اﻟـﺪوﻻر ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺑﻔﻀﻞ رﻓﻊ اﻟﻔﺎﺋﺪة

اﺳﺘﻘ ﱠﺮ اﻟﺪوﻻر أﻣﺲ ﺑﻌﺪ ارﺗﻔﺎ ِﻋﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، إذ ﻳﺤﻠﻞ اﻟﻤﺘﺪاوﻟﻮن ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻣـــــﻦ زﻳـــــــــــﺎدات اﻟـــﺒـــﻨـــﻮك اﻟـﻤـﺮﻛـﺰﻳـﺔ ﻷﺳــﻌــﺎر اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة واﺣﺘﻤﺎل ﻣـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ رﻓــــﻊ ﺗــﻜــﺎﻟــﻴــﻒ اﻻﻗـــﺘـــﺮاض ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ. واﺳﺘﻘﺮ اﻟـﻴـﻮرو ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟــﺪوﻻر ﻋﻨﺪ ٣٦٠٫١ دوﻻر. ﺟـﺎء ذﻟﻚ ﺑﻌﺪ اﻧﺨﻔﺎﺿﻪ ٥٫٠ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ أﻣﺲ اﻷول ﺑﻌﺪ أن رﻓﻊ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن اﻟﺮﻓﻊ اﻟــﻌــﻘــﻮد اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ اﻵﺟـــﻠـــﺔ ﻟـﻠـﺬﻫـﺐ ٤٫٠ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ٠٣٫٤٩٧١ دوﻻر. ورﻓـــﻊ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻻﺣــﺘــﻴــﺎﻃــﻲ اﻻﺗــﺤــﺎدي أﻣــﺲ اﻷول ﺳـﻌـﺮ اﻟــﻔــﺎﺋــﺪة ٠٥ ﻧﻘﻄﺔ أﺳﺎس ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ، ﻟﻜﻦ ﺟﻴﺮوم

ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ اﻻﻧﺘﻬﺎء. وأﺛﺎر ذﻟﻚ ﻣﺨﺎوف ﺑﺸﺄن اﻟﻀﺮر اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟــﻌــﺎﻟــﻤــﻲ ودﻓـــــﻊ اﻟــﻤــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ ﻧـﺤـﻮ اﻟــــﺪوﻻر ﺑـﺎﻋـﺘـﺒـﺎره ﻣـــﻼًذا آﻣــﻨًــﺎ. وﻗــﺎَل رﺋـﻴـﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻻﺗـﺤـﺎدي )اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ( ﺟﻴﺮوم ﺑــــﺎول: إﱠن ﺻــﱠﻨــﺎع اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﺔ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن زﻳــﺎدة أﺳـﻌـﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة أﻛﺜﺮ وأن ﺗﻈﻞ ﻣــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ ﻟـــﻔـــﺘـــﺮة أﻃــــــــﻮل. ودﻓـــﻌـــﺖ اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت »اﻟــﻤــﺘــﺸــﺪدة« ﻟﻠﺒﻨﻮك اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ اﻟﻤﺘﻌﺎﻣﻠﻴﻦ إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ رﻫﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻀﺮر اﻟﻨﺎﺟﻢ

ﺑــــــﺎول، رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﻤــﺠــﻠــﺲ، ﻗـــــﺎل: إﱠﱠن اﻟـﺒـﻨـﻚ ﺳــﻴــﻮاﺻــﻞ رﻓــﻊ أﺳــﻌــﺎر اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة اﻟﻌﺎم اﻟﻤﻘﺒﻞ، ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟـﻤـﺨـﺎوف ﻣـﻦ اﻟــﺮﻛــﻮد. وأﺷـــﺎر اﻟﺒﻨﻚ اﻟــﻤــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑــــــﻲ وﺑــﻨــﻚ إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا ﻋـﻦ ارﺗـﻔـﺎع أﺳـﻌـﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻗـﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻗﺮﻳﺒﺎ. وﻗﺪ أدى ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺑﻴﻊ ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ واﻟﺴﻨﺪات اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻳﻮﻣﻲ اﻟﺨﻤﻴﺲ واﻟﺠﻤﻌﺔ، ﻣــﺎ أدى إﻟــﻰ دﻋــﻢ اﻟــــﺪوﻻر واﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮرة.

وﻣــﻘــﺎﺑــﻞ اﻟــﻴــﻦ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ، اﻧـﺨـﻔـﺾ اﻟﺪوﻻر ٩٤٫٠ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ أﻣﺲ إﻟﻰ ٨٠٫٧٣١. وﻫــﺒــﻂ ٧٠٫٠ ﺑـﺎﻟـﻤـﺌـﺔ ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ اﻟﺠﻨﻴﻪ اﻹﺳـﺘـﺮﻟـﻴـﻨـﻲ اﻟــــﺬي ﺗــﻢ ﺗــﺪاوﻟــﻪ ﺑﺴﻌﺮ ٩١٢٫١ دوﻻر. وﻇــﻞ ﻣـﺆﺷـﺮ اﻟـــﺪوﻻر، اﻟـــﺬي ﻳـﻘـﻴـﺲ أداء اﻟـﻌـﻤـﻠـﺔ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻴـﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺳﺖ ﻋﻤﻼت رﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻣﺴﺘﻘﺮا ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻋﻨﺪ ٨٤٫٤٠١، ﺑﻌﺪ ارﺗﻔﺎﻋﻪ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ٩٫٠ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ أﻣــﺲ اﻷول. وارﺗـﻔـﻊ اﻟﻤﺆﺷﺮ ﻧﺤﻮ ﺗﺴﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﻊ رﻓﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﺑﺸﺪة، ﻣﺎ أدى ﻟﺠﺬب اﻷﻣـﻮال ﻣﺠﺪدا ﻧﺤﻮ اﻟﺴﻨﺪات اﻟﻤﻘﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﺪوﻻر. وﻣﻊ ذﻟــــﻚ، ﻓــﻘــﺪ اﻧــﺨــﻔــﺾ ﺛـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ ﺑﺎﻟﻤﺌﺔ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ ﻣـﻨـﺬ أن ﺳـﺠـﻞ أﻋـﻠـﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻓﻲ ٠٢ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، إذ أﻧﻌﺶ اﻟﺘﺒﺎﻃﺆ ﻓﻲ اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اﻵﻣﺎل ﻓﻲ ﻗﺮب اﻧﺘﻬﺎء رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة.