دﻋﻮﻧﺎ ﻻ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻤﻞ ﺑـــﻌـــﺾ وﺳــــﺎﺋــــﻞ اﻹﻋــــــــﻼم اﻷﺟـــﻨـــﺒـــﻴـــﺔ ﺗــﺘــﻌــﻤــﺪ ﻋـــــﺪم ﻧـــﻘـــﻞ اﻟـــﺤـــﻘـــﺎﺋـــﻖ ﻋــــﻦ ﻗـﻄـﺮ

اﻟﺪوﺣﺔ – ﻃﺎرق اﻟﻤﺴﺎﻋﻔﺔ

ﻃـﺎﻟـﺒـﺖ ﻣـﺠـﻠـﺔ ﻓــﻮرﻳــﻦ ﺑﻮﻟﻴﺴﻲ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮة اﻟــــﺪول اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻬـﺎﺟـُﻢ دوﻟـــﺔ ﻗـﻄـﺮ ﺑــﻌــﺪِم ﺗﺠﺎﻫﻞ اﻹﺻـــﻼﺣـــﺎت اﻟــﺘــﻲ أﺣــﺮزﺗــﻬــﺎ ﻗﻄﺮ ﻓــــﻲ ﻓــــﺘــــﺮٍة وﺟــــﻴــــﺰة، ﺑــﺨــﺼــﻮِص ﺣﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن واﻟﻌﻤﺎل، وﺗﻔﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ دول ﺗﺪﻋﻲ أﻧﻬﺎ ﻣﺘﻄﻮرة وﺗـﺤـﺘـﺮم ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ، وﺗﺤﺖ ﻋــﻨــﻮان »ﻻ ﺗـﺘـﺠـﺎﻫـﻞ اﻟـﺘـﻘـﺪم اﻟــﺬي أﺣـــﺮزﺗـــﻪ دوﻟـــــﺔ ﻗــﻄــﺮ ﻓـــﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟﻌﻤﻞ« ﻗـﺎﻟـﺖ اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ: إن وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻧﺸﺮت اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻄﻴﺔ اﻟُﻤﻀﻠﻠِﺔ ﺣﻮل ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن واﻟـﻌـﻤـﺎل ﻓـﻲ ﻗﻄﺮ ﻗﺒﻞ اﻧـﻄـﻼق ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻛـﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻴﻔﺎ ﻗـﻄـﺮ ٢٢٠٢ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻏﻔﻠﺖ اﻟــﺤــﻘــﺎﺋــﻖ اﻟـﻤـﻠـﻤـﻮﺳـﺔ اﻟــﺘــﻲ أﻛــﺪﺗــﻬــﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ وأﻃــﺮاف ﺛﺎﻟﺜﺔ وﻣﻨﻈﻤﺎت دوﻟـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﺣــﺪ ﺳــﻮاء. وﺗـﺘـﺎﺑـﻊ اﻟﻤﺠﻠﺔ: ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟﺘﻲ أﻋــﻘــﺒــﺖ اﺧــﺘــﻴــﺎر دوﻟــــﺔ ﻗــﻄــﺮ ﻟﻨﻴﻞ ﺷــﺮف اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻣـﻮﻧـﺪﻳـﺎل ٢٢٠٢، ﺧــﻀــﻌــﺖ ﻗـــﻄـــﺮ ﻟـــﺘـــﺪﻗـــﻴـــﻖ ﺷــﺪﻳــﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎل اﻟﻮاﻓﺪﻳﻦ واﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻏـــﺎﻟـــﺒـــﺎ ﻣــــﺎ ﻳـﺘـﻢ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻫﻲ أن ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻓﺰا ﻟﻘﻄﺮ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻤﻞ ﻗــﻮي ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ إدﺧـــﺎل إﺻـﻼﺣـﺎت

ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﺷﻤﻠﺖ اﻹﺻـﻼﺣـﺎت إدﺧــﺎل ﺣـﺪ أدﻧــﻰ ﻏﻴﺮ ﺗﻤﻴﻴﺰي ﻟـﻸﺟـﻮر، وإزاﻟـــﺔ اﻟﺤﻮاﺟﺰ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮل دون ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ، وإدﺧـــﺎل ﺻـﻨـﺪوق ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻌﻤﺎل ﻓـﻲ ٨١٠٢ دﻓــﻊ ٠٥٣ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺣﺘﻰ اﻵن. وﺗﺸﻴﺮ اﻟﻤﺠﻠﺔ إﻟــﻰ أﻧﱠــﻪ ﻓـﻲ ﻣﻄﻠِﻊ اﻟﺸﻬﺮ اﻟـﺠـﺎري ﺷﻬﺮ اﻟـﻤـﻮﻧـﺪﻳـﺎل اﻋـﺘـﺮﻓـﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ (ILO) ﺑـــﺄن ﻗﻄﺮ »أﺟــﺮت إﺻﻼﺣﺎت ﻋﻤﺎﻟﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﻇﺮوف ﻣﺌﺎت اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ« اﻟﺘﻲ »ﻋﺎدت ﺑـــﻔـــﻮاﺋـــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻌـــﻤـــﺎل وأﺻـــﺤـــﺎب اﻟـﻌـﻤـﻞ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﺑـﺸـﻜـﻞ أﻛــﺒــﺮ«، ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ. »ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬا ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﻢ ﻟﻌﺎم ١٢٠٢ اﻟﺬي ﻋﺮض ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ اﻷﺛــﺮ اﻹﻳـﺠـﺎﺑـﻲ ﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺮ وآﻟــﻴــﺎت اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ، وﺣـﻘـﻘـﺖ ﻗـﻄـﺮ ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻣـﻦ اﻟﺴﻨﻮات ﻣـﺎ اﺳﺘﻐﺮﻗﺘﻪ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول ﻋﻘﻮدا ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ. وﺗﻠﻔﺖ اﻟﻤﺠﻠُﺔ إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ -ﻋﻠﻰ اﻟـــﺮﻏـــﻢ ﻣـــﻦ ﺗــﻮﻓــﺮﻫــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻄــﺎق واﺳﻊ- ﻳﺘﻢ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن؛ ﻷﻧﱠﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳُﺐ ﻣﻊ اﻟﺴﺮِد اﻟــﺴــﺎﺋــﺪ. إن وﺟــﻬــﺔ اﻟــﻨــﻈــﺮ اﻷﻛــﺜــﺮ ﺗﻮازﻧﺎ ﺳﺘﻘﺮ ﺑﺄن اﻹﺻﻼح اﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻻ ﻳــﺤــﺪث ﺑــﻴــﻦ ﻋــﺸــﻴــﺔ وﺿــﺤــﺎﻫــﺎ. ﻳﺴﺘﻐﺮق ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳـﻠـﻮك ﻛــﻞ ﺷـﺮﻛـﺔ وﻗــــﺘًــــﺎ. وﻳـــﻼﺣـــﻆ أﻳـــًﻀـــﺎ أن ﻗــﻄــَﺮ ﺣﻘﻘﺖ ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻨــﻮات ﻣﺎ اﺳﺘﻐﺮﻗﺖ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪول ﻋﻘﻮدا ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ.

ﻛـﻤـﺎ ﻫــﻮ اﻟــﺤــﺎل ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣﻦ اﻟﺒﻠﺪان، ﻓـﺈن ﻇـﺮوف اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ، وﻻ ﻳــﺰال ﻫﻨﺎك اﻟــﻤــﺰﻳــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــــﺬي ﻳﺘﻌﻴﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑــﻪ. ﻓﻘﻄﺮ ﻛـﺪوﻟـﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑـﺈﺣـﺮاز ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻟﺘﻘﺪم. وﺗﺸﻴﺮ اﻟــﻤــﺠــﻠــُﺔ إﻟــــﻰ أن دوﻟـــــﺔ ﻗــﻄــﺮ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﻨﺐ أﺑــــﺪا اﻟـﻨـﻘـﺪ اﻟــﺒــﻨــﺎء وﺗـﺆﻣـﻦ داﺋـﻤـﺎ ﺑﺎﻟﺤﻮار واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻛﺄﻓﻀﻞ اﻷدوات ﻹﺣﺪاث اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ.