اﺳـــﺘﻨـــﻔـــﺎر أﻣـﻨـﻲ ﻓـﻲ ﻟـﺒــﻨـﺎن
ﺑـــــﻴـــــﺮوت - وﻛـــــــــــﺎﻻت: ﻗـــﺎل اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪﻓﺎع اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ إﻧــﻪ ﻃﻠﺐ ﻣـﻦ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺠﺎﻫﺰﻳﺔ اﻟﺘﺎّﻣﺔ ﻟﻤﻨﻊ زﻋﺰﻋﺔ اﻷﻣــﻦ، وذﻟــﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ ُﻣﻈﺎﻫﺮات ُﻣﺘﺼﺎﻋﺪة ﻣﻨﺬ أﻳـــﺎم ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﻣـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﻓﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻟﻠﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑـﺘـﺪﻫـﻮر اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟـﻤـﻌـﻴـﺸـﻲ، ﻓـﻴـﻤـﺎ رﻓــﻌــﺖ وزارة اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ أﺳـــﻌـــﺎر اﻟــﻤــﺤــﺮوﻗــﺎت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٣٪.
وﺻﺮح اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻟـﻠـﺪﻓـﺎع اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ، اﻟــﻠــﻮاء ﻣـﺤـﻤـﻮد اﻷﺳــﻤــﺮ، أن اﻟﻤﺠﻠﺲ ﻧـــﺎﻗـــﺶ ﻓـــﻲ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻪ، أﻣـــﺲ، ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻻﻧــــﻔــــﻼت اﻷﻣـــﻨـــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺸـﻬـﺪﻫـﺎ اﻟــﺒــﻼد، واﺗــﺨــﺬ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺮارات ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻷزﻣـــــــﺔ اﻟـــﺮاﻫـــﻨـــﺔ ﻓــــﻲ ﻟــﺒــﻨــﺎن.
وأﺿﺎف اﻟﻠﻮاء اﻷﺳﻤﺮ: إن ﻫﻨﺎك ﻓﺮﻗﺎ ﺑﻴﻦ اﻻﻋﺘﺮاض ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻫﻮر اﻷوﺿـﺎع، واﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس، وُﻣــﺸــﻴــًﺮا إﻟــﻰ أن ﻫـﻨـﺎك ﺟــﺪوًﻻ ﺟﺪﻳﺪا ﻷﺳﻌﺎر اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت ﻣﻦ ﺷــﺄﻧــﻪ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻷزﻣــــﺔ. وﺧــﻼل اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺪﻓﺎع، ﻗـــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﻣﻴﺸﺎل ﻋـــــﻮن: إن اﻟــﺘــﻌــﺒــﻴــﺮ ﻋـــﻦ اﻟــــﺮأي ﻣــﻀــﻤــﻮن ﻟــﻠــﺠــﻤــﻴــﻊ، وﻻ ﻳـﺠـﻮز أن ﻳﺘﺤﻮل إﻟــﻰ ﻓﻮﺿﻰ وأﻋﻤﺎل ﺷﻐﺐ، ودﻋﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ اﺟﺘﻤﺎع اﻟـﻤـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺠــﻬــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ إﻟـﻰ »ﻋـــــﺪم اﻟـــﺘـــﻬـــﺎون ﻓـــﻲ اﻟـﺘـﻌـﺎﻃـﻲ ﻣـــﻊ اﻟـــﻔـــﻮﺿـــﻰ«، ﺣـــﻔـــﺎﻇـــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، ﻗــــــﺎل رﺋــﻴــﺲ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﺗـــﺼـــﺮﻳـــﻒ اﻷﻋــــﻤــــﺎل، ﺣﺴﺎن دﻳـﺎب، ﻓﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎع: إن
ﻗﻄﻊ اﻟـﻄـﺮﻗـﺎت واﻻﻋــﺘــﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟــﺠــﻴــﺶ وﻣــﻤــﺘــﻠــﻜــﺎت اﻟـــﻨـــﺎس ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺗﻌﺒﻴﺮا ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﻓﺾ واﻻﺳﺘﻴﺎء.
وﻛـــﺎن ُﻣـﺤـﺘـﺠـﻮن ﻗــﺪ أﻏﻠﻘﻮا ﻃـــﺮﻗـــﺎت رﺋــﻴــﺴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺮوت وﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ وﺻـﻴـﺪا ﺧــﻼل اﻷﻳــﺎم اﻟـــﻤـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻟــﻠــﺘــﻨــﺪﻳــﺪ ﺑـــﺘـــﺮدي اﻷوﺿــﺎع اﻟﻤﻌﻴﺸّﻴﺔ ﺟــّﺮاء اﻧﻬﻴﺎر ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ وﺷﺢ اﻟﻮﻗﻮد وﻧــﻘــﺺ اﻟـــﻤـــﻮاد اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻣﻦ اﻷﺳــــﻮاق. وﺧـــﻼل اﻻﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﺎت اﻷﺧـــﻴـــﺮة، ﻋــﺒــﺮ اﻟــﻤــﺘــﻈــﺎﻫــﺮون ﻋﻦ ﺳﺨﻄﻬﻢ ﻣﻦ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﺘﻴﺎر اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎﺋــﻲ ﺳــــﺎﻋــــﺎت ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ، ﺗــﺠــﺎوزت أﺣـﻴـﺎﻧـﺎ ١٢ ﺳـﺎﻋـﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻘﻨﻴﻦ اﻟﺬي ﻓﺮﺿﻪ أﺻﺤﺎب ُﻣﻮّﻟﺪات اﻷﺣﻴﺎء؛ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻟـﻮﻗـﻮد، اﻟـﺬي أدى ﻛـــﺬﻟـــﻚ إﻟــــﻰ ﺗــﻌــﻄــﻞ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓـﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎت أﻣﺲ اﻷول، وﺗـﻮﻗـﻒ ﻋﻤﻞ ﻣﻘﺮ اﻷﻣــﻦ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت، ﺣﺴﺐ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﺤﻠّﻴﺔ. وﺟــﺎء اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋــــﻠــــﻰ ﻟـــﻠـــﺪﻓـــﺎع ﺗـــﺨـــﻮﻓـــﺎ ﻣــﻦ ردود اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ رﻓــﻊ أﺳـﻌـﺎر اﻟـﻤـﺤـﺮوﻗـﺎت، ﺧــﺼــﻮًﺻــﺎ أن اﻻﺛــﻨــﻴــﻦ اﻟـﻤـﺎﺿـﻲ ﺷﻬﺪ إﻏــﻼق ﺑﻌﺾ اﻟــﺸــﻮارع ﻓﻲ ﻣــﺪن ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑـﻤـﺸـﺎرﻛـﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﺤﺪودة. وﺗﺸﻤﻞ زﻳــﺎدة أﺳﻌﺎر اﻟــﻤــﺤــﺮوﻗــﺎت وﻗــــﻮد اﻟــﺴــﻴــﺎرات واﻟــــﻐــــﺎز اﻟــﻤــﻨــﺰﻟــﻲ، وﻣــــﻦ ﺷــﺄن ﻫـﺬه اﻟـﺰﻳـﺎدة أن ﺗــﺆدي وﻓـﻖ ﻣﺎ ﻳﻘﻮل ﻣﻮاﻃﻨﻮن إﻟﻰ زﻳـﺎدة ﻛﻠﻔﺔ ﺗﻨﻘﻞ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وأﺳﻌﺎر اﻟﻤﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ. وﺟﺎء اﺟﺘﻤﺎع اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻷﻋـﻠـﻰ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﺑﻌﺪ ﺳـﺎﻋـﺎت ﻣﻦ
إﻋـــﻼن وزارة اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ رﻓــــﻊ أﺳـــﻌـــﺎر اﻟــﻤــﺤــﺮوﻗــﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٣٪، ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺢ ﺳﻌﺮ ﺻﻔﻴﺤﺔ اﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ٢٦ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ )ﻧﺤﻮ ٠٤ دوﻻرا(. وﺗـــﺄﺗـــﻲ ﻫــــﺬه اﻟــﺨــﻄــﻮة ﺗــﻨــﻔــﻴــﺬا ﻟﻘﺮار ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋﻤﺎل ﺑﺎﺳﺘﻴﺮاد اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف ﻟﻠﺪوﻻر ﻳﻌﺎدل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺿﻌﻔﻲ ﺳﻌﺮه اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ، وذﻟـﻚ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ أزﻣﺔ ﺷﺢ اﻟﻮﻗﻮد.
وأﻋــــﻠــــﻨــــﺖ ﻧـــﻘـــﺎﺑـــﺔ ﻣــــﻮزﻋــــﻲ اﻟﻤﺤﺮوﻗﺎت أن اﻟﺒﻮاﺧﺮ اﻟ ُﻤﺤ ّﻤﻠﺔ ﺑــﺎﻟــﻤــﺤــﺮوﻗــﺎت ﺑـــــﺪأت ﺑـﺘـﻔـﺮﻳـﻎ ﺣـﻤـﻮﻻﺗـﻬـﺎ، وأن اﻟـﺘـﻮزﻳـﻊ ﺳﻴﺒﺪأ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻄﺎت اﻟـﻮﻗـﻮد »أﻣــﺲ«. وﻛﺎﻧﺖ اﻷزﻣـﺔ ﻗﺪ اﻧﻌﻜﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﺤﻄﺎت ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ.