ﻧﺼـﺎﺋﺢ ﻃﺒﻴﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ أﺷﻌـﺔ اﻟﺸـﻤﺲ د. إﺑـــــﺮاﻫـــــﻴـــــﻢ ﻣــــﺴــــﻌــــﺪ: ارﺗــــــــــــــﺪاء اﻟــــــﻨــــــﻈــــــﺎرات اﻟـــﺸـــﻤـــﺴـــﻴـــﺔ ﻟــــﻠــــﻮﻗــــﺎﻳــــﺔ ﻣــــــﻦ اﻟــــﺘــــﻬــــﺎﺑــــﺎت اﻟـــﻌـــﻴـــﻦ
ﺗﻮﻗﻌﺖ إدارة اﻷرﺻــﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ أن ﺗﺸﻬﺪ اﻟﺒﻼد ارﺗﻔﺎًﻋﺎ ﻣﻠﺤﻮًﻇﺎ ﻓﻲ درﺟــﺎت اﻟـﺤـﺮارة اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ اﻟﻴﻮم اﻟﺜﻼﺛﺎء وﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺠﺎري ﻟﺘﻜﻮن أﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻣﻌﺪﻻﺗﻬﺎ اﻟﻤﻌﺘﺎدة ﺑﻨﺤﻮ ٣ إﻟــﻰ ٤ درﺟــﺎت ﻣﺌﻮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺼﻞ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺪوﺣﺔ إﻟﻰ ٥٤ درﺟﺔ وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.
وﻧـﺼـﺢ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﻷﻃــﺒــﺎء أﻓــﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﺗﺨﺎذ إﺟــﺮاءات اﻟﺤﻴﻄﺔ واﻟـﺤـﺬر ﺧـﻼل ﺳـﺎﻋـﺎت اﻟﻨﻬﺎر، ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ واﻻﻧﺘﺒﺎه إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻣــﻮر ﺧـﻼل اﻟﻄﻘﺲ اﻟﺤﺎر وﻣﻨﻬﺎ ارﺗﺪاء ﻣﻼﺑﺲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﺟﻴﺪة اﻟﺘﻬﻮﻳﺔ وﻏﻴﺮ ﺿﻴﻘﺔ، ﺣﻴﺚ إن ﻫﺬه اﻟﻤﻼﺑﺲ ﺗﻮﻓﺮ ﺗﻬﻮﻳﺔ ﺟﻴﺪة ﻟﻠﺠﺴﻢ وﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﺘﻮازن اﻟﺤﺮاري ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ أﻓﻀﻞ، ﻣﻮﺿﺤﻴﻦ أن اﻷﻟﻮان اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ أﻓﻀﻞ ﻣــﻦ اﻟــﺪاﻛــﻨــﺔ، ﻷﻧــﻬــﺎ ﺗـﻌـﻜـﺲ أﺷـﻌـﺔ اﻟـﺸـﻤـﺲ وﻻ ﺗــﺨــﺰن اﻟــﺤــﺮارة ﻣﺜﻞ اﻟﺪاﻛﻨﺔ.
وﻗـــــﺎل اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر أﺣــﻤــﺪ ﺳـﻌـﻴـﺪ، ﻃـﺒـﻴـﺐ اﻟـــﻄـــﻮارئ: إﻧـــﻪ ﻣــﻦ اﻟﻤﻬﻢ ﺧــــﻼل ارﺗــــﻔــــﺎع درﺟــــــﺎت اﻟـــﺤـــﺮارة اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ ﻋـــــﺪم اﻟـــﺘـــﻌـــﺮض ﻷﺷــﻌــﺔ اﻟــﺸــﻤــﺲ ﺧــــﻼل ﻓـــﺘـــﺮة ﺗــﻌــﺎﻣــﺪﻫــﺎ، وﻫﻲ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻈﻬﻴﺮة، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﻀﻞ ارﺗـــﺪاء ﻏﻄﺎء ﻟـﻠـﺮأس ﻣﺜﻞ اﻟﻘﺒﻌﺎت، ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﻤﻲ ﻣـﻦ ﺣــﺮوق اﻟﺸﻤﺲ وﻣﻦ ﺿــﺮﺑــﺎﺗــﻬــﺎ وﺗــﺒــﻘــﻲ اﻟــﺠــﺴــﻢ ﺑــــﺎردا ﻧﺴﺒﻴﺎ، ﻛﻤﺎ أﻧـﻬـﺎ ﺗﻤﻨﻊ ﻣـﻦ زﻳــﺎدة ﺣــﺮارة اﻟﺠﺴﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻳﻔﻀﻞ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻘﺒﻌﺔ ﻓﺎﺗﺤﺔ اﻟﻠﻮن.
ﻛــﻤــﺎ أﺷــــﺎر إﻟـــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻨـﺒـﻪ إﻟــــﻰ أﻋــــــﺮاض اﻹﺻــــﺎﺑــــﺔ ﺑــﻀــﺮﺑــﺎت اﻟـﺸـﻤـﺲ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺒــﺪأ ﺑــﻌــﻼﻣــﺎت ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻌﺐ واﻹﺟـﻬـﺎد اﻟﻤﻔﺮط واﻟﻐﺜﻴﺎن واﻟﺪوﺧﺔ واﻟـﺼـﺪاع، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﻀﺮﺑﺔ اﻟــﺸــﻤــﺲ أو اﻧــﻬــﻴــﺎر اﻟــﺠــﺴــﺪ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻌ ّﺮض ﻟﻠﺤﺮارة اﻟ ُﻤﻔﺮﻃﺔ وﻋﻨﺪﻫﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟــﺬﻫــﺎب ﻓـــﻮرا إﻟــﻰ اﻟـﻈـﻞ أو إﻟـــﻰ ﺑـﻴـﺌـﺔ أﻛــﺜــﺮ ﺑــــﺮودة ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟﻰ ﺿــﺮورة ﺷﺮب اﻟﺴﻮاﺋﻞ ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻤﺰودة ﺑﺎﻷﻣﻼح ﻛﻌﺼﻴﺮ اﻟﻠﻴﻤﻮن أو اﻟﺒﺮﺗﻘﺎل.
وﻧﺼﺢ د. ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻀﺮورة ﺗﺠﻨﺐ ﻣــﻤــﺎرﺳــﺔ اﻟــﺘــﻤــﺎرﻳــﻦ ذات اﻟـﺠـﻬـﺪ اﻟﺒﺪﻧﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻣﺜﻞ اﻟﺮﻛﺾ ﺗﺤﺖ أﺷــﻌــﺔ اﻟــﺸــﻤــﺲ اﻟــﻤــﺤــﺮﻗــﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗـﺄﺟـﻴـﻞ ﻣـﺜـﻞ ﻫــﺬه اﻷﻧﺸﻄﺔ إﻟــﻰ اﻟﻤﺴﺎء ﺣﻴﻦ ﻳـﻜـﻮن اﻟـﺠـﻮ أﻛﺜﺮ ﺑــﺮودة، وﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ ذﻟﻚ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ، وﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ دﻫﻦ اﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮﻳﻤﺎت اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟـﻤـﻀـﺎدة ﻷﺷـﻌـﺔ اﻟﺸﻤﺲ واﻷﺷـﻌـﺔ ﻓﻮق اﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ.
ﻣﺮﺿﻰ اﻟﺴﻜﺮي
وأﺷــــﺎر اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻏــﺴــﺎن اﻟــﻌــﺮب، أﺧﺼﺎﺋﻲ اﻟﻐﺪد اﻟﺼﻤﺎء واﻟﺴﻜﺮي، إﻟــﻰ أن اﻟـﺘـﻌـﺮض ﻟـﻠـﺤـﺮارة ﺧﺎﺻﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ ﻷﺻـــــﺤـــــﺎب اﻷﻣــــــــﺮاض اﻟـﻤـﺰﻣـﻨـﺔ ﻣـﺜـﻞ اﻟـﺴـﻜـﺮي ﻗــﺪ ﻳــﺆدي ﻟﺤﺪوث ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت ﺻﺤﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﺠﻔﺎف، اﻟﺬي ﻳﺆﺛﺮ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺮﻳﺾ اﻟﺴﻜﺮي وﻳــــــﺆدي إﻟــــﻰ ﺣـــــﺪوث ﻫـــﺒـــﻮط ﻓﻲ ﻣﻌﺪل اﻟﺴﻜﺮ ﺑﺎﻟﺪم وﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ اﻟﻐﻴﺒﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ.
وﺗﺎﺑﻊ: إن ارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﻗﺪ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺪورة اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻘﺪ ﻳﺼﺎب اﻹﻧﺴﺎن إﺛﺮﻫﺎ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺷـــﻤـــﺲ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻓــــﺈن اﻟــﺤــﺮص ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﻫﺬا اﻷﻣـﺮ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ارﺗﻔﺎًﻋﺎ ﻣﻠﺤﻮًﻇﺎ ﻓــﻲ درﺟـــــﺎت اﻟـــﺤـــﺮارة ﻳـﻌـﺘـﺒـﺮ ﻓﻲ ﻣــﻘــﺪﻣــﺔ أوﻟـــﻮﻳـــﺎت اﻹﻧـــﺴـــﺎن، ﻻﻓــﺘــﺎ
إﻟﻰ أﻧﻪ ﻳﻨﺼﺢ ﺑﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎول اﻟــﺴــﻮاﺋــﻞ ﻛــﺜــﻴــﺮا، ﻷن اﻟـﺠـﺴـﻢ ﻳﻔﻘﺪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮارة اﻟﺸﺪﻳﺪة وﻳـﺼـﺎب اﻹﻧـﺴـﺎن ﺑﺎﻟﺪوﺧﺔ واﻟﺘﻌﺐ وﻓﻘﺪان اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، وﻓﻲ أﺳﻮأ اﻷﺣﻮال ﻗﺪ ﻳﺆدي اﻟﺤﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪ إﻟﻰ ﻋﺪم اﻧﺘﻈﺎم ﺿﺮﺑﺎت اﻟﻘﻠﺐ أو اﻧـﻬـﻴـﺎر اﻟــــﺪورة اﻟــﺪﻣــﻮﻳــﺔ وﻟـﺘـﻔـﺎدي ذﻟﻚ ﻳﺠﺐ اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ ﺷﺮب اﻟﻤﺎء.
ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺢ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﺗﻨﺎول اﻟﻮﺟﺒﺎت اﻟﺪﻫﻨﻴﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ اﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻄﻘﺲ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺤﺮارة، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﺐ اﻟﺠﺴﻢ، وﻳـﻔـﻀـﻞ ﺗــﻨــﺎول اﻷﻏــﺬﻳــﺔ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ واﻟﺴﻠﻄﺔ واﻟﺨﻀﺮاوات واﻟــــﺠــــﺒــــﻦ واﻟــــﺴــــﻤــــﻚ وﻣــﻨــﺘــﺠــﺎت اﻷﻟـــــﺒـــــﺎن واﻟـــﻠـــﺤـــﻮم اﻟـــﺨـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺪﻫـﻦ وﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﺗـﻨـﺎول اﻟﻔﺎﻛﻬﺔ واﻟــﺨــﻀــﺮاوات اﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎه ﻣﺜﻞ اﻟﺒﻄﻴﺦ واﻟﺘﻮت واﻟﺨﻴﺎر واﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﻓـﻬـﻲ ﺗـﺴـﺎﻋـﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻌـﻮﻳـﺾ ﻓـﻘـﺪان اﻟﺴﻮاﺋﻞ واﻟﻤﻌﺎدن.
أﻣﺮاض اﻟﻌﻴﻮن
ﻧـﺼـﺢ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ ﻣﺴﻌﺪ، اﺳــﺘــﺸــﺎري ﻃــﺐ وﺟــﺮاﺣــﺔ اﻟـﻌـﻴـﻮن، ﺑﺘﺠﻨﺐ اﻟﺘﻌﺮض ﻷﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷوﻗﺎت ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺤﺮارة، ﻧﻈﺮا ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻴﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓـــﻲ ﺗــﻬــﻴــﻴــﺞ اﻟــﻌــﻴــﻦ واﻟــﺘــﺴــﺒــﺐ ﻓﻲ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت ﺻﺤﻴﺔ ﺧﻄﻴﺮة.
ﻛﻤﺎ أﻛـﺪ أﻫﻤﻴﺔ ارﺗــﺪاء اﻟﻨﻈﺎرات اﻟـﺸـﻤـﺴـﻴـﺔ اﻟــﻮاﻗــﻴــﺔ ﺧـــﻼل اﻟــﺨــﺮوج ﻣـــﻦ اﻟــﻤــﻨــﺰل ﻓـــﻲ ﺳـــﺎﻋـــﺎت اﻟــﻨــﻬــﺎر واﻟـــﺤـــﺮص ﻋــﻠــﻰ أﻻ ﻳــﺼــﻞ اﻟــﻌــﺮق إﻟﻰ اﻟﻌﻴﻦ، ﻧﻈﺮا ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺒﺒﻪ ﻣﻦ اﻷﻣــﺮاض اﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺜﺮ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة، ﻣﺸﻴًﺮا ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ وﺟﻮد ﻏﻄﺎء ﻟــﻠــﺮأس ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻋـــﺎم ﻟﺘﺠﻨﺐ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﻟﺤﺎرﻗﺔ.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع درﺟﺎت اﻟـــــﺤـــــﺮارة وﻧـــﺴـــﺒـــﺔ اﻟــــﺮﻃــــﻮﺑــــﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺠــﻮ ﻳﻨﺘﺸﺮ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ أﻣـــﺮاض اﻟـﻌـﻴـﻮن اﻟـﺘـﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﻨﺒﻬﺎ ﺑﺎﺗﺒﺎع ﻋــــﺎدات ﺻـﺤـﻴـﺔ ﺑـﺴـﻴـﻄـﺔ، ﻣـﻮﺿـﺤـﺎ أن اﻟـــﺘـــﻬـــﺎﺑـــﺎت اﻟـــﻌـــﻴـــﻦ ﺗـــﻌـــﺪ أﻛــﺜــﺮ أﻣـــﺮاض اﻟـﻌـﻴـﻮن اﻧـﺘـﺸـﺎرا ﻓـﻲ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ، اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ اﻟﻌﺪوى اﻟﻤﻴﻜﺮوﺑﻴﺔ أو ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﻴﻦ.
وأوﺿﺢ أن ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ اﻟﻤﺴﺒﺒﻴﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻋـــﺮاض اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﺣﻤﺮار اﻟﻌﻴﻦ واﻹﺣﺴﺎس ﺑﻮﺟﻮد ﺟــﺴــﻢ ﻏــﺮﻳــﺐ داﺧــﻠــﻬــﺎ واﻟــﺤــﺮﻗــﺎن اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ، أﻣـــﺎ أﻫـــﻢ اﻷﻋـــــﺮاض اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺎﺣﺐ اﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎت ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﺪوى اﻟﻤﻴﻜﺮوﺑﻴﺔ ﻓﻬﻲ وﺟــﻮد إﻓـــﺮازات ﺷـــﺪﻳـــﺪة ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻴــﻦ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻋـﻨـﺪ اﻻﺳــﺘــﻴــﻘــﺎظ، وﺗــﻜــﻮن ﻛــﺜــﻴــﺮة ﺟــﺪا وﻣﺘﻐﻴﺮة ﻓﻲ ﻟﻮﻧﻬﺎ وﻛﻤﻴﺘﻬﺎ وﺷﻜﻠﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﻧﻮع اﻟﻌﺪوى اﻟﻤﻴﻜﺮوﺑﻴﺔ.
وﻧـﺼـﺢ ﺑـﺎﺗـﺒـﺎع اﻟــﻌــﺎدات اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام أدوات ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺮد، وﻋﺪم اﺳﺘﺨﺪام أدوات اﻟــﻐــﻴــﺮ، ﻓــﻘــﺪ ﺗــﻜــﻮن ﻣـﻠـﻮﺛـﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﻨﺎﺷﻒ واﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﻣﻼﻣﺴﺔ اﻟﻴﺪ ﻟﻠﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻠﻮﺛﻬﺎ، ﺧـــﺎﺻـــﺔ إذا ﻛــــﺎن اﻟــﺸــﺨــﺺ ﺧـــﺎرج اﻟــﻤــﻨــﺰل ﻟــﺘــﻠــﻮث اﻷﻳــــﺪي ﺑــﺎﻷﺗــﺮﺑــﺔ، وﻏﺴﻞ اﻷﻳـﺪي ﺟﻴﺪا ﺑﺎﻟﻤﺎء أو اﻟﻤﺎء واﻟﺼﺎﺑﻮن ﻓﻮر اﻟﻌﻮدة ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج.