ﻗــﺮاءة ﻓﻠﺴــﻔﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟﻨﻘــﺪ اﻷدﺑـﻲ اﻟﻤﻌــﺎﺻــﺮ

اﻟـــــﺪوﺣـــــﺔ - :] اﺳــﺘــﻀــﺎﻓــﺖ ﻣــﺒــﺎدرة »اﻟــﻨــﻘــﺎد وﻣــﺎ ﻳــﻘــﺎرﺑــﻮن« ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ اﻷﺳـﺒـﻮﻋـﻴـﺔ اﻟـﺪﻛـﺘـﻮر اﻟﻴﺎﻣﻴﻦ ﺑﻦ ﺗﻮﻣﻲ، أﻛﺎدﻳﻤﻲ وﺑﺎﺣﺚ ﺟﺰاﺋﺮي، ﻟﻴﺘﺤﺪث ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻋﻨﻮاﻧﻬﺎ »ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ اﻷدﺑﻲ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ.. ﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺗﻪ اﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ وﻗــﺮاءاﺗــﻪ ﻣـﺎ ﺑﻌﺪ ﻛـﻮﻟـﻮﻧـﻴـﺎﻟـﻴـﺔ«، ﻗـﺪم اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻖ ﺑﻠﻌﺎﺑﺪ أﺳﺘﺎذ ﻗــﻀــﺎﻳــﺎ اﻷدب وﻣــﻨــﺎﻫــﺞ اﻟـــﺪراﺳـــﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻟﻤﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻗﻄﺮ.

وﻓـﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺗﻨﺎول اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟـﻴـﺎﻣـﻴـﻦ رﺣـﻠـﺘـﻪ ﻓــﻲ ﻋـﺎﻟـﻢ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟـــﻨـــﻘـــﺪﻳـــﺔ وارﺗــــﺤــــﺎﻟــــﻪ ﻓــــﻲ ﻋــﻮاﻟــﻤــﻬــﺎ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ اﻟﻤﺘﻌﺪدة اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت، ﻗﺎل: ﺑــﺪاﻳــﺔ أﺗــﺬﻛــﺮ ﻓــﺘــﺮة ﻣـﻬـﻤـﺔ وﻣـﺮﺣـﻠـﺔ ﻓــﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻧـﺤـﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻛـﻨـﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻤﻦ درﺳـﻨـﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺎﺗﺬة اﻷﺟـﻼء اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻣـﺮﺟـﻌـﻴـﺎﺗـﻬـﻢ اﻟــﻤــﻌــﺮﻓــﻴــﺔ، واﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ واﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ، ﻓﻬﻨﺎك ﻧﺨﺒﺔ ﺳﺎﻫﻤﺖ وﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟــﺘــﻜــﻮﻳــﻦ ﻓــﻲ ﻓــﺘــﺢ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟـﻤـﻌـﺮﻓـﻲ

أﻣـﺎﻣـﻨـﺎ واﺳــًﻌــﺎ ﻷﺟــﺪ ﻧﻔﺴﻲ ُﻣﻨﺨﺮًﻃﺎ ﻣــﻊ ﻧـﺨـﺒـﺔ ﻣــﻦ اﻷﺻـــﺪﻗـــﺎء اﻟــــﺬي ﻛــﺎن ﻣــﻨــﻬــﻢ اﻷﺳـــﺘـــﺎذ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺤـــﻖ ﺑــﻠــﻌــﺎﺑــﺪ، اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟـﻨـﺎ ﻧـﺤـﻦ اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، اﻟـﻤـﻨـﺎرة واﻟﻤﻀﻴﻒ اﻟــﺬي ﻓﺘﺢ أﻋﻴﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ، وﻓﺘﺢ أﻋـﻴـﻨـﻨـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟـــﻨـــﺪوات، ووﻗــﺘــﻬــﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻬﻤﻮﻣﺎ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻛـﺎن ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ اﻟــﺴــﻴــﺎق اﻟــﻨــﻘــﺪي ﻓــﻲ ﺗــﻠــﻚ اﻟـﻤـﺮﺣـﻠـﺔ، وﻫﻲ اﺷﺘﺒﺎك ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ

واﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻲ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﺎ ﺣــﻴــﻨــﻤــﺎ اﻧــﻔــﺘــﺢ ﺗـﺤـﻠـﻴـﻞ اﻟــﺨــﻄــﺎب ﻓـــﻲ ﺗـــﺼـــﻮري ﻋﻠﻰ إﻋــــﺎدة ﻗــــﺮاءة اﻟــﻤــﺮﺟــﻌــﻴــﺎت اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ واﻟﺨﻄﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة.

وأﺿــــــﺎف: ﺣـــﺎوﻟـــﺖ أن أﺟــﻴــﺐ ﻋﻦ ﺑـــﻌـــﺾ اﻹﺷـــــﻜـــــﺎﻻت واﻧـــﺨـــﺮﻃـــﺖ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺮاءة واﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم وأردت ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل ﺗــﻠــﻚ اﻟـﻤـﺮﺟـﻌـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﻌــﻨــﺖ ﺑــﻬــﺎ ﺑــﻤــﻔــﻜــﺮﻳــﻦ ﻛــﺒــﺎر أﻣﺜﺎل ﻣﺤﻤﺪ أرﻛــﻮن أو ﺣﺴﻦ ﺣﻨﻔﻲ أو ﻧــﺼــﺮ ﺣـــﺎﻣـــﺪ أﺑــــﻮ زﻳــــﺪ أو ﻫــﺸــﺎم ﺷـــﺮاﺑـــﻲ أو ﻏـــﻴـــﺮﻫـــﻢ، وﺣــــﺎوﻟــــﺖ أن أﻓﻬﻢ اﻻﻟﺘﺒﺎﺳﺎت اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺨﻄﺎب اﻟــﺪﻳــﻨــﻲ ﻓــﻲ ﻋـﻘـﻠـﻨـﺎ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻲ، ﻓـﻜـﺎن رأي أﺳﺘﺎذي ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺳﺘﺎذ واﺳﻴﻨﻲ اﻷﻋﺮج أن أﻧﺨﺮط ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ آﻟﻴﺎت ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺴﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ واﻟﺒﻨﻴﻮﻳﺔ واﻟﺘﺪاوﻟﻴﺔ وﻟﻜﻦ أن أرﻛﺰ اﻟﺠﻬﺪ ﺣﻮل ﺧـﻄـﺎب ﻧﺼﺮ ﺣـﺎﻣـﺪ أﺑــﻮ زﻳــﺪ، ﻓﻘﻤﺖ ﺑﻘﺮاءة اﻹﺷﻜﺎﻻت اﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﺎﻧﺐ.