إﻻم اﻟﺘﻌﺎﻣﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺒﻴﻨﺔ؟!
ﺗﺘﺮاﻛُﻢ ﻳﻮﻣًّﻴﺎ دﻻﺋـُﻞ داﻣﻐٌﺔ ﻋﻠﻰ ﺻّﺤﺔ ﻣﺎ ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻛـﻮن ﺣــﺮوب أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻗﺎﻣﺖ ُّ ﻛﻠﻬﺎﻟﺨﺪﻣﺔ ﺣﻴﺘﺎن ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟــﺴــﻼح وﺗﺠﺎر اﻟــﺨــﺪﻣــﺎت اﻟـﺤـﺮﺑـﻴـﺔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺳـﻴـﻄـﺮوا ﺑﺸﻜﻞ ُﻣﺒﺎﺷ ٍﺮﻋﻠﻰاﻟﺤﺰباﻟﺠﻤﻬﻮر ّي،ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎءﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﺧﺎرج اﻟﺴﻴﺎق ﻷﺳـﺒـﺎب »ﺑــﺰﻧــﺲ«، ﻓـﻜـﻮن ﺗـﺮاﻣـﺐ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ وﺗـﺠـﺎرة اﻟﺤﺮوب، ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺢ آﺛﺎُرﻫﺎ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ.. وﻗﺪ ﻳُﻔﻴﺪ ﺗﺪﻗﻴﻖ أﻣﺮﻳﻜﻲ داﺧﻠﻲ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﻮاﻣﻞ أﺧﺮى داﺧﻠﻴﺔ أﻣﻠﺖ ﺗﺮﺷﺢ وﻓــﻮز ﺗـﺮاﻣـﺐ، وﻳﻔﺴﺮ ﻗـــﺮار ﺗــﺮاﻣــﺐ ﺑـﺎﻻﻧـﺴـﺤـﺎب ﻣــﻦ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن.. اﻟــﺬي ﺳﻌﺪت إدارُة أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃّﻴﺔ ﻟﻪ وﺳﺎرﻋﺖ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل ﺗﻨﻔﻴﺬه.
وﻳـﺆﻛـﺪ ﺻﺤﺔ ﻗﻨﺎﻋﺘﻨﺎ ﻫـﺬه ﺣﺠﻢ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻤﻨﺪدة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮض ﻟﻬﺎ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﻧﺴﺤﺎب رﻏﻢ ﺗﺎرﻳﺦ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺮاﻛﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﻧﻬﺎء ﺣﺮوب أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻷﺧﺮى اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﻜﺘﺐ وأﻓـــﻼم راﺋــﺠــﺔ.. ﻻ ﺑـﻞ ورﻏـﻢ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﺮ اﻟﺘﻲ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻠﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﻀﻮا ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮوب وﺻﻮﻻ ﻟﻤﻘﺒﺮة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺣﺮب ﻓﻴﺘﻨﺎم ﻳﺮﺗﺎدﻫﺎ أﻫﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﻀﻮا ﺟﻤﻴًﻌﺎ ﻓﻲ ذﻛـﺮى ﻣﺤّﺪدة ﻟﺘﺎرﻳﺦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺮب. وواﺿـﺢ ﻫﻨﺎ ﻧﻔﻮذ ﺗﺠﺎر وﺻﻨﺎع اﻟـﺴـﻼح وﺗـﺠـﺎر اﻟــﺤــﺮوب ﻣـﻦ ﺣﺠﻢ اﻟﻐﻀﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺸﺪوا ﻟﻬﺎ ﻟﺴﻘﻮط ٤١ ﺿﺤﻴﺔ أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑــﻀــﺮﺑــﺔ ﻣــﺘــﻄــﺮﻓــﻴــﻦ ﻓـــﻲ ازدﺣـــــــﺎم ﻣﺤﻴﻂ اﻟﻤﻄﺎر ﻟــﺪى إﺧـــﻼٍء ﺳﻌﺖ ﻟـﻪ ﺟﻤﻮع ﻣـﺎ ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺎﺷﻴﻬﺎ.. أو ﺗﺤﺎﺷﻲ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺑﺬات ﺣﺠﻢ اﻟﻀﺮر أو ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻟﻮ ﺟﺮت ﺟﺪوﻟﺔ اﻻﻧـﺴـﺤـﺎب اﻟـــﺬي أﺻـﺒـﺢ ﻗﻄﻌﻴﺎ ﻣـﻨـﺬ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻹدارة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.. ﻓﺎﻟﻤﺘﻀﺮرون ﻣﻨﻪ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن أو اﻹرﻫﺎﺑﻴﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺘﻠﻮن ﻷﺟﻞ ﻣﺘﻌﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﻻ ﻳﻨﻘﺼﻬﻢ ﻣﻨﻔﺬون ﻓﺪاﺋﻴﻮن.
ﻋــﺒــﺜــﻴــﺔ ﺧـــــﻮض ﺗـــﻠـــﻚ اﻟــــﺤــــﺮب، واﻷﻫـــــﻢ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻴﻬﺎ، أﺛﺒﺘﻬﺎ اﻟﻤﺮاﺳﻞ اﻟﺼﺤﻔﻲ آﻧﺎﻧﺪ ﺟﻮﺑﺎل ﻓﻲ رواﻳﺘﻪ اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ اﻟﺮاﺋﺠﺔ »ﻻ أﺧﻴﺎر ﺑﻴﻦ اﻷﺣـﻴـﺎء«. ﻓﺎﻟﻜﺎﺗﺐ ﺻـﻮر واﻗــﻊ ﻋﺒﺜﻴﺘﻬﺎ، وﻧــﺸــﺮ ﻛـﺘـﺎﺑـﻪ ﻓــﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ ٥١٠٢، أي ﺑـﻤـﺎ أﺗــﺎح ﺻـﻮرة ﺣﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ وﻟﻠﻤﻮاﻃﻦ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣـﺎ أدى ﻷن ﻳﺪﻓﻊ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﺎن ﻛﻠﻔﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﻛﺪاﻓﻌﻲ ﺿﺮاﺋﺐ ٨٧٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺣﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ دراﺳﺔ أﺟﺮﺗﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮاون ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄن اﻟﻜﻠﻔﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﺻﻠﺖ ﻟـ ٨٧٩ ﻣﻠﻴﺎرا .. وﻣﻦ ﺣﻴﺎة أﺑﻨﺎﺋﻬﺎ دﻓﻌﺖ ٠٠٣٢ ﻣﺠﻨﺪ، ﻳﻀﺎف ﻟﻬﻢ ٠٥٤ ﻣﻦ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﺿﻤﻦ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺎت اﻟﺮﻣﺰﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﺎ ﻟﺤﺮوب أﻣـﺮﻳـﻜـﺎ اﻟـﺘـﻲ أورﺛـﺘـﻬـﺎ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮاﺗﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣــﺎ أﻣــﻜــﻦ! وﻫـــﺬا ﻳــﻔــﻮق ﻛــﺜــﻴــﺮا اﻻﺛــﻨــﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﺴﻜﺮﻳًﺎ أﻣﺮﻳﻜًﻴﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮا ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺠﻴَﺮﻳﻦ اﻟﻠﺬﻳﻦ اﺳﺘﻬﺪﻓﺎ اﻟﺤﻀﻮر اﻟﺤﺎﺷﺪ ﻟﻠﻤﻄﺎر أﺛﻨﺎء اﻹﺧﻼء.. وﻟﻮ ﺟﺮت ﺟﺪوﻟﺔ أﺑﻄﺄ ﻟﻠﺨﺮوج اﻟﺬي ﺗﺪاﻓﻊ ﻟﻪ ﻛﻞ اﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻣﻀﺎﻓﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﺪﻳﺪ أﻫﻠﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻴﻴﻦ .. ﻓﺎﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻣــﻦ ﺗﺠﻤﻊ اﻹﺧــــﻼء، ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ زﺣـــﺎم ﻣﻤﺎﺛﻞ
٨٧٩ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻛـﻠـﻔـﺔ اﻟــﺤــﺮب اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﻓــﻲ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن وﻓــﻘــﺎ ﻟـــﺪراﺳـــﺔ أﺟــﺮﺗــﻬــﺎ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺑـــﺮاون
أﻃﻮل زﻣﻨﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﻓﺮص اﻧﺪﺳﺎس وﺗﻔﺠﻴﺮات أﻛﺜﺮ.
ﺗﺮاﻣﺐ ﺗﺼﺪر اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﻴﻦ ﻟﻴﻨﺘﻘﺪ اﻹدارة اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وﻳﺤﻤﻠﻬﺎ وزر اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ.. ﻓﻴﻤﺎ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﻴﻦ وزر ﻋـــــﺪوان اﺣــﺘــﻼﻟــﻲ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺒــﺮر ﻷﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن، ورﻓــﺾ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﻋــﺮض ﺳــﻼم ﺑـﻞ واﺳﺘﺴﻼم ﺑﻌﺪ أرﺑــﻌــﺔ ﺷـﻬـﻮر ﻓﻘﻂ ﻣــﻦ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟــﻌــﺪوان واﻟﺬي ﻛﺎن ﺧﺪم ﺣﻴﻨﻬﺎ أي ﻫﺪف ﻣﻌﻠﻦ ﻣﻨﻪ.. ﻣــﺎ ﻳـﻮﺟـﺐ أن ﻳـﺆﺷـﺮ ﻟﻨﺎ إﻟــﻰ أﻫـــﺪاف أﺧــﺮى ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ وﺗﺠﺎرة اﻟﺤﺮوب واﻟﺴﻼح ﻓﻴﻬﺎ.
ﻓﺎﻟﺬرﻳﻌﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﻟﺸﻦ أﻣﺮﻳﻜﺎ ﺣﺮﺑﺎ ﻋﻠﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻻدن واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺬي اﺗﻬﻢ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮات ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.. وﺳﻮاء ﻟﻜﻮن اﻟﻘﺎﻋﺪة ﺷﺎرﻛﺖ ﺑﻤﺨﻄﻂ ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ أو ﻟﻜﻮن ﺑﻦ ﻻدن ﻛﺎن ﻳﺴﻌﺪ ﺑﻨﺴﺒﺔ أي ﻋﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﻟﻪ ﻟﻴﺒﺪو ﻗـﻮﻳًـﺎ ﻣﺘﺤﻜًﻤﺎ ﻓـﻲ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ وﻳﻤﻜﻨﻪ اﻟـﻮﺻـﻮل ﻷﻳﺔ ﺑﻘﻌﺔ ﻓﻴﻪ وﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﻫﻠﻬﺎ.. ﺗﻜﺮر إﻋﻼن إرﻫﺎﺑﻴﻴﻦ أﺟﺎﻧﺐ ﻣﺮﺿﻰ ﻧﻔﺴﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ أﻧﻬﻢ اﻟﺘﻘﻮا ﺑﺒﻦ ﻻدن، وﻻ ﺟﺮى ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻊ أي ﻣﻦ أﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﻌﻬﻢ، أﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻋﺪة، ﻓــﺄﻛــﺪ ﺑــﻦ ﻻدن ﻗـﻮﻟـﻬـﻢ ﻟـﻴـﺒـﺪو أﻛــﺜــﺮ ﺑﻄﺸﺎ وأﻫﻤﻴﺔ، وﺗﺒّﻨﻰ ﻓﻌﻠﺘﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻇّﻦ أﻧﻪ ﻳﺨﺪم ﺻﻮرة ﻧﻔﻮذ دوﻟﻲ ﻟﻪ.
وﻟﻜﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺪﻣﻴﺮ اﻟﺒﺮﺟﻴﻦ ﺑﻜﻞ ﺗـﻌـﻘـﻴـﺪاﺗـﻬـﺎ ﻟــﻪ وﺣــــﺪه ﻏـﻴـﺮ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻋـﻠـﻤـﻴـﺎ.. ﺑـــﻞ وﺛــﺒــﺖ ﺿــﻠــﻮع إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺑـﺤـﻘـﺎﺋـﻖ ﻣﻨﺸﻮرة أﻣﺮﻳﻜﻴﺎ ﻋﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﺗﻤﺮﻛﺰوا ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺑﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓـﻲ ﻣـﻮﻗـﻊ ﻳﺘﻴﺢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﻢ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺪوﺛﻪ، وﺷﻮﻫﺪوا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﻳﺪ أﻣﺮﻳﻜﺎن ﻳﺮﻗﺼﻮن وﻳﺤﺘﻔﻠﻮن ﺑﻤﺎ ﺣﺪث واﻧﺘﻈﺮوه وﺳﺠﻠﻮه ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻴﺮاﺗﻬﻢ، ﻓﺒﻠﻐﻮا اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻨﻬﻢ وأﻟﻘﻲ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻢ.. ﻟﻴﺠﺮي ﺗﺴﻔﻴﺮﻫﻢ ﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮ. وأﻳًﻀﺎ ﺛﺎﺑﺖ أن ﺛﺮﻳًﺎ ﻳﻬﻮدﻳًﺎ ﻛﺎن اﺷﺘﺮى اﻟﺒﺮﺟﻴﻦ )اﻟﻤﺘﻮﺟﺐ إزاﻟﺘﻬﻤﺎ( وأﺧﻼﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺗﻪ وﻣﻮﻇﻔﻴﻪ، وأﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺿﺪ أي »ﻫﺠﻮم إرﻫﺎﺑﻲ«!! ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺐ اﺣﺘﺮام ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻻ أﻗـﻞ، ﺑـﺪل ﺗﺒﻨﻲ ﻣﺎ وﻇﻔﻪ آل ﺑﻮش ﻟـــﺨـــﻮض ﺣـــــﺮب ﺑــﺎﻟــﺠــﻴــﺶ اﻷﻣـــﺮﻳـــﻜـــﻲ ﺿـﺪ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.
واﻷﻫــﻢ أن اﻟﺤﺮب ﻛﺎن ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻞ وﻳﺠﺐ وﻗﻔﻬﺎ ﺑﻌﺪ أﺷﻬﺮ. ﻓﻄﺎﻟﺒﺎن أﻋﻠﻨﺖ ﺗﺮﺣﻴﻠﻬﺎ ﻟﺒﻦ ﻻدن، إن ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ »ﻓـــﺮاره« ﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎن، واﺳﺘﺴﻼﻣﻬﺎ وﻓـﺾ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺔ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ.. وﻟــﻜــﻦ ﻫـــﺬا ﺗﻢ رﻓﻀﻪ. وﻫــﺬا وﺣــﺪه ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺒﻴﺎن دور إدارة ﺑـﻮش، واﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﻴﻦ ﺑﻌﺎﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺟـﺮى ﻣﻦ ﻫــﺰاﺋــﻢ وﺧـﺴـﺎﺋـﺮ ﻷﻣـﺮﻳـﻜـﺎ ﻓــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن.. وﻧﻌﺠﺐ ﻟﻜﻮن اﻹدارة اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺴﻠﺢ ﺑﻬﺬه اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﺗﺬﻛﺮ ﺑﻬﺎ - ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻣﺴﺒﻘﺎ- ﺑـــﺪل ﺳـﻜـﻮﺗـﻬـﺎ ﻋــﻦ أﻛــﺎذﻳــﺐ إدارات ﺟـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﺑــﻞ وﺟــﺮاﺋــﻢ ﺗـﻠـﻚ اﻹدارات ﺑﺤﻖ ﺟﻴﺶ أﻣﺮﻳﻜﺎ وﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﺑﺤﻖ ﻣﻦ اﺳﺘﻬﺪﻓﺘﻬﻢ ﺑﺤﺮوﺑﻬﺎ اﻟﺠﺎﺋﺮة!!