أرﻛــﺎن اﻹﺳـﻼم اﺟﺘﻤﻌـﺖ ﻓـﻲ ﻋﺸــﺮ ذي اﻟﺤﺠــﺔ اﻟـــــــﻌـــــــﻤـــــــﻞ اﻟــــــــﺼــــــــﺎﻟــــــــﺢ ﻓــــــﻴــــــﻬــــــﺎ أﻓـــــــــﻀـــــــــﻞ ﻣــــــــــﻦ ﻏـــــــﻴـــــــﺮﻫـــــــﺎ ﻣــــــــــﻦ أﻳـــــــــــــــــﺎم اﻟـــــــﻌـــــــﺎم
اﻟــــﺪوﺣــــﺔ - :] أﻛـــﺪ ﻓــــﻀــــﻴــــﻠــــﺔ اﻟـــــﺸـــــﻴـــــﺦ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻤﺤﻤﻮد أن اﻟﻌﺸﺮ اﻷَُول ﻣــﻦ ذي اﻟـﺤـﺠـﺔ أﻳــﺎم ﻓﺎﺿﻠﺔ ﻣـﺒـﺎرﻛـﺔ، وﻗــﺪ أرﺟـﻊ أﻫــﻞ اﻟـﻌـﻠـﻢ أﺳــﺒــﺎب ﺗـﻤـﻴـﺰﻫـﺎ إﻟــﻰ اﺟـﺘـﻤـﺎع أرﻛـــﺎن اﻹﺳــﻼم اﻟـﺨـﻤـﺴـﺔ ﻓـﻴـﻬـﺎ دون ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣــﻦ اﻷﻳــــﺎم ﻓـﻔـﻴـﻬـﺎ ذﻛـــﺮ اﷲ واﻟــــﺘــــﻮﺣــــﻴــــﺪ وﻓـــﻴـــﻬـــﺎ ﻛـــﺜـــﺮة اﻟﺼﻼة وﻓﻴﻬﺎ اﻟﺼﻴﺎم.
وﻗـــــــــــﺎل اﻟــــﺸــــﻴــــﺦ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟـــــﻤـــــﺤـــــﻤـــــﻮد ﻓــــــــﻲ ﺧـــﻄـــﺒـــﺔ اﻟــﺠــﻤــﻌــﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻟــﻘــﺎﻫــﺎ أﻣــﺲ ﺑــﺠــﺎﻣــﻊ اﻹﻣــــــﺎم ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑـﻦ ﻋـﺒـﺪاﻟـﻮﻫـﺎب: ﻟﻘﺪ ﻓﻀﻞ اﷲ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﻜﻨﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـــﻌـــﺾ وﻓـــﻀـــﻞ ﺑــﻌــﺾ اﻷزﻣـﻨـﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ، وﻓﻀﻞ ﻣـﻜـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﻣــﻦ ﺑﻘﺎع اﻷرض، وﻓـــﻀـــﻞ اﻟــﻤــﺴــﺠــﺪ اﻟــــــﺤــــــﺮام ﻋـــﻠـــﻰ ﻏــــﻴــــﺮه ﻣــﻦ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، وﻓﻀﻞ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻘﺪر ﻋـــﻠـــﻰ ﻏـــﻴـــﺮﻫـــﺎ ﻣــــﻦ اﻟــﻠــﻴــﺎﻟــﻲ وﻓﻀﻞ أﻳﺎم اﻟﻌﺸﺮ اﻷَُول ﻣﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻳــــﺎم، ﻛـﻤـﺎ أﻧــﻪ ﻓــﺎﺿــﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎس، ﻓﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء وﻏــﻴــﺮﻫــﻢ، ﻟـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ.
وأوﺿــــــﺢ أن اﻟــﻤــﻮﻟــﻰ ﻋـﺰ وﺟــﻞ أﻗـﺴـﻢ ﺑـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﺮآن ﻓــﻘــﺎل ﻋــﺰ وﺟــــﻞ: »واﻟــﻔــﺠــﺮ وﻟــــﻴــــﺎل ﻋــــﺸــــﺮ«، وﻗـــــﺪ ﻗـــﺎل ﺟـﻤـﻬـﻮر اﻟـﻤـﻔـﺴـﺮﻳـﻦ اﻟـﻠـﻴـﺎﻟـﻲ اﻟﻌﺸﺮ، ﻫﻲ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ أو اﻷﻳﺎم اﻷول ﻣـــــﻦ ذي اﻟـــﺤـــﺠـــﺔ، ﻣــﺸــﻴــﺮﻳــﻦ إﻟــــﻰ أن اﻟــﻤــﻮﻟــﻰ ﻋﺰ وﺟـﻞ ذﻛـﺮ اﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺑﺪون اﻷﻳــــــــﺎم ﺣـــﺘـــﻰ أن ﺗــﻌــﻠــﻢ أن ﻓﻀﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎر وﻓﻲ اﻟﻠﻴﻞ ﻓـﻜـﻤـﺎ أن اﻟـﻌـﺒـﺪ ﻣــﺄﻣــﻮر ﺑـﺄن ﻳــﻄــﻴــﻊ اﷲ ﻓـــﻲ اﻟـــﻨـــﻬـــﺎر ﻓـﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم وﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ اﷲ ﻻ ﻳـﻐـﻔـﻞ ﻋــﻦ اﻟـﻠـﻴـﻞ ﻓـﺈن ﻓﻀﻠﻪ ﻛﻔﻀﻞ اﻟﻨﻬﺎر ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم.
وأﺿـــﺎف: ﻫــﺬه اﻷﻳــﺎم ﻫﻲ اﻷﻳﺎم اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﷲ ﻋــــﺰ وﺟــــــﻞ ﻓــــﻲ ﻛــﺘــﺎﺑــﻪ ﻓــﻘــﺎل: »واذﻛــــــﺮوا اﺳـــﻢ اﷲ ﻓــﻲ أﻳـــﺎم ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت« وﻫــﺬه اﻷﻳـــﺎم اﻟـﻤـﺒـﺎرﻛـﺔ ﻫــﻲ أﻓﻀﻞ أﻳــﺎم اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻗـﺎل اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟـــﺼـــﻼة واﻟــــﺴــــﻼم: »أﻓــﻀــﻞ أﻳـــﺎم اﻟـﺪﻧـﻴـﺎ أﻳـــﺎم اﻟـﻌـﺸـﺮ ﻣﻦ ذي اﻟـــﺤـــﺠـــﺔ« ﻫـــــﺬه اﻷﻳـــــﺎم اﻟــﻤــﺒــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻳـــﻮم ﻋـﺮﻓـﺔ وﻣـــﺎ أدراك ﻣــﺎ ﻳـــﻮم ﻋـﺮﻓـﺔ؟ ﻳﻮم ﻳﻐﻔﺮ اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺨﻠﻖ وﻳﺒﺎﻫﻲ اﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ
ﺑــﻌــﺒــﺎده ﻓــﻴــﻘــﻮل ﻟــﻤــﻼﺋــﻜــﺘــﻪ: اﻧــﻈــﺮوا ﻟـﻌـﺒـﺎدي ُﺷـﻌـﺜًـﺎ ُﻏـﺒـًﺮا ﻳﺮﺟﻮن رﺣﻤﺘﻲ«، وﻗﺪ ﻗﺎل اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم: »ﻣـﻦ أﻓﻀﻞ أﻳــﺎم اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻮم اﻟـﻨـﺤـﺮ وأﻳـــﺎم اﻟــﻘــﺮ«، أي ﻣﺎ ﺑــﻌــﺪ ﻳــــﻮم اﻟــﻨــﺤــﺮ وﻫــــﻮ ﻳــﻮم اﻟـﻌـﻴـﺪ، ﻳــﻮم ﻋـﻈـﻴـﻢ ﻣــﺒــﺎرك، أﻳــــﺎم اﻟــﻌــﺸــﺮ اﻷول ﻣــﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﺒﺎرﻛﺔ.
أرﻛﺎن اﻹﺳﻼم
وﻧــــــــــﻮه اﻟـــﺨـــﻄـــﻴـــﺐ ﺑـــﻘـــﻮل أﻫـــــﻞ اﻟـــﻌـــﻠـــﻢ أن ﻣــــﻦ ﻓـﻀـﻞ ﻫـــــﺬه اﻷﻳـــــــﺎم أﻧـــــﻪ اﺟــﺘــﻤــﻌــﺖ
ﻓﻴﻬﺎ أﻋـﻤـﺎل أرﻛـــﺎن اﻹﺳــﻼم اﻟــﺨــﻤــﺴــﺔ دون ﻏــﻴــﺮﻫــﺎ ﻣـﻦ اﻷﻳـــــــــــﺎم ﻓـــﻔـــﻴـــﻬـــﺎ ذﻛـــــــﺮ اﷲ واﻟــــﺘــــﻮﺣــــﻴــــﺪ وﻓـــﻴـــﻬـــﺎ ﻛـــﺜـــﺮة اﻟﺼﻼة وﻓﻴﻬﺎ اﻟﺼﻴﺎم، وﻋﻠﻰ رأﺳـــﻬـــﺎ ﻳـــﻮم ﻋـــﺮﻓـــﺔ، وﻓـﻴـﻬـﺎ اﻟــﺼــﺪﻗــﺎت وﻛــﺜــﺮﺗــﻬــﺎ أﻓـﻀـﻞ ﻣــﻦ ﻏــﻴــﺮﻫــﺎ، وﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟــﺤــﺞ، اﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ أرﻛﺎن اﻹﺳﻼم اﻟـﺨـﻤـﺴـﺔ وﻻ ﺗـﺠـﺘـﻤـﻊ أرﻛــﺎن اﻹﺳـﻼم اﻟﺨﻤﺴﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻳﺎم.
وأوﺿــــــــﺢ اﻟـــﺸـــﻴـــﺦ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟـﻤـﺤـﻤـﻮد أن اﻷﻳـــﺎم اﻟﻌﺸﺮة اﻷوﻟــــــــــﻰ ﻣـــــﻦ ذي اﻟـــﺤـــﺠـــﺔ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــﺼــﺎﻟــﺢ ﻓـﻴـﻬـﺎ أﻓـﻀـﻞ ﻣـﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣـﻦ أﻳــﺎم اﻟـﻌـﺎم، وﻗــﺪ أﺧــﺮج اﻹﻣــﺎم اﻟﺒﺨﺎري ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس رﺿــﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻗــﺎل: ﻗﺎل اﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم: »ﻣـﺎ ﻣـﻦ أﻳــﺎم اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻴﻬﻦ أﺣــﺐ إﻟــﻰ اﷲ ﺗﺒﺎرك وﺗـــﻌـــﺎﻟـــﻰ ﻣــــﻦ أﻳـــــــﺎم اﻟــﻌــﺸــﺮ ﻣــﻦ ذي اﻟـﺤـﺠـﺔ، ﻗــﺎﻟــﻮا: وﻻ اﻟﺠﻬﺎد ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﷲ، ﻗﺎل: وﻻ اﻟــﺠــﻬــﺎد ﻓـــﻲ ﺳــﺒــﻴــﻞ اﷲ إﻻ رﺟـﻞ ﺧـﺮج ﺑﻤﺎﻟﻪ وﻧﻔﺴﻪ
وﻟــﻢ ﻳـﻌـﺪ ﻣــﻦ ذﻟــﻚ ﺑـﺸـﻲء«، ﻻ ﻳــﻌــﺪل اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟـﺼـﺎﻟـﺢ ﻓﻲ ﻫــــﺬه اﻷﻳـــــﺎم إﻻ ﻋــﻤــﻞ رﺟــﻞ ﺧﺮج ُﻣﺠﺎﻫًﺪا ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﷲ ﺑـﻤـﺎﻟـﻪ وﻧـﻔـﺴـﻪ وﻗــﺘــﻞ ﺷـﻬـﻴـﺪا وﻫﻠﻚ ﻣﺎﻟﻪ ﻛﻠﻪ وﻫﻮ ﻳﺠﺎﻫﺪ ﻓــﻲ ﺳـﺒـﻴـﻞ اﷲ، دﻻﻟـــﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻓـﻲ ﻫـﺬه اﻷﻳـﺎم اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ.
اﻷﺟﺮ واﻟﺜﻮاب
وﻟــﻔــﺖ اﻟــﺨــﻄــﻴــﺐ إﻟـــﻰ أن اﻟﺼﻼة ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم اﻟﻌﺸﺮ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻛــﻐــﻴــﺮﻫــﺎ ﻓـــﻲ اﻷﺟـــﺮ واﻟـﺜـﻮاب، ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺬي ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻓــﻴــﻬــﺎ ﻟــﻴــﺲ ﻛـﻐـﻴـﺮه ﻣـــﻦ ﺟــﻤــﻴــﻊ اﻟـــﻌـــﺎم، اﻟــﺼــﻴــﺎم ﻓــﻲ ﻫــﺬه اﻷﻳـــﺎم أﻓــﻀــﻞ ﻣﻦ اﻟـﺼـﻴـﺎم ﻓـﻲ ﻏـﻴـﺮﻫـﺎ، اﻟﻘﻴﺎم واﻟــــــــﺰﻛــــــــﻮات واﻟــــﺼــــﺪﻗــــﺎت ﻛـــﻠـــﻬـــﺎ ﻣـــﻀـــﺎﻋـــﻔـــﺔ ﻋـــﻨـــﺪ اﷲ ﺗــــﺒــــﺎرك وﺗـــﻌـــﺎﻟـــﻰ ﻓــــﻲ ﻫـــﺬه اﻷﻳـــﺎم، أﻋـﻈـﻢ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺸــﺮ اﻷول ﻣـــﻦ ذي اﻟــﺤــﺠــﺔ، أﻳـــﺎم ﻣــﺒــﺎرﻛــﺔ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻣﺮة واﺣﺪة ﻟﻜﻲ ﻳﺠﺘﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻃــﺎﻋــﺔ اﷲ ﺗــﺒــﺎرك وﺗـﻌـﺎﻟـﻰ، وﻳﺴﺘﺤﺐ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم أن ﻳﻜﺜﺮ اﻹﻧــﺴــﺎن ﻣـﻦ ذﻛــﺮ اﷲ ﺗـــﺒـــﺎرك وﺗــﻌــﺎﻟــﻰ وأن ﻳـﻜـﺜـﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻛﺎن اﺑــﻦ ﻋـﻤـﺮ رﺿــﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ وأﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮة رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم ﻳﺨﺮﺟﺎن إﻟﻰ اﻟـﺴـﻮق وإﻟــﻰ أﻣـﺎﻛـﻦ اﺟﺘﻤﺎع اﻟــﻨــﺎس ﻓـﻴـﻜـﺒـﺮان اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺼﻮت ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻟﻴﺴﻤﻊ اﻟﻨﺎس ذﻛـﺮ اﷲ ﻟﻴﺸﺘﻐﻞ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻷﻳــﺎم اﻟﻤﺒﺎرﻛﺔ ﺑﻜﺜﺮة ذﻛــــﺮ اﷲ ﺗـــﺒـــﺎرك وﺗــﻌــﺎﻟــﻰ، وﻣــﻦ اﻟـﺼـﻴـﻎ اﻟﻤﺴﺘﺤﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻷﻳﺎم أن ﻳﻘﻮل اﻹﻧﺴﺎن داﺋًﻤﺎ وﻓﻲ ﻛﻞ وﻗﺖ، ﻣﺎﺷًﻴﺎ وﺟــﺎﻟــﺴــﺎ، وﻫــﻮ ﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎرﺗـﻪ وﻓﻲ اﻟﺸﺎرع وﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن وإن ﺗﻴﺴﺮ ﻟـﻪ أن ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ دون إزﻋـﺎج ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣــﺴــﺘــﺤــﺒــﺎ، أن ﻳـــﻘـــﻮل: اﷲ أﻛﺒﺮ اﷲ أﻛﺒﺮ ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﷲ، اﷲ أﻛـــﺒـــﺮ اﷲ أﻛـــﺒـــﺮ وﷲ اﻟﺤﻤﺪ.
اﻟﺬﻛﺮ اﻟﻤﺒﺎرك
وﻗﺎل: ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻌﺞ اﻟﻨﺎس وﻳﻀﺠﻮا ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ اﻟﻤﺒﺎرك إﻇــــﻬــــﺎ ًرا ﻟــﻠــﺘــﻮﺣــﻴــﺪ وإﻇـــﻬـــﺎ ًرا ﻟــﻠــﺨــﻀــﻮع ﻟــــﺮب اﻟــﻌــﺎﻟــﻤــﻴــﻦ، وإﻇــــــﻬــــــﺎ ًرا ﻟــﻠــﻨــﻌــﻢ وﺷــــﻜــــًﺮا ﻟﻠﻨﻌﻢ اﻟﺘﻲ أﻧﻌﻢ اﷲ ﺗﺒﺎرك وﺗــﻌــﺎﻟــﻰ ﺑــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻴــﻨــﺎ، أﻛــﺜــﺮوا ﻣﻦ ذﻛﺮ اﷲ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ، أﻛﺜﺮوا ﻣﻦ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ واﻟﺘﻬﻠﻴﻞ واﻟﺘﺴﺒﻴﺢ، ﻓﺈﻧﻬﺎ أﻳﺎم ﻣﺒﺎرﻛﺔ ﺗـﺠـﺪون أﺛـﺮﻫـﺎ ﺑﻴﻦ أﻳﺪﻳﻜﻢ ﻋﻨﺪ اﷲ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.