ﻣﺴﺘﺸﺎرك اﻷﺳﺮي: )أﺷﻌُﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠِﻖ واﻟﺘﻮﺗﺮ(
ٍُ اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ أﻧﺎ أﺷﻌﺮ أﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻘﻠﻖ وﺗﻮﺗﺮ ﺣﻴﻦ أﻛـﻮن ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أو أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺮ اﻟﻌﺎم أﺣﺒﺬ أﺣﻴﺎﻧﺎ اﻟﻮﺣﺪة، أﻧﺎ أﻋﻤﻞ ورﱡب أُﺳـﺮة ﻗﺪ ﻳﻜﻮن رﻫﺎﺑًﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋًﻴﺎ، ﻛﻤﺎ أﻋﺎﻧﻲ أﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻣﻦ َﺣَﻮل ﻓﻲ اﻟﻌﻴﻦ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻋﺪم اﻟﺘﺤﻜﻢ أﺣﻴﺎﻧًﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﻟﺸﺨﺺ ﻫﻞ ﻣﻦ ﻋﻼج دواﺋﻲ أرﺟﻮ اﻹﻓﺎدة وﺟﺰﻳﺘﻢ ﺧﻴﺮا. أﺧﻮﻛﻢ / ﻓﻬﺪ . اﻹﺟﺎﺑﺔ / اﻟﺴﻼم ﻋﻠﻴﻜﻢ ورﺣﻤﺔ اﷲ وﺑﺮﻛﺎﺗﻪ أﺧـﻲ ﻓﻬﺪ ﺣﻔﻈﻚ اﷲ ورﻋـــﺎك، وأﺷـﻜـﺮك ﻋﻠﻰ ﺗﻮاﺻﻠﻚ ﻣﻌﻨﺎ، ووﻓﻘﻚ اﷲ ﻓﻲ وﻇﻴﻔﺘﻚ وﺣﻔﻆ ﻟﻚ أﺳﺮﺗﻚ، وأﻋﺎﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻛ ّﻞ ﺧﻴﺮ.
ﻳﺠﺐ أن ﺗﻌﻠﻢ أن اﻟـﺸـﻲء اﻟــﺬي ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻫـﻮ ﻣـﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺨﻮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ أواﻟـﺮﻫـﺎب اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﻗﺪ ﺻﻨﻔﺘﻪ أﻧﺖ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺳﺆاﻟﻚ ، وﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ واﺣﺪة ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﻻٍت ﻛﺜﻴﺮة، ﻛﺎﻟﺘﱠﺮدد ﻓﻲ اﻟﻜﻼم أﻣﺎم اﻵﺧﺮﻳﻦ أو اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ أو اﻷﻛﻞ أو اﻟﻤﺸﻲ، ﻓﻜﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ إﻃﺎر اﻟﺨﺠﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وﻟﻬﺬا ﻓﺎﻟﻌﻼج ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ ﻋﻨﺪك أﻧﺖ، وﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻗـﱠﻮة اﻟﱠﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﱠﺪرﻳﺐ اﻟﻌﻤﻠﻲ، وﻻ ﺗﺤﺘﺎج إﻟـﻰ ﻣﻌﺎﻟٍﺞ ﻧﻔﺴﻲ، ﻓﺎﻟﱠﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﺨﺠﻮﻟﺔ ﻋﻼﺟﻬﺎ ﺳﻠﻮﻛﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻧﻔﺴﻲ، وﻫﺬا ﻳﺤﺘﺎج ﻣﻨﻚ إﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻮة اﻟﻌﺰﻳﻤﺔ واﻹرادة ﻋﻨﺪك.
إﱠن اﻟـّﺮﻫـﺎَب اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛﻤﺎ ﺑﱠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻨﻪ ﻋﺪة ﻣﺨﺎوف، ﻣﻨﻬﺎ: اﻟﺨﻮف ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻺﺣﺮاج، ورؤﻳﺔ اﻟﻨﺎس ﻟﻚ وﺣﻜﻤﻬﻢ ﻋﻠﻴﻚ، وﻗﺪ وﺟﺪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت أﱠن اﻟﺘﻌﺮَض إﻟـﻰ ﻫـﺬه اﻟﻤﺨﺎوف ﻟﻔﺘﺮة ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﻮد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﻳﺨﻠﺼﻚ ﻣﻨﻬﺎ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑــ ) إزاﻟﺔ اﻟﺘﺤﺴﺲ(
ﺣﺎول أن ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻬﺪﺋﺎت ﻓﻬﺬا اﻟﺴﻠﻮك ﻏﻴﺮ ﺻـﺤـﱟﻲ ، وﻻ ﻳـﺴـﺎﻋـﺪك ﻓــﻲ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺠﻞ واﻟــّﺮﻫــﺎب، ﻓـﺒـﺈرادﺗـﻚ وﻗــﻮة اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺠﻞ ، وﺣــﺪث ﻧﻔﺴﻚ داﺋـﻤـﺎ ﻗﺒﻞ اﻟـﻘـﺪوم ﻋﻠﻰ أﻧﱠــﻚ إﻧـﺴـﺎٌن ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺘﺤﺪث وﺗﺘﺤﺎور ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ، وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك أي ﺷﻲء ﻳﺨﻴﻔﻚ .
وﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳِﺔ ﻻ أﻧﺼﺤَﻚ ﺑﺎﻟﻌﻼج اﻟﺪواﺋﻲ ﻓﻤﺸﻜﻠﺘﻚ ﺗﺤﺘﺎُج إﻟﻰ ﻋـﻼٍج ﺳﻠﻮﻛﱟﻲ ﻓﻘﻂ وﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴُﺮ اﻷﻓﻜﺎر وﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺪرﻳﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺘﻜﺎك ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ واﻟﺘﺤﺪث ﻣﻌﻬﻢ واﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ وﺟﻮﻫﻬﻢ . وﻫﻨﺎك ﺧﻄﻮات ﺗﺴﺎﻋﺪك ﻓﻲ اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺨﻮف واﻟﺨﺠﻞ: ١- اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣـﻦ اﻟـﺮﺳـﺎﺋـﻞ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ واﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﺴﻠﺒﻲ، ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻮﻗﻒ أو ﺑﻌﺪه أو أﺛﻨﺎءه وﻻ ﻳﻜﻮن ذﻟـﻚ إﻻ ﺑﻮﺟﻮد ﻣﺼﺎدر اﻧﺸﻐﺎل ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺒﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﺋﻞ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ . ٢- ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ . ٣- ﺗﺠﻨﺐ اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺬي ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻚ أﻗﺼﻰ درﺟﺎت اﻟﺘﻮﺗﺮ. ٤- إذا أﻣﻜﻦ أن ﺗﻤﺎرس ﺗﻤﺎرﻳﻦ اﻻﺳﺘﺮﺧﺎء .
ََ ٥- ﺣــﺎول أن ﺗـﺸـﺎرك ﻓﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ أﻧﺸﻄﺔ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻬﺬا ﻳﺰﻳﺪك ﺣﺒﺎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ وﻳﺒﻌﺪ ﻋﻨﻚ اﻟﺨﻮف واﻟﺨﺠﻞ واﻟﻘﻠﻖ ، وﻳﻌﻄﻴﻚ داﻓﻌﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ.
٦- ﺣــﺎول أن ﺗُــــَﺪﱢرب ﻧﻔﺴﻚ ﻓـﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻋﻠﻰ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻷﺳــﺮﻳــﺔ اﻟﻤﺼﻐﺮة ﻣـﻊ أﻓـــﺮاد أﺳـﺮﺗـﻚ ﻓـﻬـﺬا ﻳﻌﻄﻴﻚ داﻓﻌﻴﺔ ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺠﻞ.
٧- ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻟﺲ أﻳﻀﺎ ﻻ ﺗﺘﻬﺮب ﻣﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ اﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﺑﻞ ﺷﺎرك اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ وﺗﻜﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﻃﻼﻗﺔ دون ﺧﻮف أو ﺗﺮدد.
إذا ﻃﱠﺒﻘَﺖ ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮات واﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺈذن اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﺘﻜﻮن اﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﻴﻄﺔ وﺳﻬﻠﺔ ﺣﺘﻰ وإن ﺗﻐﻴﺮت اﻟﻮﺟﻮه؛ ﻷﻧﻚ ﺗﻌﻮدت ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻼم ﻓﻲ وﺳﻂ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ .
ﺣﺎول أن ﺗﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﺮة أﺧﺮى ﻟﻨﺴﻤﻊ أﺧﺒﺎرك اﻟﻄﻴﺒﺔ.