اﻟﺴـﻨﻮات اﻟﺜﻤـﺎﻧﻲ اﻷﺧـﻴﺮة اﻷﺷـﺪ ﺣـﺮارة
ﺷــﺮم اﻟﺸﻴﺦ - وﻛـــﺎﻻت: اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺷـــﺮم اﻟــﺸــﻴــﺦ اﻟــﻤــﺼــﺮﻳــﺔ أﻣــﺲ، أﻋـﻤـﺎل اﻟـــﺪورة اﻟـــ ٧٢ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻷﻃــﺮاف ﻻﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ اﻷﻣـــﻢ اﻟـﻤـﺘـﺤـﺪة ﺑـﺸـﺄن اﻟﻤﻨﺎخ »ﻛــــﻮب ٧٢«، واﻟـــﺘـــﻲ ﺗـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺣــﺘــﻰ ٨١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﻟﺠﺎري، ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ دوﻟﻴﺔ واﺳﻌﺔ ﻣـﻦ ﺟـﺎﻧـﺐ وﻓــﻮد أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٩١ دوﻟــﺔ، وﻣﻤﺜﻠﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺸﺆون اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﻤﻨﺎخ، وﻣﻤﺜﻠﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ. وﻓﻲ ﻛــﻠــﻤــﺘــﻪ ﺧــــﻼل اﻓــﺘــﺘــﺎح أﻋـــﻤـــﺎل اﻟـﺠـﻠـﺴـﺔ اﻹﺟﺮاﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ، ﻗـﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر أﻟﻮك ﺷـﺎرﻣـﺎ رﺋﻴﺲ اﻟـــﺪورة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ »ﻛﻮب ٦٢«: إن ﻫﻨﺎك ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺸﺄن اﻟﻤﻨﺎخ ﺗﺤﺘﺎج ﺟـﻬـﻮدا ﻟﻤﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ،
اﻷﻃـــﺮافً واﻓـﻘـﺖ ﻋﻠﻰ ﻻﻓـﺘًـﺎ إﻟــﻰ أن ﻛـﻞ إﻋـــﺎدة اﻟـﻨـﻈـﺮ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﺪ ﻣــﻦ اﻻﻧـﺒـﻌـﺎﺛـﺎت ﺑﺤﻠﻮل ٠٣٠٢، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﻤﻨﺎخ، ُﻣﻀﻴ ًﻔﺎ: »ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ إﺣﺮاز ﺗﻘﺪم ﺧـﺎرج ﻏﺮف اﻟﺘﻔﺎوض ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻣﻦ ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل واﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، وﻗﺪ ﺑﻠﻐﻨﺎ أﻫﺪاﻓﻨﺎ اﻟﻤﺮﺟﻮة«. وﻓﻲ اﻹﻃﺎر ذاﺗﻪ أﻓﺎد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟـﻸﻣـﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺗـﻨـﺎول اﻻرﺗـﻔـﺎع اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻓﻲ وﺗﻴﺮة اﻻﺣﺘﺮار اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، أن ﻛــﻼ ﻣـﻦ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟﺜﻤﺎﻧﻲ اﻷﺧــﻴــﺮة، ﻓﻲ ﺣﺎل ﺛﺒﺘﺖ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﺑﺸﺄن اﻟﻌﺎم ٢٢٠٢، ﺳﺘﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺣﺮا ﻣﻦ أي ﻋﺎم ﺳﺎﺑﻖ ﻟﺴﻨﺔ ٥١٠٢.
وأﺷــﺎرت اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻸرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺗﺰاﻣﻨﺎ ﻣﻊ اﻓﺘﺘﺎح ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻷﻃﺮاف ﺣــــﻮل اﻟـــﻤـــﻨـــﺎخ )ﻛـــــﻮب ٧٢( ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﻄـﻊ ﻣﺼﻮر ﺑﺚ ﻓﻲ ﺷـﺮم اﻟﺸﻴﺦ، إﻟـﻰ ﺗﺴﺎرع
ﻓـﻲ وﺗـﻴـﺮة ارﺗـﻔـﺎع ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻴﺎه اﻟﺒﺤﺎر وذوﺑـــــــﺎن اﻷﻧـــﻬـــﺮ اﻟــﺠــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ واﻷﻣـــﻄـــﺎر اﻟﻐﺰﻳﺮة وﻣﻮﺟﺎت اﻟﺤﺮ واﻟﻜﻮارث اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﺑﻬﺎ.
وﻗﺎل اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺼﻮر ﺑﺚ ﻓﻲ ﺷـﺮم اﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ »ﻣـﻊ اﻧﻄﻼق ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻷﻃـــﺮاف ﺣــﻮل اﻟﻤﻨﺎخ ﻛــﻮب ٧٢ ﻳــﻮاﺟــﻪ ﻛـﻮﻛـﺒـﻨـﺎ ﻧـــﺪاء اﺳــﺘــﻐــﺎﺛــﺔ«، واﺻــﻔــﺎ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑﺄﻧﻪ »ﺳﺮد ﻟﻔﻮﺿﻰ ﻣﻨﺎﺧﻴﺔ«.
ارﺗﻔﻌﺖ ﺣــﺮارة اﻷرض أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ١,١ درﺟــﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـﻘـﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋـﺸـﺮ وﻗـــﺪ ﺳـﺠـﻞ ﻧـﺼـﻒ ﻫـــﺬا اﻻﺣــﺘــﺮار ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼﺛﻴﻦ اﻷﺧﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻇﻬﺮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.
واﻟـﻌـﺎم ٢٢٠٢ ﺑﺼﺪد أن ﻳﺼﺒﺢ اﻟﻌﺎم اﻟﺨﺎﻣﺲ أو اﻟـﺴـﺎدس اﻷﻛﺜﺮ ﺣــﺮا ﻳﺴﺠﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن رﻏﻢ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟـ »ﻧﻴﻨﻴﺎ« ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم
٠٢٠٢ وﻫﻲ ﻇﺎﻫﺮة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ دورﻳــﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﺧﻔﺾ ﺣﺮارة اﻟﺠﻮ.
وﻗﺎل اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻸرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﻴﺘﻴﺮي ﺗــﺎﻻس: »ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن اﻻﺣﺘﺮار ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت«.
ﻓﻤﻴﺎه ﺳﻄﺢ اﻟﻤﺤﻴﻄﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺺ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٩٪ ﻣـﻦ اﻟــﺤــﺮارة اﻟﻤﺘﺮاﻛﻤﺔ ﺟـــﺮاء اﻻﻧـﺒـﻌـﺎﺛـﺎت اﻟـﻨـﺎﺟـﻤـﺔ ﻋــﻦ اﻟﻨﺸﺎط اﻟـــﺒـــﺸـــﺮي، ﺳــﺠــﻠــﺖ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت ﻗـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓـﻲ ١٢٠٢ وﻗــﺪ زادت ﺣـﺮارﺗـﻬـﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﺎ ﺧـــــﻼل اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷﺧﻴﺮة.ً
وارﺗﻔﻌﺖ أﻳﻀﺎ ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺤﺮ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻣـــﻊ ﺗـــﺪاﻋـــﻴـــﺎت ﻣــــﺪﻣــــﺮة ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺸــﻌــﺎب اﻟﻤﺮﺟﺎﻧﻴﺔ وﻋـﻠـﻰ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﺎر ﺷﺨﺺ ﻳـﻌـﺘـﻤـﺪون ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺒــﺤــﺎر ﻟـﺘـﺄﻣـﻴـﻦ اﻟــﻐــﺬاء وﺳﺒﻞ اﻟﻌﻴﺶ.