»اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ« ﺗﺮﻛﺖ ﺑﺼﻤﺔ واﺿﺤﺔ ﺧﻼل اﻷزﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ
اﻟﺪوﺣﺔ أرﺳﻠﺖ ﻣﻬﻨﺪﺳﻲ ﻃﻴﺮان ﻹﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻤﻄﺎر ﻛﺎﺑﻮل »اﻟـﻨـﺎﻗـﻞ اﻟــﺠــﻮي« ﻟﻌﺒﺖ أدوارًا ﻛﺒﻴﺮة ﻣﺘﻤﻴﺰة ﺧــﻼل أزﻣــﺔ ﻛـﻮروﻧـﺎ
اﻟﺪوﺣﺔ- :] ﻗــﺎﻟــﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻟﻴﺒﺮاﺳﻴﻮن« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: إن اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺗﺮﻛﺖ ﺑﺼﻤﺔ واﺿﺤﺔ ﺧــــﻼل اﻷزﻣــــــﺔ اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺳـــــﻮاء ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﺟـــﻼء ﻟﻠﺮاﻏﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣـــﻦ ﻫـــﻨـــﺎك، وﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى إﻳــﺼــﺎل اﻟــﻤــﻌــﻮﻧــﺎت اﻹﻏــﺎﺛــﻴــﺔ واﻟﻄﺒﻴﺔ واﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ، ﺣـﻴـﺚ ﻛــﺎﻧــﺖ أول ﺷﺮﻛﺔ ﻃﻴﺮان ﺗﻘﻠﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﺑﻮل ﻣﻨﺬ اﻧﺴﺤﺎب اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﻣـــﻦ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟــﻤــﺎﺿــﻲ، وﺗــﻌــﺪ إﺣــﺪى اﻟﻤﻨﺼﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، وﻫﻲ ﺗـﻠـﻌـﺐ دورا أﻛــﺒــﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ ﻣﺠﺮد ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻘﻞ ﺟﻮي. وﺳﺒﻖ ﻟﻬﺎ أن ﺗﺮﻛﺖ ﺑﺼﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧــﻼل اﻷزﻣــﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ وﺑﺎء »ﻛﻮروﻧﺎ«. واﻋـﺘـﺒـﺮت »ﻟـﻴـﺒـﺮاﺳـﻴـﻮن«، ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﻌﻨﻮان »اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ.. ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎح اﻟﺴﺮﻋﺔ«، أن اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ وﻟﻴﺪة اﻟﺼﺪﻓﺔ؛ ﺣﻴﺚ إﻧـﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻴﻄﺮة ﺣﺮﻛﺔ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ اﻟــﻤــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻣــﻊ أوروﺑـــــﺎ واﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة. وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺷــﺮﻛــﺔ اﻟــﻄــﻴــﺮان اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﺧﺪﻣﺎت ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮارات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﺣﺔ.
إذ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈرﺳﺎل ﻣﻬﻨﺪﺳﻲ ﻃﻴﺮان ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ إﻋـــــﺎدة ﺗـﺄﻫـﻴـﻞ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻤﻄﺎر ﻛﺎﺑﻮل، ﻗﺒﻞ أن ﺗﺼﺒﺢ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ أول ﻧﺎﻗﻠﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺗﻬﺒﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺪرج اﻟﻤﻄﺎر اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ، ﻟﺘﺘﺒﻌﻬﺎ رﺣﻼت إﺟﻼء ﻋﺪﻳﺪة ﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ دول ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﻓﺮﻧﺴﺎ.
وﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻋﺎم ٠٢٠٢، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻣﻦ »ﻛﻮروﻧﺎ« ﺗﻀﺮب ﺑﻘﻮة، ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺷﺮﻛﺎت اﻟﻄﻴﺮان ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻟﺮﻛﺎب،
ﻏﻴﺮ أن اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﻘﻼﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ اﺳــﺘــﺨــﺪام ٦٢ ﻃـــﺎﺋـــﺮة ﺷــﺤــﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﻣــﺌــﺎت اﻟـﻤـﻼﻳـﻴـﻦ ﻣــﻦ اﻟــﻜــﻤــﺎﻣــﺎت ﻣﻦ اﻟﺼﻴﻦ.
وﻓـــﻴـــﻤـــﺎ ﻋــــﺎﻧــــﺖ ﻣـــﻌـــﻈـــﻢ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟــﻄــﻴــﺮان ﻣــﻦ اﻷزﻣـــــﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﻋــﺎم ٠٢٠٢، ﺣــﻘــﻘــﺖ اﻟـــﺨـــﻄـــﻮط اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ أرﺑﺎﺣﺎ ﺑـ٧٫١١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.
أﻣـﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻨﻘﻞ اﻟـﺮﻛـﺎب، ﻓﻘﺪ ﺷﺎرﻛﺖ ﺑﻘﻮة ﻓﻲ إﻋﺎدة ٥٤ أﻟﻒ ﻣﻐﺘﺮب ﻓﺮﻧﺴﻲ أو ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ﺳﻔﺮ إﻟﻰ آﺳﻴﺎ وأﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ.
وﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﺣﺼﻠﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻄﻴﺮان اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ ﻋــﻠــﻰ رﺳـــﺎﺋـــﻞ ﺗــﻬــﻨــﺌــﺔ ﻣـﻦ وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ »ﺟـﺎن إﻳﻒ ﻟـــﻮدرﻳـــﺎن«، وﻛــﺬﻟــﻚ ﻣــﻦ ﻧـﻈـﻴـﺮه ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻘﻞ »ﺟﺎن ﺑﺎﺑﺘﻴﺴﺖ ﺟﺒﺎري«.
وﺗـﺎﺑـﻌـﺖ »ﻟـﻴـﺒـﺮاﺳـﻴـﻮن« اﻟــﻘــﻮل: إن اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻟﻠﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻳﺴﺎﻫﻢ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ دﻋﻢ ﻧﺸﺎط اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻨﻘﻞ اﻟﺠﻮي، ﻣﻦ
ﺧــﻼل ﻓﺘﺢ ﺧﻄﻮط ﻧﻘﻞ ﺟـﺪﻳـﺪة. ﻣﻦ أﺟــﻞ ذﻟــﻚ، ﻻ ﺑــﺪ ﻣــﻦ إﺑـــﺮام اﺗﻔﺎﻗﺎت ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺪول اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ.
وﺗﻤﺘﻠﻚ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، اﻟـﻴـﻮم، ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٠٣٢ ﻃﺎﺋﺮة ﺗﻢ ﺷﺮاؤﻫﺎ ﺑــﺎﻟــﺘــﺴــﺎوي ﻣــﻦ ﺷــﺮﻛــﺘــﻲ »إﻳـــﺮﺑـــﺎص« و»ﺑﻮﻳﻨﺞ«.
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻤﻞ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ آﻓﺎق اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺧـﻼل اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ رؤوس أﻣـــﻮال اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻷﺧـــﺮى؛ إذ اﺳﺘﺜﻤﺮت ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﻨﻘﻞ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ «Latam» ﻋﺒﺮ ﺷــﺮاء ٠١٪ ﻣﻦ أﺳﻬﻤﻬﺎ.
ﻛﻤﺎ أﻧـﻬـﺎ اﺳـﺘـﺤـﻮذت ﻋﻠﻰ ٥٢٪ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟـﺨـﻄـﻮط اﻟـﺠـﻮّﻳـﺔ اﻟـﺪوﻟـّﻴـﺔ .(IAG)
وﻫـﻲ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺆﺗﻲ ﺛﻤﺎرﻫﺎ ﻓﻲ آﻓــﺎق اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻣﻊ اﻧﻄﻼﻗﺔ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم ﻓﻲ ﻗﻄﺮ.