ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻜﻮاري: اﻧﺨﻔﺎض اﻟﺮﺳﻮم أﻫﻢ أﺳﺒﺎب اﻹﻗﺒﺎل

ﻳﻘﻮل ﺻﺎﻟﺢ راﺷﺪ اﻟﻜﻮاري: أوﻻ اﻟــﺤــﻀــﺎﻧــﺎت اﻟـﻤـﻨـﺰﻟـﻴـﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﻮرة ﻛــﺒــﻴــﺮة ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻷﻃــﻔــﺎﻟــﻨــﺎ ﻓــﻲ ﻇــﻞ اﻟــﻈــﺮوف اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ أﻋﻴﻦ اﻟـــﺮﻗـــﺎﺑـــﺔ ﻧــــﻈــــﺮا ﻷﻧـــﻬـــﺎ ﻏـﻴـﺮ ﻣــﺮﺧــﺼــﺔ وﻻ أﺣــــﺪ ﻳــﻌــﺮف ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻣﻨﺰﻟﻴﺔ ﻣــﻦ ﻋــﺪﻣــﻪ إﻻ اﻵﺑــــﺎء اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳــﺮﺗــﺎدوﻧــﻬــﺎ، ﺑــﺨــﻼف أﻧــﻬــﺎ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻷي ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻷﻣﻦ واﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ، وﻻ ﺗﻠﺘﺰم ﺑــﺎﻹﺟــﺮاءات اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗــﺮرﺗــﻬــﺎ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ، وﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ

ﻫﻨﺎك أﺧﻄﺎر ﺻﺤﻴﺔ ﻣﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أﻃـــﻔـــﺎﻟـــﻨـــﺎ ﻣـــــﻦ ﻫـــﺬه اﻟﺤﻀﺎﻧﺎت. وﻳﻀﻴﻒ: إذا ﻛﺎن اﻷب واﻷم ﻣـﻮﻇـﻔـﻴـﻦ، ﻓﻬﺬا ﻳﻀﻄﺮﻫﻤﺎ إﻟـﻰ اﻟﻠﺠﻮء ﻟﻤﺜﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﺤــﻀــﺎﻧــﺎت اﻟـﻤـﻨـﺰﻟـﻴـﺔ ﻧﻈﺮا ﻟﺮﺧﺺ أﺳﻌﺎرﻫﺎ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﺪى اﻟـ ٠٠٥ أو ٠٠٧ رﻳﺎل ﺷــﻬــﺮﻳــﺎ ﻟﻠﻄﻔﻞ اﻟـــﻮاﺣـــﺪ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ أن أﺳﻌﺎر اﻟﺤﻀﺎﻧﺎت اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﻟــﻤــﺮﺧــﺼــﺔ ﺗــﺒــﺪأ ﻣـﻦ ٠٠٥٢ إﻟـﻰ ٤ آﻻف رﻳـﺎل ﺷﻬﺮﻳﺎ، ورﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا أﺣﺪ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊ اﻵﺑـــﺎء ﻟﻠﺠﻮء إﻟــﻰ اﻟﺤﻀﺎﻧﺎت اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ.

واﻋﺘﺒﺮ اﻟـﻜـﻮاري، أن اﻟﺤﻞ ﻳـﻜـﻤـﻦ ﻓــﻲ ﺿــــﺮورة ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺤﻀﺎﻧﺎت؛ ﻷن ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﺘﺢ دور ﺣﻀﺎﻧﺔ ﺑــــــــﺪون ﺗـــﺮﺧـــﻴـــﺺ ﺗــﻌــﺮض اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻢ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﻟـﻠـﻤـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮﻧــﻴــﺔ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــﻰ ﻗﻴﺎم ﺟﻬﺎت اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟـﺨـﺎﺻـﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺣﻀﺎﻧﺎت ﻷﻃــﻔــﺎل اﻟــﻤــﻮﻇــﻔــﺎت، وﻫــﺬا إن ﺣــــــﺪث ﺳــﻴــﻘــﻀــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻇﺎﻫﺮة اﻟﺤﻀﺎﻧﺎت اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ وﻣــﻦ ﺟﻬﺔ أﺧـﺮى ﺳــﻴــﺤــﻘــﻖ ذﻟـــــﻚ اﻻﺳـــﺘـــﻘـــﺮار اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻟﻸﻣﻬﺎت اﻟــــــﻌــــــﺎﻣــــــﻼت، وﻳــــــﺮﻓــــــﻊ ﻣــﻦ إﻧــﺘــﺎﺟــﻴــﺘــﻬــﻦ وﻳــﻘــﻀــﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻇــــﺎﻫــــﺮة ﺧـــــــﺮوج اﻷﻣـــﻬـــﺎت اﻟﻤﺒﻜﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻹﺣـﻀـﺎر أﺑﻨﺎﺋﻬﻦ ﻣﻦ دور اﻟﺤﻀﺎﻧﺎت.