دﺧﺎن ﺣﺮاﺋﻖ روﺳﻴﺎ ﻳﺼﻞ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ

ﺑﻮﺗﺴﺪام- د ب أ: أﻋــﺮﺑــﺖ ﺧـــﺒـــﻴـــﺮة اﻟــــﻤــــﻨــــﺎخ اﻷﻟـــﻤـــﺎﻧـــﻴـــﺔ

ِّ ﻛﻴﺮﺳﺘﻦ ﺗﻮﻧﻴﻜﻪ ﻋﻦ اﻋﺘﻘﺎدﻫﺎ ﺑـــــﺄ ﱠن ﺣـــﺠـــَﻢ ﺣـــﺮاﺋـــﻖ اﻟــﻐــﺎﺑــﺎت اﻟـــﻤـــﺪﻣـــﺮة ﻓـــﻲ ﺷــــﺮق روﺳــﻴــﺎ »ﻣــــﺰﻋــــﺞ ﻟـــﻠـــﻐـــﺎﻳـــﺔ«. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺧــﺒــﻴــﺮة ﺣـــﺮاﺋـــﻖ اﻟــﻐــﺎﺑــﺎت ﻓﻲ ﻣـــﻌـــﻬـــﺪ ﺑــــﻮﺗــــﺴــــﺪام اﻷﻟـــﻤـــﺎﻧـــﻲ ﻷﺑـﺤـﺎث اﻟﻤﻨﺎخ )ﺑـﻲ آي ﻛﻴﻪ(: »ﻟــﻠــﻌــﺎم اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ، ﻧــﺸــﻬــﺪ ﻋـــــﺎم ﺣــــﺮاﺋــــﻖ ﺷــﺪﻳــﺪة ﻫﻨﺎك«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﺣﺠﻢ ﻣﺴﺎﺣﺎت اﻟـﻐـﺎﺑـﺎت اﻟﻤﺤﺮوﻗﺔ ﻫــــﻨــــﺎك ﻻ ﻳـــﻈـــﻬـــﺮ إﻻ ﺧـــﻼل ﻓــﺘــﺮة ﺗـــﺘـــﺮاوح ﺑــﻴــﻦ ٠١ و٥١ ﻋــﺎًﻣــﺎ. ﻳُــﺸــﺎر إﻟــﻰ أن اﻟـﺤـﺮاﺋـﻖ أﺗــــــــﺖ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــــﺴـــــﺎﺣـــــﺎت ﻣــﻦ اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻳﺎﻗﻮﺗﻴﺎ ﺑــﺴــﻴــﺒــﻴــﺮﻳــﺎ اﻟـــﺸـــﺮﻗـــﻴـــﺔ ﺗــﻘــﺪر ﺑﻤﻼﻳﻴﻦ اﻟﻬﻜﺘﺎرات، وﺗﺤﺮك اﻟـــﺪﺧـــﺎن اﻟــﻤــﻨــﺒــﻌــﺚ ﻣـــﻦ ﻫــﺬه اﻟــﺤــﺮاﺋــﻖ آﻻف اﻟـﻜـﻴـﻠـﻮﻣـﺘـﺮات ﻏــﺮﺑــﺎ ﺣــﺘــﻰ وﺻـــﻞ إﻟـــﻰ داﺧــﻞ اﻟـــﺒـــﻼد، وأﻓـــــﺎدت وﻛــﺎﻟــﺔ ﻧـﺎﺳـﺎ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻠﻔﻀﺎء ﺑﺄن اﻟﺪﺧﺎن وﺻـــﻞ إﻟـــﻰ اﻟــﻘــﻄــﺐ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻲ. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﺨﺒﻴﺮة: »ﻫـﺬا أﻣﺮ ﻣﺘﻜﺮر اﻟﺤﺪوث، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺮاﻫــﻦ ﺣــﻤــﻞ ﺗــﺪﻓــﻖ اﻟﻄﻘﺲ اﻟﺪﺧﺎن إﻟﻰ اﻟﻘﻄﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ«، وﺗـﺎﺑـﻌـﺖ: إن ﺟﺰﻳﺌﺎت اﻟﻬﺒﺎب واﻟﻐﺒﺎر ﺳﺘﺴﺘﻘﺮ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻠﻴﺪ ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻄـﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺎرﺛﻲ ﻓــــﻲ اﻧـــﻌـــﻜـــﺎس ﺿـــــﻮء اﻟــﺸــﻤــﺲ »وﺳـــﻴـــﺆدي ذﻟـــﻚ ﻓــﻲ ﻏـﻀـﻮن ﻓـــﺘـــﺮة ﻗـــﺼـــﻴـــﺮة إﻟـــــﻰ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﻧﺼﻬﺎر اﻟﺠﻠﻴﺪ ﻷن اﻟﺠﺰﻳﺌﺎت اﻟﺴﻮداء ﺗﻤﺘﺺ ﺿﻮء اﻟﺸﻤﺲ«. وأﺷﺎرت ﺗﻘﺪﻳﺮات ﺗﻮﻧﻴﻜﻪ إﻟﻰ أن ﺣــﺠــﻢ ﻏـــــﺎزات اﻻﺣــﺘــﺒــﺎس اﻟﺤﺮاري اﻟﻀﺎرة اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺣــﺮاﺋــﻖ اﻟـﻐـﺎﺑـﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم وﺻﻞ إﻟﻰ ﻗﺮاﺑﺔ ٥ر٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻃﻦ، وﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﻦ ﻫـﺬا اﻟﻤﻘﺪار: إﻧــﻪ »أﻛـﺜـﺮ ﻣﻤﺎ ﻛــﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻧـــﻔـــﺲ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻟــﻤــﺎﺿــﻴــﺔ«، ﻣــﺸــﻴــﺮة إﻟـــﻰ أن ﻣـﻘـﺪار اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﻣـﻦ ﻏــﺎزات أول وﺛــﺎﻧــﻲ أﻛـﺴـﻴـﺪ اﻟـﻜـﺮﺑـﻮن، واﻟـــﻤـــﻴـــﺜـــﺎن، ﻳــــﺘــــﺮاوح ﺳــﻨــﻮﻳــﺎ ﺑــﻴــﻦ ٦ر٥ و٧ر٧ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻃــﻦ. وأوﺿﺤﺖ ﺗﻮﻧﻴﻜﻪ أن »اﻷرﻗﺎم اﻟــﻌــﺎﻟــﻤــﻴــﺔ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺘــﻬــﺎ ﺑــﺎﻻﻧــﺒــﻌــﺎﺛــﺎت اﻟــــﺼــــﺎدرة ﻋـﺒـﺮ اﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﻐــﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ أﻧــﺤــﺎء اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﺳــﻨــﻮﻳــﺎ«. وﻧﻮﻫﺖ ﺗﻮﻧﻴﻜﻪ إﻟﻰ أن ﻏﺎزات ﺛــﺎﻧــﻲ أﻛــﺴــﻴــﺪ اﻟــﻜــﺮﺑــﻮن وأول أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺮﺑﻮن واﻟﻤﻴﺜﺎن ﺗﻤﺜﻞ ﺧﻄﺮا ﻣﻦ ﻧﻮع ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎخ.

وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﺗــﻮﻧــﻴــﻜــﻪ: إن ﻫــﺬه اﻟــﻐــﺎزات ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻋﺒﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ اﻻﺣـﺘـﺒـﺎﺳـﻲ ﻓـﻲ ارﺗــﻔــﺎع درﺟـﺔ اﻟـــﺤـــﺮارة وﺗــﻐــﻴــﺮ اﻟــﻤــﻨــﺎخ ﻋﻠﻰ اﻟـــﻤـــﺪى اﻟــﺒــﻌــﻴــﺪ، وذﻛـــــﺮت أن اﻟﺤﺮاﺋﻖ ﻓﻲ ﺳﻴﺒﻴﺮﻳﺎ واﻟﻘﻄﺐ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ وﺣــــﺪه ﻓــﻲ وﺻــــﻮل ﻧــﺤــﻮ ٠٥٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻃــﻦ ﻣــﻦ ﺛــﺎﻧــﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟـﻜـﺮﺑـﻮن إﻟــﻰ اﻟـﻐـﻼف اﻟﺠﻮي، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ ﻳــﻌــﺎدل ﺛـﻠـﺚ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻜﺮﺑﻮﻧﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ.