اﻟﺠﺰاﺋﺮ: ﻣﻮاراة ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ اﻟﺜﺮى اﻟﻴﻮم ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻴــﺔ
اﻟﺠﺰاﺋﺮ- وﻛـــﺎﻻت: أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮﻳـﺔ اﻟﻠﻴﻠﺔ اﻟـﻤـﺎﺿـﻴـﺔ ﻋــﻦ وﻓــﺎة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﺎﻫﺰ ٤٨ ﻋﺎﻣﺎ. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺎدر ﻋﻦ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﺜﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ. ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺗﻮﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ ٩٩٩١، واﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺣﺘﻰ ٢ أﺑﺮﻳﻞ ٩١٠٢، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻀﻄﺮ ﻟﻼﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ اﻟﺤﺮاك اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺮﻓﺾ ﺑﺸﺪة ﺗﺮﺷﺤﻪ ﻟﻮﻻﻳﺔ ﺧﺎﻣﺴﺔ. وﻗــﺮر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ ﺗــﺒــﻮن أﻣــــﺲ ﺗـﻨـﻜـﻴـﺲ اﻟــﻌــﻠــﻢ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ، ﻟـــﻤـــّﺪة ﺛــﻼﺛــﺔ أﻳـــــﺎم ﺣــــــﺪاًدا ﻋــﻠــﻰ وﻓـــﺎة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ، ﺣـﺴـﺐ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﺔ. وأﻋـﻠـﻨـﺖ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﺔ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮﻳـﺔ ﻣـﺴـﺎء أﻣــﺲ وﻓـﺎة ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻧﺎﻫﺰ٤٨ ﻋﺎﻣﺎ. وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر أن ﻳﻨﻘﻞ ﺟﺜﻤﺎن ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻣﻦ اﻹﻗــﺎﻣــﺔ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﻴــﺔ إﻟـــﻰ ﻗـﺼـﺮ اﻟﺸﻌﺐ ﻹﻟـﻘـﺎء اﻟﻨﻈﺮة اﻷﺧـﻴـﺮة ﻋﻠﻴﻪ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ وﻋـﻤـﻮم اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﻴﻮم اﻷﺣﺪ، ﺣﺴﺐ ﻣﺼﺎدر إﻋﻼﻣﻴﺔ. وﻳﻮارى ﺟـﺜـﻤـﺎن ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ اﻟــﺜــﺮى اﻟــﻴــﻮم اﻷﺣــﺪ ﻓـــﻲ ﻣــﺮﺑــﻊ اﻟــﺸــﻬــﺪاء ﺑــﻤــﻘــﺒــﺮة اﻟـﻌـﺎﻟـﻴـﺔ إﻟــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ اﻟــﺮؤﺳــﺎء اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﻴـﻦ وﻛـﺒـﺎر اﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺛﻮرة اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟﻜﺒﺮى. وﺷﻐﻞ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻣﻨﺼﺐ وزﻳـﺮ اﻟﺸﺒﺎب واﻟــﺮﻳــﺎﺿــﺔ ﻋـــﺎم ٢٦٩١، ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة ﺑﻌﺪ اﺳــﺘــﻘــﻼل اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ، ﺛــﻢ ﺗــﻮﻟــﻰ ﺣﻘﻴﺒﺔ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﻋـﺎم ٣٦٩١ ﺣﺘﻰ ﻋـــﺎم ٨٧٩١، ﻛـﻤـﺎ ﺗــﻮﻟــﻰ ﻣـﻨـﺼـﺐ وزﻳــﺮ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ ﻟـــﺪى رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮرﻳــﺔ ﻣﻦ ﻣـــﺎرس ٩٧٩١ ﺣـﺘـﻰ ٥١ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ، ٠٨٩١ ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــــﺘــــﻮارى ﻋـــﻦ اﻷﻧــــﻈــــﺎر ﺣـﺘـﻰ ﻋﻮدﺗﻪ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ. ودﻋﺎ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻟــﺰﻋــﻴــﻢ اﻟــﻔــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻲ اﻟــــﺮاﺣــــﻞ ﻳــﺎﺳــﺮ ﻋــﺮﻓــﺎت ﻹﻟــﻘــﺎء ﻛـﻠـﻤـﺔ أﻣــــﺎم اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋـــﺎم ٤٧٩١ ﻓــﻲ ﺧــﻄــﻮة ﺗـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ ﻧﺤﻮ اﻻﻋﺘﺮاف اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ. ﻛــﻤــﺎ ﻃــﺎﻟــﺐ ﺑـﻤـﻨـﺢ اﻟــﺼــﻴــﻦ ﻣــﻘــﻌــﺪا ﻓﻲ اﻷﻣــﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، واﻧـﺘـﻘـﺪ ﺣﻜﻢ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻌﻨﺼﺮي ﻓـﻲ ﺟـﻨـﻮب إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ. وداﻓــﻊ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻋﻦ دول ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎر وﺗـﺤـﺪى ﻣـﺎ اﻋﺘﺒﺮه ﻫﻴﻤﻨﺔ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة. واﺳــﺘــﻘــﺒــﻞ أﻳــﻀــﺎ ﺷـﻲ ﺟﻴﻔﺎرا ﻛﻤﺎ ﺗﻠﻘﻰ اﻟـﺸـﺎب ﻧﻴﻠﺴﻮن ﻣـﺎﻧـﺪﻳـﻼ أول ﺗـﺪرﻳـﺐ ﻟـﻪ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ. وﺗﻢ ﻣﻨﺢ إﻟﺪرﻳﺪج ﻛﻠﻴﻔﺮ، اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻔﻬﻮد اﻟﺴﻮداء اﻟﺬي ﻛﺎن ﻫﺎرﺑﺎ ﻣـﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ، ﺣـﻖ اﻟﻠﺠﻮء. واﻧﺘﺨﺐ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ رﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ ﻋﺎم ٩٩٩١ وﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎوض ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻧﺔ ﻣﻊ اﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ وﻃﺮح ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻠﺒﻼد ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺴﻼم.
واﻧﻀﻢ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ إﻟﻰ ﺣﺮب اﻻﺳﺘﻘﻼل ﺿــﺪ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻓــﻲ ﺳــﻦ اﻟــﺘــﺎﺳــﻌــﺔ ﻋـﺸـﺮة ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﺪ ﺑﻮﻣﺪﻳﻦ اﻟﺬي أﺻﺒﺢ رﺋﻴﺴﺎ ﻋﺎم ٥٦٩١. وﺑﻌﺪ اﻻﺳﺘﻘﻼل أﺻﺒﺢ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ وزﻳـﺮا ﻟﻠﺸﺒﺎب واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه. وﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻴﻦ وزﻳﺮا ﻟﻠﺨﺎرﺟﻴﺔ.