اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺗﺴﺘﻌﺮض دور اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ

اﻟـــﺪوﺣـــﺔ :]- ﻧـﻈـﻤـﺖ وزار ُة اﻟ ّﺜﻘﺎﻓﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺣﻠﻘ ًﺔ ﻧﻘﺎﺷﻴًﺔ ﺿﻤﻦ ُﻣـﺒـﺎدرة »ﻓﻜﺮ وﻣـــﻔـــﻜـــﺮون« ﺣـــــﺎور ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ اﻟﺴﻴﺪ ﺳﻌﻮد اﻟﺪﻟﻴﻤﻲ اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ ﻫــﻴــﺮﻧــﺎﻧــﺪﻳــﺰ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻤـــﺮﻛـــﺰ اﻹﺳــــﻼﻣــــﻲ ﺑـﻤـﺪﻳـﻨـﺔ إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ، إذ ﺗﻄﺮق ﻫﻴﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ إﻟــﻰ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ دور وأﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ إﺷﺒﻴﻠﻴﺔ، واﻟـﺤـﺪﻳـﺚ أﻳــﻀــﺎ ﻋــﻦ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﺑﺈﺳﺒﺎﻧﻴﺎ.

اﺳــﺘــﻬــ ﱠﻞ اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮ ُر إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ ﻫــﻴــﺮﻧــﺎﻧــﺪﻳــﺰ ﺣــﺪﻳــﺜــﻪ ﺑـﺎﻟـﺸـﻜـﺮ واﻻﻣـﺘـﻨـﺎن ﻟـﻬـﺬه اﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ، وﻫـــــﺬه اﻟـــﺪﻋـــﻮة اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺪﻣــﺖ ﻟـــﻪ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ وزارة اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﺔ واﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓــﻲ ﻫـﺬه اﻟــﻤــﺒــﺎدرة اﻟــﻬــﺎدﻓــﺔ، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـﻰ

أن اﻟـﻔـﻀـﺎء اﻹﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻲ ﺟﻌﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ أﺳﻬﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ذي ﻗﺒﻞ، وأﻛﺪ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺰﻳﺎرة ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﻳﺄﻣﻞ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ زﻳﺎرﺗﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ. وﻗــﺎل ﻫـﻴـﺮﻧـﺎﻧـﺪﻳـﺰ: أﻋﺘﻘﺪ أن أول ﻣﺎ ﻳﺘﺒﺎدر إﻟـﻰ ذﻫﻨﻲ ﻋﻦ ﻗﻄﺮ ﻫﻲ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم وﺗﻨﻈﻴﻢ ﻗــﻄــﺮ ﻟـــﻜـــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ٢٢٠٢، وأﻳــﻀــﺎ اﻟـﺠـﻤـﻌـﻴـﺎت اﻟـﺨـﻴـﺮﻳـﺔ، وﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ دﻋﻢ وأﻋﻤﺎل ﻛـﺜـﻴـﺮة ﺗــﻘــﻮم ﺑـﻬـﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻫﺪاﻓﻬﺎ وﻣــﺎ أﻧـﺸـﺌـﺖ ﻷﺟﻠﻪ. وﻋّﺮف اﻟﺪﻛﺘﻮر إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼ: أﻧﺎ ﻣﺴﻠﻢ إﺳﺒﺎﻧﻲ وﻟﺴﺖ ﻣﻦ ًأﺻﻞ ﻣﻬﺎﺟﺮ، ﺣﻴﺚ وﻟﺪت ﻓــﻲ إﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺎ، وأﻫــﻠــﻲ: واﻟــﺪي وواﻟــﺪﺗــﻲ وأﺟـــﺪادي ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﻦ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ، وﻗﺪ أﺳﻠﻢ واﻟﺪاي ﻗـﺒـﻞ ﺣــﻮاﻟــﻲ ٠٤ إﻟــﻰ ٠٥ ﻋـﺎﻣـﺎ

ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﺰوﺟﺎ وﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أﻧــﻨــﻲ وﻟـــــﺪت ﻣــﺴــﻠــﻤــﺎ، ﻟــﺬﻟــﻚ وﻟــــــﺪت ﻓــــﻲ إﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻴـــﺎ ﻛـﻄـﻔـﻞ ﻣـﺴـﻠـﻢ ﻓــﻲ ﻋـﺎﺋـﻠـﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺴﻠﻢ.

وﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ دور اﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻓﻘﺎل: ﻛﻠﻨﺎ ﻛﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﺑﺪ أن ﻧـﻐـﻴـﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ إﻟــﻰ اﻷﻓــﻀــﻞ، وأن ﻧـــﻜـــﻮن ﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﻴـــﻦ ﻓـﻲ ﻛــﺎﻓــﺔ ﺟــﻮاﻧــﺐ اﻟــﺤــﻴــﺎة، وأﻛـــﺪ أن اﻷﻣـــﺮ ﻻ ﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑﺎﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ واﻟــــﻌــــﺒــــﺎدات ﻓــﻘــﻂ، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﺠــﺐ اﻻﻋــﺘــﻨــﺎء ﺑﺘﻠﺒﻴﺔ اﺣــﺘــﻴــﺎﺟــﺎت اﻟـــﻨـــﺎس واﻟــﺘــﺄﺛــﻴــﺮ ﻓــﻲ اﻟـﻤـﺠـﺘـﻤـﻊ. وﻟــﻔــﺖ إﻟــﻰ أن اﻟﻬﺪف اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﻫﻮ إﻧﺸﺎء اﻟــﻤــﺮﻛــﺰ اﻟــﺜــﻘــﺎﻓــﻲ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻤــﻂ ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﻣـﻤـﺎﺛـﻠـﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻴﻜﻮنّ

ﻣﻜﺎﻧًﺎ ﺗﻘﺪم ﻓـﻴـﻪ اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ، ﺣــــﻴــــﺚ ﺗــــﺘــــﻮﻓــــﺮ اﻟـــــﻌـــــﻴـــــﺎدات، ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﻣـﻜـﺎن ﻹﻃﻌﺎم اﻟـﻔـﻘـﺮاء ﺳــﻮاء أﻛــﺎﻧــﻮا ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ أم ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺴــﻠــﻤــﻴــﻦ، وأﻣــﺎﻛــﻦ ﻋﻤﻞ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب وأﻳﻀﺎ ﻣﻜﺘﺒﺔ، إﻟــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻹﺷـــﺮاف ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﻮزﻳـــﻊ اﻟـــﺰﻛـــﺎة وﺗـﻘـﺪﻳـﻢ اﻟــﺼــﺪﻗــﺔ، ُﻣــﺸــﻴــًﺮا إﻟــﻰ أن ﻛﻞ ﻫــﺬه اﻟﺠﻮاﻧﺐ ﻣـﻦ اﻷﻋـﻤـﺎل ﻻ

ﺗـﺆدي ﻓﻘﻂ إﻟﻰ إﺣــﺪاث ﺗﺄﺛﻴﺮ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻞ أﻳﻀﺎ ﺗــﻌــﻄــﻲ ﺻـــــﻮرة إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﻋـﻦ اﻟﺪﻳﻦ اﻹﺳﻼﻣﻲ.

وﺑﺨﺼﻮص اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎء ﻣــﺴــﺠــﺪ ﻓــــﻲ إﺷــﺒــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻗــــــــﺎل: إﻧــــــﻪ ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ اﻻﻃــــــﻼع ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﻘـــﺪار ﻣـــﺎ ﺗــــﻢ إﻧـــﺠـــﺎزه ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻲ أو اﻟـــﺤـــﻤـــﻼت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ أو اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻢ دﻋﻤﻬﻢ، ﻓﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋـﻠـﻰ أﺳـــﺲ اﻟـﺸـﻔـﺎﻓـﻴـﺔ وﺗﻨﺸﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻧـﺸـﻄـﺔ واﻟـﻤـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﻋــﺒــﺮ ﻣــﻮﻗــﻌــﻬــﺎ اﻟـــﺨـــﺎص ﻋـﻠـﻰ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ. وﻓــﻲ اﻟـﻨـﻬـﺎﻳـﺔ ﻋﺒﺮ اﻟـﻤـﻠـﺘـﻘـﻰ اﻟــﻘــﻄــﺮي ﻟﻠﻤﺆﻟﻔﻴﻦ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮه ﻟﻠﺠﻬﻮد اﻟﻤﺒﺬوﻟﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت.

إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻫﻴﺮﻧﺎﻧﺪﻳﺰ