻓــﺮﻳــﻘــﻴُــﺎ أﻳــ
ًﻀــﺎ أن ﺗﺒﺬل ﺟﻬﻮًدا وﺗﺴﺘﻔﻴﺪ إﻟـﻰ أﻗﺼﻰ ﺣﺪ ﻣﻤﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ، وﻳﺠﺐ أن ﻧﺴﺘﺨﺪم ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺠﺮﻋﺎت اﻟُﻤﺘﻮﻓﺮة ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﺘﻄﻌﻴﻢ اﻟﻨﺎس.«
إﻟــﻰ ذﻟــﻚ ﺣﺼﻠﺖ ﺷــﺮﻛــﺔ ﺳـﻴـﻨـﻮﻓـﺎرم - ﻛــﺄول ﺷﺮﻛﺔ أدوﻳــﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ- ﻋﻠﻰ ُﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻃﺎرﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺘﺪاول ﻟﻘﺎح ﺗﻨﺘﺠﻪ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺿﺪﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ.
وأﻋـﻠـﻦ رﺋﻴﺲ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﻴﺪروس أدﻫﺎﻧﻮم ﺟﻴﺒﺮﻳﺴﻮس اﻟﻘﺮار أﻣﺲ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، ُﻣﺒﻴﻨًﺎ أن ﻫﺬا ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻷﻣــــﻢ اﻟـﻤـﺘـﺤـﺪة ﺑــﺸــﺮاء اﻟــﻌــﻘــﺎر وﺗــﻮزﻳــﻌــﻪ. ووﻋـــــﺪت اﻟــﺼــﻴــﻦ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﺑـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ ﻋـﺸـﺮة ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺟـﺮﻋـﺔ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ اﻟـﺪوﻟـﻲ »ﻛﻮﻓﺎﻛﺲ« اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، واﻟـﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟـــﺪول اﻟﻔﻘﻴﺮة. وﻗــﺎل ﺗــﻴــﺪروس: إن اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻻﺳـﺘـﺸـﺎري اﻟُﻤﺴﺘﻘﻞ »إس إﻳﻪ ﺟﻲ إي« واﻓﻖ ﻋﻠﻰ
اﻟﻠﻘﺎح ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻋﻤﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ٨١ ﻋــﺎﻣــﺎ. وأوﺿـــﺢ أن أﺧــﺬ ﺟﺮﻋﺘﻴﻦ ﻣــﻦ اﻟــﻠــﻘــﺎح ﺿــــﺮوري ﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ ﻛـﺎﻣـﻠـﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﻴﺮوس .
ﻣــــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧــــــﺮى أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺘـﺎ »ﻓﺎﻳﺰر« و«ﺑﻴﻮﻧﺘﻴﻚ« اﻟﻠﺘﺎن ﺗﻤﻠﻜﺎن ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺗــﺮﺧــﻴــﺺ اﻻﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟـــﻄـــﺎرئ ﻟﻠﻘﺎﺣﻬﻤﺎ اﻟ ُﻤﻀﺎد ﻟﻜﻮﻓﻴﺪ ٩١، أﻣﺲ أﻧﻬﻤﺎ ﻗ ّﺪﻣﺘﺎ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ
- اﻷدوﻳـــــﺔ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ ﻃـﻠـﺐ ﺗـﺮﺧـﻴـﺺ ﻛﺎﻣﻞ ﻻﺳﺘﺨﺪام ﻟﻘﺎﺣﻬﻤﺎ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻔﻮق أﻋﻤﺎرﻫﻢ ٦١ ﻋﺎﻣﺎ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﻨﺤﺖ ﻓﻲ ١١ دﻳﺴﻤﺒﺮ ﻟﻬﺬا اﻟﻠﻘﺎح ﺗﺮﺧﻴﺼﺎ ُﻣﺆﻗﺘًﺎ أو ﻣﺸﺮوًﻃﺎ، وﻫـﻮ ﺗﺪﺑﻴﺮ ُﻣﺨﺼﺺ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﻃــﺎرئ ﻋﻠﻰ ﻏــﺮار اﻟـﻮﺑـﺎء. وﻳُﻤﻜﻦ إﺑﻄﺎل ﻫﺬا اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ أو ﺗﻐﻴﻴﺮه ﻓﻲ ﺣﺎل ﻇﻬﺮت ُﻣﻌﻄﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺣﻮل ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻠﻘﺎح أو ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ.