Al Raya

ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺟﻬﻮد ﻋﻤﻼﻗﺔ

أوﻟـــــﻮﻳ­ـــــﺎت اﻟ ـــــــﺪول اﻟـــﻔـــﻘ­ـــﻴـــﺮة ﻓـﻲ ﻣ ـﻨ ـﻄ ـﻘ ـﺔ اﻟــﻤــﺘــ­ﻮﺳــﻂ ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣـﻨـﺎﺧـﻴـﺔ

- رﻧﺪة ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ ﺻﺤﻔﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ

اﻫﺘﻤﺎم دول ﺟﻨﻮب أوروﺑـــﺎ اﻟﺘﺴﻊ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺿــﺮورة اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﻤﻨﺎخ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ارﺗﻔﺎع ﺣﺮارة اﻟـﻜـﻮن إﻟــﻰ ٥٫١ درﺟــﺔ واﻟـﺤـﺪ ﻣـﻦ اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت اﻟﻜﺮﺑﻮﻧﻴﺔ ﻣـﻦ ب ٥٥٪ ﻣـﻦ اﻵن إﻟﻰ ٠٣٠٢ ﻛﺎن واﺿﺤﺎ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع رؤﺳـﺎء دول ﺟﻨﻮب أوروﺑـﺎ اﻟﺘﺴﻊ ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻧﺎن اﻷﺳﺒﻮع اﻟﻤﺎﺿﻲ. وﻟﻜﻦ اﻟﺠﻬﻮد ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﻬﺪف. ﻓﺒﻌﺪ اﻟﺤﺮاﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻧﺎن وﺗﺮﻛﻴﺎ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺪول ﻗﻠﻘﺔ ﻟﺘﻌﺮض دول اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ إﻟﻰ أﺣـﺪاث ﺑﻴﺌﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮة وﺣـﺎدة ﻟﻔﺘﺮات أﻃـﻮل وأﺧﻄﺮ ﺑﻤﻮﺟﺎت ﺣﺮ وﺟﻔﺎف وﺣﺮاﺋﻖ أﺣــﺮاش وأﻣﻄﺎر ﻏﺰﻳﺮة وﻓﻴﻀﺎﻧﺎت. واﻧﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻼم رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ إذ إن ﺑﻠﺪه ﺗﻌﺮض ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ ﻟﺤﺮاﺋﻖ ﻋﺪﻳﺪة. واﻟﻤﻘﻠﻖ أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﺘﺒﺮ أن ﺗﻌﺮض ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻟﺨﻄﺮ اﻷﺣـﺪاث اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺤﺎدة ﺳﻴﺘﻮﺳﻊ ﻣﻊ اﻟﻮﻗﺖ إذا ﻟﻢ ﺗﻠﺘﺰم اﻟﺪول ﺑﺴﻴﺎﺳﺎت ﺑﻴﺌﻴﺔ ﺗﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺮ. إﻻ أﻧﻪ رﻏﻢ ﻛﻞ اﻟﻮﻋﻮد ﺑﺎﺗﺨﺎذ إﺟـﺮاءات ﺻﺎرﻣﺔ ﺗﻮﺻﻠﺖ دراﺳﺔ ﻟﺨﺒﺮاء اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎخ ﻟﻤﺌﺔ دوﻟﺔ إﻟﻰ ﺧﻼﺻﺔ ﺧﻄﻴﺮة أن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎه اﻟﺨﻄﺄ. وأﻛﺪوا أﻧﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺠﻨﻴﺐ أﺳﻮأ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮات ﻟﺤﺮارة اﻟﺠﻮ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻻﻧﺒﻌﺎث اﻟﻜﺮﺑﻮﻧﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٤٪ ﺑﺤﻠﻮل ٠٣٠٢. إﻻ أن اﻟﺪراﺳﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع اﻻﻧﺒﻌﺎﺛﺎت ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﺑـ٦١٪ ﻣﺎ ﻳﺆدي إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺤﺮارة ﺑﻨﺤﻮ ٧٫٢ درﺟﺔ ﻋﻦ درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﺜﻮرة اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ. ووﺟﻬﻮا ﺗﺤﺬﻳﺮا ﺷﺪﻳﺪ اﻟﻠﻬﺠﺔ أن اﻻﺣﺘﺮار ﻳﺘﺴﺎرع ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻘﻠﻖ وأن اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺒﺸﺮي ﻣﺴﺆول ﻋﻨﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻪ. وﺣﺬروا ﻣﻦ اﻷﻋﺎﺻﻴﺮ وﻣﻮﺟﺎت اﻟﺤﺮ اﻟﺤﺎدة. وﻛﻞ ذﻟﻚ ﻗﺒﻞ اﻧﻌﻘﺎد ﻗﻤﺔ ﻏﻼﺳﻜﻮ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ اﻧﻌﻘﺎدﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ. ﻓﺮﻏﻢ ﻛﻼم ﻗﺎدة اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﺿﺮورة اﻟﺘﺰاﻣﻬﻢ ﺑﻘﺮارات اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻣﺎ زاﻟﺖ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ اﻟﺘﺰاﻣﻬﺎ ﺑﺸﺄن اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﻔﺤﻢ وﻫﻮ ﻣﺼﺪر ﻃﺎﻗﺔ ﻣﻠﻮث. ﻛﺎن رﺋﻴﺲ اﻟـﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑﻮرﻳﺲ ﺟﻮﻧﺴﻮن أﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻫﺪف ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺤﻠﻮل ٠٣٠٢ ﺑﻤﺤﺮﻛﺎت ﻧﻈﻴﻔﺔ دون اﻧﺒﻌﺎﺛﺎت، وﺗﻜﻮن ﺳﻴﺎرات ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ. إﻻ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة رﻓﻀﺖ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻬﺬه اﻟﺨﻄﺔ ﺧﻼل ﻗﻤﺔ اﻟﺴﺒﻊ اﻟﺘﻲ اﻧﻌﻘﺪت. ﻓﺮﻏﻢ ﻋﻮدة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻫﻨﺎك أﺳﺒﺎب ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺗﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﻔﺤﻢ ﻷن ﻟﻮﺑﻲ اﻟﻔﺤﻢ ﻓﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻮﻗًﻌﺎ ﻣﺘﻘﺪًﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ. ﻓﺮﻏﻢ إدراك دول أوروﺑﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﺨﻄﻮرة اﻟﻮﺿﻊ إذا اﺳﺘﻤﺮت اﻟﺪول ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺠﻬﺎ دون اﻷﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﺳﻴﺴﻲء ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺤﻴﺎة ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض. ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﺷﻬﺪت ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ ﻣﻮﺟﺎت ﺣـﺮارة وﺣﺮاﺋﻖ ﻛﺜﻴﺮة. ﻓﺴﺘﺸﻬﺪ ﻫﺬه اﻟـﺪول اﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺪة اﻟﻄﻘﺲ إذا ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴًﺌﺎ. أﻣﺎ اﻟﺪول اﻟﻔﻘﻴﺮة ﻋﻤﻮًﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻓﺄوﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ ﻋﻠﻤﺎ أن اﻻﺣـﺘـﺮار ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ إن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟﺰراﻋﺔ أو ﺻﺤﺔ اﻟﻨﺎس، ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ واﻟﺠﻮع وﻣـﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﺗﻮﻋﻴﺘﻬﺎ إﻟـﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ. ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺘﻢ إﻗﻨﺎع اﻟﻬﻨﺪ ﻣﺜًﻼ ﺑﺈﻏﻼق ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺤﻢ وﻫﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﻓﺮص ﻋﻤﻞ ﻵﻻف ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻠﻲ اﻟﻤﺼﺎﻧﻊ. ﻓﺎﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻻﺣﺘﺮار ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻔﻘﻴﺮة أﻣﺮ ﺑﺎﻟﻎ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ. واﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻔﻘﻴﺮ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﻨﺎﺧﻲ ﻛﻤﺎ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ ﻫﺪف اﻟﺪول اﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻻﺗﻔﺎق ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ وﻫﻲ ٢٧١ دوﻟﺔ. ﻓﺮﻏﻢ أن اﻷﺣﺰاب اﻹﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ أو اﻟﺨﻀﺮ ﻳﻜﺘﺴﺒﻮن ﺷﻌﺒﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ دول أوروﺑﺎ ﻓﺈن ﻗﻤﺔ ﻏﻼﺳﻜﻮ ﻗﺪ ﺗﻈﻬﺮ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺠﻬﻮد ﻋﻤﻼﻗﺔ وﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض ﻣﻦ اﻻﺣﺘﺮار وﺧﻄﻮرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺎس أﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎن، ﻣﻊ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت واﻟﺤﺮاﺋﻖ واﻷﻣﻄﺎر واﻟﺠﻔﺎف. ﻓﺎﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺷﻬﺪ ﻫﺬا اﻟﺼﻴﻒ ﺣﺮاﺋﻖ، وﺷﻬﺪت أﻣﺮﻳﻜﺎ إﻋﺼﺎرا وأوروﺑﺎ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎت وﻛﻞ ذﻟﻚ ﺳﻴﺰداد إذا ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ اﻟﺪول ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮاراﺗﻬﺎ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﺮار اﻟﺒﻴﺌﻲ. وﺣﺘﻰ اﻵن اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻤﺎ أن اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ﺑﺪأت ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻌﻴﻦ اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺒﻴﺌﻲ. وﻟﻜﻦ ﻣﻄﻠﻮب ﺟﻬﻮد أﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ واﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻠﻤﻮس ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ اﻷﺣﺪاث اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ اﻟﺨﻄﻴﺮة.

rntakieddi­ne@gmail.com

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar