ﻫﺠﺮة وﻫﺠﺮة ﻣﻀﺎدة

ﺗــﺰاﻳــﺪ اﻷﺳـــﺮ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺤـﺚ أﺑــﻨــﺎءﻫــﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﻴــﺎزة ﺟﻨﺴﻴﺔ أﺧـــﺮى ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺪﻣـﺘـﻬـﺎ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ

ﻻ ﺟــﺪال ﻓـﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎده، ﺑﺪﻻﻟﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﺳﻴﻌﻮد

ُِ ﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﻜــﻴــﺎن اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﺑــﺘــﺸــﺮﻳــﻊ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﺿـــﺪ ﻣــﺤــﺎﺳــﺒــﺔ رﺋـﻴـﺲ

ُﱡ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ »اﻟﻔﺴﺎد«، ﻣـﺎ ﻳـــﻮازي ﺗﺸﺮﻳﻊ اﻟـﻔـﺴـﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪوﻟﺔ، ﻣﺎ ﺳﻴﺮﺷﺢ ﺣﺘﻤﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻲ ﺑـﺪﻋـﻤـﻬـﺎ ﻳـﺠـﺮي ﻫـــﺬا، وﻳـﻌـﻨـﻲ »ﺷﺮﻋﻨﻪ اﻟﻔﺴﺎد« ﺻﺮاﺣﺔ. ﻓﺈﺳﻘﺎط اﻟﺘﻬﻢ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺑﺤﻖ ُﻣﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻟـﻦ ﻳﺠﱢﻴﺮ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺘﺴﺘﺮ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎد ﺣﻜﻮﻣﺔ درءا ﻟﻠﺤﺮج اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﻟﺪوﻟﻲ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻳﺠﺮي ﻟﻔﺮض ﻋﻮدة اﻟﻤﺪان ﺑﻬﺎ ﺑﻜﻒ ﻳﺪ اﻟﻘﻀﺎء، وﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻪ، إن ﻟﻢ ﺗﻄﻠﻖ ﻳﺪه ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻫﻲ ﺣﺘﻤﺎ ﺳﺘﻄﻠﻖ أﻳﺪي آﺧــﺮﻳــﻦ ﻛــﺜــﺮ ﺑـﻤـﺎ ﻳــﻬــﺪد اﻟـﻜـﻴـﺎن ﻣـﻬـﺰوز اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ اﺑــــﺘــــﺪاء، ﺑـــﻞ وﺳــﻴــﺮﺳــﻞ ذﻟــﻚ رﺳﺎﺋﻞ ﺧﻄﻴﺮة ﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ اﻟﺪول اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺎﻟﻴﺎ وﻋﺴﻜﺮﻳﺎ وﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺑﺄن

ًً أﻣــﺮ اﻟـﻔـﺴـﺎد اﻟـﻤـﺎﻟـﻲ ﺑــﺎت أﻗــﻞ وزﻧــــﺎ، أو ﺣﺘﻰ ﺑﻼ وزن، وﻓﻲ دوﻟﺔ ﻗﺎﻣﺖ وﺗﻌﻴﺶ ﺑـﻤـﺴـﺎﻋـﺪات دول أﺧــﺮى )ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ ﺛﻢ أﻣــﺮﻳــﻜــﺎ(، ﻗـﻮاﻧـﻴـﻨـﻬـﺎ ﺗــﺮاﻗــﺐ ﻗـﺎدﺗـﻬـﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺼﻞ ﻷن ﻳـﻮدﻋـﻮا أﻳــﺔ ﻫﺪﻳﺔ ذات ﻗﻴﻤﺔ

ﺗﻘﺪم ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟﺪوﻟﺔ.

واﻷﺧــــﻄــــﺮ اﻟــــــﺬي ﺗــــﺒــــﺪى ﻓــــﻲ ﺑـﻨـﻴـﺔ اﻟــﻜــﻴــﺎن، أن ﻣــﺠــﻤــﻮع ﻗــﺎدﺗــﻪ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳـــﺘـــﻮﻟـــﻮن اﻟـــﻤـــﻨـــﺎﺻـــﺐ ﺑــﺮاﻓــﻌــﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺷﻌﺒﻴﺎ. وﺣﺘﻰ إن اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ أن ﻫـﺬا اﻟﺪﻋﻢ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ - ﺑــﻜــﻞ اﻟــﻤــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮﻧـــﻴـــﺔ واﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ وﺻـــــﻮﻻ ﻟﻸﺧﻼﻗﻴﺔ- ُﻣــﺒــﺮر ﺑـﻤـﺼـﺎﻟـﺢ أﻣـﺮﻳـﻜـﱠﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺘـﻨـﺎ، ﻓـــﺎﻟـــﺮد اﻟـــﻮاﺿـــﺢ ﻫــﻮ أن ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﺘﺤﻘﻘﺔ ﺑﻘﻮﺗﻬﺎ اﻟﺬاﺗﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﱠﻳـﺔ، وأﻳـًﻀـﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮة اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﺪﻳﺪ ﺷﺒﺎٍبُ ﻋﺮٍب ﻳﻄﻤﺤﻮن ﻟﻨﻴﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﻢ اﻷﺻﻠﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ رﻓﺾ اﻟﻜﻴﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ وإداﻧﺔ أي ﺗﻘﺎرب ﻣﻌﻪ ﺻﺮاﺣﺔ ﻫﻮ اﻟﺴﺎﺋﺪ ﻋﺮﺑﻴﺎ وﻳﻀﺮ ﺑﺼﻮرة أﻣـﺮﻳـﻜـﺎ. وﻣــﺎ ﻳــﻌــﺰز ﻫــﺬا ﻟـﻴـﺲ اﻟﻔﻠﻜﻠﻮر اﻟـﺸـﻌـﺒـﻲ اﻟــﻌــﺮﺑــﻲ، ﺑــﻞ ذات ﻣــﻤــﺎرﺳــﺎت اﻟـــﻜـــﻴـــﺎن اﻟــــﺨــــﺎرﻗــــﺔ ﻟـــﺤـــﻘـــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن ﺻـﺮاﺣـﺔ، وﻟﺘﺤﻮﻟﻬﺎ ﻟﺠﻴﺘﻮ ﻣﻮﺳﻊ ﻣﻌﺎد ﻟﻜﻞ ﺟﻮارﻫﺎ وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ.

ﻛﺎﺗﺒﺔ أردﻧﻴﺔ

وﻣـﻤـﺎرﺳـﺎﺗـﻬـﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺒـﻴـﻦ ﻫــﺬا أﺻﺒﺤﺖ ﺗُﺪان ﻋﺎﻟﻤًﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﻌﻮب، ﺑﻞ ودول ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻋـﺪاء ﻣﻊ اﻟﻜﻴﺎن، وﻻ ﺗﺴﻌﻰ ﻹزاﻟـــﺘـــﻪ، وﻻ ﻧــﺒــﺎﻟــﻎ إن ﻗـﻠـﻨـﺎ إن ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﺎن ﻣﻦ ذات ﻣﻤﺎرﺳﺎﺗﻪ.

ﻫــﺬا واﻗـــﻊ ﺣــﺎل ﻻ ﻧـﻈـﻦ أﻧــﻪ ﺳﻴﺘﻐﻴﺮ ﺳﺮﻳًﻌﺎ، ﺑﺪﻻﻟﺔ اﻧﻌﺪام ُﻣﻨﺎﻓﺴﻲ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑﺪرﺟﺔ وﺟﻮب إﺳﻘﺎط ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺘﻬﻢ ﻋﻨﻪ، واﻟـﺘـﻲ ﻫـﻲ ﺗﻬﻢ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻜﻴﺎن ذاﺗــــﻪ، وﻟــﻴــﺴــﺖ ﺑـﻤـﺼـﺎﻟـﺢ ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ أو ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻻ ﺑﻞ وﻧﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺆدي ﻟﻬﺠﺮة ﻳﻬﻮدﻳﺔ ﻣـﻀـﺎدة، ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻟﻤﻦ أﺗــﻮا ﻣﻦ دول ﻣــﺘــﻘــﺪﻣــﺔ، وﻫـــﻮ ﻣـــﺎ ﺑـــﺪأ ﺣـﻘـﻴـﻘـﺔ. واﻷﻫـــﻢ ﺗــﺰاﻳــﺪ أﻋـــﺪاد اﻷﺳـــﺮ اﻟـﺘـﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺤﺚ أﺑﻨﺎءﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎزة ﺟﻨﺴﻴﺔ أﺧﺮى ﻓـﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، واﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ دول ﻣـﻮاﻃـﻨـﺘـﻬـﻢ اﻟـﻤـﺴـﺘـﺠـﺪة وﻟـﻴـﺲ ﻣﻊ اﻵﺑﺎء ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﺴﻤﻰ »أرض اﻟﻤﻴﻌﺎد«.

واﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﻴﻮع اﻟﻬﺠﺮة اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ اﻟـــﻤـــﻀـــﺎدة أن »أرض اﻟــﻤــﻴــﻌــﺎد« اﻟــﺘــﻲ ﺑﺰﻋﻤﻬﺎ ﺷﻜﻠﺖ ﺣﻠﻤﺎ ﻟﻌﺪﻳﺪ ﻳﻬﻮد اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟــﺬي ﻣﻌﺎﻳﻴﺮه ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺘﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓـــﻲ ﻋـــﺼـــﻮر اﻟــﻈــﻠــﻤــﺔ ﺣــﻴــﻦ ﻛــــﺎن أﺑــﻨــﺎء ﻋﺮق أو أﺗﺒﺎع دﻳﺎﻧﺔ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن ﺗﻤﻴﻴﺰﻫﻢ اﻟُﻤﻄﻠﻖ ﻋـﻦ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮ وُﻳﺸﺮﻋﻦ ﻟﻬﻢ اﻟــﺒــﻄــﺶ ﺑـــﺎﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ واﺳــﺘــﻌــﺒــﺎدﻫــﻢ، أو أﻗﻠﻪ اﻧﺘﻘﺎص ﺣﻘﻮق ﻣﻮاﻃﻨﺘﻬﻢ، ﺑﻞ إن اﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻲ ﻣﻮاﻃﻨﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة وﻏﺎﻟﺒﻴﺔ دول أوروﺑــﺎ أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻀﺎﻣﻦ ﻟﺤﻘﻮق ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وإﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﻣﻠﻲ ﺟﻨﺴﻴﺘﻬﺎ. واﺳــﺘــﻘــﺮار ﺗـﻠـﻚ اﻟـﺤـﻘـﻮق ﻓﻲ ﻇــﻞ ﻧــﻈــﻢ دﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ ﺑــﻌــﻴــﺪة ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ اﻟـﻮﺟـﻬـﺔ اﻟُﻤﻔﻀﻠﺔ ﻟﻤﻦ ُﻳﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮة ﻷﺳﺒﺎب ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮق أو ﺣﺘﻰ اﻟﻔﺮص. وﻫﺬا ﻣﺎ أدى ﻷن ﺗﺤﻞ وﺣﺪة اﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ اﻟــﺪول ﻣﺤﻞ اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ أو اﻟﻌﺮق ﺑﺘﺼﺎﻋﺪ ﺳﺮﻳﻊ. وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟــﻤــﺘــﺤــﺪة ودول أوروﺑـــــﺎ اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ ﺑـﻌـﺎﻣـﺔ ﻣــﻬــﻮى أﻓــﺌــﺪة اﻟــﻤــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﻔﻘﺮ أو اﻟﻤﻔﺘﻘﺮ ﻟﻸﻣﻦ، وﺑـﺎت ﻳﺆﺳﺲ ﻟﻠﻬﺠﺮة اﻟﻤﻀﺎدة ﻣــﻦ اﻟـﻜـﻴـﺎن اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ واﻻﻛــﺘــﻔــﺎء ﻣﻦ ﻓــﺘــﺮة اﻟـﺘـﺠـﺮﺑـﺔ ﻓــﻲ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ واﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗﻄﻮل، ﺑﺤﻤﻞ ﺟﻮاز ﺳﻔﺮ آﺧﺮ ﻷﻏﺮاض ﻣـﻌـﻨـﻮﻳـﺔ وﻟــﻜــﻦ ﻟــﻴــﺲ ﺑــﺎﻟــﺘــﺰام ﻣﻌﻴﺸﻲ وﻋﺴﻜﺮي. ﻓﻴﻤﺎ اﺑﻦ اﻷرض اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﺑــﺎت ﻳــﺆﺛــﺮ ﺧــﻴــﺎر اﻟــﻤــﻮت ﻓـﻴـﻬـﺎ وﻷﺟـﻠـﻬـﺎ ﺑﺪل ﻣﻐﺎدرﺗﻬﺎ.