ﻋﺎﻳﻞ: ﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﻔﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﻮﻃﻦ

ﻗﺎل اﻟﻔﻨﺎن ﻋﺎﻳﻞ: إن اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ داﺋــﻤــﺎ ﻟﻬﺎ دور ﻛﺒﻴﺮ ﻓـﻲ ﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﻔﺎرﻗﺔ ﻓــــــﻲ ﻋــــﻤــــﺮ اﻟـــــــﻮﻃـــــــﻦ، ﺣــﻴــﺚ ﺗﺮﺗﺒﻂ داﺋﻤﺎ ﺑﺄﺟﻤﻞ اﻟﻠﺤﻈﺎت ﺑﺎﻟﻌﺎﻃﻔﺔ واﻹﺣﺴﺎس، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ إن ﻛــﺎﻧــﺖ ﻛـﻠـﻤـﺎﺗـﻬـﺎ ُﻣـﺮﺗـﺒـﻄـًﺔ ﺑـــﺤـــﺪث ُﻣــﻌــﻴــﻦ أو ُﻣــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﺧــــﺎﺻــــﺔ، ﻓــﻴــﺼــﺒــﺢ ﺗــﺄﺛــﻴــﺮﻫــﺎ أﻫـﻢ، ووﻗﻌﻬﺎ أﻗـﻮى ﻋﻠﻰ أذن اﻟُﻤﺴﺘﻤﻊ، وﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺸﺤَﺬ ﺣـﻤـﺎﺳـﻬـﻢ، وﺗــﻌــﺰز أﺣﺎﺳﻴﺲ ﺣـــﺐ اﻟـــﻮﻃـــﻦ ﻓـــﻲ ﻧــﻔــﻮﺳــﻬــﻢ. وﻳﺮى ﻋﺎﻳﻞ أن اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ أﺣﺎﺳﻴﺲ وﻣﺸﺎﻋﺮ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺘﻘﻴﻴﻤﺎت وﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ، ﻣﻮﺿﺤﺎ أﻧـــــﻪ ﻻ ﻣـــﺎﻧـــﻊ ﻣــــﻦ اﻟــﺘــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟــﻴــﻮم اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﻫــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﻣﻊ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻴﻔﺎ ﻗﻄﺮ ٢٢٠٢، ﺧﻠﻖ ﺣﺎﻟًﺔ ﻛﺒﻴﺮًة ﻣﻦ اﻟﺰﺧﻢ اﻟﻔﻨﻲ، ﻓﻬﻨﺎك اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻔـﻨـﺎﻧـﻴـﻦ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻗــﺪﻣــﻮا أﻏــﺎﻧــﻲ ﺗـﺤـﺘـﻔـﻲ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻫـﺬا اﻟـﺤـﺪث اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــﻰ

ﻓــﻲ اﻹﻳـــﻘـــﺎع واﻟــﺘــﻮزﻳــﻊ ﺑﺼﻔﺔ ﻣــﺴــﺘــﻤــﺮة ﻟــﻜــﻲ ﺗــﺘــﻤــﺎﺷــﻰ ﻣﻊ ﻣﻌﻄﻴﺎت اﻟﻌﺼﺮ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺻﺒﻐﺔ أو ﺑﺼﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﺪد ﺷﻜﻞ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ

ﻓـﻲ دوﻟــﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻓـﻀـﻼ ﻋﻦ اﻷﻏﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻟﺪﻋﻢ اﻟــﻌــﻨــﺎﺑــﻲ ﻓـــﻲ ﻣـــﺸـــﻮاره ﺧــﻼل اﻟــﺒــﻄــﻮﻟــﺔ، ﻣـــﺆﻛـــﺪا أن ﻧــﺠــﺎح ﻗﻄﺮ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬا اﻟﺤﺪث اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺼﻮرة أﺑﻬﺮت ﺟﻤﻴﻊ دوﻟــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺧﻠﻖ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻣﻦ دوﻟــــﺔ ﻋـــﻦ اﻷﺧــــــﺮى، وﺗــﻜــﻮن ﻫـــﺬه اﻟـﺒـﺼـﻤـﺔ ﺑـﻤـﺜـﺎﺑـﺔ ﻫــﻮﻳــﺔ وﻃﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ.

وأﺷﺎد ﻋﺎﻳﻞ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻜﺒﻴﺮ واﻻﻫـﺘـﻤـﺎم اﻟُﻤﺘﺰاﻳﺪ ﺑﺎﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻔﺨﺮ واﻻﻋﺘﺰاز داﺧﻞ ﻧﻔﻮس ﻛﻞ ﻣﻮاﻃﻦ وﻣﻘﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷرض. ُﻣــﻀــﻴــًﻔــﺎ: ﻛــﻨــﺖ ﻓﻲ ﻣـﻄـﺎر اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻣﻨﺬ ﻋــﺪة أﻳـــﺎم، ﻋــﺎﺋــﺪا إﻟــﻰ وﻃﻨﻲ اﻟﻐﺎﻟﻲ ﻗﻄﺮ، وﻷول ﻣﺮة ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻳﺮاودﻧﻲ ﺷﻌﻮر ﻏﺮﻳﺐ، اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ اﻷﺧـﻴـﺮة، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎك إﻧﺘﺎج ﻃﻮال اﻟﻌﺎم، وﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻘﺘﺼﺮة ﻓـﻘـﻂ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻴــﻮم اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ أو اﻟُﻤﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻷﺧــﺮى،

ﻓﻤﻮﻧﺪﻳﺎل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ وﺷﻚ اﻻﻧـﺘـﻬـﺎء، وأﺻﺒﺤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧــﻄــﻮات ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻤــﺒــﺎراة اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ واﻧﺘﻬﺎء ﻫــﺬا اﻟﺤﺪث اﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻗﻤﺖ وﺑﺪون أن أﺷﻌﺮ ﺑﺈﺷﻬﺎر ﺟﻮاز ﺳﻔﺮي اﻟﻘﻄﺮي أﻣﺎم أﻋﻴﻦ ﻛﻞ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻃﺮﻗﺎت اﻟﻤﻄﺎر، وﻛﺄﻧﻲ أﻗﻮل »اﷲ ﻳﺎﻋﻤﺮي ﻗﻄﺮ«، أﻧﺎ ﻣﻦ ﺑـﻠـﺪ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻗـﻄـﺮ، وأﻧـــﺎ ﻛﻠﻲ ﻓﺨﺮ واﻋــﺘــﺰاز ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻟﻜﻮﻧﻲ أﺣــﺪ أﺑـﻨـﺎء ﻗـﻄـﺮ، ﻫــﺬا اﻟﻮﻃﻦ اﻟﻐﺎﻟﻲ.

ُﻣـﺸـﻴـًﺮا إﻟــﻰ أن ﻣــﺎ ﻳُﻤﻴﺰ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﻫﻮ ﺗﺰاﻣﻦ اﻟﻴﻮم اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛـﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓــﻴــﻔــﺎ ﻗــﻄــﺮ ٢٢٠٢، وﻫــــﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟـﻔـﺮﺣـﺔ ﻣـﻀـﺎﻋـﻔـﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻤﺒﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ دوﻟــﺔ ﻗﻄﺮ ﻟﻬﺬا اﻟﺤﺪث اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ.