اﺳﺘﻌﺮاض اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻨﺒﻮي ﻓﻲ اﻟﺤﻮار

اﻟـــــــــﺪوﺣـــــــــﺔ :] ﻳـــﻮاﺻـــﻞ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ »أﺧـــﻼق اﻟـــﺮﺳـــﻮل ﺻــﻠــﻰ اﷲ ﻋـﻠـﻴـﻪ وﺳﻠﻢ« ﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺳـﻴـﺮة اﻟـﻨـﺒـﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ وﺻﺤﺎﺑﺘﻪ اﻟﻜﺮام، واﺳﺘﻠﻬﺎم اﻟﺪروس واﻟﻌﺒﺮ ﻣﻦ أﺧﻼق اﻟﺮﺳﻮل ﻋــﻠــﻴــﻪ اﻟــــﺼــــﻼة واﻟــــﺴــــﻼم. ﺣـﻴـﺚ اﺳـﺘـﻌـﺮﺿـﺖ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟــﺨــﺎﻣــﺴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺒــﺮﻧــﺎﻣــﺞ اﻟـﺬي ﻳُﻌّﺪه اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﺤﻤﺪ اﻟــــــﺸــــــﺒــــــﺮاوي، وﻳُــــﻘــــّﺪﻣــــﻪ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﺳﺎﻟﻢ اﻟ َﺠ ْﺤ َﻮﺷﻲ، ﻣــﻮﺿــﻮع »اﻟــﻨــﺒــﻲ واﻟــﺤــﻮار ﻣـــﻊ اﻵﺧـــــــﺮ«، ﺣــﻴــﺚ ﺑــﻴــﻦ اﻟــ َﺠــ ْﺤــ َﻮﺷــﻲ ﻃـــﺮق ﺗـﻌـﺎﻣـﻞ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻣــﻊ اﻵﺧــــﺮ، وﻫـــﻢ ﺧـﺼـﻮم اﻟــﺪﻋــﻮة آﻧـــﺬاك، ﻓﻨﺠﺪ ﻓﻲ اﻟـــﺤـــﻮار ﻟــﻐــﺔ اﻟــﺮﻗــﻲ ِﻓــﻜــًﺮا وﻋـﻠـًﻤـﺎ واﺟـﺘـﻤـﺎ ًﻋـﺎ، واﻷداة اﻟــﻤــﻬــﻤــﺔ ﻟــﺒــﻨــﺎء اﻟــﻘــﻨــﺎﻋــﺎت وﺗــﻌــﺰﻳــﺰﻫــﺎ أو ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮﻫـﺎ، وﻫــــﺬه ِﺳـــﻤـــُﺔ اﻟـُﻤـﺼـﻠـﺤـﻴـﻦ

واﻟــــــﻘــــــﺎدة واﻟـــﻤـــﻠـــﻬـــﻤـــﻴـــﻦ، واﻹﻧﺼﺎت ﻟﻶﺧﺮ.

وأﺷــــﺎر اﻟــ َﺠــ ْﺤــ َﻮﺷــﻲ إﻟــﻰ أن اﻟـﻨـﺒـﻲ ﺻـﻠـﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳــﻠــﻢ اﺳـﺘـﺨـﺪم آﻟــﻴــﺔ )ﻗـﻞ .. أﺳﻤﻊ( ﻣﻦ آﻟﻴﺎت اﻟﺤﻮار اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، ﻓﻬﻮ ﻳﺴﻤﻊ ﺻـــﻠـــﻰ اﷲ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ وﺳــﻠــﻢ ﺑـــﺼـــﺪر رﺣـــــﺐ، ﻻ ﻳــﻘــﺎﻃــﻊ اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ، ﺛـﻢ ﻳــﺮد ﺑﺤﻜﻤﺔ وﺗـــﻮاﺿـــٍﻊ وإﻳـــﻤـــﺎ ٍن ﺑـــﺎﷲ ﻻ ﻳـﺘـﺰﻋـﺰع، ﻓـﻜـﺎﻧـﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ أن اﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻳﻘﻴﻦ ﻗﺮﻳﺶ أن اﻟـــﺤـــﻮار ﻣـــﻊ اﻟــﻨــﺒــﻲ ﻟـﻦ ﻳــﻜــﻮن ﻓــﻲ ﺻــﺎﻟــﺤــﻬــﺎ، ﻓﻬﻮ ﻳــﺘــﻜــﻠــﻢ ﺑــﻤــﻨــﻄــﻖ اﻟــﻔــﻄــﺮة اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، وﻟﺬﻟﻚ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ إﻟــــﻴــــﻪ اﻟــــﻨــــﻔــــﻮس اﻟـــﺴـــﻮﻳـــﺔ، وﻟـــﺘـــﻔـــﺎدي ذﻟــــﻚ ﺣـــﺮﺿـــﻮا اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟـــــﻴـــــﻪ. وأﻛــــــــﺪ ﻓـــــﻲ ﺧـــﺘـــﺎم ﺣــﺪﻳــﺜــﻪ أن اﻟــﻨــﺒــﻲ ﺣــﺮص ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻔــﻌــﻴــﻞ دور اﻟــﺤــﻮار ﻟــﺘــﺒــﻠــﻴــﻎ اﻟـــﺮﺳـــﺎﻟـــﺔ وﺗــﺤــﻤــﻞ ﺗﺒﻌﺎ ﺗﻬﺎ .