اﻷوﻗﺎف ﺗﺪﻋﻮ ﻻﻏﺘﻨﺎم اﻟﻌﺸﺮ اﻷواﺋﻞ ﻣﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ

اﻟــــﺪوﺣــــﺔ - ﻗـــﻨـــﺎ: دﻋــــﺖ وزارة اﻷوﻗـــــﺎف واﻟﺸﺆون اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻟﻬﺎ، إﻟﻰ اﻏﺘﻨﺎم ﻓﻀﻞ اﻟﻌﺸﺮ اﻷواﺋﻞ ﻣﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ ﺑـﺎﻹﻛـﺜـﺎر ﻣـﻦ ﻋﻤﻞ اﻟﺨﻴﺮ واﻟــﺮﺟــﻮع إﻟــﻰ اﷲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮح، ﻧـﻈـﺮا ﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻀﻠﻬﺎ اﻟـﺬي دﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻵﻳﺎت اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ واﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻨﺒﻮﻳﺔ اﻟﺸﺮﻳﻔﺔ. وﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ اﻟﺒﻴﺎن:

اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋــﻠــﻰ رﺳــﻮﻟــﻪ اﻟــﻜــﺮﻳــﻢ، وﻋــﻠــﻰ آﻟـــﻪ وﺻـﺤـﺒـﻪ أﺟﻤﻌﻴﻦ، وﺑﻌﺪ:

ﻓﻘﺪ أوﺷﻚ ﻫﻼل ذي اﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﻬﻮر، وﺷــﻬــﺮ ذي اﻟــﺤــﺠــﺔ ﺷــﻬــﺮ ﻋــﻈــﻴــﻢ، وﻟﻠﻌﺸﺮ اﻷواﺋــﻞ ﻣﻨﻪ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ، وﻗـﺪ أﻗﺴﻢ اﷲ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺗﺄﻛﻴﺪا ﻟﻔﻀﻠﻬﺎ، ﻓﻘﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ: )واﻟﻔﺠﺮ، وﻟﻴﺎل ﻋﺸﺮ(، ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻀﻠﻬﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﻣـﺎ ﻣﻦ أﻳــﺎم اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ أﺣـﺐ إﻟـﻰ اﷲ ﻣﻦ

ﻫــﺬه اﻷﻳـــﺎم« - ﻳﻌﻨﻲ أﻳــﺎم اﻟﻌﺸﺮ - ﻗــﺎﻟــﻮا: ﻳﺎ رﺳﻮل اﷲ، وﻻ اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﷲ، ﻗﺎل: »وﻻ اﻟﺠﻬﺎد ﻓـﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﷲ، إﻻ رﺟــﻞ ﺧﺮج ﺑﻨﻔﺴﻪ وﻣﺎﻟﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ذﻟـﻚ ﺑﺸﻲء«. )رواه اﻟﺒﺨﺎري وﻏﻴﺮه(. وﻣﻦ أﻓﻀﻞ اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم: ١- اﻟﺤﺞ: وﻗﺪ ﻗﺎل - ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ: »ﻣﻦ ﺣﺞ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻓﺚ، وﻟﻢ ﻳﻔﺴﻖ، رﺟﻊ ﻛﻴﻮم وﻟﺪﺗﻪ أﻣـﻪ« ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، وﻗـﺎل أﻳﻀﺎ: »اﻟﺤﺞ اﻟﻤﺒﺮور ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺟﺰاء إﻻ اﻟﺠﻨﺔ«، ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.

٢- ﺻــﻴــﺎم اﻟــﺘــﺴــﻊ ﻣـــﻦ ذي اﻟــﺤــﺠــﺔ أو ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻷن اﻟﺼﻴﺎم ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ: ﻓﻌﻦ ﺣﻔﺼﺔ رﺿــﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﺎ ﻗـﺎﻟـﺖ: »أرﺑــﻊ ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﻋﻬﻦ رﺳــﻮل اﷲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳـﻠـﻢ، ﻋــﺎﺷــﻮراء، واﻟـﻌـﺸـﺮ، وﺛـﻼﺛـﺔ أﻳــﺎم ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ، واﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻐﺪاة« )رواه أﺣﻤﺪ واﻟﻨﺴﺎﺋﻲ(.