ﺣﺼﻮل ٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻘﺎح اﻟﻜﺎﻣﻞ .. إﻧﺠﺎز ﻛﺒﻴﺮ

اﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻗـــﺎرب ﻣــﻦ ﺗﻄﻌﻴﻢ ﺟﻤﻴﻊ أﻓـــﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻗــﻄــﺮ ﺣــﺎﻓــﻈــﺖ ﻋــﻠــﻰ رﻳــﺎدﺗــﻬــﺎ اﻟ ـﻄ ـﺒ ـﻴ ـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ اﻟــﻮﺑــﺎء

ﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﺟﺪﻳﺪ ﻳﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﻮد اﻟــﺠــﺒــﺎرة اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻮم ﺑـﻬـﺎ دوﻟـــﺔ ﻗـﻄـﺮ ﻓﻲ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﺟــﺎﺋــﺤــﺔ ﻛـــﻮروﻧـــﺎ، ﺟــــﺎء إﻋـــﻼن وزارة اﻟـﺼـﺤـﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻋــﻦ أن اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻟﻠﺘﻄﻌﻴﻢ ّﺿــّﺪ ﻓـﻴـﺮوس ﻛـﻮروﻧـﺎ »ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١«، ﺣــﻘــﻖ رﻗــًﻤــﺎ ُﻣــﺒــﺸــًﺮا ﻣﻊ ﺗﻠﻘﻲ ٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﺑﺸﻜٍﻞ ﻛﺎﻣٍﻞ ﺑﺠﺮﻋَﺘﻲ اﻟﻠﻘﺎح، ﺣﻴﺚ دﻋﺖ اﻟﻮزارة، ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻠ ّاﻟ

ّﻘﻮا اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ إﻟﻰ ُﻤﺒﺎدرة ﻓـﻮًرا ﺑﺤﺠﺰ ﻣـﻮﻋـﺪ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ

أﻧﻔﺴﻬﻢ وأﺳـﺮﻫـﻢ واﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓـﻲ ﻋـﻮدة اﻟــﺤــﻴــﺎة ﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﺘـﻬـﺎ، ﻓــﻤــﻨــﺬ اﻟـــﻴـــﻮم اﻷول ﻻﻧﻄﻼق ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ أواﺧﺮ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ، دّﺷــﻨــﺖ ﻗـﻄـﺮ ﻓﺼًﻼ ﺟــﺪﻳــًﺪا ﻓـﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺿـﺪ اﻟـﻮﺑـﺎء، وﻗﺪ ﺗﺴﺎرﻋﺖ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﻴﻦ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ رﻗﻢ ﻳﻘﺮﺑﻨﺎ أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ اﻟـﺤـﻴـﺎة اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، ورﻏـــﻢ اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت وﺷــﺮاﺳــﺔ اﻟــﻤــﺮض إﻻ أن ﻗــﻄــﺮ اﺳــﺘــﻄــﺎﻋــﺖ أن ﺗــﺤــﺎﻓــﻆ ﻋﻠﻰ رﻳﺎدﺗﻬﺎ اﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻮﺑﺎء، ﺣﻴﺚ أﺑﻘﺖ اﻷﻣـﺮ ﺗﺤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة، واﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻮﺑﺎﺋﻲ.

ﻗــﻄــﺮ ﺗـﺴـﻴـﺮ ﺑـﺨـﻄـﻰ ﺛــﺎﺑــﺘــﺔ ﻻﺟـﺘـﺜـﺎث اﻟـــﻤـــﺮض ﺑـــــﺈذن اﷲ ﻓـــﻲ أﺳـــــﺮع وﻗــــﺖ، وﻫــــﺎ ﻫـــﻲ ﺗــﻘــﺘــﺮب ﻣـــﻦ ﺗـﻄـﻌـﻴـﻢ ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻤﻦ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟـﺸـﺮوط، وﷲ اﻟﺤﻤﺪ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻗﻄﺮ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟــﻤــﻮﺟــﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ، وﻫـــﺎ ﻫــﻲ ﺗـﺠـﻨـﻲ ﺛـﻤـﺮة إﺟﺮاءاﺗﻬﺎ اﻻﺣﺘﺮازﻳﺔ اﻻﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ، ﻓﺄﻋﺪاد اﻹﺻﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻗﺺ، وأﻏﻠﺒﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎدﻣﻴﻦ ﻣــﻦ اﻟــﺨــﺎرج اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﺘـﻢ اﻟـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻜﻞ اﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺷﻤﻠﺖ اﻹﺟــﺮاءات اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻣـﺆﺧـﺮا ﻗﻮاﺋﻢ

ﺗﺼﻨﻴﻒ ﻟﺪول اﻟﻘﺪوم »ﺧﻀﺮاء، ﺻﻔﺮاء، ﺣــــﻤــــﺮاء« وﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺔ ﺣــﺠــﺮ ﺻـــﺤـــﻲ ﻟـﻜـﻞ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ اﻟﻘﺎدﻣﻴﻦ ﻟﻘﻄﺮ، ﻓﺎﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪر اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ وﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻊ أزﻣﺔ ﻛﻮروﻧﺎ ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺟﺪﻳﺔ واﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ، ﺣﻴﺚ اﻧــﺘــﻬــﺠــﺖ ﺧــﻄــﺔ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺮض، وأن اﻟﻤﺆﺷﺮات ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻣﺒﺸﺮة وﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﻧﺤﻮ اﻻﻗﺘﺮاب ﻣﻦ اﺟﺘﺜﺎث اﻟﻮﺑﺎء دون اﻟﺘﻬﺎون ﻓﻲ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ.

ﻟـــﻘـــﺪ ﺗـــــﺮﻛـــــﺰت ﺟــــﻬــــﻮد ﻗـــﻄـــﺮ وﻋــﺒــﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻟﻠﺘﻠﻘﻴﺢ ﺿـﺪ ﻛـﻮروﻧـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻄـﻌـﻴـﻢ اﻟــﻔــﺌــﺎت اﻟــﺴــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ اﻷﻛــﺜــﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺬا اﻟــﻤــﺮض، ﻣـﺜـﻞ ﻛـﺒـﺎر اﻟــﺴــﻦ، واﻷﺷــﺨــﺎص اﻟــﻤــﺼــﺎﺑــﻴــﻦ ﺑـــﺤـــﺎﻻت ﻣــﺮﺿــﻴــﺔ ﻣـﺰﻣـﻨـﺔ وﺣـــــــــﺎدة، وﻛــــــــﻮادر اﻟـــﺮﻋـــﺎﻳـــﺔ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ، واﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﻴــﻦ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﻴــﻦ واﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﻴــﻦ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﻮط اﻷوﻟـﻰ. وﻣﻦ ﺛَﻢ ﺗّﻢ اﻟﺘﻮّﺳﻊ ﻓﻲ زﻣﻦ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺑﺎﻗﻲ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، وﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻮق ﺳﻦ ٢١ ﻋﺎﻣﺎ، وﻫﺬا ﻳﺆﻛﺪ ﺣﺮص دوﻟـﺔ ﻗﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻦ اﻟﺴﻜﺎن ﺑﺄﺳﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ، وﺿﻤﻦ ﺟﺪول زﻣﻨﻲ واﺿـﺢ وﺑﻠﻐﺔ اﻷرﻗــﺎم ﻓـﺈن ﺗﻠﻘﻲ ٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ ﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺠﺮﻋﺘﻲ اﻟﻠﻘﺎح داﺧﻞ ﻗﻄﺮ، ﻳﺒﻌﺚ اﻷﻣﻞ ﻋـﻠـﻰ ﻗــﺮب ﻋـــﻮدة اﻷﻣــــﻮر إﻟــﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ، ﺧﺎﺻﺔ أن اﻟـﺪراﺳـﺎت واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت أﺛﺒﺘﺖ أن ﻣـﻦ ﻳﺘﻠﻘﻰ اﻟـﻠـﻘـﺎح ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﺮض أو ﻣﻦ ﻋﻮارﺿﻪ اﻷﺷﺪ ﻓﺘﻜﺎ، ﻓﺎﻟﺘﻄﻌﻴﻤﺎت اﻟـﻤـﺘـﻮﻓـﺮة ﻓــﻲ دوﻟـــﺔ ﻗﻄﺮ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﻣﺎن واﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ، وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻘﺪم اﻟﺸﻜﺮ اﻟﺠﺰﻳﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻄﻌﻴﻢ، وﺧﺎﺻﺔ ﺟﻨﻮد اﻟﺨﻄﻮط اﻷﻣـــﺎﻣـــﻴـــﺔ ﻣـــﻦ اﻷﻃــــﺒــــﺎء واﻟــﻤــﻤــﺮﺿــﻴــﻦ واﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ اﻟﺼﺤﻴﻴﻦ.